X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 18-5-2020

img

  • التربوي:
  • إنهاء العام الدراسي وإلغاء الشهادات الرسمية: وزير التربية يوقف ابتزاز الأقساط؟

فاتن الحاج ــ الاخبار ــ تقدمت صحة التلامذة على كل الحسابات التربوية والمالية في السيناريو الأخير لمصير العام الدراسي والامتحانات الرسمية، إذ أنهى وزير التربية طارق المجذوب السنة وألغى الشهادات، في قرار ذهب أبعد من توصية لجنة التربية النيابية بـ«التعليق ريثما تسمح الظروف الصحية بالعودة واستكمال الدراسة».

هذا السيناريو فرضته التطورات الصحية الأخيرة وانتظره الأهالي وبعض الأساتذة، وتمنّوا لو أن الساعات الطويلة التي صرفها فريق الوزارة في دراسة السيناريوات والتدحرج من قرار إلى آخر خصصت للتخطيط للعام الدراسي المقبل. إلا أن البعض لم يخف القلق من المفاجآت والإرباك التي سيحدثه القرار، لا سيما لجهة الكفايات المكتسبة لدى الطلاب والنزوح المتوقع من المدارس الخاصة إلى المدارس الرسمية.

لجان الأهل تنتظر أن يقطع القرار الطريق على ابتزاز إدارات المدارس للأهل في ملف الأقساط المدرسية، وأن تعد ملاحق الموازنات بعد شطب النفقات التشغيلية، تمهيداً لخفض الأقساط بنسبة 40% بالحد الأدنى، أي أن يعفى الأهل من القسط الثالث على الأقل، كما قال رئيس اتحاد لجان الأهل في المدارس الكاثوليكية في كسروان - الفتوح وجبيل ريشارد مرعب. وأشارت عضو المنسقية القانونية في اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور ملاك حمية إلى أن قرار إنهاء العام الدراسي يجعل المادة 4 من القانون 515 قابلة للتطبيق، شرط إعداد الملاحق المطلوبة بقرار من وزارة التربية، وتنص المادة على أنه «إذا تبين أن الأقساط المدفوعة هي دون الأقساط التي يرتبها هذا القانون يكون للمدرسة استيفاء الفرق، وإذا كانت تفوق هذه الأقساط يرد الفرق الى التلاميذ».

وفي مقابل تنفّس الأهالي الصعداء، ترك قرار وزير التربية استياءً في صفوف نقابة المعلمين وأصحاب المؤسسات التربوية الخاصة. وقال رئيس نقابة المعلمين رودولف عبود لـ«الأخبار» إن القرار «أوجد حلاً لمجموعة (الأهالي والتلامذة) وأهمل مجموعة أخرى (المعلمين)»، ملوّحاً بالنزول إلى الشارع للمطالبة بآلية لدفع رواتب المعلمين، والحل يكون بالاتفاق بين الأهل والمدرسة والدولة.

  • الأهل لإلغاء القسط الثالث والمدارس تلوّح بسيف الرواتب

وقد أتى ردّ فعل الأول لأصحاب المدارس على لسان الأمين العام للمدارس الكاثوليكية بطرس عازار الذي هدّد، في بيان، بإعداد اقتراحات خطيرة سيرفعها المسؤولون عن المدارس، اليوم، إلى مرجعياتهم «لأن الوضع لم يعد مقبولاً السكوت عنه، لكونه يهدّد مصير الوطن ومؤسساته ومستقبله المرتبط بمستقبل أجيالنا الطالعة». وأسف «لعدم قيام وزير التربية باستشارات تربوية، وخصوصاً مع المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، لاتخاذ قرار تربوي يوازن بين مصلحة التلامذة وتأمين سلامتهم». وقال إن القرار «كشف غوغائية من كانوا يقولون إن المدارس الخاصة تتحكم في قرارات وزارة التربية». وكان عازار أشار في حديث تلفزيوني إلى أن المدارس لا تستطيع أن تستمر من دون أن يسدد الاهالي الأقساط، وأن المدارس بصدد إعداد كتاب توضيحي حول الموازنات وتقديمه الى وزارة التربية، نافياً قدرة المدارس على دفع الرواتب في حال عدم دفع الأقساط.

في المقابل، وصف التيار النقابي المستقل قرار وزير التربية بالسليم، داعياً إلى الاستعداد المحكم لكل الاحتمالات والظروف الطارئة، إذ «ليس بسيطاً الانتقال من حياة مدرسية روتينية الى حياة مدرسية في ظل كورونا. من هنا أهمية القيام بورشة من أجل إعداد المدارس والثانويات لاستقبال الأعداد الكبيرة التي ستنزح من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي، واستخدام ما وفره إلغاء الامتحانات من كلفة تتخطى 16 مليار ليرة، ووضع خطة علمية لآلية التباعد الجسدي والاجتماعي، ووضع خطة لتمكين المعلمين من متابعة تلامذتهم عن بعد».

القرار الذي لم يتطرق إلى الأقساط، ألغى استثنائياً دورة العام 2020 لامتحانات الثانوية العامة بفروعها الأربعة (بعد إلغاء البريفيه لهذا العام)، واستكمال العام الدراسي عن بعد حتى آخر أيار، على أن تعطى إفادات للطلاب وفق ضوابط يحددها مجلس الوزراء. أما بالنسبة إلى أصحاب الطلبات الحرة، فلم تعلن الصيغة الخاصة بهم.

كذلك، تقرر استكمال العام الدراسي للمراحل كافة، الأكاديمية والمهنية، بالتعليم عن بعد حتى آخر أيار، على أن يرفع الطلاب إلى الصف الأعلى مع تعويض الكفايات الناقصة في العام المقبل ووضع ضوابط. والضوابط بحسب المنطق القانوني هي أن يرد اسم التلميذ على اللوائح الاسمية التي تقدمت بها المدرسة إلى وزارة التربية. أما الجامعات فيعلن كل منها موعد التوقف عن التدريس عن بعد، ويكون لكل منها تقييم خاص بها (تنتظر الجامعة اللبنانية بياناً صادراً عن رئيسها يشرح التفاصيل).

 

  • الغاء امتحانات الشهادة الثانوية 2020 إنهاء السنة آخر أيار وترفيع التلامذة

النهار ـ لم يتأخر وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب في إعلان ما كان متوقعاً قبل أيام، الغاء امتحانات شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، وإنهاء السنة الدراسية آخر أيار الجاري بترفيع التلامذة في كل المراحل الأكاديمية والمهنية والتقنية على رغم دعوته لاستكمال التعليم من بعد.

وأعلن المجذوب في كلمة بعد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة متابعة فيروس كورونا أنه اقترح إلغاء دورة السنة 2020 لإمتحانات الثانوية العامة بكل فروعها وفق ضوابط محددة وإستكمال السنة الدراسية، علماً أنه ألغى قبل نحو 10 أيام امتحانات الشهادة المتوسطة "البريفيه" واستثنى منها الطلبات الحرة، لكنه أرجأ الاعلان عن الشهادة الثانوية حتى أمس، خصوصاً بعدما تبين أن أهالي التلامذة يرفضون ارسال أولادهم الى المدارس خوفاً من تفشي كورونا، وبعدما تبين أيضاً أن التربية غير قادرة على تجهيز المدارس بكل سبل الوقاية تجنباً للإصابة بالفيروس.

والى حين اجتماع مجلس الوزراء لاتخاذ القرار النهائي واصدار مراسيم في هذا الشأن، انتهت السنة الدراسية فعلاً، على رغم اعلان المجذوب "إكمال الدراسة من بعد في كل الصفوف في الاكاديمي والمهني والجامعي حيث تعلن كل كلية عن موعد التوقف عن التدريس"، مشيرًا إلى أنه سيتم ترفيع التلامذة إلى الصفوف العليا بعد انتهاء هذه العملية في آخر أيار الجاري، لافتاً إلى انه سيتقدم بآلية لاستكمال السنة واستثناء المواد التطبيقية.

حسم المجذوب قراره بإلغاء امتحانات الشهادة الثانوية، وأوضح انه سيمنح إفادات للتلامذة وفق ضوابط تحددها الوزارة، وليس شهادات مدرسية كما يطالب بها اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، لكن المفارقة انه اقترح استكمال السنة الدراسية للمراحل كافة الاكاديمية والمهنية من دون الحضور حتى آخر آيار وترفيع التلامذة الى الصف الاعلى مع تعويض الكفايات، مشدداً على أولوية الحفاظ على ارواح الناس، "وسنعوض ما خسرناه في السنة الدراسية المقبلة". وهذا يعني أن القرار بالالغاء واقتصار التعليم من بعد حتى آخر الشهر الجاري ان اي تقويم جدي للتعليم من بعد لم يحدث، إذ يتبين وفق معلومات من مصادر في التربية انه فشل في اكمال المناهج باستثناء بعض التقدم لتلامذة الشهادات، وان القرار اتخذ كي لا تبقى الأمور على حالها من الفوضى.

ويشمل القرار وفق المجذوب التعليم العام والمهني والتقني، "فعند انتهاء السنة الدراسية بالتعليم من بعد نرفّع جميع التلامذة الى الصف الاعلى وفق ضوابط تحدّدها وزارة التربية. اما بالنسبة الى الجامعات، فسنتقدّم بآلية تسمح باستكمال الدراسة من بعد وإنهائها واجراء التقييم مع وضع بعض الاستثناءات للمواد التطبيقية".

وقال المجذوب، "يؤجل فتح المدارس والمراكز المتخصصة بذوي الحاجات الخاصة حتى تاريخ جديد تحدده وزارة التربية والتعليم العالي".

 

  • وزير التربية يُكمل العام الدراسي "عن بُعد" ويُنهيه بضوابط

مريم سيف الدين ـ نداء الوطن ــ بعد طول ترقّب من قبل الطلاب والأهالي والأساتذة، لقرار وزير التربية طارق المجذوب حول مصير العام الدراسي، وبعد أن احتارت الوزارة بالاختيار بين احتمالات مختلفة وضعتها لإنهاء العام الدراسي وتقلّصت مع الوقت، كشف المجذوب أمس عن قراره. فأعلن الوزير بأنه اقترح إلغاء دورة عام 2020 لإمتحانات الثانوية العامة بكل فروعها وأشكالها وفق ضوابط محددة ستناقش في جلسة مجلس الوزراء. كذلك اقترح المجذوب استكمال العام الدراسي للمراحل الأكاديمية كافة عن بُعد حتى آخر أيار، من دون الحضور إلى المدارس والمهنيات لصعوبة تطبيق الإجراءات الصحية الوقائية، وترفيع التلامذة إلى الصف الأعلى مع لحظ الكفايات والمعارف التي منعت الظروف من إكمالها في العام الدراسي الحالي، أي التعويض في العام الدراسي القادم. كما وعد وزير التربية بالتقدم بمشاريع مراسيم وقوانين لتنفيذ اقتراحاته. أما بالنسبة إلى الجامعات، وعد الوزير بالتقدم بآلية تسمح باستكمال وإنهاء الدراسة عن بُعد، وإجراء التقييم مع وضع بعض الاستثناءات للمواد التطبيقية. ما يعني بأنّ طلاب الجامعات قد لا يعودون إلى جامعاتهم هذا العام، باستثناء الذين يدرسون مواد تطبيقية. ولم يلتفت الوزير في كلامه إلى تقييم طلاب وأساتذة لتجربة التعليم عن بعد واعتبارها فاشلة، كما وإشكالية عدم تمكن جميع الطلاب من الوصول إلى خدمة الانترنت لحضور الصفوف عن بعد. ما قد يجعل طلاباً يمتحنون في مواد لم يتمكنوا من درسها وفهمها. ويطرح تساؤلاً عن آلية إجراء التقييم وفعاليّته، وعن العدالة في التعامل مع الطلاب الذين لم تسمح لهم ظروفهم بالوصول إلى المعلومة.

كذلك لم يوضح الوزير كلامه ولم يفسّر ما المقصود،"بالضوابط المحددة" والأسس التي تستند عليها، إذ أنّ أثر القرار وعدالته وفعاليته ترتبط بطبيعة هذه الضوابط وقدرتها على الأخذ بعين الإعتبار ظروف الطلّاب. وبانتظار أن تتّضح الضّوابط، لم يُزل قلق الطلّاب حول مصيرهم وكيفية إنهاء العام الدراسي، وهو ما أظهرته العديد من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي. كما سأل بعض أصحاب الطلبات الحرة الوزير عن مصيرهم هم أيضاً. كذلك لم يُزل قلق العديد من الأساتذة الذين يخشون من تأثير عدم العودة إلى الصفوف على دفع رواتبهم واحتمال خسارة عملهم؟

وعلى الرغم من استمرار القلق من الناحية الأكاديمية للطلاب والمعيشية للأساتذة، غير أن الكثير من الطلاب والأهالي ارتاحوا لفكرة عدم العودة للصفوف في ظلّ ارتفاع عدد الإصابات بالوباء، وتجنيبهم مخاطر المخالطة وكلفتها المالية في ظل الأزمة الإقتصادية.

 

  • عازار تعليقا على قرار المجذوب: غدا سيتشاور المسؤولون عن المدارس لإعداد اقتراحات خطيرة يرفعونها إلى مرجعياتهم

وطنية - علق منسق اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان الأب بطرس عازار، في بيان، على ما أسماه "القرار- المفاجأة" لوزير التربية والتعليم العالي الدكتور طارق المجذوب، قائلا: "مع الأسف لعدم قيام معالي وزير التربية باستشارات تربوية، وبخاصة مع المؤسسات التربوية ونقابة المعلمين، لاتخاذ قرار تربوي وتعليمي يوازن بين مصلحة التلامذة وتأمين سلامتهم، هنيئا لمن نالوا ما طالبوا به، مع كل الاحترام لغاياتهم ومصالحهم، الويل لمن يتلاعب بمصير أجيالنا الطالعة ويحرق مستقبلهم، وفي الوقت ذاته لا يؤمن لهم لا السلامة ولا التعليم".

أضاف: "لقد كشف هذا القرار غوغائية الذين كانوا يقولون أن المدارس الخاصة تتحكم بقرارات وزارة التربية. سامحهم الله لأنهم لا يدرون ما يقولون وحتى ما يفعلون".

وختم معلنا "يوم غد الاثنين سيتشاور المسؤولون عن المدارس في ما بينهم بهدف إعداد اقتراحات خطيرة يرفعونها إلى مرجعياتهم، لأن الوضع لم يعد مقبولا السكوت عنه، لأنه يهدد مصير الوطن ومؤسساته ومستقبله المرتبط بمستقبل أجيالنا الطالعة".

 

  • التيار النقابي المستقل: لتنصب كل الجهود على التحضير للعام الدراسي القادم

بوابة التربية: دعا التيار النقابي المستقل في بيان، إلى صرف كل الجهود للتحضير للعام الدراسي القادم، بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي طارق المجذوب إلغاء الامتحانات الرسمية لجميع الشهادات، وجاء في البيان:

بعد انتشار جائحة الكورونا  في بلادنا وفي العالم وتفاقم حالات الإصابة رغم الإجراءات المتخذة من قبل وزارة الصحة، طالب التيار النقابي المستقل أكثر من مرة بإنهاء العام الدراسي فورا وإلغاء الامتحانات الرسمية لهذا العام فقط . كما دعا وزير التربية الى التراجع عن التعليم في تموز وآب، على أن يستكمل ما هو ضروري من المناهج في بداية العام الدراسي المقبل، والتنسيق مع الجامعات لتعديل امتحانات الدخول فيها ومنهاج السنوات الأولى بما يتناسب مع ذلك.

وأخيرا جاء القرار السليم من وزير التربية.  كنا نتمنى لو اتخذ هذا القرار قبل ذلك من أجل تجنيب التلاميذ وأهلهم ومعلميهم التوتر والقلق النفسي، رغم أننا من المتمسكين جدا بشهاداتنا الوطنية؛ لكن الضرورات تبيح المحظورات.

والآن فلتنصرف كافة الجهود الى التحضير للعام الدراسي القادم. وإذا كنا سنتعايش مع الكورونا حتى السنة الدراسية القادمة فعلينا الاستعداد المحكم لكل الاحتمالات والظروف الطارئة .فليس بسيطا الانتقال من حياة مدرسية روتينية إلى حياة مدرسية في ظل الكورونا.

المطلوب الآن هو:

  • القيام بورشة من اجل تحضير المدارس والثانويات لاستقبال الأعداد الكبيرة التي ستنزح من التعليم الخاص الى التعليم الرسمي وتحضيرالموارد البشرية والمادية لذلك، واستخدام ما وفره قرار إلغاء الامتحانات من كلفة  تتخطى ال 16 مليار ل ل .
  • وضع خطة علمية لآلية التباعد الجسدي والاجتماعي في المدارس والثانويات والمعاهد.
  • وضع خطة لتمكين المعلمين والأساتذة من المتابعة عن بعد لتلاميذهم، والتحضير لمشروع التعلم عن بعد تحضيرا أكاديميا سليما.
  • إعطاء معلمي القطاع الخاص كافة حقوقهم في الرواتب وتعويضات نهاية الخدمة
  • إعطاء المعلمين المتعاقدين كافة مخصصاتهم.

هذا ويحيي التيار النقابي المستقل كل المعلمين والأساتذة الذين جهدوا لمتابعة التلاميذ وتعليمهم عن بعد رغم المصاعب الالكترونية وانقطاع الكهرباء المتكرر، والتحديات الصحية.

‏مجددا يؤكد التيار النقابي المستقل انه يضع كل موارده من متقاعدين وأساتذة ومعلمين ومدربين من اجل خدمة التعليم الرسمي في لبنان

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

  • الذكرى الـ65 لجامعة هايكازيان "في هذا الظرف غير المثالي" هايدوستيان: نكافح للابقاء على النزاهة الاكاديمية والتحسس بالحاجات

"النهار" ــ لا يهدأ في مكتبه. من اجتماعٍ إلى آخر. كلّها عبر تطبيق الـZOOM الذي غَزَا فجأةً كلّ المكاتب والبيوت. في زمنٍ صعبٍ على لبنان، وبنوعٍ خاص على القطاع التعليمي، المدرسي منه والجامعي، يحافظ على رباطة جأشه. كلامُه معنا لا يعكس أيّ نوعٍ من الهلع. هو بالطبع معنيٌّ بما يحصل منذ مطلع السنة الدراسيّة وحتّى اليوم، يراقبه وخصوصاً على المستويَيْن المجتمعي والاقتصادي. يقول رئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان "الناس تنظر إلينا في وقت الأزمات. تراقبنا ماذا نقول وكيف نتصرّف وكيف نتفاعل معهم. في اللغة الإنكليزيّة هناك عبارة جميلة هي To Provide Leadership أي أن تكون قدوة وقائداً، وهذا دورنا الآن. إذا أثَرنا الذعر في المجتمع، أو ذهبنا إلى الطرف الآخر فأظهرنا عدم الاكتراث بوجع الناس، نكون قد فقدنا سبب وجودنا".

يتحدّث الدكتور هايدوستيان عن مرحلة البدايات في الذكرى الخامسة والستين لتأسيس الجامعة، فيؤكّد أنّ هذه الجامعة وكلّ جامعة عريقة في العالم إنّما نَشَأَت من أجل تحقيق "رسالة" يسمّيها Mission. قال: "من الممكن أن تتأسّس جامعة من أجل التعليم وصنع المال، لكنّ الجامعات العريقة والتاريخيّة في العالم، إنّما قامت من أجل تحقيق رسالةٍ سامية، وهذه الرسالة لا قيمة لها خارج الإنسان". من هنا لا يُعطي الدكتور هايدوستيان قيمةً دراميّة لإلغاء الاحتفالات بهذه المناسبة التي كانت الجامعة، ولم تزل، تنتظرها. يقول: "الاحتفال الحقيقي هو بحياة كلّ خريجٍ، رجلاً كان أم امرأةً، ساعدته الجامعة على بناء شخصيّةٍ وإمكانيّةٍ وفرصة. وفي هذا الإطار إحتفالاتنا لن تنتهي".

تنسيق تفاعل استراتيجيّات الجامعة مع سلّم قِيَمَها ليس سهلاً في أيّ وقتٍ من الأوقات، لكنّه الآن أكثر صعوبةٍ من أيِّ وقتٍ مضى من تاريخ الجامعة. "أنتَ تريد أن تخطّط للمستقبل، هذه طبيعتك وحتميّتك كجامعة، لكنّك في الوقت نفسه تريد أن تكون علامة رجاء في الزمن الحاضر. ما هو السبيل إلى تحقيق النموّ المؤسّساتي وفي الوقت نفسه التعاطي بابتسامة مع صعوبة الزمن؟ هذا هو التحدّي الكبير الآن"، يقول هايدوستيان.

في حديثه يلفتك عدد المرّات التي يتحدّث فيها عن حتميّة التواضع والبساطة عندما "تتورّط" بصقل شخصيّات ستخرُجُ من الجامعة إلى العالم الأوسع. يشغله بالدرجة الأولى ما هو الأمر الذي لمسَ ويلمس قلوب الخرّيجين وأذهانهم في سنين دراستهم الجامعيّة في هايكازيان. يتساءل عما إذا كان أهل الجامعة قد ساعدوا الطلاب على تكوين مزيجٍ فريد من التواضع والطموح، وخلطة مميّزةٍ من مواكبتهم المهنيّة لما يحدث في العالم واهتمامهم بتطوير مجتمعاتهم المحليّة في الوقت عينه.

وهل باله مشغولٌ على ما سيحدث في الأيام المقبلة على الصعيد الاقتصادي في لبنان؟ وهل هو قَلِقٌ من انعكاسات ذلك على قدرة الجامعة على الاستمرار؟ يقول: "لستُ قلِقاً بمعنى الذعر، لكنّني معنيٌّ وبقوّة". يستعمل عبارة Concerned لإعطاء وصفٍ دقيقٍ لحالته. يقول: "الصعوبات باتت جمّة، التحدّيات باتت بحجم وطنٍ ودولة ومجتمع. التغيّرات متلاحقة. لكنّ الإيمان برسالتك، ورؤيويّتك، طبعاً كمؤسّسة، تدفعك إلى المواجهة العقلانيّة غير المتردّدة". يذكر أمامنا قصّةً صغيرةً عن مجموعة أحاديث قصيرة ومتتالية أجراها مع طلاب التقى بهم وهُم يسدّدون رسوم التسجيل للسنة المقبلة. قال: "تحدّثتُ إليهم. عندهم أمل وشوق. يدركون تماماً ما نعبر فيه، ولذا يعتقدون أنّ هذه الصعوبات تحتّم الاستعداد لما بعدها عبر الجامعة". هل فوجئت سألناه. قال "لم أفاجأ". الرسالة بالنسبة إليه هي الأساس، وهو يراها تتحقّق من خلال مواقف طالبيّة مثل هذه.

في الأول من أيّار، عيد العمل، وجّه رسالةً إلى الهيئة التعليمية في الجامعة والطلاب. قال لهم: "في هذا الظرف غير المثالي، أعدكم أنّنا سنكافح للإبقاء على مزيجٍ رائع من النزاهة الأكاديميّة والتحسّس بحاجات الطلاب المادّية".

كتب قبل أيّام إلى أهل الجامعة الذين يستعدّون للامتحانات النهائيّة التي ستبدأ في السابع والعشرين من الجاري، رسالة تقدير مع انتهاء الفصل. طلب منهم أمراً غير معتاد. قال لهم: "وثّقوا ما فعلتم، وكيف فعلتموه، والتغذية الراجعة من طلّابكم على مقارباتكم الجديدة. علينا أن نتعلّم مما حصل، ليس فقط لضمان الاستمرار بل لتجويد الخدمة التي نقدّمها". هو مدركٌ أن ماّ قدّمه أساتذة الجامعة إلى الطلّاب قد لا يكون المثالي لكنّه تفوّق على الممكن. قال لهم: "قد يكون ما فعلتم على مستوى إدارة العمليّة التعلميّة والعمل والتعليم في ظروفٍ غير مسبوقة، قد يكون ذلك جيّداً جداً، لعلّنا جميعاً لم نكن مثاليّين Ideal لكننا كُنا حقيقيّين Real".

يقول بكثيرٍ من الإحساس أنّ الطلاب باتوا منهكين، متوتّرين، قلقين على مستقبلهم المهني، غير قادرين على رؤية بصيص النور في نهاية النفق، ومواردهم الماليّة شحّت. لذا طلب الدكتور هايدوستيان من الأساتذة في الجامعة طلَبَيْن. قال لهم: "طلبان أطلبهما منكم جميعاً، أوّلاً أن تمارسوا نزاهتكم الأكاديميّة من خلال وعيكم لطبيعة دراسة الطلاب في هذا الفصل التي كانت عبر الـ Online، وثانياً أن تمتحنوهم في ما تعلّموه وليس في ما لم يتسنّى لنا أن نعلّمه أو هُم أن يتعلّموه".

يعترف رئيس جامعة هايكازيان أنّ الأفق اللبناني للسنة الدراسيّة المقبلة ليس واضحاً ولعلّه قاتمٌ. هو مدركٌ أنّ تطوير الاستراتيجيّات وتطبيقها في هذا الزمن ليس بالأمر السهل، لكنّه يختم قائلاً: "التحدّي الكبير هو في كيفيّة تطوير رؤيا طويلة الأمد، تطبّقها الجامعة من خلال استراتيجيّات للزمن الحالي بموارد محدودة". الأمر ليس سهلاً بالنسبة إليه بعد تسع عشرة سنة في رئاسة الجامعة، لكنه يستدرك فيقول: "ما يميّز أولئك الذين انخرطوا في الرسالة التربوية بشكلٍ أساس وأوّل عن سائر المسؤولين، رؤساء الشركات والمصانع والمصارف وغيرها، أنّنا سنبقى علامة رجاء". يؤكّد "سننجح". لا يتردّد ثانيةً في التأكيد أنّ جامعة هايكازيان ستقوم بدورها المتواضع قريباً في المساهمة بنهضة الـ "لبنان" الذي يحلم به طلابنا. يختم بالقول: "فعلناها سابقاً وسنفعلها الآن. لبنان يستحقّنا، وشعبه مستحقٌّ أيضاً". 

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58