عقد "اتحاد شباب العهد" مؤتمرا بعنوان "مؤتمر شباب لبنان العام 2019، تحديات وفرص"، برعاية وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال محمد فنيش، في حضور النائبين فيصل كرامي وسيمون ابي رميا، وأركان الوزارة إضافة الى نائب رئيس جامعة المعارف البروفيسور جلال جمعة والمدير العام للمؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم الدكتور حسين يوسف ومسؤول وحدة الدفاع المدني عدنان مقدم، ونائب رئيس جمعية كشافة الامام المهدي على رأس وفد، كما حضرت وفود من المكاتب التربوية والمنظمات الشبابية اللبنانية في حركة امل والتيار الوطني الحر، وتيار المردة وعمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي، واتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني، وشباب العزم، ومنظمة شباب الاتحاد، والجماعة الإسلامية والحزب العربي الديموقراطي، والشباب الديموقراطي، ومنظمة شباب الطليعة، والمرابطون، واتحاد الشباب الوطني ـ المؤتمر الشعبي، وعن المكاتب التربوية والمنظمات الشبابية الفلسطينية حضرت وفود من حركة حماس، والجبهة الديموقراطية، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقيادة العامة، و شخصيات وفعاليات سياسية واجتماعية.
مهنا
بعد النشيد الوطني، ألقى رئيس "اتحاد شباب العهد" أحمد مهنا كلمة قال فيها " نجتمع اليوم مع أخوة لنا في المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية تشاركنا معهم سنيّ النضال المشترك للدفاع عن لبنان وقضايا الشباب فيه. نجتمع وكلنا ثقة أن شباب لبنان هم طليعة هذا الوطن وعماده ومستقبله، وعليهم تعقد الآمال والهمم، وبهم يرتقي الوطن ويزدهر. نراهم في الجامعات يحققون أفضل النتائج عالميا وفي كل ساحات وميادين العمل. نتطلع وإياهم لبناء وطن يؤمّن فرص العمل لهم، ينصفهم كي لا يهاجروا، ليبقوا هم الأمل ورمز العطاء.
ونحن هنا في اتحاد شباب العهد، هذه المنظمة الشبابية النابعة من روح المقاومة وثقافتها وإرث شهدائها اخترنا وبمشاركة كل المنظمات الشبابية اللبنانية أن نكون هذه الفئة الواعية لدورها في بناء المجتمع والمصممة على التصدي للأزمات التي يعاني منها الشباب اللبناني.
وعليه، يأتي مؤتمرنا اليوم بعنوان شباب لبنان 2019 ـ تحديات وفرص، للوقوف على أوضاع الشباب الراهنة ومحاولة طرح بعض الحلول لمشاكلهم.
إن أهداف الاتحاد تتلخص بالتالي:
- تعزيز ثقافة الحوار والتواصل والمشاركة بين الشباب اللبناني ايمانا أن لبنان وطن لجميع أبنائه باختلاف ثقافاتهم وانتماءاتهم، وبأن الحوار هو السبيل لحل النزاعات.
- الاهتمام بقضايا الشباب والمطالبة المستمرة بإيجاد الحلول وفرص العمل لهم ودعمهم ورعاية أفكارهم الابداعية الرائدة والاهتمام بواقع التعليم وتحديدا في الجامعة الوطنية الرسمية وهي الجامعة اللبنانية الحاضنة لكل شرائح الفقراء من هذا المجتمع بالاضافة الى ابعاد الشباب عن آفة المخدرات بكل السبل الممكنة الوقائية منها قبل العقابية.
- تعزيز ثقافة التطوع والمبادرة نحو خدمة المستضعفين والمحرومين من مناطق لبنان كافة.
- وأخيرا بناء الكادر الشبابي الواعي والمسؤول المدافع عن سيادة لبنان أمام أطماع العدو الاسرائيلي والتدخل الخارجي فيه.
الطريق ليس سهلاً أبدا وفيه العديد من العقبات، الا أننا نعتبر أنفسنا أصحاب البلد والمؤتمنين عليه ونعلم علم اليقين أن المورد الأهم في لبنان هم أنتم أيها الشباب الذين تمثلون الثروة العظيمة وعليكم يعقد الرّهان.
بهذه المناسبة، يفتخر الاتحاد أن يكرّم رؤساء وممثلين قدامى للمنظمات الشبابية كان لهم الفضل الكبير في بناء حركة شبابية لبنانية واعدة تهتم بالشباب وتدافع عن قضاياهم كحقوق الطلاب في الجامعة اللبنانية وعلى رأسها الانتخابات التي طال انتظارها اليوم، الى تأسيس اتحاد شباب لبنان الغائب عن دوره حاليا، والى إطلاق الحملة الشبابية لخفض سن الاقتراع الذي كان ومازال مطلبا لن تحيد عنه المنظمات الشبابية اللبنانية.
كان للمنظمات أيضا الدور الكبير في صيانة استقلال لبنان وحريته وسيادته أمام الوصيّ الأميركي الذي أراد فرض هيمنته علينا فكانت تظاهرات عوكر وعلى كل مساحات الوطن رفضا لمشروع الشرق الأوسط الجديد. أما القدس وفلسطين بقيت وستبقى في صدراة الاهتمام.
أخيرا نتوجه بالشكر الى الحاضرين جميعا في مؤتمرنا هذا ونمد اليد الى جميع المنظمات الشبابية على اختلافها ونتطلع معهم الى وطن يليق بشبابه.
فنيش
من جهته، استهل فنيش كلمته بتحية "شباب فلسطين وغزة الذين يواجهون بعزمهم وارادتهم ووعيهم وثباتهم وحشية العدوان ومشروع الاحتلال ومن يقف خلفه داعما وساعيا لدفعهم الى الاستسلام تطبيعا وتوقيعا لصفقة القرن". وقال: "لقد رد المقاومون صفعة للمحتل والمهرولين للتطبيع والمروجين للإحباط والاستسلام. مرة اخرى يبدع الشعب الفلسطيني بشبابه ورجاله ونسائه وبجميع فصائله، بوسائل المقاومة وشجاعة المواجهة التي أجبرت الصهاينة على القبول بالهزيمة، وأظهرت قوة وروعة وجهوزيته لصد العدوان".
أضاف: "هذا المؤتمر فرصة قيمة لوضع المشكلات والتحديات التي تواجه الشباب في لبنان على طاولة النقاش والبحث وللوصول الى توصيات ومقترحات نأمل ان تأتي كخلاصة تتبناها المنظمات والجمعيات الشبابية، لتنتقل بعدها الى ممارسة حضورها وتأثيرها في احزابها وتياراتها، اعتمادها سياسة حكومية وطنية عبر مشاريع واقتراحات قوانين او مراسيم او قرارات".
وتابع: "لا يمكن تجزئة التحديات والمشكلات التي تواجه الشباب وفصلها عن التحديات المصيرية المتمثلة بالخطر الصهيوني ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية وما ينجم عنها من نتائج تصيب وطننا بخطر في استقراره، او ما يرسم للمنطقة من مشاريع بأدوات تكفيرية وارهابية لخدمة امن الكيان الصهيوني والسيطرة الاميركية. ان التعامل مع هذه التحديات والتباين حولها والعلاقة مع الجهات الخارجية الفاعلة هي الاسباب الجوهرية للخلافات السياسية في لبنان. ولتبيان رؤيتنا ونهجنا ودورنا مع قوى لها حسابات ورؤى وعلاقات ونهج مختلف، توصلنا الى تجنب الانقسام وتجاوز مراحل سابقة وخلافات عميقة. ومع ذلك وضعنا الخلافات جانبا وأنجزنا التسوية منذ انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقانون انتخابات وفق النسبية. وثمة مرحلة جديدة يجب استكمالها والمضي بها بتشكيل الحكومة لنبدأ بجني ثمار هذا التفاهم لإيجاد الحلول لما يعانيه اللبنانيون ولا سيما الشباب من مشكلات اقتصادية وحياتية في الكثير من المجالات. والخلاف المتبقي تحت سقف هذا التلاقي وما سمي بالتسوية يجب الا يكون سببا للتأزيم بل ينبغي وضعه في سياق ما تم اعتماده طيلة خمسة أشهر في سعي لإيجاد حلول تزيل العقبات وتسهل ولادة الحكومة".
وأردف: "من المستغرب ان تكال الاتهامات بالتعطيل او بتجاوز الدستور، لمجرد اعلان موقفنا بدعم مطلب نراه محقا لتكتل نيابي حليف لنا في السياسة وفي نهج المقاومة. خمسة أشهر مضت وقد تم ايجاد حل لأحجام وحصص ومعايير لبعض القوى ولم تكل لهم مثل هذه الافتراءات. ان المراوحة منذ البداية تثبت ما قلناه من انها لم تكن مستجدة ولا مفتعلة، وإذا كان هناك موقف مغاير للرئيس المكلف فذلك لا يعني جواز اتهامنا بالتعطيل من البداية".
وقال: "من أسباب التعطيل ايضا، عدم قبول الرئيس المكلف منذ البداية باعتماد المعيار الواحد في تشكيل الحكومة، وقد دعمنا تشكيلها بمشاركة كل المكونات دون إقصاء احد. وفي أي معيار يتبع، سياسيا كان ام طائفيا ام مذهبيا، فهو يعطي مطلب حلفائنا الحق بالتمثيل. ولو أردنا تعطيل الحكومة لاستخدمنا منذ البداية أوراقا ووسائل هي في أيدينا، ولا حاجة لتظهير موقفنا في قضية احتجاز الرئيس المكلف، بدليل أننا حريصون على استمرار التفاهم والتعاون لأنه الطريق الاصوب والاوحد ولا يجوز تضخيم القضية، كما الحرص على التواصل مع التكتل ومحاورته والاتفاق معه على الحل وهو ابسط من كل العقد التي تم تجاوزها. ونأمل ان تكلل المساعي الجارية بالنجاح، ونعيد التأكيد بأننا نقبل بما يتم التوصل اليه من حلول مع حلفائنا".
وختم: "ان ما يعيق امكانية تنفيذ السياسة الشبابية هو عدم بلورة برنامج ومقترحات تنفيذية، لذلك سعينا في وزارة الشباب والرياضة الى استكمال الجهد الذي افتتح بإقرار السياسة الشبابية. ونتمنى ان يكون هذا المؤتمر فرصة لإزالة العقبات، وعلى الشباب تشكيل قوة ضاغطة تتجاوز الانقسام السياسي او المحاسبات الطائفية وتسهم في رسم وتوجيه السياسات لتلبي طموحات وآمال الشباب اللبناني".
كرامي
بعد ذلك، عقدت الجلسة الاولى في المحور الاول من المؤتمر وعنوانه "القضايا الشبابية في لبنان والتحديات الراهنة"، وأدارتها الزميلة بثينة عليق، وتحدث فيها النائب فيصل كرامي فقال: "في غمرة الازمات التي يعيشها الوطن على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، نتلاقى اليوم حول موضوع استراتيجي بامتياز ولعله يستحق ان يكون بين اولويات الخطط المستقبلية لإعادة بناء هذا الوطن على اسس وقواعد عصرية ومتينة".
أضاف: "نعم، ان مشاركة الاجيال الشابة في الحياة السياسية هي قاعدة اساسية لديمومة أي وطن، وفي وطن مثل لبنان هي حاجة اساسية وضرورة وطنية في ظل واقع لا يخفى على احد، دفع وما زال يدفع الشباب والشابات الى اللامبالاة والى اليأس والهجرة والاحساس بالعجز عن احداث اي تأثير في مجريات حياتهم ومصائرهم".
وتابع: "لقد سبق ان توليت حقيبة وزارة الشباب والرياضة، واعرف عن كثب كل العوائق الموضوعة امام الجيل الشاب. ومع انني افخر بالإنجاز الذي حققته خلال ولايتي المتمثل بصدور الوثيقة الشبابية التي يفترض ان تكون معتمدة رسميا كاستراتيجية حكومية للتعامل مع الشباب الا انني أسارع الى القول بأن هذه الوثيقة التي كلفت جهدا ووقتا ومالا وحفلات في القصر الجمهوري، هذه الوثيقة بقيت حبرا على ورق. وطبعا لا أقصد الوزير محمد فنيش، بل اقصد البيروقراطية اللبنانية التي تقضي على كل الطموحات".
وأردف: "دعوني أصارحكم بلا اي حرج، بأن الطبقة السياسية القابضة على السلطة السياسية في لبنان تخاف من الشباب، فالمعروف ان الحراك الفكري والسياسي الشاب يتمتع عادة بالكثير من التحرر والطموح والمثاليات، وهذه الطبقة يرعبها الطموح ويرعبها التحرر وترعبها المثاليات. الشباب وحدهم هم القادرون على انتشال لبنان من المستنقع المذهبي والطائفي ومن الاقطاع السياسي بحلته الحديثة، واكاد اقول ان السياسة الرسمية غير المعلنة للدولة اللبنانية حاليا هي الخلاص من الشباب عبر دفعهم الى الهجرة".
وقال كرامي: "من هنا، انا ادعو الشباب الى انتزاع فرصهم انتزاعا ولتكن خطوطهم الاولى في تشكيل قوة شعبية ضاغطة لإقرار سن الثامنة عشرة، وهو سن الرشد الرسمي، للمشاركة في الانتخابات العامة التي هي انتخابات الشعب، ومنها تنشأ كل السلطات، وسأكون شخصيا في طليعة الداعمين لهذا المطلب النوعي الذي يعيد وضع لبنان على خريطة العصر. هناك عامل آخر أساسي مطلوب انتاجه شبابيا وهو الانفتاح، والتحرر من القيود المذهبية والطائفية واعادة تكوين حياة حزبية صحية في لبنان الذي يكاد يتحول الى تكتلات مذهبية تحت مسميات حزبية".
أضاف: "من الشباب انطلق لأقول ان الفضل الاكبر للتحولات الاستراتيجية على المستوى العسكري في لبنان وفلسطين يعود الى الشباب. هؤلاء المقاومون اليوم في غزة الحبيبة والذين يواجهون الآلة العسكرية الصهيونية بدمائهم جلهم من الشباب. وهي مناسبة لكي ابارك لغزة المباركة صمودها وانتصارها، فما صنعه الغزاويون خلال الايام الثلاثة الماضية هو مقدمة لنصر يكاد يكون مطابقا لنصرنا في تموز 2006، هذا النصر الذي انجزته المقاومة اللبنانية بشبابها ومقاوميها ورجالها ونسائها وسيدها الذي نرفع له أسمي التحيات".
وتابع: "خلال ايام عدوان تموز على لبنان، لا يمكن ان انسى الفرح الذي كان يضيء عيني ابي، الرئيس عمر كرامي، مرددا بأنه يشكر الله الذي امد في عمره لكي يرى هذا الانتصار العربي على اسرائيل. ثم وحين اتاه وفد من المقاومة ليشكره على مواقفه، يومها قال لهم، انا لا استحق شكرا، بل علي ان اشكركم، وكنت اتمنى لو كنت شابا لأن مكاني في هذه المعركة ليس في المواقف بل على الجبهة. واني على نهج ابي قولا وفعلا ويقينا".
وقال: "لست هنا في مجال تعداد انجازات المقاومة في لبنان تحديدا، ولكن يكفي ان اقول لكم وبيقين كامل، ان المقاومة حمت لبنان من العدو الصهيوني ومن الارهاب الجامح في المنطقة ومن الفتن الطائفية والمذهبية، بحيث صارت القاعدة كلما كانت المقاومة بخير، فلا خوف على لبنان".
أضاف: "غزة المثخنة بجراحها هتفت منذ يومين، هنا فلسطين. واني اهتف اليوم من طرابلس وبيروت والضاحية ومن كل لبنان، هنا فلسطين. فلسطين كانت وتبقى البوصلة، وكل من يحيد عن هذه البوصلة انما يقع في الأفخاخ التي ترسمها لنا الصهيونية العالمية بكل تلويناتها في الشرق والغرب. ومهمتنا ومهمة الشباب بالدرجة الاولى حماية هذه البوصلة وتحديد اتجاهاتها الوطنية والقومية مهما كانت التضحيات".
وختم: "قد تستغربون انني اختم هذه الكلمة دون التطرق الى الازمة الحكومية، ربما لأنني ارى ان الزمان والمكان والقضية اهم بكثير من الازمة الحكومية التي سيكون لي رأي فيها غدا مع الاعلامي العزيز مارسيل غانم، ولكن اكتفي بالقول ان المسألة لم تعد مسألة منصب يساوي عندنا جناح بعوضة، بل صارت مسألة كرامة والكرامة غير خاضعة للمساومات".
وكانت مداخلة لرئيس تحرير مجلة "اعمار واقتصاد" حسن مقلد عن الواقع الاقتصادي والاجتماعي وتأثيره على فرص العمل، فكلمة لكمال شيا عن ورقة السياسات الشبابية في لبنان والفرص المتاحة امامها، وختم المحور الاول بحوار.
ابي رميا
أما المحور الثاني وعنوانه "القضايا الشبابية في لبنان والآمال المرجوة"، وأدار جلسته الزميل محمد نسر، فتحدث فيه رئيس لجنة الشباب والرياضة النائب سميون ابي رميا عن دور المجلس النيابي في احتضان شباب لبنان.
وقال أبي رميا: "تقع على عاتق مجلس النواب بصفته المؤسسة الام المسؤولية الاساسية في احتضان الشباب اللبناني وتأمين طموحاتهم وتحقيق تطلعاتهم إذ إنهم الثروة الحقيقية للوطن ومستقبله واستمراره. ولقد عبر الشباب اللبناني عن أمانيه وتطلعاته وما ينتظره من المسؤولين السياسيين والقيمين الرسمين على ملفاته من خلال دستور شبابي سماه وثيقة السياسة الشبابية التي أقرت رسميا في نيسان 2012 من مجلس الوزراء ولجنة الشباب والرياضة".
وأضاف: "إن تحديات كثيرة تواجه الشباب اللبناني على اصعدة مختلفة، ومنها سياسي واقتصادي. وثمة ضعف ملحوظ في خدمات يتوجب ان تكون من الحقوق البديهية للشباب كالمواصلات والنقل، أو في مجال التعليم وجودته وتوافره للجميع سواء على المستوى المدرسي أو الجامعي. وإنما الى جانب التحديات الكثيرة نجد فرصا كثيرة ومنها دور مجلس النواب ولجنة الشباب والرياضة الذي سنتطرق اليه في كلمتنا".
وأشار أبي رميا في المجال الاقتصادي إلى "تحديات كثيرة ومنها همان اثنان رئيسيان هما البطالة والسكن.
وعن البطالة قال: "في دراسة لبرنامج الامم المتحدة الانمائي - ولمصلحة لجنة الشباب والرياضة، تبين أن نسبة الشباب من مجموع السكان هو 28 في المئة (عمر 15 - 29)، فيما تبلغ نسبة العاطلين عن العمل من فئة الشباب 34 في المئة، وهم يشكلون بالتالي 66 في المئة من مجموع العاطلين عن العمل في لبنان، علما ان هذه الدراسة اجريت عام 2013 وبالتالي فالوضع اليوم أسواء بكثير مع تنافس اليد العاملة اللبنانية مع اليد العاملة الاجنبية نتيجة النزوح السوري الى لبنان".
ووصف مشكلة السكن بأنها "علة العلل بالنسبة إلى الشباب، وهي مشكلة مزمنة لهم، وحتى قبل توقف قروض الاسكان. كما وتضرب ليس فقط الشباب وإنما المجتمع ككل في صميمه. لأنها تشكل عائقا حقيقيا أمام تكوين الاسرة".
وأضاف أبي رميا: "في الظاهر يبدو الشباب اللبناني انه مسيس، وأنه في صلب القرار السياسي. إلا ان الشباب المسيس لا يعني انه شريك في الحياة السياسية والحزبية. إذ ان مهمة الشباب قد تكون محصورة في التعبئة الحزبية وخوض انتخابات طالبية - من دون مشاركة فاعلة في الحياة السياسية على مستوى الوطن. وهنا يسجل إرتفاع ملحوظ في مستوى الشباب على الصعيد البرلماني قياسا مع البرلمانات السابقة".
وأشار أبي رميا إلى "الإشكالية الثقافية، إذ أصبح اللبناني أسير ثقافة الشهادة الجامعية وهو غير مستعد، إلا مرغما ولأسباب قاهرة، لتغيير هذا النمط وتطويع نفسه بما يتناسب مع سوق العمل المتخم أصلا بحملة الشهادات الجامعية، مع العلم ان ثمة حاجة ماسة في سوق العمل إلى اليد العاملة التقنية ذات المهارات المتوسطة، والمتخصصة في مهن حرة غير منتظمة (سمكري، ميكانيكي...) أو تلك التي تستوجب مهارات فنية، وهذا الغياب ملاحظ على مستويات المهن كافة (عامل، فني، مساعد فني...)".
وسجل "تدني عدد فروع الجامعة اللبنانية، مع غياب المواصلات العامة، ما يشكل عائقا اساسيا امام الولوج الي التعليم الرسمي الجامعي بالنسبة إلى الشباب بالمجمل".
ورأى أن "هجرة الشباب هي الخلاصة والنتيجة السوداوية للأسباب المذكورة في المجال الاقتصادي كما وفي كل القطاعات. وقد اكدت الدراسات أن نسبة المهاجرين الشباب 44 في المئة من إجمالي عدد المهاجرين الذكور. ومن هنا أصبح حلم الشاب اللبناني الحصول على Visa للهروب من لبنان".
ودعا إلى "الاجتماع دوريا، والمشاركة الناشطة والفاعلة لنواب لجنة الشباب والرياضة، في معالجة المشكلات الشبابية قانونيا، ووضع تصنيف لتوصيات وثيقة السياسة الشبابية وتقسيمها ما بين "وجوب وضع قانون جديد - او تعديل قانون موجود - او الحاجة الى تعميم او قرار، ما يشكل خارطة طريق تشريعية على صعيد تامين حقوق الشباب، والتحضير لورشة تشريعية لجهة متابعة اقتراحات القوانين المتعلقة بالشباب".
وشدد على وجوب "الانتقال في موضوع الشباب من المشاركة السياسية السلبية، الى المشاركة السياسية الايجابية، والبدء بالتعامل معهم كشركاء سياسيين حقيقيين، وليس كوقود نشعله في صراعات سياسية، والاستماع الى هموهم والعمل جديا على حل مشاكلهم، وتأمين الاجواء السياسية وتحقيق الاستقرار السياسي من اجل تأمين الاستقرار الاقتصادي وهو الهم والمشكلة والحاجة ومطلب الشباب الاول والاخير".
وختم: "إن المحافظة على الشباب ليس منة، وإنما هو واجب علينا فمع غياب الشباب وفقدانهم يموت الوطن، وثروتنا الحقيقية ليس قطاع الاتصالات وقطاع النفط والغاز والمرتقب، وإنما هم الشباب اللبناني، فلنحافظ عليه ونستثمر فيه".
أحمد
ومن ثم عرض مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية لدور الوزارة في دعم القضايا الشبابية والعمل التطوعي نموذجا.
مرعي
وختاما تحدث مسؤول التعبئة التربوية في "حزب الله" يوسف مرعي عن دور المنظمات الشبابية ومسؤوليتها في المرحلة الراهنة وقال:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأعزاء، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
في البداية تحية إجلالٍ وإكبار الى أبطال المقاومة في فلسطين وفي غزّة الصامدة، الذين يواجهون العدو الصهيوني الغاشم نيابةً عن الأمة، ونقول لهم اصبروا، فإن هذا الكيان المصطنع مصيره الى الزوال وما ذلك ببعيد، فنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا قد انهار بشكل فاجأ الجميع، وتكمن أسباب هذا الانهيار في تراكم النضال "المانديلي".
سأقدّم فهمي الخاص لدور المنظمات الشبابية في المرحلة الراهنة في هذا المؤتمر الذي يتناول التحديات والفرص أمام شباب لبنان على أمل أن نلتقي لاحقاً مع هذه المنظمات لنناقش سوياً ذلك ونصل الى رؤية واحدة تعزّز العمل المشترك بيننا وترسخ قواعد الوحدة الوطنية في دولةٍ حاضنةٍ للتنوع.
يعيش الشباب اللبناني اليوم في ظل تحديات كبيرة، أبرزها:
أولاً- أخطار العدو الإسرائيلي وأطماعه، الذي ما زال يحتل جزءاً غالياً من أرضنا، ويخرق سيادتنا ويستبيح فضاءنا، ويحاول منعنا من استخراج ثرواتنا في البحر، ويدير شبكات عملاء ترصد وتقتل وتفتن، ويهددنا ليلاً نهاراً بتدمير بلدنا وإعادته الى العصور الحجرية إن لم نخضع ونلغي قوتنا بنزع سلاح المقاومة التي أجهضت أحلامه في السيطرة على لبنان وشكلت نموذجاَ يُحتذى لحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة.
ثانياً- الحفاظ على الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع ضمن الوحدة، فلبنان قام على ذلك، وسيبقى على ذلك، ونحن نفتخر بطوائفه ومذاهبه الدينية المتعددة، ونرى فيها غنى وثروة، ونعتبر أنّ روح هذه الصيغة التعددية هي المشاركة لا الاستئثار، والتوافق لا العزل، والتفاهم والتلاقي لا الإقصاء ولا التهميش.
إن الحفاظ على لبنان بلد التنوع هو من أوجب الواجبات، وقد تجاوز لبنان أخطار التقسيم الناتجة عن الحروب الأهلية في الماضي وتجاوز أخطار التفتيت بفعل هجمة التيارات التكفيرية التدميرية في ماضينا القريب، ولكنه ما زال مهدداً في حاضرنا في حال تم تمرير صفقة القرن، أو غاب الحل السياسي في سوريا.
فصفقة القرن تعني إلغاء حق العودة وإجبار الفلسطينيين والدولة اللبنانية على قبول التوطين، وغياب الحل السياسي في سوريا يعني رفض المحور الأميركي الإسرائيلي عودة النازحين السوريين والعمل على تجنيسهم. كما أنّ الاستئثار والإقصاء وعدم إشراك كل المكونات اللبنانية في السلطة يعمّق الانقسامات ويزيدها شرخاً... كل ذلك، مضافاً الى أطماع العدو في مياهنا وثرواتنا وأرضنا وحلمه التاريخي بتقسيم المنطقة الى كيانات متناحرة، قد يضرب هذه الصيغة الفريدة التي نتمسك بها ونقدم لها أغلى ما نملك.. وسينتصر لبنان في النهاية.
ثالثاً- بناء الدولة السيدة العادلة القوية القادرة العصرية، التي يعيش فيها اللبنانيون ومنهم شباب الوطن أحرار أعزاء كرماء... إن بناء الدولة قضية ملحة جداً، خاصةً بعدما وصل الاهتراء الى كافة بنيانها وبلغ الفساد فيها مأخذه، وحيث لا حلول قريبة للمشاكل التي تستنزفها في الكهرباء، والمياه، والنفايات، والخلل الكبير في إدارات الدولة وأجهزتها التنفيذية والرقابية.. رغم بعض الخطوات الإصلاحية التي حصلت، وكان أهمها إجراء أول انتخابات نيابية على أساس النظام النسبي الذي أنتج أول مجلس نيابي تمثيلي حقيقي، هو أقرب ما يكون الى الواقع اللبناني، والذي يجب أن يُبنى عليه في تشكيل الحكومة المرتقبة، ورغم ذلك فإنه أمامنا طريقٌ شاقٌ وطويلٌ للإصلاح والتغيير، والتنمية والتحرير، والبناء.
رابعاً- معالجة الأزمة الاقتصادية المالية الاجتماعية المتفاقمة والتي أرهقت وترهق كاهل اللبنانيين رغم الخطوة الإصلاحية الكبيرة المتمثلة في إقرار سلسلة الرتب والرواتب التي أنصفت قسماً منهم فقط...
إن تفاقم الدين العام وخدمة الدين العام والصعوبات التي تعترض قطاعات الخدمات والصناعة والزراعة والمؤسسات التجارية والإسكانية...، تعرّض البلد الى مخاطر فعلية ستنعكس سلباً عليه وعلى المستقبل المأمول لشبابنا.. إن تفشي البطالة، والبطالة المقنّعة، وانعدام الفرص أمام الشباب يُلجئوهم الى الهجرة والى الارتماء في أحضان جماعات التكفير، والعمالة للعدو، كما يضطرهم الى اللجوء للسلب وتشكيل العصابات الإجرامية، والى التعويض عن قساوة هذه الحياة باللجوء الى المخدرات والهروب الى الحياة المتفلتة والعبثية..
انطلاقاً من هذه التحديات التي تواجه كل الشعب اللبناني بمختلف طوائفه ومذاهبه وانتماءاته الفكرية والسياسية والمناطقية، وخصوصاً فئة الشباب الذي هو مستقبل هذا الوطن والذي نراهن عليه في عملية التحرير والتنمية والإصلاح والتغيير والبناء.. انطلاقاً من كل ذلك نرى أن للمنظمات الشبابية في لبنان، بما هي أُطر منظّمة مؤتمنة على مستقبل شباب لبنان، دوراً هاماً وفاعلاً، ولا أبالغ إذا قلتُ تاريخياً واستراتيجياً. فهذه المنظمات التي أعرفها هي منظمات فاعلة، قوية، مجرِّبة، خبيرة، وممثِّلة لكل شرائح المجتمع اللبناني المتنوع، وهي حاجة ماسة لأحزابها لأنها عصبها وروحها وديناميتها، ما يتوجّب علينا وما نطلبه منها هو تحمل المسؤولية كل المسؤولية في ظل هذه الظروف المصيرية التي تواجهنا جميعاً.. وما يؤكد صحة هذا الكلام هو نهضة المنظمات الشبابية لرفع الوصاية الأميركية والهيمنة على لبنان بعد حادثة اغتيال الشهيد رفيق الحريري عام 2005 ومساهمتها في عملية اسقاط هذه الوصاية، وإعادة لبنان الى موقعه الطبيعي، كما نهض سابقاً الشباب اللبناني المقاوم وطرد الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية عام 2000.
وبناءً عليه فإنني أرى، ومن وجهة نظري وهي قابلة للحوار والنقاش والتعديل، أن دورنا في المرحلة الراهنة يتمثل بالآتي:
1- يجب أن تفرض المنظمات الشبابية أولوياتها في المجلس النيابي والحكومة وعند أحزابها.
2- دعم المقاومة ومواجهة التطبيع بكافة أشكاله، لا سيما التربوي والأكاديمي والفني والثقافي وكذلك التدخلات الأجنبية لتغيير المناهج التربوية المساعدة على التطبيع، كما يحصل حالياً في أكثر من دائرة في وزارة التربية وبعض الجامعات الخاصة.
3- دعم الأخوة الفلسطينيين في مواجهة صفقة القرن وفي التمسك بحق العودة الى وطنهم.
4- توعية الرأي العام على أهمية عودة النازحين السوريين والتشجيع على العودة الى وطنهم.
5- تكثيف الأنشطة المشتركة للمنظمات الشبابية وبين مختلف فئات الشباب اللبناني، تثبيتاً للحوار والمشاركة والتعاون، وتعزيزاً للوحدة وحمايةً للتنوع.
6- إعادة إحياء اتحاد شباب لبنان على أسس جديدة تنطلق من هذه التحديات وتستجيب لقضايا الشباب اللبناني وتعمل على تحقيقها.
7- إحياء الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية ليمارس دوره الحامل لقضايا الطلبة في مجلس الجامعة اللبنانية، ونقول للمجلس: أنه برفضك غير المبرر وغير القانوني لإجراء انتخابات مجالس فروع الطلاب، ثم انتخابات الاتحاد الوطني؛ إنك تصادر حقاً من حقوق طلاب الجامعة، وتمنع ممثليهم من المشاركة في المجلس وإيصال صوت الطلاب إليه، وتضرب مصالحهم وتحول هذا المجلس الى مجلس خاص لكم وقضاياكم فقط؛ إننا نناشد رئيس الجامعة اللبنانية المحترم، إيجاد حل لهذه القضية، كما نناشد جميع المنظمات الشبابية والطلابية وطلاب الجامعة رفع الصوت عالياً وبدء تحرك جدّي لإنصاف طلاب الجامعة اللبنانية التي هي بحق جامعة الوطن..
8- نتطلع الى تشكيل حركة طلابية لبنانية جامعة على مستوى لبنان، تضم الاتحاد الوطني لطلاب الجامعة اللبنانية بعد انتخابه، ومجالس فروع الطلاب في الجامعات الخاصة، لتكون هذه الحركة مع اتحاد شباب لبنان أداة استنهاض وضغط لتحقيق آمال وتطلعات الشباب اللبناني.
9- توعية الشباب اللبناني على مخاطر التعصب والتطرف والانقسامات وإرساء ثقافة الحوار التي تحمي التنوع وتعزز الديمقراطية التوافقية.
10- إعداد المنظمات الشبابية برنامج عمل واقعي ومشترك يكون ثمرة حوار معمّق ومسؤول بينها، وبرمجة تحقيقه، حتى نخرج جميعاً من أسر الأعمال الحالية الموسمية، القائمة على ردات الفعل وليس على الفعل فيما يتصل بمواجهة هذه التحديات، وتحديات أخرى لم نتطرق اليها في هذه العُجالة ونتركها للنقاش والحوار، وبما أن ورقة السياسات الشبابية هي ورقة قد اشتركت في إعدادها المنظمات الشبابية اللبنانية كافةً، وكانت محط إجماعها، فيمكن أن نبدأ بها، وأن نضع لها برنامجاً لتحقيقها، برنامجاً مرحلياً واقعياً مع رزنامة زمنية واضحة لذلك (العمل على خفض سن الاقتراع...).
11- نشجّع المنظمات الشبابية على اعتماد التوازن في عملها في الميادين، أو الدوائر الأربع المعنية بها: الدائرة الحزبية، الدائرة الاختصاصية الشبابية، الدائرة الوطنية، والدائرة الخارجية العالمية.
لأننا نشهد اليوم استغراقاً شبه كامل في دائرة العمل الحزبي والهموم الحزبية، وإهمال القضايا الشبابية والوطنية وقضايا الأمة. يجب أن يكون موقفنا وعملنا وحضورنا فعّالاً في القضايا الوطنية خاصةً في قضية مكافحة الفساد الذي يهدم بنيان الدولة والمجتمع والانسان فيه، والذي وصل مؤخراً الى تزوير الشهادات في بعض الجامعات الخاصة والمعاهد المهنية، وأن يكون حضورنا فعالاً أيضاً في كل ما يتصل بقضايا الشباب وهي مجال اختصاصنا وسبب وجودنا.
12- علينا كمنظمات شبابية طليعية ونخبة متعلمة مثقفة تقديم تجربة نموذجية متألقة مشرقة في العمل المشترك، والتعاون والتساند والمشاركة والوفاء والإيثار، وتغليب العام على الخاص كي نعطي أملاً لشباب لبنان المحبط من معظم الطبقة السياسية المتناحرة خاصةً تلك التي تُقدم مصالحها الفئوية والشخصية على مصالح الوطن والمجتمع.
وأخيراً على المنظمات الشبابية اغتنام فرصة العمل في ظل العهد الجديد الذي بدأ مع انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية الذي نادى وينادي بالإصلاح والتغيير، وفرصة وجود أول مجلس نيابي تمثيلي حقيقي قائم على قانون النسبية يرعاه دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري الذي نادى وينادي بالتحرير والتنمية، وفرصة وجود مدراء ومسؤولين مؤتمنين في الدولة يعملون ويبنون بصمت، ومن بينهم مدير عام وزارة الشؤون الاجتماعية القاضي عبد الله أحمد، لتحقيق الأهداف التي تنهض بشباب لبنان: علمياً، اجتماعياً، ثقافياً، سياسياً، معيشياً، وتربوياً،.. وبالتالي تنهض بلبنان بلداً، مقاوماً، حراً، عزيزاً، ومزدهراً.
نشكر اتحاد شباب العهد رئيساً وأعضاء على هذه الدعوة الكريمة. ونتمنى بانطلاقته الجديدة أن يشكل قيمة مضافة في الساحة الشبابية جنباً الى جنب بقية المنظمات الشبابية.
ونشكرهم على هذه اللفتة الكريمة في تكريم ثُلة من المسؤولين وقادة المنظمات الشبابية الذين خدموا لبنان وخدموا قضايا الشباب بكل جدارة وإخلاص، لاسيما الأخ المرحوم صبحي ياغي عميد التربية والشباب في الحزب القومي السوري الاجتماعي الذي كان بحق قائداً مقاوماً فاعلاً مخلصاً لعقيدته ووطنه ولشباب لبنان.
كما نغتنم هذه المناسبة لنهنئ الأخ العزيز عضو المكتب السياسي في حزب الاتحاد طلال خانكان على تكليفه رئاسة اتحاد الشباب العرب، آملين اغتمام فرصة وجوده في تعزيز دور الشباب العربي، ودور شباب لبنان في هذه القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين.
كما نأمل أن يُصدر المؤتمر بياناً باسم المؤتمرين جميعاً نُحيّ فيه مقاومة الشعب الفلسطيني المقاوم المضحي وندعم حقّه في استرداد كافة حقوقه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بيان تضامني مع غزة:
بعد ذلك تلي بيان تضامني مع الشباب الفلسطيني المقاوم في غزة وفيه:
باسم جمعية اتحاد شباب العهد وباسم المشاركين في مؤتمر شباب لبنان 2019 تحديات وفرص نحيي الشباب الفلسطيني المقاوم الذي يتصدى ببسالة لغطرسة الاحتلال الصهيوني وآلة حربه، ويضع اصبعه على الزناد في جهوزية تامة للتصدي للمحتل واجرامه، هذا الشباب الذي ما بخل يوما ولن يبخل في تقديم الغالي والنفيس للدفاع عن فلسطين ومقدساته، اننا نرى في هذا الشباب الفلسطيني المقاوم بشائر النصر وطلائع التحرير وندعو الشباب العربي للتحرك دعما للشباب الفلسطيني المقاوم ونصرة لقضيته الوطنية المحقة.
بعد ذلك تحدث السيد حسن قبلان باسم المكرمين فلفت الى المهام الجسام الملقاة على عاتق الشباب والمنظمات الشبابية في هذه المرحلة من تاريخ لبنان.
بعد ذلك وزع الوزير فنيش والنائب ابي رميا والحاج مرعي والدكتور مهنا الدروع التكريمية على قدامى مسؤولي المنظمات الشبابية وهم الى المرحوم صبحي ياغي، السادة: سليمان فرنجيه، ماهر ضناوي، طلال خانكان، هشام طبارة، ربيع مصطفى، حسن قبلان، فادي حنا، شادي دحدح، كمال شيا، عبدالله نجم، عدنان خداج، علي متيرك، عيسى نحاس، عبدالله عميري، احمد حسن، يوسف بسام، حسين يوسف، محمد المهتار، عبدالله عبد الحميد، معاذ شعبان، ربيع دندشلي، جمال الغربي، علي غريب، وجيه غريب على جهودهم خلال عملهم في المنظمات الشبابية.
وكرمت هيئة المؤتمر الوزير فنيش على إنجازاته الوطنية والشبابية. وختام اخذت الصورة التذكارية.