نظم " تجمع المعلمين في لبنان " لقاء مفتوح مع نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم لممثلي مكاتب المعلمين في الأحزاب اللبنانية ومؤسسات تربوية رسمية وخاصة وقيادات نقابية وتربوية، وتمحور اللقاء حول: " أثر الفكر التكفيري على الساحة التربوية" وآخر المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة وذلك في قاعة مجمع المجتبى(ع)- الصفير.
وقد تحدث فيه سماحة الشيخ نعيم قاسم عن نشأة الفكر التكفيري والجهات الممولة له والمراحل التي مر بها، والأهداف التي يسعى لتحقيقها، وعن دور السلطات السعودية والأمريكية والصهيونية في تمدد هذا الفكر المنحرف في العالم أجمع، بهدف الاستثمار السياسي بوجه الثورة الإسلامية في إيران (قده).
وأشار سماحته الى أهمية دور التربويين في عملية كشف المخاطر والآثار السلبية على الأجيال وتربية الناشئة والناجمة عن انتشار هذا الفكر.
الشيخ قاسم اكد ان المقاومة في لبنان وبالتعاون مع الجيش والقوى الأمنية والشعب استطاعت ان تهزم الإرهاب وتقيد حركته ولولا ذلك لكانت التنظيمات الإرهابية تجول في عدد من المناطق اللبنانية ولأُعلنت امارات ولعمت الفوضى كل لبنان.
وحول "التحالف الإسلامي" الذي أعلنت عنه السعودية
رأى نائب الامين العام لحزب الله ان هذا التحالف هو لدعم الإرهاب وليس ضده مؤكدا
ان "لبنان لن يكون جزءا من هذا التحالف ولن نقبل ان نساعد السعودية المتهمة
والمدانة بالارهاب لتغطية نفاقها.
واكد الشيخ
قاسم ان هذا التحالف مشبوه ويعبر عن نرجسية لا تعترف بحقائق الميدان، مضيفا
"الزمن الذي كانت تقوم فيه السعودية بإقتياد الدول لفعل ما تريده هي قد انتهى ".
وشدد سماحته على ان حزب الله مع انجاز الاستحقاقات الدستورية التي تتطلب تفاهمات وتعاون لمصلحة البلد بكل مكوناته.
وفي معرض حديثه عن الارهاب اكد نائب الامين العام ان الفكر التكفيري
يؤسس لإلغاء الاخر ويولد العصبية الدينية والمذهبية الحاقدة ويربي على مفاهيم
اسلامية خاطئة وينتج مواقف منحرفة مشددا على ان تنظيم داعش الارهابي ليس قوةً غير
قابلة للهزيمة بل على العكس بإمكاننا ان ننتصر عليه وهو ليس قوة كبيرة انما منتفخة
بسبب الدعم الدولي والاقليمي ولفت سماحته الى ان نموذج سوريا هو استنتاج ان مجموعة
اميركا والسعودية وداعش واسرائيل تعمل على الهيمنة والاحتلال والاستبداد في مقابل
محور المقاومة الذي يعمل على الاستقلال والمقاومة والخيار الحر.
اللقاء تحدث فيه أيضاً رئيس "تجمع المعلمين في لبنان" الأستاذ يوسف كنعان والذي تساءل هل المطلوب من نشر الفكر التكفيري أولاً الإساءة للإسلام الحقيقي، كدعوة للابتعاد عن الدين، واستبداله بإسلام صنع في الولايات المتحدة الامريكية؟ وثانياً، هل يهدف هذا الفكر الظلامي، لتشويه صورة المقاومة وضرب إنجازاتها؟ .
وتخلل اللقاء مداخلات للحضور ونقاش صريح مع سماحته.
بتوقيت بيروت