قام وفد من المنظمات الشبابية في القوى والأحزاب الوطنية، وبعض الأحزاب اللبنانية، بزيارة الى بنشعي ولقاء السيد طوني سليمان فرنجيه في مبنى مؤسسة المرده في بنشعي، وذلك بدعوة من مكتب الشباب والطلاب في المرده، بحضور مسؤولة المكتب الآنسة ريبيكا الحصري.
فرنجيه استهل كلامه مرحبا ً بالشباب الآتي “من كل ربوع الوطن، في هذا اليوم الأليم، وأتمنى ان يكون لبنان على صورتكم أنتم الأتون من بعيد كي تضعوا وردة على ضريح الشهيد طوني فرنجيه”.
وقال: “نحن سامحنا، وتخطينا الجراح، ولكننا لا نريد ان ننسى، لأننا لا نريد ان نبني سياستنا على الاحقاد، المشكلة عندنا اننا لا نقرأ التاريخ، ومن يقرأه تكون نسبة التحليل عنده ضئيلة من هنا نقع دائما في الأفخاخ”.
أضاف: “ان قوة سليمان فرنجيه انه استطاع بعد فترة وجيزة ان يسامح، خاصة وان من بين الشهداء طفلة لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، وهي لا علاقة لها بالسياسة. فالكل يجمع ان سليمان فرنجيه إنسان صادق، والنَّاس كلها تحبه، وقوته المستمدة من حب الناس له لم تجعله يوما يضعف امام مركز او منصب، ولَم يساوم يوما على وطنيته، ولو عمل بحقد لكان دمر نفسه ودمرنا معه، هذه القوة بدأت مع الرئيس الراحل سليمان فرنجيه وانتقلت اليه”.
وتابع يقول: “لا يمكن ان نبني بلدا الا بالروح التي استشهد من اجلها طوني فرنجيه ورفاقه، فالتطرف لا يولد الا التطرّف، ولا يمكن محاربته بتطرف مضاد. فالذي يجمعنا مع كافة الطوائف اللبنانية هو مصلحة البلد”.
وأردف يقول:”ان تحالفنا مع سوريا استراتيجي، لاننا نريد ان نكون في العمق العربي، لا العمق الغربي الذي لا تهمه الا مصالحه الخاصة، وهذه الفكرة نشأنا عليه كما نشأنا على روح التسامح”.
وختم فرنجيه يقول: “عندما قرر السياسيون عندنا ان يتنازلوا قليلا عن حساباتهم الخاصة، استطاعوا ان ينجزوا قانونا للانتخابات في ثلاثة ايام، عجزوا عن تحقيقه طوال سنوات.
اثر ذلك قام الوفد بوضع اكليل من الزهر على ضريح الشهيد طوني فرنجيه وزوجته فيرا وطفلتهما جيهان في كنيسة مار انطونيوس في اهدن، تلا ذلك افطار على شرف الحضور.
المصدر: موقع تيار المردة
بتوقيت بيروت