أقام شباب التعبئة التربوية مسير "الشهداء" في أجواء يوم شهيد حزب الله في منطقة جبل صافي، شارك فيه حوالي 500 مشارك من شباب وطلاب التعبئة التربوية. وقد رفع خلال المسير ٣٥٠ راية تحمل صور شهداء محور صافي وإقليم التفاح وصور الشهداء القادة ورايات حزب الله ولبنان وفلسطين.
الانطلاق كان من أحد مواقع المقاومة الإسلامية في اقليم التفاح، حيث استقبل مجاهدو المحور شباب التعبئة التربوية بالترحيب والاناشيد الثورية والحماسية.
وبعد أداء فريضتي الظهر والعصر جماعة، وقف شباب التعبئة كتفاً الى كتف مع المجاهدين في جو روحي عابق امتزج فيه العلم والجهاد، وانطلقت مراسم افتتاح المسير بتعريف المسؤول الجامعي في منطقة البقاع خليل رعد لبرنامج المسير ثم تلاوة آي من القرآن الكريم بصوت الشاب الجامعي مهدي بدر الدين، وعلى وقع الاناشيد اصطف شباب التعبئة التربوية في طوابير ادوا خلالها قسم الولاء في محضر الشهداء الابرار والمجاهدين.
ثم كانت كلمة المقاومة التي القاها احد قادتها فرحب بشباب التعبئة التربوية في هذا المكان الجهادي وهو الساحة العسكرية من ساحات الجهاد، ثم تحدث عن بدايات المقاومة الاسلامية التي واجهت اعتى القوى الصهيونية والاميركية بالاسلحة المتواضعة والبسيطة ثم تطرق الى عملية الاستشهادي الأول احمد قصير وعرض للمراحل التي تطور فيها اداء المقاومة واساليبها ووسائلها والتفيقات الالهية التي لمسوها خلال هذه المراحل، كما عرض لأبرز عمليات المقاومة ووقائع واجهت المجاهدين وتضحيات الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين لا يزالون يسيرون على خطى من سبقهم في مواجهة الصهاينة، واشار الى ان حضوركم في هذا الساحة يؤكد ان وجودكم هو في المكان الصحيح حيث يلتحم العلم والايمان والجهاد وهو ما نرى بشائره على وجوهكم وبهمتكم سوف ندحر الاحتلال وبتوفيق الله وجهادكم سنصلي في القدس.
كلمة عوائل الشهداء القاها السيد باسم وهو احد قادة المقاومة منذ الطلقات الاولى على محور صافي واقليم التفاح حيث تحدث عن مآثر ولده الشهيد الشاب والطالب التعبوي قطيع الرأس ومفقود الاثر حسين السيد حسن منذ الولادة الى الشهادة الى فقدان الجسد الى حين عودة الجسد وبعده الرأس وتركت كلمته تأثيرها على الشباب والحاضرين وابكت العديد منهم.
بعدها القى مسؤول الملف الشبابي والجامعي على الحاج حسن كلمة شباب التعبئة التربوية فأكد أن شباب التعبئة التربوية سيكملون درب الشهداء وأنهم سيكونون في الأربعين الثانية أكثر حضوراً وتألقاً وفعاليةً وتأثيراً في حماية اهلنا ووطننا وحافظين لعزة الأمة وإستنهاض الإسلام المحمدي الأصيل وتطهير بلداننا من كل طاعون ولعنة.
بعدها انطلق المسير في أجواء شبابية ومعنويات مرتفعة وارتفعت خلاله إضافة إلى صور الشهداء الشعارات الحماسية واللطميات، ولدى وصول شباب التعبئة الى احد المواضع كان لقاء جهادي آخر مع ضابط من ضباط المقاومة في محور صافي وإقليم التفاح اوضح فيه ان المكان الذي نقف فيه كان احد الامكنة التي تموضع فيها المجاهدون خلال تنفيذهم عملية بدر الكبرى وهي واحدة من اضخم العمليات التي انجزتها المقاومة في ايار 1987 والتي انطلقت حينها بنداء يا صاحب الزمان (عج) بصوت الشهيد السيد عباس الموسوي (قده).
واختتمت فعاليات المسير في مقام النبي صافي (ع) مع مجلس عزاء فاطمي واللطم بصوت القارئ الحاج حسين عياش.
بتوقيت بيروت