لأنه معلم الأجيال ومربيها، ولمناسبة عيد المعلم، وتكريماً لأربعة من الأساتذة الذين استشهد أبنائهم في معركة "الدفاع المقدس"، وبرعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وبحضور مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله الحاج يوسف مرعي، ومسؤولي التعبئة التربوية في المناطق وفعاليات تربوية واجتماعية ورؤساء بلديات، أقام تجمع المعلمين في لبنان/بيروت احتفالاً في مجمع الإمام المجتبى(ع) في الضاحية الجنوبية.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم و عرض تقرير مصور لأنشطة التجمع، كانت كلمة للسيد صفي الدين، شدد فيها على وجوب حصول المعلمين على سلسلة الرتب والرواتب، رافضاً التعاطي معهم على أساس أنهم أرقام في موازنة، ثم تحدث سماحته عن رؤية حزب الله لدور المعلم، الذي يعتبر حلقة من سلسلة المقاومة وله وظيفتان الأولى في التعليم والأخرى في الجانب النفسي والثقافي والسياسي، وعن رؤية حزب الله لدور المعلم.
وحدّد سماحته مهام المعلم على الشكل التالي:
الجانب العلمي:
· تحفيز التلاميذ والطلاب على العلم.
· فتح آفاق أمام التلاميذ، ونزع حالة الاحباط.
· عدم الانبهار بالنموذح الغربي، بما لا يعني عدم الاستفادة من النتاج العلمي.
· التركيز على التميّز والمواهب وتفجير الطاقات.
· حثّ التلاميذ على المطالعة وتحفيزهم وتوجيهم.
في الجانب التربوي:
قال السيد صفي الدين: نحن مكلفون بتقديم نموذج للأستاذ المقاوم، بالسلوك الذي نقدّمه من خلال:
· ترسيخ القيم العلمية والروحية والتطلع إلى الجوانب المعنوية في مقابل الثقافة المادية التي تشكل خطراً على مجتمعنا.
· التحذير من خطورة الإنحياز للثقافة الغربية، وينبغي أن نكون حذرين في مخاطبة الطالب، وهذا يحتاج لطول نفس.
· مراقبة السلوكيات الخطرة عند التلاميذ (الاكتئاب مثلاً)، ونتائج المشاكل السلبية لهذه السلوكيات، التي توجد في العالم، وهذا ما يجعل المعلم في موقع جديد.
· الإنتباه للموج المتلاطم من الضغوط الإجتماعية عند الطالب، وهذا الأمر يحتاج للعناية والتفهم، واستطرد سماحته أن لدينا مؤشراً ظنياً أن غالبية جيل الشباب من الشهداء لديهم التواء في العمود الفقري ربما من الحقيبة المدرسية.
وتابع السيد صفي الدين في معرض حديثه عن الوظيفة السياسة للمعلم بأن المطلوب هو:
· بث الوعي، فالمعلم هو كادر في المدرسة وفي الحي والبلدة.
· تحمّل المسؤولية في تقوية حس الانتماء وهذا من التحديات.
· استحضار الشهداء والقادة والمضحين.
· التأكيد للطالب على أهمية دوره في الحفاظ على انجازات المقاومة.
· بث الأمل في نفوس الطالب، وفي نفوس المجتمع، بمقاومة تجد أن الأمل كبير أمامها، في التغيير، ينبغي أن نعطي الأمل والروح، نحن نتطلع إلى المستقبل، رسالة الأمل يجب أن نعيشها ونقويها ونغذي الأجيال عليها، فأهم أزمة يعاني منها الغرب هي عقول الشباب الإيراني المبني على الأمل.
وختم سماحته بالقول ان المعلم في هذا البلد مظلوم، وينظر إليه على أنه مالي وأنه سياسي وجهوي(تابعة لجهة)، واعداً الأساتذة بأن السلسلة ستقر للقطاعين الخاص والرسمي.
وكانت كلمة لمسؤول تجمع المعلمين في بيروت الأستاذ بديع عبيد، الذي أكد أن تكريم الأساتذة أمهات وآباء الشهداء، تأكيد على أن الشهداء هم معلمون حقيقون وأن آبائهم وأمهاتهم هم صانعو قادة وشهداء، وان اختيار المناسبة لإعلان نتائج المسابقة القرآنية في التفسير، هو دليل على أن القرآن هو النور الذي ينير طريق المعلم. وبعد شكره للمعلمين، تمنى الأستاذ عبيد باسم التجمع من رئيس المجلس التنفيذي تبني طرح مشروع قانون في مجلس النواب لتخفيض ساعات العمل للموظفة والمعلمة الأم، استجابةً لدعوة الإمام الخامنئي.
واختتم الحفل بتوزيع "درع شهداء التعبئة التربوية" للأساتذة:
الأستاذ ديب العنان، والد الشهيد محمد حسين العنان.
الأستاذ شحادة الحاج حسن، والد الشهيد حمزة الحاج حسن.
الأستاذ محمد سماحة، والد الشهيد عباس سماحة.
الأستاذة مي الزين، والدة الشهيد جواد ناصيف الزين.
كما وزعت جوائز مالية على الفائزين بالمسابقة القرآنية الخاصة بالمعلمين والتي أقيمت في شهر رمضان المبارك العام الماضي، وسحب القرعة على هدية ذهبية"هدية السيدة الزهراء(ع)".
بتوقيت بيروت