بمناسة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران نظم "تجمع المعلمين في التعبئة التربوية" زيارة لوفد من المكاتب التربوية في الأحزاب اللبنانية الى سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت لتهنئة سفيرها محمد فتحعلي بهذه الذكرى العزيزة.
وقد تشكل الوفد من مسؤولي وممثلي مكاتب المعلمين في
الأحزاب التالية: الحزب السوري القومي الاجتماعي, التيار الوطني الحر, تيار
المردة, حركة أمل, الحزب الديمقراطي اللبناني, المؤتمر الشعبي, حزب الاتحاد, جمعية
المشاريع, التنظيم الشعبي الناصري, حزب الحوار, رابطة الشغيلة, حزب الطاشناق وحزب
التحرر العربي.
بدايةً كانت كلمة للوفد، ألقاها عميد التربية في الحزب السوري القومي الاجتماعي الأستاذ عبد الباسط عباس, بارك فيها للجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني ذكرى الثورة المباركة, وأثنى على قيادتها الحكيمة.
بدوره رحب السفير الايراني محمد فتحعلي بالضيوف الكرام، وتحدث عن الثورة ودورها في تحرير شعوب العالم من هيمنة وظلم الاستكبار, والوقوف الى جانب المستضعفين من مختلف الطوائف حتى العلمانيين والقوميين منهم, ونقل عن سماحة السيد القائد علي الخامنئي : " أنّ أي خطاب طائفي هو ضد الإسلام ومن الضروري الابتعاد عنه", وهو نفس خطاب الإمام الخميني(قدس) بعد انتصار الثورة الإسلامية منذ ثلاث عقود معادياً للإرهاب وداعماً للقضية الفلسطينية التي هي القضية المركزية للجمهورية الاسلامية رغم كل الظروف التي مرّت بها الجمهورية من حروب وضغوط دولية وغيرها. كما عبر السفير الإيراني عن أسفه من تصرفات بعض حكومات المنطقة وخصوصاً بعد الإنجازات العسكرية في سوريا والانتصار السياسي الذي حققته الدبلوماسية الإيرانية في المفاوضات النووية, داعياً هذه الدول الى العودة لرشدها وتلاقي سياسة الجمهورية الإسلامية الانفتاحية.
وحول العلاقة مع السعودية ، أشار سعادته الى تجاوز وزير الخارجية الإيرانية البروتوكولات عدة مرات من أجل تمتين العلاقة معها، لكن للأسف لم يلقى صدى سعودي لمحاولاته.
ولفت الى أن الغرب وبعض دول المنطقة، استبقوا الاتفاق النووي وقبل فك الحظر عن الأموال الإيرانية المحجوزة لديهم، بخفض أسعار النفط الى أدنى مستوياته، بغية منع قيام نهضة اقتصادية نوعية في إيران.
وأفاد السفير الإيراني أن في سلّم أولويات الجمهورية الإسلامية التربية والتعليم, فقوة إيران العلمية والتطور التكنولوجي الذي توصلت إليه في فترة الثلاث عقود الماضية, ما كانت لتصل إليه لولا جهود المعلمين والعلماء, وأضاف أن الغرب الذي بذل جهوداً مضنية وشاقة طيلة قرون للوصل الى هذا التطور والتقدم العلمي والتكنولوجي الذي هو فيه, إنما يريد اليوم أن ينال من قوة وإرادة إيران العلمية والثقافية.
وفي ختام حديثه, عبر سعادة السفير الإيراني عن أن لبنان بلد عزيزٌ وشقيق, ويحتل مكانة عليا في سياسة إيران الخارجية ، وأنها تسعى دائما لتطوير علاقتها معه في مختلف المجالات.
بتوقيت بيروت