X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقاومتنا :: «ألعاب التحرير»: صور من أرض المعركة

img

منذ يومين، بشّرنا موقع إسرائيلي ناطق باللغة العربيّة بأنّ «ساحة المعركة في المستقبل» ستبدو كالتّالي: دبّابات غير مرئيّة، أذرع ميكانيكية، مقاتلون آليون. لكنّ موقع «مقاومة دوت أورغ» التّابع لـ«حزب الله»، يتمسّك بالأصليّ... وفي خطوة تشبه ما قام به في السّابق كل من الكوريّين الجنوبيّين، والأميركيّين، و«حماس»، أعلن الموقع عن إطلاق مجموعة من الألعاب الإلكترونيّة التي تجسّد «حكاية المقاومة الإسلامية في لبنان»، منذ الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 حتى التحرير عام 2000. وتهدف الألعاب بحسب الموقع إلى تعزيز «الوعي بأنّ العين تقاوم المخرز وأنّ دماء الشهداء تصنع النصر".

 


 

وتتضمن سلسلة «ألعاب التحرير» خمس ألعاب، تجسّد خمس محطّات من تاريخ العمليات بدءاً من «مواجهات خلدة» (1982)، و«اقتحام موقع سجد» (1986)، مروراً بـ«صواريخ الكاتيوشا» التي صدّت عدوان 1996، و«عبوة غريشتاين» (1999)، وصولاً إلى عملية «موقع العزّية» (2000). ولا تحاكي أيّ من الألعاب عدوان تمّوز على لبنان في العام 2006، أو مشاركة «حزب الله» في الحرب السّوريّة.

مع موسيقى حماسيّة، ورصاصة في خانة «التّحميل»، تستقبلك الألعاب على الموقع. وفي بداية كلّ لعبة، هناك لوحة تشرح عنها باختصار، بالإضافة إلى شرح موسّع في آخر الصّفحة. الألعاب «موثّقة أيضاً بمجموعة صور حقيقية وفيديو من أرض المعركة»، حسب ما يؤكّد الموقع. وتنقسم كل لعبة من الألعاب الموجّهة إلى الأطفال ما فوق الـ11 عاماً، إلى ثلاث مراحل، تشمل مستويات مختلفة من الصعوبة، وتنقسم إلى تجارب عسكريّة مختلفة كالمواجهة المباشرة، واقتحام المواقع، وقصف الكاتيوشا، وتجهيز عبوات.

وتتحدّث لعبة «مواجهات خلدة» عن التصدي للاجتياح الإسرائيلي للبنان والمواجهات التي حصلت في خلدة يوم الأربعاء في 9 حزيران 1982. أما لعبة «اقتحام موقع سجد»، فتحاكي اقتحام وإسقاط المواقع الإسرائيلية في جنوب لبنان، وذلك في شهر أيلول من العام 1986.

وتروي لعبة «كاتيوشا نيسان» كيفية التصدّي للعدوان الإسرائيلي على لبنان في نيسان العام 1996 ضمن عدوان «عناقيد الغضب»، حيث نفذت الطائرات الإسرائيلية أكثر من 1100 غارة جوية على لبنان وأطلقت أكثر من 25 ألف قذيفة... لكنّ الموقع يحيل عن طريق الخطأ إلى أنّ العدوان المذكور وقع في العام 2006. وتتحدث لعبة «عبوة غريشتاين» عن عملية تصفية قائد قوات الاحتلال الإسرائيلي في لبنان (وحدة الارتباط) إيرز غيرشتاين وثلاثة آخرين من معاونيه بتاريخ 28 شباط 1999، لدى مروره على طريق مرجعيون ـ حاصبيا.

وتحاكي لعبة «موقع العزية» عملية قصف الموقع بتاريخ 31 كانون الثاني 2000، وذلك خلال العمليّات التي أدّت إلى التّحرير في 25 أيار من العام نفسه.

ويعلن الموقع الذي انضم إلى «فيسبوك» في 11 من تشرين الثاني الحالي، وحصد حتّى الآن 149 معجباً، أنّ مجموعة الألعاب هذه تم إنتاجها بتقنية «الفلاش» ولكنّها تأتي في إطار مشروع متكامل، وستليها مجموعة أخرى خاصة بالهواتف الذكية، وسلسلة ألعاب تعتمد على تقنية الـ«3D».

يقول موقع «مقاومة دوت أورغ»، إنّ تلك «الألعاب خطوة على طريق ترسيخ ثقافة المقاومة عبر الفكر والنّهج، قبل أن تكون فعلاً مسلَحاً». لكّن الوصف المرافق لكلّ الألعاب، لا يتطرّق إلى الدور الذي قام به أفرقاء آخرون على طريق التحرير، بجانب المقاومة الإسلاميّة. كما ركّز صانع الألعاب على استخدام شعارات دينيّة تابعة لطائفة واحدة. والسؤال هو ما إذا كانت تلك الألعاب تهدف إلى ترسيخ ثقافة المقاومة، أم ثقافة الطائفة. وبغضّ النظر عن السياق اللبناني، فإنّ ألعاب الفيديو المماثلة، ما زالت تطرح جدلاً كبيراً، حول دورها في عسكرة عقول الأطفال وبرمجتها إلكترونياً، من خلال تخلّيهم عن الرّكض واللهو، والتحوّل إلى الألعاب الرقميّة.

 

دجى داوود/جريدة السفير30-11-2013

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:36
الشروق
6:49
الظهر
12:22
العصر
15:29
المغرب
18:12
العشاء
19:03