أطلق حزب الله في صيدا حملة "المبادرة الشبابية التطوعية بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج وذكرى المبعث النبوي الشريف في 27 رجب، وتحت عنوان "على حب محمد" في تعمير عين الحلوة، بمسيرة كشفية ورياضية تقدمتها الفرقة الموسيقية وفرق الجوالة والكشافة وحملة الرايات من كشافة الإمام المهدي (عج) والفرق الرياضية التابعة للتعبئة الرياضية لحزب الله في منطقة صيدا والتي قدمت عروضا في فنون القتال والدفاع عن النفس. واختتمت المسيرة باحتفال شعبي حاشد في حديقة الشهيد معروف سعد عند مدخل تعمير عين الحلوة، حضره راعي الحفل نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ علي دعموش ورئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود ورئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان الشيخ غازي حنينة ولفيف من العلماء وممثلين عن احزاب لبنانية وفصائل الفلسطينية والجمعيات والأندية الرياضية والاجتماعية والأهلية والمنظمات الشبابية وحشد من أهالي المنطقة.
بعد تلاوة عطرة من القرآن الكريم للمقرئ مهدي خليفة فكلمة ترحيبية من عريف الحفل الأخ جعفر فرحات فباقة من الأناشيد الإسلامية والتواشيح النبوية لفرقة مهدي الإنشادية تبعتها كلمة المبادرة الشبابية لمسؤول التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة الجنوب الثانية السيد حمزة شرف الدين الذي قال "ان الاسلام هو مصدر التغيير والهدف عظيم ونتمسك بالجهاد ضد الاستكبار وضد الهيمنة والغدة السرطانية إسرائيل.."
وتوجه الى الشباب والشابات قائلا "ثبتوا في الارض اقدامكم فالغد مشرق وانظروا الى الامام واعلموا انكم منتصرون وهذا ما أكدته المقاومة في لبنان وفلسطين واسعوا الى الاقتدار.. كما فعل الشهداء القادة الشيخ راغب والسبد عباس وفتحي الشقاقي واحمد ياسين ويحيى عياش". وقدم شرحا وافيا حول برنامج المبادرة وفكرتها المتنقلة ببن المناطق اللبنانية.
من جهته قال الشيخ حمود: "هناك اليوم من يريد أن يقول نحن حياديون عن محور المقاومة حياديون عن الإسلام.. حياديون عن الحق.. حياديون عن فلسطين.. حياديون عن حقوق الشعوب.. اي كذبة هذه.. اي تزوير هذا.. نحن جزء ونحن المحور.. الإسلام هنا حيث انطلق الشباب.. شباب قوات الفجر الذين بدأوا بالمقاومة من صيدا.. هم أكثرهم من أبناء هذه المنطقة.. كسروا حاجز الخوف وشقوا طريقا في وجه العواصف.. واوصلونا الى التحرير العظيم..الذي نسيه كثيرون وزوره كثيرون.. وانحرف عنه كثيرون.. ولكننا نحن الذين فيه وسنبقى وستبقى صيدا ممثلة لهذا المحور العظيم.. لهذا المحور الكبير حتى يأتي وعد الله القريب بإذن الله تعالى.."
وتابع: "نعم المقاومة تقاتل بيد وتبني بيد أخرى.. فهنيئا لمن يستطيع أن يكون في محور الخير كله.. سواء أكان قتالا او صبرا او تعليما او اصلاحا او مواجهة لمخاطر الفقر في هذه الفترة العصيبة.. المسيرة تسير الى الامام والخير مخبوء في هذه الأمة.. وان كان البعض لا يراه او ينكره.. لا يهم ان كان البعض ينقلب عليه.. المسيرة مستمرة بإذن الله.. وقريبا سنرى تغيرا سيفاجئ الجميع بإذن الله.."
كلمة حزب الله ألقاها الشيخ دعموش فقال: "ان المقاومة التي تستمد ثقافتها وقوتها وعزمها من محمد وال محمد وتقدم لاهلها وشعبها كل ما تستطيعه على حب محمد وال محمد سوف تنهض بمجتمعنا المقاوم وتجعله يتجاوز المحن والصعاب التي يمر بها. أميركا وحلفاؤها وادواتها من احزاب وجمعيات وشخصيات ينفقون ملايين الدولارات ليس لاجل مساعدة الناس للخروج من الازمة بل من اجل تشويه صورة المقاومة وتحريض اللبنانيين ضد بعضهم وتخريب علاقاتهم البينية، بينما المقاومة أنفقت وتنفق ملايين الدولارات على التقديمات الاجتماعية، وقد صرفت اكثر من عشرين مليون دولار لدعم مادة المازوت وادخال الدفء الى بيوت اللبنانيين في كل المناطق."
واشار الى ان "السياسة الاميركية المتبعة اليوم في لبنان هي تعليق الحلول وابقاء لبنان في حالة اللاانفراج واللاانهيار والضغط على الشعب اللبناني وابتزازه بلقمة عيشه على أبواب الانتخابات النيابية للتأثير في خياراته السياسية والانتخابية".
وراى: "ان رهان البعض على الدعم الاميركي هو رهان على سراب، فاميركا لن تقدم شيئا في الوقت الحالي يخرج لبنان من أزماته، ولو أرادت اميركا دعم لبنان ومساعدة اللبنانيين حقا، وهي قادرة على ذلك، لفعلت، ولقامت بكل بساطة بفك الحصار ورفع العقوبات، ولسمحت لحلفائها بدعم لبنان، ولما وضعت فيتوات على الدول الصديقة التي ابدت استعدادها لتقديم المساعدة للبنان في الكهرباء واستخراج النفط وإنشاء البنى التحتية كروسيا وايران والصين، ولكنها لم تفعل ذلك؛ لانها تريد ابتزاز اللبنانيين وجعل لبنان تحت وصايتها ونفوذها وهيمنتها الكاملة."
واعتبر الشيخ دعموش "انه امام الغطرسة الاميركية ليس هناك من خيار امام اللبنانيين للخروج من الازمات سوى الاعتماد على انفسهم، ان نعتمد على شعبنا وقدراتنا الذاتية وامكانياتنا، وعلى سياساتنا الصحيحة التي لا تملى عليها من الخارج. هكذا نستطيع ان نبني بلدنا، اما الارتهان للخارج فلا يبني وطنا ولا يحقق سيادة واستقلالا".
وشدد على "اننا في المقاومة اعتمدنا على إرادتنا وعقولنا وقدراتنا، وكان العالم كله يقف مع اسرائيل ضدنا، واستطعنا بالمقاومة والجهاد والصبر والثبات والمثابرة ان نحمي بلدنا"، لافتا الى انه "في الاقتصاد كما في المقاومة نستطيع ان نبني بلدنا بالاعتماد على انفسنا وقدراتنا وعدم انتظار الخارج."
وراى "ان الاستمرار بسياسة انتظار المساعدات من الخارج والرهان على الخارج لن يوصلنا الى نتيجة، بل يبقي البلد على هذه الحالة ان لم يذهب الى الاسوء. على ان سياسة استرضاء الاميركي في الصراع الدائر في اوكرانيا واطلاق مواقف رسمية منحازة لن تجدي اصحابها نفعا بل تهدر كراماتهم بلا طائل، وتورط لبنان بمواقف هو بالغنى عنها، وتضر بعلاقاته ومصالحه الوطنية."
وبعد انتهاء الحفل توجه الشيخ دعموش والفعاليات السياسية والعلمائية إلى مدخل تعمير عين الحلوة حيث قاموا بقص الشريط إيذانا ببدء أنشطة المبادرة. وقام مع عدد من الفعاليات بجولة في شوارع وساحات المنطقة حيث شرح له القيمون على المبادرة حول الأنشطة التي سيقومون بها في الشوارع والساحات وللناس كما زار عددا من الأهالي والمرضى في منازلهم.
بعدها تم افتتاح ورشة ثقافية حول الوقاية من مخاطر الإنترنت للشباب.
بتوقيت بيروت