قال رئيس تيار المرده النائب سليمان فرنجيه نحن ننتمي الى العروبة الحقيقية، ولا نستطيع أن نعيش الا بوطن كامل متكامل والحق يكون للجميع موضحا انه اليوم وغداً وبعد مئة سنة نحن مع المقاومة وهذا خيارنا ولا يمكننا الا ان ننتصر.
واكد فرنجيه: لا أبواب إنتخابات ستؤثر علينا ولا كلام
مذهبي وطائفي ولا ارضاء طائفة ولا تزعيل طائفة كاشفا ان الاستحقاق الانتخابي مهم
لكنه ليس اهم من السلم الاهلي ، لافتا الى اننا في محور صمود ومحور كرامة ولكن
هناك أشخاص تحب أن تظهر في محور أستسلام وهزيمة.
كلام النائب فرنجيه جاء خلال لقاء له بدعوة من التعبئة التربوية في حزب الله لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في مجمع الحدث الجامعي قاعة المؤتمرات.
وقد أشار النائب فرنجيه في مستهل حديثه الى ان الخطابات
الانتخابية باتت ترتفع والكلام السياسي الذي يحقق مصالح الشعب بات يقل وان لا
أبواب إنتخابات ستؤثر علينا ولا كلام مذهبي وطائفي ولا ارضاء طائفة
وأضاف: نحن البارحة واليوم وغدا والى الابد مع المقاومة
لانها خيار استراتيجي لنا وليس خيار مصالح آنية، ولان في هذا الخيار مصلحة للبنان
وللمسيحيين ونحن مع المقاومة لو بعد مئة سنة ولو قبل مئة سنة ونحن نعتز بهذا
الخيار وهذا المحور.
ولفت فرنجيه الى اننا في محور صمود ومحور كرامة ولكن هناك
أشخاص تحب أن تظهر في محور استسلام وهزيمة، وأن الهدف عند الغرب هو ضرب المقاومة
وإراحة إسرائيل، ولكن كان هناك فريق من اللبنانيين إعتبر أن إنسحاب اسرائيل من
لبنان ورقة سحبت من يد "حزب الله" وبدأ بالمطالبة بسحب السلاح ولم يعتبر
خروج اسرائيل انتصاراً بل انه اعتبر أن انسحاب اسرائيل من لبنان هدفه سحب السلاح
من يد "حزب الله" وفي العام 2006 تضامن بعض اللبنانيين مع المقاومة كان
ظاهريا فهم يريدون العيش فقط للعيش.
واضاف: نحن مع تحييد لبنان عما يجري في سوريا بشرط اذا كانت الأحداث والطرف الآخر يقبل بالحياد نحن بمحور القضية الفلسطينية التي نسيها 99% من العرب وهم يريدون اليوم ضرب المقاومة وإراحة اسرائيل لان هناك من يعتبر أن ضرب المقاومة في لبنان سيضرب المشروع المقاوم في المنطقة. في العام 2000 كل لبنان كان مع المقاومة وعلى رأسهم الرئيس اميل لحود وقد حاولوا ضرب المقاومة بعد عام 2000 عبر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كما حاولوا احتواء سوريا لعزلها عن المقاومة وايران عبر تركيب ملف على النظام في سوريا ومن ثم قاموا بتغيير الاتهام من سوريا الى حزب الله وعندما فشلوا في تحييد سوريا قرروا ضربها من الداخل مؤكدا أن "شيئا لا يحصل في المنطقة ليس هدفه الا محور المقاومة وكانت أولوياتهم "حزب الله" ومن ثم النظام السوري، والآن أصبحت اولوياتهم النظام السوري ومن ثم "حزب الله"، قائلا: "مشروعنا هو مع المقاومة لأننا نؤمن بهذا الأمر وسننتصر وقد نمر بظروف صعبة لكن لا نستطيع إلا الإنتصار".
واضاف: لا يمكن لاحد ان يقول بان النظام السوري سيضرب بمعزل عن حزب الله او ايران فهذا حلف واحد فمشروعنا سينتصر رغم كل المصاعب. نحن ننتمي الى العروبة الحقيقية ونحن عرب أكثر منكم لاننا لا نملك سوى العروبة للعيش في هذه المنطقة ولا نستطيع الا ان نعيش في وطن كامل متكامل، واليوم سلبوا منا العروبة لنصبح طوائف ومذاهب ولنتكلم بالتقسيم. ليس مطلوب ان يقسموا بل المطلوب أن نختلف مع بعضنا، لافتا إلى أن السعي الى التقسيم هدفه كسر محور المقاومة، خيار التقسيم اعتمده بعض المسيحيين وادى بنا الى الشعور بالاحباط وللوصول الى ما نحن عليه فالهدف من التقسيم هو كسر محور المقاومة وليس تحقيق مصالح المسيحيين او اي أقلية أخرى ولهذا علينا الثبات على مواقفنا ومن يعدكم بالتقسيم فهو يكذب عليكم.
وأكد فرنجيه أن التقسيم لن يحصل ونحن في هذا المشروع
مع المقاومة أينما كانت ومع الخيارات التي تأخذها وخاصة في القصير وسوريا، مشيرا
إلى أن "التواصل مع الرئيس السوري بشار الاسد دائم وأسبوعي والمعنويات مرتفعة
دائما عنده وهو دائما يعطينا المعنويات بدل ان نعطيه اياها، وانا مستعد لأدفع ثمن
مواقفي في كل لحظة، مضيفا: ما يربطننا بالاسد هو ما يربطنا بالمقاومة، ولكن الفرق
أن المقاومة لبنانية ونحن أقرب اليها والرئيس الاسد هو أخ ورئيس دولة شقيقة.
وقال:نحن مع المقاومة في القصير وسننتصر في لبنان وسوريا وهذا مشروع كامل متكامل وهو دفاع عن المشروع المقاوم ومشروع المقاومة مشروع متكامل.
وحول الاستحقاق الانتخابي، قال: الاستحقاق الانتخابي مهم ولكن ليس على حساب السلم الاهلي وعلى المسؤولين السياسيين ان يفكروا بمصلحة لبنان وعلينا ان نتفق على قانون جديد للانتخابات كل منا يريد قانون انتخابي لمصلحته لكن الفرق بان فريقنا يطرح قوانين أكثر منطقية وانصافا. فالوضع في البلد يحتمل تاجيلا لوقت معين لنتفق على قانون انتخاب جديد ونحن بحاجة لرجال عقلاء وليس لمجانين.
وعن وضع الجيش اللبناني قال: "الله يساعد الجيش"
الجيش اللبناني يخضع للارادة السياسية وعندما تكون هذه القوى مختلفة يتعرض الجيش
الى ما تعرض اليه في عرسال وطرابلس. ان قيادة الجيش تحاول تفادي اي انقسامات او
انعكاسات داخل المؤسسة وعندما يكون القرار السياسي مرتبكا ينسحب هذا الارتباك على
قرار الجيش. وعما اذا كان سيبقى حليفا للرئيس الاسد في حال خسارة النظام قال: أنا
مع سوريا الاسد منذ بدايتي في السياسة وانا اتحمل مسؤولية خياراتي.
وحول القانون الاورثوذوكسي قال: القانون الاورثوذوكسي كان صرخة من المسيحيين ليقولوا ان حقوقنا مهدورة ونريد تحصيلها وان جعجع هو من طرح القانون الاورثوذوكسي فيما لجنة بكركي كانت اتفقت على 15 دائرة مع نسبية. جعجع كان يهدف من وراء الاورثوذوكسي الى حرقنا مسيحيا بمراهنته على ان حلفاءنا لن يقبلوا به فيصبح هو بطلا في الشارع المسيحي. وانا هنا
أوجه تحية لحلفائنا المسلمين الذين مشوا معنا في المشروع الاورثوذوكسي.
وعما اذا كان سيترشح للانتخابات على أساس قانون الستين قال: سنترشح للانتخابات ولكن بعد مرشحي حزب الله وامل معتبرا ان التفاهم على قانون الانتخاب ما زال بعيدا.
وحول ما يحصل في طرابلس قال: ما يحصل هو حرب عبثية لن تؤدي إلى مكان ولن يغير شيئا لا في القصير ولا في اي مكان اخر واهل طرابلس هم من يدفع ثمن هذه الحرب العبثية كما ان ما يحصل وما يحدث لن يغير شيئا في مسار الاحداث ولن يغير مواقف الدول التي باعتهم.
وحول التهديدات الاسرائيلية قال: فلتهدد اسرائيل قدر ما
تشاء والتهديد هدفه اعطاء الحجة لبعض سياسيي الاستسلام للتنازل عن كل شيء تحت حجة
التهديد. يحزنني ان ارى بعض اللبنانيين يقيمون القيامة عندما تسقط قذيفة سورية في
منطقة نائية في لبنان وبنفس الوقت يسكتون على الاعتداءات الاسرائيلية اليومية.
وأقول ايضاً: يوم تستطيع اسرائيل الإنقضاض على لبنان فهي لن تتردد
وعن ترشحه لرئاسة الجمهورية قال: لا اخطط لاي مشاريع رئاسية او غير رئاسية ونحن باقون حيث نحن وفي ضوء ما يجد لكل حادث حديث.
وعن سبب تمايزه عن حلفائه في 8 آذار في موضوع تسمية الرئيس
سلام قال: انا كنت ضد تسمية سلام لاني اعتبرت ان هذه الخطوة ستفسر بانها ضعف من
قريقنا السياسي وبنفس الوقت انسجمت مع الموقف الذي اتخذناه في الاجتماع الذي
عقدناه في منزل الرئيس بري بعدم تسمية مرشح من قوى 14 آذار
وردا على سؤال قال: اذا هزمت سوريا لا سمح الله هل سيسلم لبنان؟ هم يريدون الانتهاء من سوريا ومن ثم الانقضاض علينا..
نحن لدينا تاريخ في هذه الارض اما بعض العرب فلا يهمهم سوى الاستمرار في السلطة.
وحول وصفه للسيد حسن نصرالله قال: السيد نصرالله قائد فعلي واحفادنا واحفادكم سيحسدونكم لانكم عشتم في زمن السيد نصرالله.
بتوقيت بيروت