أحيت التعبئة التربوية في المنطقة الرابعة مناسبة عيد المعلم باحتفال أقامته في قاعة تموز/بعلبك، وذلك يوم الأحد 9آذار2014.
الإحتفال، رعاه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، وحضره جمع من مدراء المدارس وثانويات منطقة البقاع وفعاليات سياسية وتربوية واجتماعية وبلدية وثقافية، يتقدمهم النائب محمد كامل الرفاعي، النائب علي المقداد، النائب مروان فارس.
استهل الإحتفال بتلاوة قرآنية مباركة، ثم النشيدين الوطني اللبناني وحزب الله.
بعدها كانت كلمة راعي الحفل ألقاها السيد هاشم صفي الدين، مهنئاً المعلمين بعيدهم ومثنياً على عطاءاتهم وجهودهم في صناعة وتربية أجيال المستقبل، ومنطلقاً من رسالة المعلم الأول، رسول الله محمد(ص)، قائلاً: إن الرسول الأكرم (ص) هو المعلم والمربي أرسله الله إلى الجزيرة العربية التي كانت غارقة في الظلم والضياع ليفتح الآفاق التي كانت منطوية على مفاهيم يائسة حيث طبع فيها مهمة التعليم والتوعية، ومستشهداً بالآية الكريمة : "هو الذي بعث في الأميين رسولا".
وتابع السيد صفي الدين إلى أن وظيفة الأستاذ هو التأثير ومعرفة الظروف التي يعيش فيها الطلاب، بحيث يكون مرآة يعكس صورته على طلابه، وهذا الأثر سيشعره بالسعادة عندما يعطي دون منة.
وعن القضايا المطلبية للمعلمين، قال السيد صفي الدين: "حين وصل الأمر الى المطالبة بحقوق المعلمين تركوا وشأنهم، سبب ذلك هو التنافس السياسي والحزبي والمناطقي، لذا فالعلاج يبدأ بالتركيبة الوطنية والثقافة الوطنية، وللأسف في لبنان ثقافة تحجر وانغلاق والغاء..كل ذلك سببه الأنانية.."
وقال السيد صفي الدين: "كما اننا لا نقبل ان يمس بكرامة المعلم لأن للمعلم مقامًا معنويًا شامخًا، أيضًا لا نقبل ان يمس أحد بالمقام المعنوي الشامخ بالمقاومة لأنه سيمس بالجميع وبكل قيمنا وتاريخنا ولن نقبل ان تقحم المقاومة في بازار الاستثمار الرخيص، ومن يريد مكاسب واستثمارات ومواقع سياسية فليأخذها من أي طريق آخر، لكن أن يسعي أحد للحصول علي موقع سياسي او استثمار سياسي علي حساب المقاومة لن نسمح له لأن المقاومة هي الشرف والكبرياء والعنفوان والسيادة والنصر".
وفي المشهد السياسي، علّق السيد صفي الدين بالقول: "نحن نريد أن نعرف من الذي يريد أن يكشف لبنان امام العدو و من الذي يستدعي الاسرائيلي بغض النظر ان كان يريد ذلك او لا يريد لا شأن لنا بذلك". وأضاف: "إن الخطاب اللبناني الضعيف بوجه الاسرائيلي هو استدعاء بطريقة أو بأخري للاسرائيلي ليقصف ويدمر ويأخذ المياه والنفط وأن يفعل أي شيء"، وسأل: "من يتحمل مسؤولية اتخاذ هذا القرار ولمصلحة من هذا التوجه؟"، مردفاً: "لهذا قلنا مرارًا و تكرارًا إن ما انجزته المقاومة وما هي قادمة علي انجازه في الدفاع عن لبنان مع الجيش اللبناني، لا يمكن أن يتم التعاطي معه لا بخفة ولا بسرعة ولا بأي عنوان آخر فيه التزام هنا او هناك او بقضية سياسية أو ظرف طارئ بموضوع لبناني او اقليمي او خارجي. كل هذه المواضيع من الحيف ان تقارن قضية المقاومة معها وفيها و لأجلها . هذا ظلم و يكشف عن عدم معرفة بطبيعة هذه المقاومة و ما انجزته".
وتابع السيد صفي الدين: "نحن نعتقد بالتجربة والوقائع والادلة والمعادلات التي رسمتها المقاومة في لبنان وفي المنطقة عمومًا، أن شأن المقاومة أصبح أرفع من اي موقف او موقع سياسي، وأصبح جزءًا من الهوية الوطنية اللبنانية التي بها يحفظ لبنان وتحفظ السيادة وأي كلام غير هذا الكلام لا يمت الي الحقيقة بأي صلة، فالثقافة الوطنية تعني ذلك لأن من يملك هذه الثقافة لا يفرط بالمقاومة التي انجزت ما انجزته وهي في عز عطائها و قوتها ولم تشخ حتي تتناولوها".
وإذ لفت السيد صفي الدين إلى ضرورة أن يتضمن البيان الوزاري للحكومة الجديدة تأكيدًا علي حق اللبنانيين بمقاومة الاحتلال الصهيوني واعتداءاته، ختم بالقول ان "المقاومة ببيان وكلمة وموقف ترسم معادلة وتجعل الاسرائيلي يرتجف والامريكي يتضعضع في مشاريعه في المنطقة".
بتوقيت بيروت