أقامت هيئة التعليم العالي في التعبئة التربوية إفطارها السنوي المركزي في بيروت بمشاركة حشد كبير من أساتذتها من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة وحضره رئيس جامعة المعارف البروفسور علي علاء الدين ونائبه د. جلال جمعة وعميد معهد الدكتوراه للعلوم الإنسانية والآداب في الجامعة اللبنانية د. محمد محسن وعميد كلية الهندسة د. رفيق يونس في الجامعة اللبنانية وممثل أساتذة معهد العلوم الاجتماعية في مجلس الجامعة الدكتور حسين رحال وعميد كلية الهندسة في الجامعة الأميركية في لبنان د. علي حمية وعميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية الدولية د. أمين الحاج علي ومدير كلية العلوم الفرع الأول الدكتور محمد دبوق وعدد من رؤساء أقسام أكاديمية في الجامعة اللبنانية.
وكان لمسؤول هيئة التعليم العالي البروفسور عبد الله زيعور كلمة تناول فيها مقاربة الهيئة لملفات التعليم العالي عموماً والجامعة اللبنانية خاصةً حيث رحب بالحضور في إفطار الهيئة التي دأبت على تنظيمه سنوياً في بيروت والمناطق, للتقريب بين الأخوة الزملاء وللعيش في بركات الشهر الكريم ولتوحيد الرؤية في ملفات منها الشائك ومنها الداهم...
وحول الإضراب المفتوح قال مسؤول الهيئة أن هيئة التعليم العالي ملتزمة بقرار الرابطة بالإضراب المفتوح, التزاماً كاملاً ونحن كأساتذة لا نقبل أي مس بحقوقنا, رغم ما لدينا من ملاحظات على آليات إعلان الإضراب وكيفيته, أملين أن تتحقق المطالب وبالمحصلة وبعد تسلسل الوقائع فإن حزب الله أوقف كارثة محققة على الناس وعلى الطبقات المتوسطة والفقيرة في البلاد تحديداً وبالمقابل, ومن موقع الحرص والنصيحة ندعو الأساتذة الجامعيين إلى التصرف كأساتذة جامعيين, فلا يعمل الأستاذ الجامعي ولا يأخذ مواقفه على أساس خبريات! كما يحدث اليوم في موضوع الإضراب!! ما أعرفه أن الأستاذ الجامعي باحث عن الحقيقة وليس عن الإشاعة, ولا يبني تصوراً على أساس إشاعة, على الأستاذ الجامعي أن يتبصر وأن يحلل في خلفية كل خبر وكل رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تصل إليه, وكل خبر له هدف وعلينا ألا نقع في الفخ والاستدراج والغوغاء!! وهنا نؤكد أننا غير مسؤولين عن ما يظهر في مواقع التواصل الاجتماعي من تشاحن ومشادات لمن هم مع الإضراب ولم من هم ضد الإضراب !! نحن كهيئة تعليم عالٍ غير معنيين بالآراء الأخرى سوى التي تسمعونها منا.
وحول ملف التفرغ: قال د. زيعور أننا نتمنى النجاح للجنة التفرغ, ونتمنى منها اختصار الوقت في عملها ما أمكن وتلافي الوقوع في دوامة الأوراق والاستمارات بأسرع وقت: من اللجنة للمدراء للعمداء وبالعكس, وقت طويل وتبقى معضلة التوازن الطائفي حجر العثرة الحقيقي أمام التفرغ نتيجة لواقع مرير نتج عن مصادرة صلاحيات الجامعة منذ العام 1997 وإيقاع ملف التفرغ في أتون التوازنات الطائفية والمذهبية فعوضاً عن أن يتم التفرغ على أسس بحث علمي وأكاديمي نراه يخضع لبازار المساومات السياسية والطائفية لكن, نحن سندافع عن حق كل مستحق للتفرغ, ونعمل لإنصاف المتعاقدين بإيلائهم حق التفرغ, ونحاول مع رئاسة الجامعة اللبنانية تقديم أفكار ودائماً, للمساهمة في حلحلة الملف وإيصال الحق لأهله وندعو إلى التعامل مع الأستاذ الجامعي كقيمة معرفية وكمنتج للعلم والمعرفة قبل أي معيار آخر...
وحول موضوع تعيين عمداء: قال أن انتخابات جرت في شهر تموز 2018 ورفعت لوائح المرشحين الثلاثة عن كل كلية ومعهد, الجامعة قامت بما عليها, والآن مع وجود حكومة من الطبيعي أن يتم طرح الموضوع: ثمة رغبة لوزير التربية بتحريك الملف, ويتحدث هو وكذلك رئيس الجامعة عن مدة شهرين قادمين لإنجاز التعيينات, ونحن نأمل أن تنجز هذه خلال المدة المعلنة ليقيننا بأن مجلس الجامعة الفاعل هو قوة للجامعة ومحطة انطلاق إلى مواجهة مشكلاتها واستحقاقاتها الداهمة.
لم تعد شهادة الدكتوراه جسر عبور للتعاقد وللانتماء إلى الجامعة اللبنانية أو الجامعات الخاصة, إنما التعاقد وبالآليات المتبعة, أي في تطبيق المرسوم 9084 ومندرجاته, بات تنافساً على الملفات العلمية, وعلى الأستاذ الجامعي تحسين ملفه ما أمكن علمياً ليحجز المكان المناسب له في أي لجنة علمية لدراسة الملفات. التعاقد بات أصعب من السابق, هناك أعداد هائلة من حملة الدكتوراه وفي اختصاصات عديدة, علينا أن نعترف بهذا الواقع.
ورأى البروفيسور زيعور ان المطلوب عملية توجيه أساسية, لعدم وقوع طلاب الدكتوراه في فخ حيازة الشهادة من دون فرصة سوق العمل كما هو الواقع لدى المئات من حملة الدكتوراه. واضاف اننا سنكون مع كل المخلصين من رئيس وعمداء ومدراء وأقسام للنهوض بالجامعة ولغلبة العمل المؤسساتي فيها ومطلوب منا ومنكم أفضل الأداء والإخلاص والتفاني, علينا العمل معاً لتأكيد عناوين التفوق والابتكار في الجامعة اللبنانية كما في الجامعات الخاصة داعين لرقابة لصيقة وأمينة على مؤسسات التعليم العالي في إطار عناوين الجودة كخط أحمر ينضوي تحته الجميع, وهذا يغنينا عن العديد من المشاكل التي سمعنا ورأيناها.
بتوقيت بيروت