في أجواء ولادة الإمام المهدي (عج)، أقامت التعبئة التربوية في حزب الله في المنطقة الأولى، الحفل التكريمي السنوي للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف والتزمن الزي الشرعي تحت عنوان "مواكب النور"، وذلك في منتزه العرايش ببلدة البازورية الجنوبية، بحضور نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر، وعدد من الفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية، وحشد من أهالي المكلفات.
أفتتح الحفل بكلمة ترحيبية لمسؤول التعبئة التربوية في المنطقة الأولى الحاج حيدر مواسي تحدث خلالها عن تحصين مجتمعنا من الهجمة التي تستهدف قيمه وثقافته.
ومن ثم تحدث الشيخ قاسم فقال إننا بحاجة اليوم في لبنان إلى الكثير من العمل كي نصلح أوضاعنا، بل إصلاح ومكافحة الفساد أمران ضروريان من أجل أن يعود البلد إلى قوته وقدرته واستمراريته، ويجب البدء بالإصلاح، وعلينا أن لا ننتظر، فإما يبدأ الإصلاح في كل شيء أو لا نبدأ أبداً، ونحن مع أن تبدأ المعالجات في كل مجال يمكن المعالجة فيه، وأن نعمل أيضاً لسلة متكاملة من أجل المعالجة، وأن يكافح الفساد في كل مكان يبرز فيه إضافة إلى المكافحة العامة للفساد، وعليه، فلا يضيعن أحد الوقت بانتظار الخطط الشاملة.
بإمكاننا أن نبدأ ونعمل، فهذه تجربة قام بها وزير الصحة أمامنا، وهو وزير واحد في الحكومة، حيث قام بمجموعة من الإجراءات استطاعت أن توفر أموالاً على الوزراة، وأن تشمل خدمات أوسع مما كانت، وهو يريد أن يعزز المستشفيات الحكومية، ويرصد لها الإمكانات المناسبة، وكذلك الحصول على أدوية مزمنة بأسعار مخفضة يزيد تخفيضها عن 30 و40 و50 بالمئة لمصلحة بسط المساعدة على أوسع عدد ممكن، فهذه إصلاحات حصلت بمبادرة من خلال تحرك وزير واحد، وهذا يعني أننا حيث نعمل يمكننا أن نحقق بعض الانجازات، إلى أن تكتمل الخطة، لأن مكافحة الفساد طويلة جداً، وتحتاج إلى إرادة وصبر وتحمل من أجل أن ننجح، وكل نجاح في موقع سيؤدي إلى نجاحات في المواقع الأخرى.
إننا سنعمل على تصويب الانفاق في الموازنة من خلال تخفيض المساهمات للمؤسسات، والانفاق على الإعلانات والإعلام، ودعم الاحتفالات، فشيء غريب في البلد، أن شركتي الخلوي تدفع ملايين الدولارات سنوياً دعماً للاحتفالات والمهرجانات، وهذه المبالغ تُدفع وتكتب مصروف تدفعه الدولة اللبنانية، أي أنه ليس من جيوبهم، وبعض المؤسسات والجمعيات تأخذ مساعدة من وزارة الصحة، ومساعدة من وزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية ومن الهيئة العليا للإغاثة، علماً أن هذه الجمعية لها اختصاص، فإذا كانت تربوية تأخذ من وزارة التربية، وإذا كانت صحية تأخذ من وزارة الصحة، وبالتالي فإن المداخيل التي تدفع من الوزرات المتعددة لهذه الجمعيات هدفه الحصول على أكبر مكتسبات وتضييع الناس، بينما لو أخذوا من جهة واحدة، فسيكون معروفاً ومحدداً، وهذا يجب أن نضع له حداً كي نتمكن من المعالجة.
سيكون لنا موقفنا من الإصلاحات المالية والإدارية على قاعدة أن المسؤولية الأكبر تقع على عاتق من استفاد أكثر، وعلى عاتق أصحاب الرواتب المرتفعة والمصارف، فهؤلاء يجب أن يتحملوا المسوؤلية من أجل أن يكون هناك عدالة وتوازن.
يجب أن ينتبه الجميع أن أميركا اليوم هي رأس الشر والفساد، فهي ما دخلت مدخلاً إلاً وخربته، وهي اليوم تخرب في كل العالم، وتقول بأنها تريد أن تعلن صفقة القرن في الكيان الإسرائيلي، علماً بأن صفقة القرن ليست حلاً لفلسطين، بل هي دعم أميركي لإسرائيل، وإعطاء جرعة إضافية للمزيد من الاحتلال، ومحاولة من أجل إنهاء القضية الفلسطينية، وعلى الجميع ان يتأكد بأن هذه الصفقة لن تمر، لأن الفلسطينيين لا يقبلونها، ولأن المقاومة موجودة، ومهما ادعت أميركا على أنها قادرة على أن تفرض ما تريد لإسرائيل، فهي عاجزة عن ذلك، وأمامنا التجارب الكثيرة، حيث أنها دخلت إلى سوريا لتهدمها، فخرجت مهزومة، ودخلت إلى العراق محتلة، فخرجت مهزومة، ودخلت إلى أفغانستان محتلة، فخرجت مهزومة، ودخلت من خلال إسرائيل إلى لبنان وغزة، فخرجت مهزومة، وإسرائيل هذه وأميركا يمكن أن تنهزم عندما تكون المقاومة حاضرة، والمقاومة حاضرة دائماً إن شاء الله.
بتوقيت بيروت