لمناسبة الذكرى السنوية الـ36 لانتصار الثورة الإسلامية في ايران، نظم القسم الشبابي في التعبئة التربوية المركزية لقاءً لوفد من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية (28 شخصاً) والاتحاد الوطني لطلبة سورية - فرع لبنان، مع سعادة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان الدكتور محمد فتحعلي في مقر سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت، للتهنئة بمرور الذكرى السنوية 36 لانتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران.
وكان اللقاء مع السفير ودياً، حيث تحدث السفير فتحعلي عن ذكريات الثورة في العام 1979، وكيف أنه عندما قصف صدام حسين المدن الإيرانية كان الإمام الخميني (قدس سره) يقول ان الوجهة لنا هي فلسطين، وهو تماماً ما قاله سماحة السيد القائد الخامنئي (دام ظله) عندما كان التكفيريون على حدود إيران، كان يقول للمسؤولين وللشعب الإيراني يجب أن لا ننسى فلسطين.
وتطرق فتحعلي إلى التطور العلمي الكبير الذي شهدته ايران على مختلف المستويات، رغم الحصار الظالم المفروض عليها منذ سنوات طويلة، وأن المقاومة ليس مفهومها فقط القتال بالأسلحة الحربية، ولكن أيضاً التقدم العلمي والاقتصادي هو أيضاً مقاومة، واضعاً هذا التطور في خدمة الشعوب العربية والإسلامية.
وتوقف السفير فتحعلي عند مستجدات ملف الطاقة النووية السلمية والمفاوضات الجارية بشأنها، معتبراً أن الاتفاق التقني أصبح ناجزاً ولكن الموضوع هو سياسي، وإيران لا تتنازل في موضوع دعم حركات المقاومة وتحرير فلسطين. والغرب يريد الاتفاق العام أولاً ومن ثم البحث في التفاصيل، ولكن إيران مصرة على أن يكون الاتفاق سلةً واحدةً متكاملة. واعتبر أن إيران لو أقسمت اليمين أنها لا تتدخل في شؤون الدول لن يصدقها الغرب، لأن الموضوع سياسي ويمس مصالح هذه الدول.
وسبق كلام السفير، كلمة باسم الوفد، ألقاها السيد
ربيع مصطفى - الحزب العربي الديمقراطي-مقدماً أسمى آيات التهنئة والتبريك للجمهورية
الإسلامية الإيرانية قيادةً وشعباً ومؤسسات، بمناسبة الانتصار الكبير الذي حققه الشعب
الإيراني بقيادة الإمام الخميني (قده)، وعلى الدور الداعم للمقاومة في لبنان
وفلسطين، والعمل على تعزيز الوحدة الإسلامية ومحاربة الفتنة المذهبية، والدور الإيجابي
الي تلعبه إيران في محاولة حل الأزمة السورية، والدفاع عن محور المقاومة.و يأتي هذا
اللقاء اليوم كتجسيد للتلاقي الإيراني واللبناني والفلسطيني والسوري، كما كان في القنيطرة،
حيث امتزجت الدماء الطاهرة الإيرانية واللبنانية على الأراضي السورية على طريق تحرير
فلسطين.
كما أفسح المجال لطرح أسئلة على السفير فتحعلي من قبل ممثلي المنظمات، والتي تمحورت حول الهبة العسكرية الإيرانية للبنان، والتنقيب عن النفط في لبنان، والأوضاع السياسية في العراق واليمن.
وفي الختام، عبّر السفير عن سعادته باللقاء مع الشباب اللبناني، مؤكداً أن باب السفارة مفتوح دائماً أمام المنظمات الشبابية والطلابية.
بتوقيت بيروت