أقامت المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم ثانوية المهدي في مدينة صور، حفل تخريج تلامذتها الناجحين في امتحانات الشهادة الرسمية للثانوية العامة للعام الدراسي 2020-2021، في قاعة الاستشهادي أحمد قصير في الثانوية، برعاية مسؤول منطقة الجنوب الاولى في "حزب الله" عبدالله ناصر، في أجواء ولادة الرسول وحفيده الامام الصادق وأسبوع الوحدة الاسلامية، في حضور مدير الثانوية ربيع الصعيدي، والهيئة الإدارية والتعليمية في الثانوية، وعدد من الفاعليات والشخصيات وأهالي المكرمين.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، تحدث ناصر فبارك للمكرمين النجاح والتفوق والتخرج من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، كما بارك للأمة الإسلامية جمعاء بذكرى ولادة الرسول وحفيده الإمام الصادق.
وأكد ناصر أن "القلم اليوم هو محور كل الحضارات والعلوم والمعارف، وبالتالي لا نكون مبالغين إذا قلنا بأن مصير المجتمعات البشرية مرتبط بما تفرزه الأقلام، وأن إصلاحها يبدأ من الأقلام الملتزمة المؤمنة، كما أن فساد المجتمعات ينطلق أيضا من الإقلام المسمومة، من خلال الكتابات والتشويهات وبعض ما ينشر على وسائل التواصل الإجتماعي، ولأهمية القلم أيضا، فقد أقسم الله به حيث قال في محكم كتابه نون والقلم وما يسطرون".
ولفت إلى أن "طريق العلم محفوف بالمخاطر والسموم، ويحتاج إلى تقوى وإيمان وتحد ومقاومة وجهاد من أجل أن يبقى الإنسان محافظا على دنياه وآخرته، وعليه، فإن المطلوب اليوم من الطالب أن يحمل هويته الثقافية والإيمانية والجهادية كما يحمل هويته الشخصية، كي لا يقع في المحظور، ولا في تشويه الحقائق، ولا حتى في الحرب الناعمة".
وشدد على أن "نجاح من نحتفي بهم اليوم هو بفضل الله والأهالي الذين بذلوا وضحوا من أجلهم خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان على المستوى المالي والاقتصادي والصحي والمعيشي، وبالتالي ليس من السهل في هذه الظروف أن يكون لدى الأهل القدرة على بذل المال والجهد والتعب في سبيل نجاح أبنائهم، وكذلك أن يكون لدى الطالب القدرة على التعليم والنجاح والتفوق، وهذا أمر عظيم جدا".
وتمنى من الاهالي أن "يستمروا في رعاية ومواكبة أبنائهم ودعمهم حتى الوصول نحو الدرجات العليا، لأن ما نحتاجه في المجتمع والبيئة والأمة والمقاومة وفي المشروع الإلهي المقاوم، هو أن يكون لدينا أجيال أقوياء بالعلم، وأصحاب قدرات بالعلوم والاختصاصات".
وأكد أنه "لا يمكن لحزب الله أن لا يوفر أي نوع من أنواع الدعم والوقوف إلى جانب أهلنا على المستويات كافة، لا سيما على المستوى التربوي الذي يعاني في هذا العام معاناة كبيرة جراء انخفاض قيمة الرواتب بشكل كبير جدا لدى الأساتذة والمعلمين فضلا عن العديد من المشاكل الأخرى التي تواجههم، ولذلك قرر حزب الله أن يدعم ويسهم في هذا المجال، إلى جانب الدعم المستمر في مختلف الأمور الحياتية والحيوية لجميع اللبنانيين كالمازوت وغيره من المواد الضرورية".
وتطرق إلى الشأن السياسي، فأوضح أن "المجزرة التي حصلت الأسبوع الفائت في منطقة الطيونة، ارتكبها حزب القوات اللبنانية وعناصره الذين خططوا ودبروا لهذا العمل، حيث أنهم لم يستطيعوا أن يتحملوا أو أن يتقبلوا بأن هناك نخبة من المجتمع تريد أن تنفذ وقفة احتجاجية أمام قصر العدل، رغم أنهم يدعون بأنهم أصحاب ثقافة الحياة، وهم مع الحرية والرأي الآخر، ولكن بعد الذي حصل، أثبتوا للجميع أنهم لا يمكنهم أن ينسوا تاريخهم الإجرامي".
وختم ناصر: "إن ما جرى في الطيونة كان هدفه جر البلد إلى حرب أهلية، ولكن نحن من تجنب ذلك، وسنعمل على أن لا يقع البلد في الحرب الأهلية، كما أننا سنبقى في حزب الله نتابع مسار التحقيقات حتى النهاية، من أجل إنزال العقوبات بمن افتعل هذه الجريمة ونفذها وخطط لها".
الصعيدي
بدوره، تقدم الصعيدي بالشكر والتقدير ل "ثلاثي التفوق والنجاح المتمثل بالتلامذة والأهل وثانوية المهدي، والتي خص فيها بالذكر أصحاب الأيادي البيضاء الأساتذة، الذين عانوا الأمرين في متابعة تلامذتهم عبر التعليم عن بعد وما شابه من مشاكل في الانترنت والكهرباء واخيرا أزمة البنزين عندما طلب من التلامذة أن يبدأوا بالتعليم الحضوري، إلا أنهم كانوا بحق خير أمين ومؤتمن، فأينع زرعهم، وتكللت جهودهم بالتفوق والنجاح، فلهم ولكل الكادر الإداري الذي واكب العملية التعليمية الشكر والامتنان".
وفي الختام، وزعت الشهادات التقديرية على المكرمين.
بتوقيت بيروت