لمناسبة عيد المعلم، أقام تجمع المعلمين في لبنان - فرع الجنوب حفلاَ تكريميّاً لمندوبيه في برج قلاويه.
تخلل الحفل عرض ريبورتاج بعنوان "حصاد التجمع".
ثم كلمة لرئيس تجمع المعلمين في لبنان الدكتور يوسف كنعان الذي أكد وقوف التجمع الدائم الى جانب المعلمين في المطالبة بحقوقهم وعلى دور التجمع في التصدي للمشاريع المشبوهة في صياغة المناهج.
بعدها كانت كلمة راعي الحفل النائب الدكتور علي فياض، فأكد أنه "بالرغم من أن الثنائي المتمثل بحركة أمل وحزب لله هو في وضعية انتخابية مريحة، إلا أنه وفي ظل هذا القانون الانتخابي النسبي لا يجوز أن نستكين أو أن نتساهل أو أن نتعاطى بمنطق الواثق تماما من النتائج، فنرخي عضلاتنا في هذا البحر الانتخابي الهائج في البلد. لذلك فإن الموضوع يحتاج إلى أعلى درجات التيقظ والتأهب والمتابعة، فكل صوت في ظل هذا القانون النسبي يمتلك فاعليته. في حين أنه كان هناك كتل طائفية ومذهبية عادة لا تشارك بفاعلية بسبب أن النظام الأكثري لا يعطيها القدرة على أن تكون أصواتها فاعلة، فإن وضعها على غير هذا النحو في ظل النظام الانتخابي النسبي".
وشدد على "ضرورة أن نحشد كل إمكانياتنا في هذه المعركة دون تلكؤ ولا تهاون ولا استكانة، وأن نحتسب لأسوأ السيناريوهات الانتخابية، وهذا يستدعي من كل فرد منا أن يضع جانبا امتعاضه إذا كان لديه امتعاض من بعض الجوانب، وملاحظاته إذا كان لديه ملاحظات أو أي شيء من هذا القبيل، فمن الطبيعي أن تكون تجربتنا غير كاملة أحيانا بسبب القصور حينا وربما بسبب التقصير في حين آخر، ونحن في هذا المجال نرحب بالنقد عندما يكون بناء وموضوعيا، لأننا نؤمن بأن ما يطور المجتمعات إنما هو الحس النقدي الذي يتيح كشف الغرات والعمل عليها، وأما المجتمع الذي يخفي ثغراته فإنما يؤدي إلى أن تتراكم هذه الثغرات وتشكل نوعا من التهديد على مستوياته المختلفة. فليس عيبا ان نواجه الخطأ وليس عيبا إذا كان الخطأ خطأ أن نعترف به، ولكن العيب هو الإصرار على الخطأ".
وقال: "إن كانت تجربتنا تحتاج إلى تطوير في بعض جوانبها إلا أن ما نتعرض له من حملة افتراءات وأضاليل لا حد لها، يجعلنا نتساءل لماذا هذه الكتلة المتمثلة بوزرائنا ونوابنا وحزبنا تتعرض لهذه الهجمة دون كل الأحزاب الأخرى، ولماذا لا يسلط هؤلاء تركيزهم على مواقع الفساد في البلد وهي معروفة، ولماذا لا يسلطون نقدهم على النواب الذين لم يقوموا بواجبهم تجاه مجتمعهم وتجاه العملية التشريعية والإسهامات في القضايا الوطنية الكبرى وحمل هم المواطينن والوطن، ولماذا التركيز على هذه المجموعة التي إن ما قارنا إنتاجها بمعظم المجموعات الأخرى، نجد أنها كانت أكثر حضورا بين الناس وأكثر متابعة للشؤون الحياتية والمعيشية والإنمائية لهم، وأن أعضاءها وممثليها هم نظيفو الكف تماما، وأنهم وعلى الرغم مما يحيط بموقعنا داخل التركيبة السياسية في البلد قد قاموا بدور ليس سهلا على الإطلاق".
وسأل: "لماذا هذه الحصرية في النقد على هذه المجموعة، من دون أن يكون هناك حملة وطنية لمحاسبة كل التركيبة النيابية والوزارية وتوزع النقد كل بقدره؟ لذلك فإنه يبدو لنا أن هذا الأمر هو أمر مدفوع ومخطط ومشغول وتديره غرف ومواقع وقوى ودول".