مساهمةً في تطوير التعليم الرسمي ونهوضه, نظم "تجمع المعلمين في التعبئة التربوية" ورشة عمل حول "النهوض بالمدرسة الرسمية" وذلك بحضور نخبة من الأساتذة التربويين والمختصين والنقابيين في التعليم الرسمي بمختلف مراحله وقطاعاته التعليمية (الأساسي والثانوي والمهني)، وفعاليات بلدية.
وبعد الكلمة الافتتاحية لرئيس التجمع الأستاذ يوسف كنعان استعرض فيها أهمية دور روابط المعلمين والمجتمع المحلي ومؤسسات الدولة الرقابية في النهوض بالمدرسة الرسمية التي هي في صلب عمل وأولويات "تجمع المعلمين في التعبئة التربوية"، وبعدها نوقشت أوراق العمل في المحاور التالية:
-
المحور الأول "دور البلديات والجمعيات المحلية في النهوض بالمدرسة الرسمية"
عرض من خلالها رئيس بلدية الغبيري الحاج محمد الخنسا تجربة البلدية على مستوى النهوض بالمدرسة الرسمية, وفي مختلف الجوانب: التجهيزات والمباني والدورات التدريبية للمعلمين ودورات الدعم لطلاب الشهادة الرسمية ومكتبة الإعارة، والمساهمة في الرقابة والإشراف على الأداء التربوي للمدارس الرسمية، وإجراء الدراسات التربوية بما يتصل بالخريطة المدرسية.
- المحور الثاني "دور روابط المعلمين في النهوض بالمدرسة الرسمية"
حيث عرض النقابي الأستاذ محمد قاسم ورقة عمل تضمنت الدور المحوري لروابط المعلمين والأساتذة على صعيد اقتراح أنظمة وقوانين تستنهض وتحمي المدرسة الرسمية وإقامة المؤتمرات التربوية، والمساهمة في وضع المناهج وتعديلها والكتاب المدرسي وإعداد الكادر التعليمي وتأهيله، والمطالبة بالقضايا التربوية الملحة كفتح كلية التربية للإعداد الدائم للكوادر من المعلمين والأساتذة، تنظيم مهنة التعليم، ودفع باتجاه جودة التعليم في القطاع الرسمي.
-
المحور الثالث: "دور المؤسسات الرسمية في النهوض بالمدرسة الرسمية"
استعرض خلاله المراقب الأول في مجلس الخدمة المدنية الأستاذ أسامة أشمر ورقة عمل تناول فيها أسباب التهديدات التي تواجه التعليم الرسمي وسبل مواجهتها من قبل المؤسسات الرسمية وفي مقدمتها الأجهزة الرقابية.
ومن خلال هذه المحاور، ناقش المجتمعون أبرز المشاكل والعقبات التي تواجه النهوض بالمدرسة الرسمية، مقترحين بذلك مجموعة من التوصيات التي تسهم في عملية النهوض بالمدرسة الرسمية بالتعاون فيما بين الجهات الرسمية المعنية والمجتمع المحلي وروابط المعلمين والأساتذة.
- توصيات ورشة النهوض بالمدرسة الرسمية:
1. المطالبة باستكمال تنفيذ بنود الإستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم الرسمي والتي أقرت سابقاً.
2. دعوة للتعاون والالتزام بالشراكة المجتمعية بين المعنيين في الشأن التربوي من بلديات وروابط معلمين وجمعيات أهلية ومؤسسات تربوية ورسمية، من أجل النهوض بالمدرسة الرسمية، وإصدار قوانين توضح أساليب التعاون هذه.
3. دعوة روابط المعلمين والأساتذة في القطاع الرسمي إلى تفعيل دورها بالمطالبة والمساهمة في الإصلاح التربوي في القطاع الرسمي، بحيث لا يقتصر عملها على الأبعاد المطلبية.
4. حث البلديات على القيام بدورها في رقابة ودعم المدارس الرسمية على مستوى البناء والتجهيز وكافة الأنشطة الداعمة.
5. إعادة فتح كلية التربية لإعداد المعلمين والأساتذة للمدارس والثانويات الرسمية، وكذلك المعهد الفني التربوي لتأمين حاجات المعاهد والمدارس المهنية الرسمية من كوادر تعليمية.
6. إعادة فتح دور المعلمين في كافة المحافظات وفق الحاجة, وإلغاء بدعة التعاقد مع المعلمين.
7. تفعيل أجهزة الرقابة والتفتيش والإرشاد في كافة القطاعات التعليمية الأكاديمية والمهنية والتقنية، عبر تطوير أنظمتها وتعزيزها بالأعداد الكافية وتأهيل العاملين فيها.
8. إصدار أنظمة جديدة ومتطورة للمدارس والمعاهد والثانويات الرسمية.
9. إصدار كتاب موحد في التعليم المهني والتقني الرسمي.
10. الالتزام بالمعايير العلمية لاختيار المدراء بناءاً على الأهلية والكفاءة ومن حملة الشهادات الجامعية في الإدارة التربوية (بعيداً عن المحاصصة ).
11. إجراء مناقلات المعلمين في المدارس الرسمية قبل بداية العام الدراسي وبناءاً على الحاجات الفعلية للمدارس( بعيداً عن الاستنسابية والمحسوبيات).
12. تحسين مداخيل المعلمين في القطاع الرسمي من خلال إقرار سلسلة الرتب والرواتب ووصولاً الى إقرار نظام تفرغ للمعلمين
13. اعتماد التدريب والتأهيل المنظم للمعلمين وفقاً للحاجة الفعلية للمدرسة الرسمية، وشموله معلمي القطاع المهني الرسمي، وإعداد مدربين من ذوي الكفاءة، واعتماد نظام لتمهين التعليم.
14. العمل على تجهيز المدارس الرسمية وخاصة الريفية منها، بكافة الاحتياجات التي تتطلبها القواعد التربوية الحديثة من ملاعب ومختبرات ووسائل تعليمية متنوعة.
15. تفعيل برامج الدعم المدرسي لمعالجة مشكلة القصور التعليمي عند بعض تلامذة المدارس الرسمية.
16. اقامة مؤتمرات وورش تربوية متخصصة مشتركة مع البلديات لمناقشة أساليب النهوض بالمدرسة الرسمية ونقل التجربة إليهم.
17. السعي لإنشاء معاهد رسمية في داخل الضاحية الجنوبية بالتعاون مع بلديات الضاحية الجنوبية نظراً للحاجة الماسة إليها.
التوصياتبعد التهنئة الكبير للقيّمين على هذا المؤتمر وبالأخص الزميل يوسف كنعان كنت أتمنى أن تكون المشاركة أوسع على الصعيد التربوي والنقابي وكذلك كان يجب الإضاءة على دور وزارة التربية من حيث كل وزير يبدأ حسب أهواءه والبدء من الصفر بحيث تفقد وزارة التربية دورها المؤسساتي. وأيضا كان يجب التركيز على رفع مستوى الدخول للقطاع الثانوي (ماستر) وأخيرا ليس آخراً إبعاد السياسة عن العمل النقابي والشكر الكبير لكم2016-01-08 21:50:05 |
بتوقيت بيروت