أقامت بلدية بعلبك والتعبئة التربوية ل"حزب الله" احتفالا لمناسبة عيد المعلم في قاعة تموز في بعلبك، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، وحضور النائب كامل الرفاعي، رئيس المنطقة التربوية يوسف البريدي، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن، رئيس اتحاد بلديات بعلبك حسين عواضة، رئيس بلدية نحلة علي يزبك، وفعاليات تربوية واجتماعية.
بداية ألقى مسؤول التعبئة التربوية في البقاع حسين الحاج حسن كلمة قال فيها: "هذا المجتمع لم يبخل يوما بتقديم أبنائه شهداء وجرحى، وأبناؤه المرابطون والمقاومون والصابرون على كامل حدود الوطن، وكنتم أنتم أيها المعلمون الشركاء في صناعة هذه الأجيال المقاومة".
أضاف: "نحن بجانب المعلمين في سلسلة الرتب والرواتب، سلسلة عادلة ومنصفة وغير مجحفة بحق أي من القطاعات التعليمية، كما أننا مع أي تحرك نقابي فاعل بعيد عن أساليب التعطيل على الطلاب أو التهديد للامتحانات الرسمية، مؤكدا على "دعم قانون استفادة المعلم في القطاع الخاص من الضمان بعد بلوغه سن التقاعد، ونحن نتطلع بأهمية وإيجابية إلى مشروع تعديل المناهج واختيار اللجان".
حسن
بدوره ألقى رئيس بلدية بعلبك حمد
حسن كلمة اعتبر فيها أن "المعلم هو الشريك الماهر في حياكة الخير، والمتفاني
في صناعة جيل حضاري نقي، ولا يسعني في عيده الجليل ومن خلال موقعي الإنمائي إلا
السعي لتحقيق بعض من أحلامك وأمانيك، فشرعت مع زملائي في المجلس البلدي ومنذ ثلاث
سنوات للدفع والرقي بالعنوان الثقافي والتربوي ، فدأبنا على دعم وتشجيع النشاطات
الثقافية، والتفاعل مع المؤسسات التربوية بنشاطات معبرة هادفة، وبادرنا إلى ترميم
منزل الشاعر البعلبكي خليل مطران لتحويله إلى منتدى ثقافي، وأطلقنا التحضيرات
لمؤتمر خاص بإرث العلامة الشيخ حبيب آل إبراهيم، وأقرينا بروتوكول تعاون لتنظيم
معرض ونشاط سنوي في متحف قلعة بعلبك".
من جهته قال الوزير الحاج حسن: "نبي الإسلام كان يقول عن نفسه معلما، وكان الحواريون ينادون للسيد المسيح بالمعلم، وأحد مؤشرات التقدم في العالم مؤشرات التعليم، مقابل مستوى الأمية، وبحسب تقرير رسمي عن الجامعة العربية نسبة الأمية في العالم العربي تتجاوز عتبة الـ 35 % في أمة النفط والثروات، إنه إنجاز عظيم لعروبة آل سعود وحلفائهم، وهذا دليل إخفاق عربي ومن نتائج الفقر، وفي تقرير للمخابرات الأميركية معدل الفقر والأمية في الدول العربية هو الأعلى في العالم، دول النفط والإمكانيات والشهامة والمروءة مشغولة في وضع حزب الله على لائحة الإرهاب، وغير مشغولة بالاحتلال الإسرائيلي وبالفقر والأمية، أما أنتم أيها المعلمون فأهم إنجازاتكم المعلمون الشهداء والطلاب الشهداء".
أضاف: "الذي أخرني عنكم الاجتماع لبحث ملف النفايات الضاغط على الحكومة، وساعود بعد الحفل لحضور الجلسة الثانية التي ستعقد في السراي الحكومي اليوم الساعة السادسة والنصف مساء، وإنني بالمناسبة أهنىء أهالي محافظة بعلبك الهرمل والبلديات المعنية بإنجاز معمل بعلبك للفرز وبدء العمل به، وبعد أنجاز المطمر الصحي نكون قد اتجهنا باتجاه حل متكامل".
وتابع: "البعض يقول أن الحل بالفرز من المصدر، هذا ليس الحل، إنما هو جزء من المعالجة وليس كل المعالجة، والفرز من المصدر مسؤولية المواطن والبلدية وليس من مسؤولية الحكومة، وهو بالاختيار وليس بالإلزام، الشق الثاني هو الكنس والجمع والنقل، نحن قررنا في الحكومة بأن البلدية التي ترغب بالكنس والجمع والنقل لوحدها يمكنها ذلك وحتى إذا أرادت المعالجة فلتتفضل، شرط أن تكون المعالجة صحية وصحيحة وسليمة".
وأردف: "ما أكثر الخبراء الذين يطلون على شاشات التلفزة، ويقولون أنهم لا يريدون طمر النفايات ولا يريدون حرقها، فماذا يريدون؟ إذا خففنا النفايات من المصدر وعملنا الفرز من المصدر وجمعنا وكنسنا ونقلنا بأفضل الشروط المالية والإدارية والشفافية، وسبخنا جزء أي حولناه إلى سماد عضوي، وبعد ذلك هناك طمر أو حرق، والحرق الذي نتحدث عنه اليوم متقدم فقد صرنا في الجيل السادس من منشآت الحرق، والتي هي موجودة ومستخدمة في أرقى عواصم العالم ، فكفى ضخ أفكار غير صحيحة".
وأردف: "الحل هو ما قررته الحكومة عام 2010 بالمحارق المتطورة، والذي تعطل بقرارات سياسية معينة، والذي لا يصدق بإمكانه الدخول إلى الانترنيت ليرى هل هناك في فيينا وباريس ولندن محارق متطورة تحرق على درجة 1000 و1200 درجة مئوية؟ أما في المساحات المفتوحة مثل بعلبك فنستطيع أن نعمل مطمر صحي. أما الأسئلة عن ملف النفايات وما واكب وتراكم في هذا الملف فهي أسئلة مشروعة للطرح وعلى المسؤولين أن يجيبوا عنها".
واستغرب كيف يقبل أهالي المناطق التي طرح إقامة مطامر صحية فيها "قبولهم بمكبات عشوائية الآن في مناطقهم تلوث بيئتهم ومياههم الجوفية، ولا يقبلون بمطمر صحي، وكل منطقة تقول أنا لا أقبل زبالة المنطقة الثانية، أي منطق وطني وعقلاني هذا؟ إنه منطق تحريض، بينما الزبالة تتراكم على الأرض في مشهد مهين".
نقلاً عن الوكالة الوطنية للإعلام
بتوقيت بيروت