أطلقت ايران بنجاح وللمرة الثانية مسباراً الى الفضاء، وعلى متنه القرد "فرغام"، واستغرقت العملية خمس عشرة دقيقة، وتمت بعودة المسبار الى الأرض مع القرد سالما. وقد إجتاز القرد "فرغام" مع قردين آخرين وهما "تورنج" وتورنك" مراحل الإعداد والإختبار بنجاح، لكنه كان أكثر إستعدادا لهذه الرحلة البحثية. وبإطلاق مسبار الابحاث خطت إيران خطوة أخرى على يد علمائها الشباب في تنفيذ برنامجها الفضائي الطموح.

وتميز الصاروخ الحامل بخصائص جديدة منها الإستفادة من الوقود السائل لإطلاق الصاروخ ما يسمح بالتحكم بمستوى السرعة وتخفيف درجة الإهتزاز التي يتحملها الكائن الحي خلال الرحلة. كما أعتمد تقنية جديدة لإمتصاص صدمات النزول وتخفيضها لإدنى المستويات. ويقطع مسبار الابحاث رحلة تحت المدار بطول 120 كيلومترا وتدوم حوالي 15 دقيقة.

وفي تصريح للصحفيين قال نائب رئيس منظمة الفضاء الإيرانية حميد فاضلي "تمكن مسبار البحث الذي يسير بالوقود السائل من الإنطلاق نحو الفضاء حاملا معه قردا من فصيلة "روزوز" إلى إرتفاع 120 كيلومترا والعودة إلى الارض بنجاح بعد أن بقي في الفضاء 15 دقيقة.. وقد اجريت على هذا القرد وهو الثاني الذي ترسله إيران للفضاء الخارجي تحاليل مباشرة وكلها اكدت سلامته الصحية".

إرسال مسبار الابحاث وإستعادة الحمولة بسلام إلى الارض تعد خطوة كبيرة أخرى على مسار برنامج إيران الفضائي، لإرسال الانسان إلى الفضاء، وإستكشاف البيئة الخارجية له. وفي تصريح اعلامي أكد رئيس مركز أبحاث أنظمة الملاحة الفضائية محمد إبراهيمي أن البرنامج الإيراني في المرحلة المقبلة هو الإستفادة من مسبار بحث جديد ضمن احجام أكبر لها القدرة العالية للتحليق على مستويات كبيرة .. هذا العمل يساعدنا على إرسال جينات والقيام بتحاليل نباتية على مستوى مدار الارض، وهذه مرحلة تمهيدية لإرسال إنسان إلى الفضاء الخارجي".

رحلة العودة الموفقة للمسبار السابع إلى الارض تفتح الباب واسعا أمام خطوات أخرى حتى إرسال الانسان إلى الفضاء.