بدعوة من نقابة المعلمين في سوريا وبعض أعضاء الأمانة العامة لاتحاد المعلمين العرب، شارك وفد من المكاتب التربوية العربية في الفعالية التضامنية التي أقيمت في العاصمة السورية دمشق أيام 6و7و8 كانون الثاني 2013 مع سوريا قيادةً وشعباً وجيشاً في مواجهة الحرب التكفيرية التي تتعرض لها.
الوفد التضامني، ضمّ من لبنان وفداً من المكاتب التربوية في الأحزاب الوطنية اللبنانية(30 مشاركاً يمثلون 12حزباً)، وترأسه عن التعبئة التربوية في حزب الله الأستاذ يوسف بسام بصفته نائباً لنقيب المعلمين في لبنان، يرافقه الأساتذة بديع عبيد (مسؤول تجمع المعلمين في لبنان - المنطقة الثالثة)، ربيع نورالدين (مسؤول تجمع المعلمين في لبنان - المنطقة الثانية)، خليل حسين (مسؤول تجمع المعلمين في لبنان - المنطقة الأولى)، حمزة شرف الدين (المسؤول الجامعي - المنطقة الثانية)، ووفود عربية أخرى، ضمت وفداً من المكتب التنفيذي للنقابة العامة لمهن التعليم والتربية في اليمن (5 مشاركين)، ونقابة معلمي فلسطين في سوريا (3 مشاركين)، والمجلس التنفيذي لنقابة المعلمين في سوريا (9 أعضاء)، في حين اعتذرت كل من نقابة المعلمين في العراق والمغرب وتونس وموريتانيا عن الحضور، وعدم تمكن نقابة المعلمين في البحرين من المشاركة لملاحقة أعضائها من قبل النظام البحريني.
برنامج الفعالية توزع على:
اليوم الأول: اجتماع للمشاركين في مقر نقابة المعلمين في سوريا - أوتستراد المزة، لمناقشة أبرز نقاط البيان الختامي، ومن ثم لقاء مع الأمين القطري المساعد لحزب البعث هلال الهلالي الذي رحب بالوفد المشارك، معرباً عن تقديره لزيارة وفد المعلمين العرب إلى سورية، وعلى أهمية دور المعلمين في توضيح الحقائق التي تجري على الأرض السورية، باعتبارهم بناة أجيال وموجهي قطاع الشباب الذي يشكل مستقبل الأمة.
بعد ذلك، توجه المشاركون للقاء مفتي سوريا سماحة الشيخ بدر
الدين حسون، الذي أشار إلى أن سورية تتعرض اليوم لهجمة شرسة من أعدائها لثنيها عن
مواقفها القومية والوطنية الرائدة.
وتحدث سماحته عن محاولة زرع الفتنة السنية الشيعية وعن الفكر التكفيري، ومحاولة نسيان القضية الفلسطينية من خلال التركيز على الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أنها العدو وليس "اسرائيل"، مثنياً بالمقابل على مواقف كل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله والأحزاب الوطنية الداعمة لسوريا ولقيادتها وجيشها.
اليوم الثاني من الزيارة، زيارة لبنك الدم المركزي للتبرع بالدم تضامناً مع الشعب السوري، والتوجه للقاء رئيس مجلس الوزراء السوري د.وائل الحلقي.
الرئيس الحلقي، نوه بمواقف المعلمين العرب ووقوفهم إلى
جانب سوريا وشعبها، لافتاً إلى دور النقابات المهنية والتعليمية في تعزيز وتفعيل
التضامن العربي، وتحصين الأجيال القادمة ضد الأفكار الهدامة وتوضيح حقيقة ما تتعرض
له سوريا اليوم من حرب كونية، مبيناً ان سورية بفضل تلاحم ووعي جيشها وشعبها
وقيادتها أفشلت المخططات التي تستهدفها، لتدافع بذلك عن شرف وكرامة الأمة العربية
وتتصدى للارهاب نيابة عن العالم أجمع.
وفي الملف السياسي، جدد الحلقي تأكيده على أن سوريا ستذهب
إلى مؤتمر جنيف 2 دون شروط مسبقة وأن أي قرار سيتخذ لا يكتسب شرعيته إلا من خلال
آراء الشعب السوري في صناديق الاقتراع، وبأن أي حوار أو حل سياسي لن يكون إلا على
الأرض السورية وبين السوريين أنفسهم.
وأعقب كلمة الدكتور الحلقي، مداخلات للوفد النقابي العربي، الذي عبّر عن وقوفهم وتضامنهم مع سورية وشعبها ضد الإرهاب الذي تتعرض لها، منوهين بالتلاحم العظيم للشعب والجيش والقيادة في سورية والحاق الهزيمة بالمجموعات المسلحة، ومؤكدين أن ما شاهدوه في سورية من حياة طبيعية، لاسيما في دمشق يؤكد كذب وزيف "الإعلام المضلل" الذي يشوه حقيقة الأوضاع ويساهم في إشعال الفتن.
بعدها توجه وفد المعلمين العرب للقاء وزير الإعلام السوري عمران الزعبي، الذي أكد للوفد إلى أن المعركة التي تخوضها سوريا اليوم هي معركة فلسطين والمقاومة قبل أن تكون "معركة حزب أو دولة". ولفت الى أن الدولة السورية لن تذهب إلى جنيف لتفاوض المجموعات المسلحة ومن يدعمهم، موضحاً أن هؤلاء "لن ينالوا بالمفاوضات ما فشلوا بالحصول عليه عبر الاغتيالات والإرهاب والسيارات المفخخة وتهجير المواطنين".
وختم الوزير الزعبي كلامه بالحديث عن زيف ادعاءات اعلام العدو وما أسماه "اعلام الفتنة تجاه سوريا"، وعن الشهداء الإعلاميين الذين استشهدوا لنقل الصورة الحقيقية والخبر الصادق.
بتوقيت بيروت