لطالما شكل شهر رمضان المبارك محطة سنوية تكرم فيها التعبئة التربوية في البقاع لجان عملها التربوية من مندوبين جامعيين ومهنيين وثانويين، تقديراً لعطاءاتهم وحضورهم الدائم في خدمة مسيرة المقاومة ومسيرة التربية والتعليم.
الإفطار الرمضاني، الذي اقيم نهار السبت27-7 في مطعم النورس-مدينة بعلبك، تخلله كلمة لمسؤول التعبئة التربوية في حزب الله الحاج يوسف مرعي، الذي بارك للأخوة شهر رمضان، داعياً إياهم للإستفادة من بركات هذا الشهر العظيم، الذي يشكل محطة سنوية لتزكية النفس وترويضها.
الحاج مرعي، عقّب على عدة نقاط، ومتوقفاً عند الذكرى السنوية السابعة لإنتصار تموز2006، مشيراً إلى أن بعد فشل الحروب العسكرية ضد المقاومة، بدأت الحرب الناعمة، ومعها حملة تشويه سمعة وصورة المقاومة تمهيداً لعزلها والقضاء عليها، لكن النتيجة كانت أن المقاومة نمت وتطورت قدراتها وأصبحت قوية وشامخة عصية على الاحتواء.
وفي الشأن الداخلي السياسي، قال الحاج مرعي: "ان فلسفة وجود لبنان هو انه بلد التنوع، وأن الناظم لهذا التنوع هو اتفاقية الطائف التي أصبحت دستور البلاد، وأن الدستور ينص على أن الديمقراطية التوافقية هي أساس الحكم، وبناءً عليه فإن أي استئثار أو هيمنة لأحد المكونات الأساسية للبلاد هو الغاء للبنان، لذلك لا يصح تشكيل حكومة أمر واقع تكون على قياس 14آذار، فإما حكومة وطنية جامعة أو لا قيامة لهذا البلد".
كما أكد الحاج يوسف مرعي، على أن "حزب الله يشكل مكوناً اساسياً في لبنان لا يمكن استبعاده عن المشاركة، فلبنان من دون حزب الله لا قيامة له ولا قدرة له على الحياة ولبنان من دون المقاومة لا وجود له ولا قدرة له على الإستمرار".
وشدد الحاج مرعي على متانة التحالف مع التيار الوطني الحر، مشيراً إلى أن ما حدث "لا يعدو كونه سحابة صيف عابرة"، وتابع: " نؤكد على ضرورة الإنتباه إلى تلك الهجمة الإعلامية المسعورة الشرسة على حزب الله والتي تستهدف اولاً تشويه الصورة وثانياً استدراجه إلى الفتنة الداخلية التي لا تخدم إلا العدو الصهيوني وعملاءه وتخدم الرجعية العربية التي تقود معركة تدمير سوريا حيث تتلاقى المصالح الأميركية الصهيونية الخليجية في تسعير حرب مذهبية خدمة للكيان الصهيوني الذي أذلته المقاومة ووضعته في أسوأ وضع عليه منذ نشأة هذا الكيان الغاصب".
بتوقيت بيروت