X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مقالات :: صحوة دولية على وقع المسيَّرات اليمنية: النفط واموال البنوك؟؟

img

لم تعر الاعين والاذان والعقول الدولية اي انتباه، او اهتمام، الى المجازر والجرائم التي ارتكبها التحالف الدولي الاميركي الاسرائيلي السعودي في حق البشرية خلال سنوات الحرب على اليمن شعبا وارضاً ومؤسسات.

 حتى صوت الامم المتحدة ومن تطلق على نفسها منظمات حقوق الانسان، كان خافتاً ومن غير تأثير، فواصلت طائرات النظام السعودي الاميركية الصنع قتل الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين في بيوتهم او المستشفيات غير عابئة بكل مواقفهم، بما يشكل اكبر وصمة عار على جبين من يدعي رمزية حقوق الانسان.

فجأة، وفي عتمة ليل او مطلع صباح، انطلقت الاصوات صادحة منددة مهددة متوعدة بالويل والثبور على خسارة اسواقها براميل النفط وخزائن بنوكها وارصدتها مليارات الدولارات محاولة الضغط على حماة الشعب اليمني ومنعهم من ارساء معادلة تحمي اطفالهم والشيوخ..

فقد أكد خبراء في مجال النفط والطاقة، أن الهجمات الأخيرة للطائرات المسيرة اليمنية على منشأتي نفط لشركة "أرامكو"، وتسببت بوقف ضخ أكثر من نصف إنتاجها (نحو 5 بالمئة من الإنتاج العالمي)، أربكت خطط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خاصة فيما يتعلق بالاكتتاب العام لعملاق النفط السعودي.

وقال الخبراء إن إتمام عملية الطرح الأولي لأسهم أرامكو في الأسواق الدولية، أصبحت مرهونة بحجم وطبيعة الأضرار التي خلفتها الهجمات الأخيرة. وكان تم تأجيل عملية طرح اسهم الشركة للاكتتاب أكثر من مرة، رغم ان بن سلمان كان يستهدف اطلاقها خلال الأيام المقبلة، من أجل الحصول على تمويل لتنفيذ مشاريع ومستهدفات "رؤية 2030".

وكان ولي العهد السعودي يخطط لطرح أولي لجزء من أسهم أرامكو بالبورصة السعودية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، قبل إدراجها دوليا في 2020، وتم بالفعل اختيار بنك "جي بي مورغان تشايز" للإشراف على العملية، إلى جانب بنوك أخرى بينها "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا"، بحسب مصادر قريبة من الملف.

"عرقلة الاكتتاب"

وتوقعت مصادر، في تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن تؤثر تلك الهجمات على قيمة الشركة السعودية عند طرحها في الأسواق الدولية.

وكشفت المصادر، وفقا للصحيفة الأمريكية، أن المسؤولين السعوديين يبحثون تأجيل طرح أسهم أرامكو في الأسواق بعد الهجوم على الشركة، مؤكدة أن استمرار الهجمات قد يتطلب تخفيضا إضافيا لقيمة "أرامكو".

وقالت الصحيفة إن طرح نحو 5 بالمئة من أسهم "ارامكو" يأتي ضمن مشاريع المملكة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، وفقا لرؤية 2030، كان من المنتظر أن يتم في عام 2017، لكنه واجه تأجيلات متكررة، لعدة أسباب أبرزها الخلاف بين ولي العهد السعودي، الذي يدير الشؤون اليومية للمملكة، وبعض المصرفيين حول تقييم الشركة.

ولفتت الصحيفة، إلى أن بن سلمان يتوقع أن يقدر الاكتتاب العام الشركة بنحو تريليوني دولار، لكن مصرفيين آخرين والعديد من المسؤولين التنفيذيين في "أرامكو" يرون أن قيمة الشركة يقدر بنحو 1.5 تريليون دولار، مضيفة: "كان المقياس الرئيسي لفترة طويلة في تقييم الشركة هو سعر النفط".

 وفي السياق ذاته، قالت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، إن "استمرار الهجمات ضد منشآت "أرامكو"، سيعرقل الاكتتاب العام للشركة، وسيجبر المستثمرين على مراجعة موقفهم وإعادة تقييم نماذج المخاطر الخاصة بهم على أرامكو".

وأكدت الوكالة أن المخاطر الجيوسياسية تشكل عاملا مهما للتقييمات في منطقة الشرق الأوسط، مضيفة: "يجب على أرامكو إظهار قدرتها على مواجهة هذه التحديات لطمأنة المستثمرين".

وتوقعت مجموعة "أوراسيا" المتخصصة في استشارات المخاطر السياسية أن "تؤثر الهجمات على منشآت النفط السعودية على قيمة شركة أرامكو، لكنها رأت أنه من غير المرجح أن تعدل المملكة من خطتها لبيع الأسهم في عملاق النفط".

"الانتظار سيد الموقف"

وحول مدى تأثير قيمة "أرامكو" بالهجمات اليمنية الأخيرة، قال الخبير الاقتصادي، والمهتم بشؤون النفط والطاقة، مصطفى بازركان، إن "الجميع بانتظار تقرير من أرامكو يحدد طبيعة الأضرار، وفترة انقطاع الإنتاج"، مؤكدا أن أي توقع هو سابق لأوانه حتى هذه اللحظة.

وقال بازركان: "رغم أن ارتفاع أسعار النفط يجعل أسهم الشركة مرغوبة للمستثمرين، لكن عملية الاكتتاب برمتها ستتأثر بتلك الهجمات".

وأوضح الخبير النفطي، أن الهجمات الأخيرة "لا تستهدف فقط مصادر النفط السعودية، بل تهدد إمدادات النفط العالمية، وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وبيان لوزارة الخارجية البريطانية.

وأضاف: "المهم الآن ما هي أساليب المنتجين لتعويض النقص في إنتاج السعودية؟(..) والأهم من كل ذلك العلاوة الجيوسياسية التي ستضاف إلى أسعار النفط"، لافتا إلى أن الإجابة على هذه التساؤلات يحددها الموقف الدولي الواضح في حماية إمدادات النفط الدولية لضمان عدم تكرار اعتداءات أخرى.

"أبعاد عالمية"

ومن ناحيته، قال الخبير المختص في شؤون النفط والطاقة، نهاد إسماعيل، إنه "إذا تم تقليل الضرر في وقت قصير سيكون التأثير على طرح أسهم أرامكو في البورصات العالمية والمحلية محدودا، ولكن إذا استمر إغلاق الإنتاج ومحطات المعالجة لفترة طويلة، فستكون كارثة اقتصادية للسعودية".

وأضاف: "يجب عدم تجاهل التأثير السلبي على اقتصاد العالم، واحتمال تباطؤ النمو الاقتصادي، وحتى ركود اقتصادي عالمي"، موضحا في الوقت ذاته أنه "لا يمكن الجزم بحجم الأضرار حتى تظهر معلومات شفافة ودقيقة من الطرف السعودي عن الحجم الحقيقي للخسائر، وإمكانية إعادة البناء وعودة الإنتاح والتصدير".

وأشار إسماعيل، إلى أن استهداف قلب الطاقة السعودية سيكون له أبعاد عالمية اقتصاديا وسياسيا، وربما تدخل أمريكي محتمل سواء بإطلاق الملايين من براميل النفط من مخزونها الاستراتيجي، أو التدخل العسكري لحماية النفط السعودي.

 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08