X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 3-6-2019

img

الامتحانات الرسمية: شبهات حول سريّة المسابقات

فاتن الحاج - الاخبار ــ «بنك الأسئلة» هو أحد أجهزة اللجان الفاحصة في الامتحانات الرسمية، يحدد هيكليته وآلية عمله بقرار يصدر عن المدير العام للوزارة، فيما يوقّع على التعويضات وزير التربية منفرداً، من دون حاجة إلى توقيع وزير المال على غرار باقي تعويضات الامتحانات. هذا الأمر، إلى جانب معايير اختيار أعضاء اللجان ووجود مرجعيتين للبنك، أثار الشبهات لدى التفتيش التربوي في شأن شفافية الامتحانات.

حتى عام 2015، لم يكن «بنك الأسئلة» في الامتحانات الرسمية قد تقونن بعد، رغم مرور نحو 14 عاماً آنذاك على اعتماده والطلب من أساتذة الشهادات ضخ المسابقات فيه. لم يرد «البنك» في أي من النصوص السابقة التي تنظم الامتحانات لجهة آلية عمله وضوابطه وتعويضاته، وبالتالي ليس معلوماً كيف كان يعمل، على الأقل بالنسبة إلى المفتشية العامة التربوية. إلا أنّ المرسوم 1992 بتاريخ 7/5/2015 أضاف بنداً ثامناً على المادة 4 من المرسوم 5697/2001 (نظام الامتحانات الرسمية)، لتصبح لجنة بنك الأسئلة إحدى مكونات جهاز اللجان الفاحصة. وقضى هذا البند بأن يكون المدير العام للتربية رئيساً للجنة بنك الأسئلة. وتعنى هذه اللجنة باعتماد نماذج الأسئلة والمسابقات للامتحانات الرسمية (من بين مئات المسابقات التي يعدّها أساتذة ومعلمون من كل لبنان)، ومن ثم تحمّل الأسئلة والمسابقات على برنامج الكتروني وفق شروط وآلية تحفظ سريتها، فيما يحدد المدير العام الهيكلية التنظيمية للجنة وآلية عملها بقرار يصدر عنه، على أن تحدد التعويضات لأعضاء هذه اللجنة بقرار يصدر عن وزير التربية.

هو عمل راقٍ ويوفر الكثير من الجهد ليلة الامتحان، كما تقول لجنة الامتحانات في المفتشية العامة التربوية، لأنّه يقطع الطريق على أي امكانية للإيحاء بأسئلة المسابقات، شرط أن يتمتع هذا العمل بدرجة قصوى من السرية والتكتم على النماذج التي تدخل بنك الأسئلة. لكن هذا الأمر هو موضع شك، بحسب اللجنة التي أعدت تقريراً عن هيكلية بنك الأسئلة وعمله وتعويضات لجنته وسألت عن ضوابطه في امتحانات الشهادة المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة للعام الدراسي الأخير 2017 - 2018.

ازدواجية في مهمات أعضاء البنك

بنتيجة الاطلاع على لوائح أسماء مقرّري المواد ونوابهم البالغ عددهم 20 في الشهادة المتوسطة و27 في شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة، يتبيّن للجنة الامتحانات أنّ 12 من هؤلاء في الشهادة المتوسطة و 13 في الثانوية العامة، يجمعون بين المهام الآتية: مقرّر أو نائب مقرّر، وأستاذ أو مدرّس مكلّف مهمة تربوية في الإرشاد والتوجيه، وعضو في لجنة بنك الأسئلة، ما يطرح جدياً مسألتين أساسيتين متعلقتين بشفافية الامتحانات الرسمية ونزاهتها: كيف نضمن سرية مشاريع الأسئلة الواردة إلى «البنك» وعدم استغلال المشاركة في هذه المهام مجتمعة لأغراض خاصة؟ ولماذا لا توّزع هذه المهام بحيث يسهم توزيعها في تكوين مزيد من الخبرات والكوادر التربوية الضرورية لأعمال الامتحانات الرسمية؟ وهل فرغت الثانويات الرسمية من الأساتذة الأكفّاء لتترك هذه المهمة حكرا على الأساتذة المكلّفين مهام تربوية في الإرشاد والتوجيه مثلاً، والذين تم تكليف بعضهم بصورة لا تراعي المعايير الموضوعية والقانونية؟

وهنا رأت لجنة الامتحانات في المفتشية العامة التربوية، في تقريرها، أن حصر تسمية معظم أعضاء اللجان في بنك الأسئلة بالأساتذة والمعلمين المكلفين مهام تربوية يتناقض مع مبدأ تكافؤ الفرص، ويضع هذه التسمية في إطار الخدمات التي لا تراعي الكفاءة، وبالتالي لن تنتج الجودة والشفافية المطلوبتين، ما يستدعي إعادة النظر في تسمية الأعضاء واعتماد أسس واضحة في اختيار لجان المواد في بنك الأسئلة من أجل مقتضيات المصلحة العامة.

مرجعية بنك الأسئلة

التقرير استغرب أن يكلّف المدير العام مديرة الارشاد والتوجيه مهام مقررة لجنة بنك الأسئلة لهذا العام بدلاً من رئيسة دائرة الامتحانات، في حين لم تشر أي من المراسيم والقرارات والمذكرات إلى دور لمديرية الإرشاد والتوجيه أو مديرها أو الملحقين بها في الامتحانات الرسمية لا من قريب ولا من بعيد، ما يستدعي التساؤل حول علاقة المديرية ببنك الأسئلة، وهو ما يعتبر، بحسب المفتشية العامة التربوية، خرقاً للسرية المطلوبة في المرسوم 1992 /2015.

ورأت اللجنة أن اعتماد مركزين اثنين لوضع مشاريع الأسئلة هما: دائرة الامتحانات ومديرية الإرشاد والتوجيه (المادة 3 من المرسوم 1992 /2015) من شأنه تبديد المسؤولية عن سرية هذه المشاريع، وهو لم يأت في سياق اقتضته المصلحة العامة أو الضرورة، إنما جاء مصطنعاً ومناقضاً للشروط التي تحفظ السرية المطلوبة والمنصوص عتها صراحة في الفقرة 8 المضافة إلى المادة 4 من المرسوم 5697 . وهنا دعا التقرير إلى «إعادة النظر في الأمر لجهة الاكتفاء بدائرة الامتحانات وحذف مركز الارشاد والتوجيه من هذا المسرح».

المبالغة في التعويضات

المفارقة في موضوع تعويضات بنك الأسئلة، أنّ أعضاء لجنة بنك الأسئلة الذين تحدثنا إلى بعضهم لا يعلمون بوجود القرار 1078/م/2016 الذي ينظم التعويضات على الشكل الآتي: 30% لواضع المسابقة، 5% لرئيس لجنة بنك الأسئلة أي المدير العام للتربية، 3.5% لمقرر لجنة بنك الأسئلة (رئيسة دائرة الامتحانات الرسمية سابقاً ومديرة الإرشاد والتوجيه حالياً)، 2.5% للمكلّف بأعمال الطباعة والتصميم، 2.5% للمكلّف بالترجمة،1% للمكلّف بالتصحيح اللغوي، 1% للمكلّف بالأعمال اللوجستية، و54.5% لباقي أعضاء اللجنة.
ويراوح أجر المسابقة في الشهادة المتوسطة بين 450 ألف ليرة لمادة التاريخ و900 ليرة للرياضيات، وفي الثانوية العامة تبلغ تسعيرة مسابقة التاريخ بكل الشهادات والرياضيات للعلوم العامة مليون و800 ألف ليرة.

ومن الأسئلة المطروحة: ما هو عدد المسابقات المسموح للشخص الواحد أن ينجزها ويعتمدها بنك الأسئلة، خصوصاً أن البنك اعتمد في إحدى اللجان ثماني مسابقات لشخص واحد خلال 4 سنوات؟ ومن تختار اللجنة المعتمدة المسابقة أم تفرض عليها؟

وفي ما يتعلق بامتحانات العام الماضي، صدر بتاريخ 21/5/2018، القرار 72 لتحديد الهيكلية التنظيمية ومهام وآلية عمل لجنة بنك الأسئلة، وبتاريخ 29/5/2018، بدأت الامتحانات الرسمية للدورة العادية، أي أنّ الفارق الزمني بين صدور القرار والمباشرة بالامتحانات بلغ 7 أيام فقط. وقد صرفت تعويضات عن الأعمال المنجزة خلال هذه الفترة قدرها 184 مليون ليرة لبنانية و15 ألف ليرة. وكان مفترضاً أن توزع الأنصبة على رئيس اللجنة ومقرّرها وأعضائها وفقا للنسب المنصوص عنها في القرار، أي أنّ مستحقات المدير العام تبلغ 9 ملايين و200 ألف في حين أنه تقاضى فعلياً، بحسب الجداول، 21 مليوناً و369 ألف ليرة، بفارق نحو 12 مليونا. وفيما يستحق لمقررة لجنة بنك الأسئلة 6 ملايين و440 ألف ليرة، فقد تقاضت 14 مليوناً و958 ألف ليرة، بفارق 8 ملايين و517 ألفاً، ما يقتضي التحقيق لتفسير هذا الأمر، بحسب التقرير الذي سأل أيضاً عن مدى مواءمة هذا التعويض للفترة الزمنية الضيقة وللعمل المنجز خلالها.

وبدا لافتاَ للجنة الامتحانات في المفتشية العامة التربوية، حصر مرجعية تعويضات لجنة بنك الأسئلة بوزير التربية مندون مشاركة وزير المال كما هي بالنسبة لجميع العاملين في الامتحانات الرسمية، ما يخلق، بحسب التقرير، «ازدواجية غير مبررة وغير مفهومة ولا تقتضيها الضرورة في مرسوم واحد: المادة 4 والمادة 22 من المرسوم 5697 /2001 ، ما يقتضي إعادة النظر في هذا الجانب والإبقاء على نص المادة 22 وحذف كل ما يتعارض معها في المرسوم نفسه».

 

لقاء علمي حول النهضة التربوية عند الروم شبيب: أنشأت حالة وعي بمختلف المعارف

اللواء ــ عقدت الجمعية الثقافية الرومية لقاءها العلمي الأول بعنوان «النهضة التربوية عند الروم في لبنان في القرن التاسع عشر»، في قاعة «بيت بيروت»، برعاية محافظ بيروت القاضي زياد شبيب وحضوره، ومشاركة السفير الروسي ألكسندر زاسبكين، رئيس الجمعية البروفسور نجيب جهشان، الذي قال: «تكرم الجمعية هؤلاء المبدعين الذين أعطوا من ذواتهم ودمائهم الكثير متحدين صعاب كل برهة وعصر ومكان، ليبنوا حضارة تتسم برسالة السلم والمحبة والمغفرة».

من جهته، لفت السفير الروسي إلى «اننا نعتمد على تقاليد الإمبراطورية الروسية والاتحاد السوفياتي في مجال التعليم فنطور في الوقت الراهن علاقات تربوية من خلال تقديم منح وإقامة صلات مباشرة بين الجامعات الروسية واللبنانية وتطبيق البرامج التعليمية والعلمية المشتركة، ويجب أن نتقدم إلى الأمام وفقا لمتطلبات العهد المعاصر».

بدوره، تحدث محافظ بيروت معتبرا أنّ «أهمية هذا اللقاء العلمي تكمن في الجدوى منه وفي التأسيس على دروس القرن التاسع عشر لأخذ العبر منه حاليا». ورأى أن «المدارس التي تأسست في تلك الحقبة الرومية وغيرها، المحلية أو الوطنية، والتي كانت بمبادرة من الجمعية الأمبراطورية وغيرها من المدارس والإرساليات الغربية على مختلف طوائفها والمؤسسات والجمعيات المحلية كجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية وغيرها، شكلت كلها في ذلك الوقت بنية سمحت بتعليم الأجيال، وأنشأت حالة وعي على شتى أنواع المعارف، وأطلقت الأفكار والإبداع في مختلف المجالات، بما فيها العمارة والفنون والسياسة».

من ناحيته، أشار رئيس اللقاء البروفسور منير أبو عسلي إلى أن هدف اللقاء «إلقاء الضوء على مرحلة مهمة من تاريخ لبنان خلال القرن التاسع عشر، الذي شهد نهضة تربوية لا مثيل لها، إذ أن عدد المدارس المنشأة آنذاك فاق بكثير ما عرفته القرون السابقة».

وأضاف: «سيركز لقاؤنا العلمي على دراسة هذه النهضة التربوية عند الروم من خلال جلستين، تتناول الأولى مدارس الروم الوطنية، والثانية المدارس المسكوبية، وتهدفان إلى تحليل: الدوافع والأسباب التي كانت وراء إنشاء هذه المدارس، الأهداف التي رمت الأطراف إلى تحقيقها من خلال إنشاء هذه المدارس، وانتشار المدارس وانطلاقتها وأنظمتها، ويدير هاتين الجلستين ويشارك فيهما جمع من الأساتذة اللبنانيين المؤرخين المشهود لهم، والذين عملوا على أرشيف تلك الحقبة من تاريخ وطننا». وختاماً، تم تكريم المبدعين الراقدين الذين صنعوا النهضة التربوية

https://lh5.googleusercontent.com/RDKNwAwfvNV5F4bPMhqdgPrQNX1nXLvgz1n79J5cpSFolsVs6g3YH_e_kS5DtYBCVl2nRZpcBNk2e3b9M6Iy8etkpFAHnfR9UktjkD5WePtYvROds0Rt9V580SBZX540O-QnFzI01AeaKrf-kg

شهيب ردا على باسيل: اساتذة اللبنانية "مربيين" وليسوا بحاجة لتربية

المستقبل ــ أصدر وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب بياناً أبدى فيه استغرابه لما تم تداوله من كلام على لسان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أثناء جولة بقاعية قام فيها، حيث قال في رد على سؤال حول إضراب أساتذة الجامعة اللبنانية “لو كنت وزيراً للتربية كنت عرفت ربيتكم!”.

وقال شهيب: "إني أذكر الزميل معالي الوزير بأن أساتذة الجامعة اللبنانية مربّّين وليسوا بحاجة لتربية فهم مربّون قوّامون على تربية جيل من الطلاب هم عماد المستقبل والاستثمار الانساني الأول يجب أن ينصب عليهم".

أضاف: "أما بالنسبة لمطالب الأساتذة المضربين، فهل علينا أن نذكّر معاليه بأننا تاريخياً كنا في مقدّم الداعمين للجامعة الوطنية وحاملين راية الدفاع عنها وعن حقوق أساتذتها وطلابها، وأننا سنبقى منحازين إلى المطالب المحقة لهم؟".

وختم شهيب: "أما في ما يتعلق بأمنيته أن يكون وزيراً للتربية، فأذكره بأن لوزارة الخارجية مهاما كثيرة تشغله فليترك مهام التربية للقيّمين على وزارة التربية".

 

الرد على الوزير بإعادة الاعتبار لدور الجامعة الوطني النهضوي

د. سعيد عيسى ــ تخيلوا معي حجم الردود وشكلها على كلام وزير الخارجية جبران باسيل، بحقّ أساتذة الجامعة اللبنانيّة لو حصل ذلك في ستينيات القرن الماضي، أو في بداية سبعينياته، علمًا أنّ وزير الخارجية آنذاك ما كان ليتجرّأ على قول كلام مشابه لهذا، ليس لضعف أو انعدام القدرة لديه على القول، وإنّما لقوة الجامعة آنذاك، ولتصدّرها فكريًا ومطلبيًا حركة الشارع اللبنانيّ، وحملها لواء التغيير المجتمعي، وفتحها أمام الاجتماع اللبناني آفاق الوحدة والاندماج والانصهار، وبعثها روح المواطنة والتكامل ما بين الداخل اللبناني والخارج العالميّ.

الكلام الذي سيق بحقّ أساتذة الجامعة الداعي إلى تربيتهم، يبرز النظرة الواعية أو اللاواعية - وهي واعية في كلتا الحالتين – لهم، من قبل الحكم - الأب، باعتبارهم صغارا، وحُدّثا، تنقصهم الخبرة والممارسة، ينبغي تأديبهم، وتلقينهم أصول التخاطب، والتعامل مع الكبار، ليستووا يفّعا، قانعين بما يُملى عليهم، منخرطين في النظام الأبوي الحاكم، سامعين، طائعين، صاغرين دونما تأفّف أو اعتراض، لأنّ الكبار أدرى بمصلحتهم من أنفسهم ذاتها.

إزاء ذلك، لم يكن ردّ الأساتذة على الكلام الذي قيل بحقهم على المستوى المطلوب، لا بل كان هناك قبولا ضمنيّا وصمتا شبه مطبق، ما خلا حالات فرديّة، عبّرت بشكل خجول لم ترتق إلى مستوى الكلام الذي قيل؛ فالمطلوب هو ردّ جماعيّ يعيد تصويب النظرة لدور الأستاذ الجامعي، ولموقعه المجتمعيّ، وللجامعة اللبنانيّة ولطلابها، وللجماعات المجتمعيّة التي ينضوون إليها، ولمن سيأتي بعدهم.

إنّ ردّا بحجم الكلام الذي قيل، يستدعي انفكاكًا من الشرنقة التي وضع الأساتذة أنفسهم فيها، يستدعي خروجهم على أُولي الأمر بداية، وأخذ مسافة كافية من الآباء الحاكمين، وصياغة خطابٍ فاصل، يؤسّس لحكامة منبثقة من رؤيا تأسيسيّة تعيد صهر الجماعات اللبنانيّة، سياسيّا، واقتصاديّا، واجتماعيّا، وثقافيّا...وغيرها. حان الوقت لإعادة تأسيس الدولة والمجتمع، ومن غير الأساتذة الجامعيين أقدر على ذلك، فهل أنتم مستعدون؟

 

القومي: نحذر من أي محاولة للمس بدور الجامعة الوطنية ووظيفتها لأنها جامعة لبنان الجديد

وطنية - أكدت عمدة التربية والشباب في "الحزب السوري القومي الاجتماعي"، في بيان، موقفها "الجذري والمبدئي والواضح الذي يعتبر الجامعة اللبنانية صرحا من الصروح الوطنية الكبرى التي لعبت منذ تأسيسها إلى اليوم، دورا وطنيا هاما، وشكلت على الدوام اطارا وطنيا جامعا لكل اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم، وعلى مساحة كل لبنان".

كما أكدت أن "الحزب السوري القومي الاجتماعي يعتبر أن مسألة الحفاظ على الجامعة اللبنانية وعلى دورها ووظيفتها الوطنية والأكاديمية هي مهمة وطنية وأولوية حقيقية، باعتبارها أي الجامعة اللبنانية، تجسد نموذجا وطنيا واكاديميا راقيا اثبت ذاته في كل المراحل، وكان عنوانا حضاريا وتربويا رائدا ساهم في تخريج قادة رأي واكاديميين وأساتذة ومناضلين لعبوا ويلعبون ادوارا وطنية وقومية، وكان لهم التأثير المفصلي والهام في الحفاظ على وحدة لبنان وحريته واستقلاله الحقيقي وفي اصعب الظروف، كما ساهموا في الحفاظ على الدولة وتعزيز مفهوم المواطنة فيها، وترسيخ الهوية الوطنية الجامعة".

واعتبرت ان "الدور الاكاديمي للجامعة اللبنانية الوطنية هو دور متعدد الأبعاد والجوانب وله تأثيرات هامة على كل المستويات الاقتصادية والاجتماعية وفي مجالات التنمية بأشكالها المختلفة، وكان للجامعة اسهامات حقيقية في الاستثمار ببناء الرأسمال البشري والانساني، وتعميق قاعدة العلوم والمعارف لتشمل كل الشرائح الاجتماعية في لبنان، بما يحصن وحدة لبنان ويعزز منعته الداخلية في مواجهة كل مشاريع التغريب والتهجين وسلخ الإنسان عن واقعه الاجتماعي والتاريخي والجغرافي والاقتصادي، وأيضا في مواجهة كل المخططات الأجنبية الهادفة الى التقسيم والتفتيت والشرذمة والتهميش وضرب عمق البنية المجتمعية للدولة والمجتمع".

كذلك أكدت "الوقوف الى جانب الجامعة اللبنانية في كل المسائل والقضايا التي تعني حاضرها ومستقبلها"، محذرة من أي محاولة للمس بدورها ووظيفتها ومستقبل هذا الدور وهذه الوظيفة لأنها جامعة لبنان الجديد، لبنان- الرسالة الحقيقية التي تجسد طموحات أجياله الآتية".

ورأت ان "خفض موازنة الجامعة اللبنانية الذي طال تمويل الابحاث، وتطوير المختبرات، وبناء المجمعات الجامعية الجديدة والضرورية لتلبية الاحتياجات التربوية لمواكبة تطور عدد الطلاب، اضافة الى خفض قيمة المنح الجامعية لطلاب الجامعة الوطنية من الشرائح ذات الدخل المحدود، وكل اجراءات التقشف التي عكست نفسها في أرقام الموازنة الخاصة بالجامعة اللبنانية، تطرح اسئلة وتشكل تهديدا حقيقيا للدور والوظيفة والاستمرارية لعمل الجامعة في ابعادها الوطنية والاكاديمية، وهي موضع رفض واستهجان نظرا للضرر الذي ستحدثه تراجعا للجامعة اللبنانية، ونظرا لكونها تشكل ايضا نظرة مجتزأة وسطحية وهامشية للجامعة اللبنانية ودورها وآفاق تطورها المستقبلي".

وأعلنت "إننا نتبنى بالكامل حقوق الأساتذة وندعم مطالبهم المحقة التي تؤمن لهم الحياة اللائقة والكريمة، إن لجهة الدرجات التي يطالبون بها، أو لجهة الحسم الايجابي لملفات التفرغ للاساتذة المستحقين، وكل ذلك بهدف تعزيز المستوى الاكاديمي للجامعة في النواحي والجوانب التعليمية المختلفة".

كما دعت "جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان اللبناني الى مقاربة النقاش المتعلق بموازنة الجامعة اللبنانية في جلسات النقاش البرلماني مقاربة عميقة وجذرية وشاملة، لأهمية الدور التربوي والاكاديمي والوطني للجامعة اللبنانية، وعدم النظر الى هذه الموازنة انطلاقا من نظرة محاسبية ضيقة، تحقق وفرا ليست مسؤولة عن توفيره الجامعة اللبنانية في مكان ليكلف الدولة لاحقا أعباء اقتصادية واجتماعية وتربوية أكثر كلفة في مكان آخر".

ورأت "بموازاة الحرص العميق على الجامعة اللبنانية في كل المجالات ودعم كل المطالب المحقة لاهلها من اساتذة واكاديميين وطلاب، ضرورة النظر المعمق في اساليب العمل بما يحقق المطالب ويمثل في الوقت نفسه الحرص على طلاب الجامعة وعلى مستقبل العام الجامعي الحالي في ظل الاضراب الشامل المستمر منذ اسابيع، وتزخيم التحرك المطلبي باتجاه الكتل النيابية في البرلمان التي لها القول الفصل في الاقرار النهائي لموازنة الجامعة، بعيدا عن الاضرار بمصالح الطلاب ومستقبل عامهم الجامعي الحالي، خاصة ان الطلاب وقفوا ويقفون على الدوام الى جانب جامعتهم الوطنية والى جانب مطالب أساتذتهم في الجامعة وحقوقهم". 

 

اللقاء التقدمي للأساتذة ينعقد إستثنائيا: دعم مطالب الرابطة ورفض التعرض للأساتذة

وطنية - عقد اللقاء التقدمي لأساتذة الجامعة اللبنانية اجتماعاً استثنائياً بدعوة، وحضور أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر، وقد ناقش المجتمعون أوضاع الجامعة اللبنانية والتحرك المطلبي الذي يقوم به الأساتذة والطلاب.

وثمن المجتمعون الزيارة التي قام بها وفد من الحزب التقدمي الإشتراكي إلى مقر الرابطة وتأييد تحركها المطلبي، وبنتيجة النقاش أكد المجتمعون على المسائل التالية:

- إعتبار الجامعة اللبنانية قضية وطنية تستأهل النضال من أجل حمايتها وتطويرها بعيداً عن الاعتبارات السياسية والمذهبية.

- التأكيد على دعم المطالب كافة التي عبرت عنها الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة- تحصيل الثلاث درجات، اضافة خمس سنوات للجميع عند احتساب المعاش التقاعدي، إعطاء الدرجات الاستثنائية ودرجة الدكتوراة للأساتذة المتفرغين الذين حرموا منها، الإسراع برفع ملفي التفرغ والدخول إلى الملاك، عدم المس بتقديمات صندوق التعاضد واستثناء الاساتذة من أحكام المادة 90 من مشروع الموازنة.

- التأكيد على حق الأساتذة في ممارسة خياراتهم النقابية بحرية والتي تهدف إلى حماية مصالحهم والدفاع عن حقوقهم المكتسبة.

- دعوة السلطة إلى التعامل بجدية مع مطالب الأساتذة وفتح حوار صريح وواضح مع الرابطة التي نؤيد تحركها المطلبي.


- إتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المتعاقدين ودفع مستحقاتهم ورفع ملفات التفرغ العائدة لهم إلى وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي.

- التأكيد على حقوق الطلاب المعبر عنها في تحركهم لحماية الجامعة ومستقبلهم.

- إدانة التصريحات غير المسؤولة لبعض الوزراء والتي تناولت كرامة الأستاذ الجامعي.

- إبقاء إجتماعات اللقاء التقدمي مفتوحة لمواكبة الحركة المطلبية للأساتذة وتقديم الاقتراحات الآيلة إلى تحقيق المطالب وإعادة الانتظام إلى العام الجامعي.

 

مكتب العزم للأساتذة الجامعيين: ندعم مطالب رابطة الأساتذة المتفرغين

وطنية - هنأ مكتب العزم للأساتذة الجامعيين اللبنانيين عامة والمسلمين خاصة لمناسبة اقتراب عيد الفطر المبارك، وتمنى ان يعيده الله على اللبنانيين ب"الأمن والأمان والخير والبركات".

ونوه المكتب في بيان "الجهود التي قامت وتقوم بها رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية والتي تهدف إلى تحصين الجامعة الوطنية وحمايتها والحفاظ على حقوق أساتذتها وطلابها"، وحيا "وحدة أساتذة الجامعة والتفافهم حول رابطتهم ونضالهم المستمر للحفاظ على حقوقهم وحقوق طلابهم وعدم المساس بها".

وهنأ الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين على "اليوم التضامني الناجح الذي أظهر الدعم الكبير للجامعة اللبنانية من مختلف أطياف الشعب اللبناني من طلاب وخريجين وأطراف سياسية ونقابية واجتماعية، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على إيمان الشعب اللبناني بالجامعة الوطنية وأهمية وجودها وضرورة تعزيزها بشرا وحجرا وعلى أحقية مطالب أساتذتها وطلابها".

وأكد "دعم جميع المطالب التي عبرت عنها الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين من رفع موازنة الجامعة وتعزيز الخدمات الأساسية لطلابها، تحصيل الدرجات الثلاث، إضافة خمس سنوات للجميع عند احتساب المعاش التقاعدي، عدم المساس بتقديمات صندوق تعاضد الأساتذة، إعطاء الدرجات الاستثنائية ودرجة الدكتوراه للأساتذة المتفرغين الذين حرموا منها، الإسراع برفع ملفي التفرغ والدخول إلى الملاك واستثناء الأساتذة من أحكام المادة 90 من مشروع الموازنة".

ودعا المكتب السلطة "للتعامل بجدية ومسؤولية مع مطالب الأساتذة والاهتمام الخاص بما يتعلق بالجامعة الوطنية، فقد أثبتت التجارب أن الاستثمار في التعليم والإنسان هو الذي يخرج المجتمعات من كبوتها ويسهم في نهضتها على كافة الصعد"، معلنا انه "يضع نفسه في خدمة قضية الأساتذة المحقة ويبقي اجتماعاته مفتوحة لمواكبة تحركهم". 

 

ما هكذا تعامل جامعة بلاد الأبجدية...

صلاح ابو شقرا ــ "النهار" ــ يعاني أساتذة الجامعة اللبنانية وسائر موظفي القطاع العام سياسة تقشف تقضي بخفض التقديمات الاجتماعية ولا سيما التعليمية منها، فضلاً عن قضم رواتبهم بزيادة الضرائب والمحسومات التقاعدية. وما يخيف جميع هؤلاء وعائلاتهم هو الغموض الذي يلف مشروع موازنة 2019، والتسريبات التي تبث لجس نبض الناس، أو التي تهيئهم نفسياً لتقبل مصيرهم المحزن .

تعتمد سياسة التقشف في الدول التي تعاني أزمات اقتصادية خانقة، وهو ما ينطبق على لبنان في هذه المرحلة. وفي هذا المجال لا أدّعي الخبرة في علم الاقتصاد وإنما المشاهدة اليومية لما أنجز في البلاد قياساً إلى حجم المديونية، التي بلغت بحسب أحدث بيانات وزارة المال نحو 85 مليار دولار أميركي، وخدمة الدين التي ناهزت ثلاثة مليارات دولار سنويا، ليتبين في أحسن الأحوال أن ما أنجز لا يوازي تلك المديونية التي تساوي 157% من الناتج المحلي الإجمالي .

ولم يكف لبنان ذلك البلاء، ليسارع الحكام إلى الاستدانة مجدداً من خلال مؤتمر "سيدر" المنعقد في باريس لدعم الاقتصاد اللبناني. ولكن شروط المقرضين أتت قاسية على الشعب اللبناني الذي ما زادته تلك القروض إلا فقراً.  فدارت الدائرة على الموظفين وعلى حقوقهم في الاستشفاء و تعليم الأبناء ... و كان الأكثر تضرراً هو من علم الفقراء في جامعة الوطن، التي خرجت الأطباء والقضاة والمحامين والمهندسين والأساتذة وغيرهم من النخب اللبنانية التي أثبتت تفوقها محلياً وعالمياً في كل المجالات. كما خرجت جامعة الوطن بعض السياسيين في السلطتين التنفيذية والتشريعية وخارجهما. ولم يكافأ أساتذة الجامعة اللبنانية بالإحسان، بل تم استثناؤهم من تصحيح الرواتب الذي أقر سنة 2017، والذي استفاد منه كل العاملين في القطاع. وتطالعنا التسريبات التي لم ينفها المعنيون بزيادة نسبة ضريبة الدخل والمحسومات التقاعدية على الراتب، وخفض التقديمات الاجتماعية ومنها المنح التعليمية، من خلال خفض مساهمة الدولة في تمويل صندوق تعاضد إفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية بنسبة 15% كمرحلة اولى، واستكمال الخفض لكي تتساوى بتقديمات تعاونية موظفي الدولة. علماً أن التعليم في الجامعة اللبنانية يشترط الحصول على درجة الدكتوراه، والتي لا يقل عمر من يحصل عليها عن الثلاثين سنة، أي أن الأستاذ الجامعي يبدأ التعليم متأخراً بنحو عقد من الزمن عن سائر العاملين في القطاعات المختلفة. وهكذا فإن ذروة العدالة الاجتماعية تكمن في إنشاء شبكة أمان اجتماعي خاصة بهم. وفي السياق نفسه، فإن راتب الأستاذ الجامعي يراوح بين 3.75 و 8.5 ملايين ليرة لبنانية حدا أقصى، والذي لا يبلغه سوى قلة من الأساتذة الذين دخلوا التعليم الجامعي في مرحلة مبكرة. إن ذلك الراتب لا يقارن بأتعاب الأستاذ الجامعي، الذي لا يقتصر عمله على التعليم، بل يشمل إعداد المادة التعليمية وفق توصيفات محددة، والإشراف على الرسائل والأطاريح الجامعية، والمشاركة في لجان المناقشة، إضافة إلى التجديد المستمر لإمكاناته العلمية من خلال إعداد الأبحاث ونشرها في المجلات العلمية المحكّمة، وهو ما يعزز جودة التعليم في الجامعة اللبنانية، الذي ينعكس إيجاباً على طلابها .

أما بعد، فإن خفض قيمة العجز لن يتم إلا بتحسين الجباية، و إقفال "مزاريب" الهدر، وخفض فوائد المصارف التجارية المقرضة للدولة، واستعادة الأموال المنهوبة، وغيرها من الخطوات الإصلاحية، وليس من جيوب الموظفين والأساتذة. بل على العكس، يجب العودة إلى الرشد والالتفات إلى حاجات الجامعة اللبنانية وأهلها، والإسراع في استكمال ما بدأت به الحكومة السابقة لجهة إقرار زيادة ثلاث درجات على راتب الأستاذ الجامعي، والدرجتين الإستثنائيتين اللتين حرم منهما الأساتذة المتفرغون سنة 2014، وإعادة منح درجة لحيازة شهادة الدكتوراه لكل الذين حرموا منها من المتفرغين، إلى جانب إقرار إضافة خمس سنوات عند احتساب المعاش التقاعدي للجميع . و كذلك الإسراع بإقرار ملفي التفرغ للأساتذة المتعاقدين بالساعة ، لتعويض الشواغر بعد إحالة الأساتذة الذين بلغوا الرابعة والستين على التقاعد ، و إدخال المتفرغين إلى ملاك الجامعة ، الذي يغذي الخزينة عبر ضم الخدمات .

أخيراً، نسأل المعنيين بملف الجامعة اللبنانية ألا يسجل عليهم أن جامعة بلاد الأبجدية قد أعدمت في أيامهم؟.

 

عن اضراب الجامعة اللبنانية (7)

لماذا أضرب اساتذة الجامعة؟

داوود نوفل ــ لم يشهد تحرك نقابي في البلد حملة تشويه مغرضة كتلك التي اُتهم بها اساتذة الجامعة اللبنانية في تحركهم. من المعاشات المرتفعة، الى تدريسهم بضع ساعات في الاسبوع، الى عدم جديتهم، الى اخذهم الطلاب رهينة، واخيرا وليس آخراً حاجتهم لدورة تدريبية في التربية.

واحقاقا للحق وتوضيحا للراي العام، ان الاقتطاع من معاش الاستاذ الجامعي، ما قبل اقرار الموازنة، كان بحدود 17 % من اصل معاشه، ما بين ضريبة الدخل والتقاعد والطبابة. وهذه الضريبة مرشحة للارتفاع بطرق مباشرة وغير مباشرة بعد اقرار الموازنة الجديدة.

وقد لحظت الموازنة المقترحة في مجلس الوزراء، بعض البنود التي تمس الاستاذ الجامعي وعمله ومكتسباته:

1- تقليص موازنة الجامعة:

من المعروف ان الجزء الاكبر من هذه الموازنة يذهب الى رواتب الاساتذة والموظفين والمدربين. ان تخفيض هذه الموازنة سيؤدي حكما الى تقليص في البنود الاخرى وستطال مكتسبات الاساتذة في التصحيح والمراقبة والاشراف واللجان والابحاث وايضا ستطال التجهيزات للطلاب مما سينعكس سلبا على العمل الاكاديمي في الجامعة. وللتوضيح ايضا للرأي العام، ان مكتسبات الاساتذة هذه قد نالوها بنضالات منذ سنوات طويلة كبديل عن تصحيح رواتبهم، لان الدولة حينها كانت غير قادرة على تصحيح الرواتب لكل القطاع العام.

2- المطالبة ب3 درجات:

بعد اقرار سلسلة الرتب والرواتب الاخيرة للقطاع العام، واستثناء القضاة واساتذة الجامعة، اضرب القضاة حينها ونالوا 3 درجات استثنائية. اصبح اساتذة الجامعة الفئة الوحيدة في القطاع العام التي اُستثنيت من السلسلة الجديدة وهي اصلا الفئة الوحيدة التي لا يُمكنها العمل خارجا حسب احكام قانون التفرغ في الجامعة. اعلن العام الماضي اساتذة الجامعة اضرابا مفتوحا وتم ايجاد مخرج مع السلطة بقانون معجل مكرر في مجلس النواب، وقعت عليه كل الكتل النيابية يُعطي اساتذة الجامعة 3 درجات استثنائية. وللمفارقة ان وزير التربية الحالي كان من الموقعين على هذا القانون، وايضا بعض النواب ممن يُعارضون اضراب الاساتذة الحالي. وقد صبر اساتذة الجامعة وقتها، لعدم وجود حكومة ومجلس نيابي، وانتظروا اعادة انتظام السلطات وهم يعتقدون ان مطلبهم سيُقر. وكانت المفاجأة ان السلطات تنصلت من وعودها.

3- صندوق التعاضد:

يُعنبر صثدوق التعاضد للاساتذة خط الامان الاول لهم في الطبابة والاستشفاء ومنح التعليم. وقد قلصت الموازنة الجديدة مساهمة الدولة في الصندوق مما سيؤثر حكما على التقديمات الصحية. كما ان منح التعليم قد تقلصت حوالي 15%. وقد صرح بعض الوزراء ان التخفيضات ستكون على دفعات تمهيدا لدمج الصناديق في المستقبل وتوحيد التقديمات الاجتماعية. وسيجد الاساتذة انفسهم امام خيارين: اما القبول بتخفيص التقديمات الصحية او زيادة بدل اشتراكاتهم. وايضا للتوضيح ان تقديمات الصندوق لا تختلف كثيرا عن تقديمات تعاونية موظفي الدولة الا في بنود معينة, وهو ليس الصندوق الذهبي كصندوق القضاة. ويأتي مطلب الحفاظ على الصندوق وتقديماته ضمن الخصوصية للاستاذ الجامعي.

4- وقف التوظيف:

نص قانون الموازنة الحالي على منع التوظيف والتعاقد في الإدارات والمؤسسات العامة، بما فيها القطاع التعليمي والعسكري، لمدة 3 سنوات، مع استثناء القضاة وموظفي الفئة الأولى ومجلس إدارات الهيئات والمؤسسات العامة، والحالات الضرورية. ان هذا البند يضر الجامعة اللبنانية بطريقة مباشرة، كون الاساتذة المتعاقدين المستحقين والمستوفين للشروط الاكاديمية كانوا ينتظرون ملف التفرغ في الجامعة. ملف نريده على اسس واضحة وضمن معايير شفافة تعطي الحقوق لاصحابها بعيدا عن المزايدات والعشوائية. ورغم ان التفرغ ليس توظيفا جديدا بل هو ترقي وظيفي، رفص اهل السلطة اعتبار التفرغ في الجامعة مستثنى من هذا القانون.

5- التقاعد:

رفعت الموازنة المقترحة عدد سنوات الخدمة في الجامعة والحق في التقاعد من 20 الى 25 سنة، حيث يتضرر عدد كبير من الاساتذة الذين يخدمون اكثر من 20 واقل من 25 سنة. هذا يعني ان هؤلاء الاساتذة سيحصلون على تعويض صرف وليس على معاش تقاعدي مما يهدد معيشتهم وعائلاتهم.

6- احتساب المعاش التقاعدي:

هناك قانون منذ سنوات موجود في ادراج مجلس النواب لزيادة 5 سنوات خدمة عند احتساب المعاش التقاعدي للاستاذ الجامعي. ومما يجهله الكثيرون انه عند الاحتساب تتم القسمة على 40 سنة خدمة. والقليل جدا من الاساتذة ممن يؤدون خدمة 40 سنة. الاستاذ الجامعي ينهي الدكتوراه في عمر معدله 30 سنة، وبالتالي لا يخدم اكثر من 34 سنة. وكل كلام عن استثناء اساتذة الجامعة من هذا البند هو مجرد كلام لا يُمكن الاستكانة اليه.

7- المطالب المزمنة:

للجامعة مطالب مزمنة لم تفِ بها السلطات المتعاقبة، واهمها المتعلق بحقوق الطلاب. فالمباني المستأجرة بأرقام مرتفعة اكثرها غير لائق بالحياة الطلابية حيث لا ملاعب ولا كافيتريات ولا حياة جامعية، كما ان بعض المحافظات بحاجة الى بناء مجمعات جامعية لم تلحظ لها السلطة اعتمادات.

من اجل هذه المطالب كلها اُعلن اضراب الاساتذة في الجامعة اللبنانية بعدما طفح الكيل منذ تحركات العام الماضي. ومن هنا نقول لمن يعيب علينا الاضراب ان مطالبنا محقة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته لتلبية هذه المطالب للعودة الى التدريس في اقرب وقت لما فيه مصلحة الجميع.

https://lh6.googleusercontent.com/grq_H8o2hcQcs3a6fkMhQFxNK7xdifYBl4msN6gif6fisS_wD3065iTp0M4W7i6x0xCFRqjKckYE5UhjPCRNcqgVcFd6-LJOh_KwQoGxxhRHxcL8gxHcKWGjD0x2tkqewLsK2_Crswfo6DSuKQ

خوري لخريجي الأميركية: تخيلوا كم سيكون العالم أسوأ بدون تأثيركم وبدون قادة ظهروا من هذه الجامعة

وطنية - نظمت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB)، المرحلة الثانية من تخريج طلابها، للسنة الأكاديمية الحالية، البالغ عددهم 1649 طالبا وطالبة، وذلك باحتفال أقامته على أرض "الملعب الأخضر" داخل حرم الجامعة.

حضر الاحتفال وزير الدفاع الوطني إلياس بو صعب وزوجته الفنانة جوليا بطرس، النائب هنري الحلو وعقيلته، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، الوزير السابق بيار رفول، المديرة العامة للتعليم المهني والتقني بالتكليف هنادي بري، أعضاء مجلس الأمناء ونواب الرئيس والعمداء والمدراء وأساتذة الجامعة، يالإضافة إلى ذوي الطلاب ومهتمين.

بعد دخول موكب الخريجين وموكب رئيس الجامعة ووكيل الشؤون الأكاديمية والعمداء وأعضاء مجلس الأمناء بالأثواب الاحتفالية، بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني، ليلقي بعدها رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري، كلمة، فقال: "هذه هي اللحظة التي تنضمون فيها إلى صفوف لامعة من رجال ونساء، يفخرون بأن يحملوا اسم خريجي الجامعة الأميركية في بيروت. لقد نلتم هذا الحق من خلال عملكم الشاق وشجاعتكم في مواجهة التحديات. الليلة تحتفلون وتأخذون مكانكم في زمالة خريجي الجامعة الأميركية في بيروت، الذين غيروا العالم من حولنا".

أضاف: "ولكن مهلا لحظة، أسمعكم تفكرون. ما هو الأمر العظيم جدا بشأن العالم في العام 2019! ماذا فعلت الأجيال السابقة هنا في الشرق الأوسط، أو في العالم قاطبة في هذا السياق، غير خوض الحروب العبثية، وتشويه النظام الإيكولوجي للأرض، أو إطلاق لا مساواة، لا يمكن تصورها بين من يكتنزون الثروة والسلطة، وأولئك الذين ليس لديهم شيء؟ وستكون حجة واهية أن أقول، تخيلوا كم سيكون هذا العالم أسوأ، من دون التأثير الملطف لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت، ومن دون القادة الذين ظهروا من هذه الجامعة، والذين يتشاركون في القيم الراسخة، التي تعلمتموها من مثل المسؤولية الاجتماعية، والعدل، والنزاهة، واحترام الحوار السلمي".

وتابع: "وصحيح أن مؤشرات عديدة تقول لنا إن عالمنا يصبح أقل صحة وسعادة وأمنا، وأقل قابلية للحياة. لكن السؤال الذي أطرحه عليكم هذه الليلة ليلتكم، يا صف متخرجي العام 2019 من الجامعة الأميركية في بيروت، هو ماذا ستفعلون لإحداث تغيير، وجعل العالم مكانا أفضل؟".

وأردف: "في سنواتكم في الجامعة الأميركية في بيروت، ستكونون قد تعلمتم أن هناك هدفا للحياة، هذه الكلمة المحورية في شعار الجامعة الأميركية في بيروت، التي ترونها في كل مرة تدخلون سيرا على الأقدام عبر البوابة الرئيسية "أن تكون لهم حياة، وأن تكون حياة أفضل". أديب أميركي عظيم آخر، رالف والدو إمرسون، كان محقا عموما عندما كتب: "هدف الحياة ليس أن يكون المرء سعيدا. بل أن يكون مفيدا، أن يكون شريفا، أن يكون رؤوفا، أن يحدث بعض الفرق لأنه عاش، وعاش جيدا".

وأكمل: "الآن دوركم أيها الخريجون، أن تنطلقوا إلى العالم بكامل الثقة، والامتياز، والتيقظ للفرصة. وسوف تتعلمون، بالتأكيد، الثمن المؤلم للامتياز، فيما يشرق عليكم واقع اليوم. بالنسبة لكم، يا متخرجي العام 2019، ليس لدي شكوك. أنتم عازمون على السعي إلى تحقيق المثل الأعلى في العيش جيدا، وأن تكون لكم حياة أفضل. لقد سبق وأنرتم القرى في عكار والبقاع؛ أعطيتم وقتكم لإرساء جسور بين اللاجئين في لبنان والمجتمعات المستضيفة لهم؛ وفرتم ما يلزم للتعليم والرعاية الصحية للبنانيين الأكثر حرمانا، للمعوقين، للعمال الأجانب. طلابنا، أنتم رواد شباب في الصحة، وفي الأعمال التجارية، وفي العلوم، وفي الفنون، وفي الزراعة وفي هندسة مستقبل أفضل. أوغندا، والجزائر، وغانا، ولبنان، وسوريا، والولايات المتحدة، وفرنسا، والبلدان الأخرى في جميع أنحاء العالم، تنتظر هكذا رواد. بماذا ننصحكم في آخر يوم لكم كطلاب في حرمكم الجامعي الحبيب؟".

وقال: "أنا أتفق مع إمرسون من حيث المبدأ. ابحثوا عن أمر ذو معنى لكم، لقضاء بعض الوقت فيه. أنتم الأفضل والألمع، وأنتم الأمل للأوقات القادمة. ولكنكم ستفون بهذا الأمل وبأحلامكم وتطلعاتكم فقط، إذا اخترتم القيام بما يشبع ذاتكم: مثل القيام بدور، بوظيفة، بمهنة يمكن أن تحدث فرقا لكم وللآخرين. إلحقوا شغفكم. إلحقوه بشكل جيد وبالكامل، وقوموا بذلك مع آخرين حيث ما أمكن. عضو مجلس أمنائنا مروان المعشر تدرب على الهندسة الميكانيكية، في الجامعة الأميركية في بيروت وفي بوردو. لكنه اختار اللحاق بشغفه، والالتزام بالاشتمالية السياسية، والاقتصادية، وبالإصلاح في أرضنا العربية هذه. بينما العالم بالتأكيد يمكن أن يستفيد من مهندس ميكانيكي آخر رائع، لكنه لا يقدر أن يستغني عن قائد فكري شجاع ودؤوب، يرى الأشياء "التي لم تحصل أبدا ويسأل لم لا"، على حد تعبير روبرت كينيدي".

أضاف: "أنا أختلف مع إمرسون من دون ضجيج، بقدر ما تعجبني فكرته أن يعيش المرء جيدا. السعادة مهمة. ركزوا عليها. اقضوا بعض الوقت في سبيل ذلك. عيشوا حياة متوازنة وسعيدة، ولكن أيضا حياة هادفة، حيث يمكنكم الاستمتاع بما تقومون به. منذ سنوات عديدة، اشتكى زملائي في إيموري، من عدد الاجتماعات عند السادسة صباحا والتي طلبت منهم حضورها. قالوا لي إنني أسبب اختلال توازن العمل والحياة لديهم. "هذا مضحك" رددت عليهم: "الحياة هي ما ستستعيدونه، عندما أجد من هم أصغر سنا وأقل تكلفة منكم للقيام بعملكم!" بدلا من ذلك، ربما كلمات ويليام شكسبير، قد تعدل كلمات إمرسون (وطبيعتي الهوسية). "أحب الكل، ثق بالقلة، لا تخطئ بحق أحد".

وختم "وهكذا، يا متخرجي العام 2019، الشجعان والمتميزين والناجحين، انطلقوا في سلام، لجعل العالم مكانا أفضل من ذلك، الذي وجدتموه أمامكم. استديروا وحيوا أهلكم وعائلاتكم، وأصدقاءكم ورفيقاتكم ورفقاءكم. وكما كتب ذات مرة أبوقراط، والد الطب الغربي: "الحياة قصيرة، الفن مديد، والفرصة عابرة، والتجربة غادرة، والحكم صعب". ولكن هذا الطريق أكثر متعة بكثير في صحبة الأصدقاء والأحباء".

كلمة الخريجين: 

ثم ألقى كلمة الخريجين الطالب أرمان خدرلريان من كلية الآداب والعلوم وكلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، الذي قال: "الأربعاء 2 أيلول 2015. أول يوم لي كطالب في الجامعة الأميركية في بيروت. كنت قد تخرجت حديثا من مدرسة أرمنية صغيرة في قلب بيروت، وكنت هنا، أشق طريقي من الحرم الجامعي العلوي إلى كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال، في جامعة تضم أكثر من عشرة آلاف طالب".

أضاف: "غمرتني مشاعر الإثارة والقلق، عندما دخلت صفي الأول في هذه الجامعة العريقة. كان صف محاسبة، وعلى الرغم من أنني لم أكن أعرف أي شخص في صفي، ولم تكن لدي أدنى فكرة عن ماهية المحاسبة، فقد شعرت أن هذه بداية لرحلة مثيرة للغاية. الآن بعد أربع سنوات، لقد أكملت شهادة مزدوجة في الأعمال والاقتصاد، ولقد سافرت في جميع أنحاء العالم: من لوس أنجلوس إلى أثينا، ومن نيويورك إلى مونتريال، ومن فلوريدا إلى ألمانيا، ممثلا الجامعة الأميركية في بيروت في بطولات دولية. حصلت على العديد من الجوائز مع فريق الجامعة الأميركية في بيروت لكرة القدم، وكنت عضوا في مجموعة من طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، أدارت حقيبة بمليون دولار في الأسواق الاقتصادية. انتخبت ممثلا للجسم الطلابي في اللجنة الجامعية للطلاب والأساتذة، وأخيرا ها أنا أقف هنا، أمامكم جميعا اليوم، لأقرأ هذا الخطاب".

وتابع: "أذكر كل ما تقدم، لأبرز الواقع، وهو أن الجامعة الأميركية في بيروت ليست جامعة مثل غيرها. إنها مؤسسة جاهزة لقبول أي طالب، كائنا ما كان عرقه أو إثنيته أو دينه أو جندره، ولتزويده بطريق إلى النجاح وإمكانية أن يكون ممتازا. وهذا ما قام به كل الطلاب هنا، بطريقة أو بأخرى. كل عملنا الشاق قد آتى ثماره، وصرنا في نهاية الرحلة الرائعة، وحان وقت الوداع والانتقال إلى المغامرة القادمة".

وأردف: "عن هذه النقطة، ونيابة عن كل طالب، أود أن أقول: شكرا. شكرا لجميع الآباء والأمهات والعائلات، الذين قدموا لنا الدعم طوال حياتنا وضحوا بكل شيء، ليعطونا كل شيء. إلى أمي باتيل، وأبي هرانت، أقول إن الحب والعناية اللذين أغدقتماهما علي طوال حياتي، هما أكثر مما كان يسعني أن أتمناه، ولهذا أنا شاكر إلى الأبد. شكرا لأساتذتنا ومعلمينا وإدارتنا، وكل شخص ساهم في جعل الجامعة الأميركية في بيروت، ما هي عليه اليوم من جامعة مذهلة، لأنكم سمحتم لنا باكتساب خبرة تعلمية لا مثيل لها في المنطقة. شكرا لرفاق صفنا وزملائنا من الطلاب، الذين بدونهم لم تكن هذه التجربة فريدة ومثيرة، بقدر ما أنا متأكد من أنها كانت كذلك لكل واحد في جمعنا".

واستطرد: "وأنت أيتها الجامعة الأميركية في بيروت، سنفتقدك، وسنفتقد أيضا نهائي دوري أبطال أوروبا الليلة، لكن بصراحة أيتها الجامعة، وأنا متأكد من أنني أعبر عن لسان حال معظم الطلاب الموجودين هنا اليوم، إن لم يكن كلهم، أن السنوات التي أمضيناها في هذا الحرم الجامعي الجميل، سوف تبقى أبدا في ذاكرتنا، كأجمل أيام حياتنا وأكثرها ثراء. وعلى الرغم من أنه في غضون بضعة أشهر سيكون خريجو العام 2019 قد انتشروا في جميع أنحاء العالم، فأنا أعلم أن كل واحد منا، سيتوق دائما للعودة إلى الجامعة وإلى لبنان".

وختم "الجامعة الأميركية في بيروت، هي الإسمنت الذي جمع أكثر من ألف وستمئة طالب يتخرجون معا. لكن الوقت قد حان لتفترق مساراتنا. وعلى الرغم من أننا قد نتبع مسارات مختلفة بأهداف مختلفة، فإنه يجب أن يكون هناك شيء واحد يجمعنا: مسعانا لتحقيق العظمة. الوضاعة هي العدو، والعمل الجاد والتفاني والمثابرة هي الأدوات التي ستساعدنا في التغلب عليها. ابقوا جائعين يا خريجي الجامعة الأميركية في بيروت. لكن ابقوا هادفين. خاطروا. إحلموا كثيرا، ولا ترضوا بأي شيء أقل مما تريدون حقا أن تحققوه في الحياة، وافعلوا كل ما في وسعكم لتحقيق ذلك. نحن مدينون لأنفسنا بأن نبذل كل الوقت، والموهبة، والجهد المطلوب لتغيير أنفسنا ووطننا وعالمنا للأفضل. الحقيقة هي أن تخرجنا من هذه الجامعة العريقة هو خطوة رائعة في الاتجاه الصحيح. ولكنها بالضبط، خطوة. رحلتنا إلى النجاح قد بدأت للتو. وإذا كان هدفنا هو الوصول إلى النجوم، فقد علمتنا الجامعة الأميركية في بيروت كيفية الوصول إلى هناك. كونوا فخورين بما أنجزتموه، وفخورين أكثر بما ستنجزونه في هذه الرحلة الرائعة التي ندعوها الحياة".

روي

بدورها، قالت مناصرة الضعفاء والرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة "ماستركارد" ريتا روي، التي كانت قد تسلمت الدكتوراه الفخرية في الإنسانيات خلال حفل البارحة، في كلمتها، مخاطب المتخرجين: "تهانينا، لقد نجحتم، أجريتم امتحانكم الأخير، وسلمتم ورقتكم البحثية الأخيرة، وأنتم الآن خريجو الجامعة الأميركية في بيروت للعام 2019، استمتعتم بآخر مهرجان "أوتدورز" فيها كطلاب، وربما شعرتم بالذنب لأنكم كان يجب أن تدرسوا للامتحانات النهائية عوضا عن ذلك، لقد رأيتم أمورا كنتم تعتقدون أنكم لن تروها أبدا في حياتكم، مثل انتصار فريق الأساتذة المتحد، على فريق كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة، بضربات الجزاء، في المباراة الكبرى، واليوم تنضمون إلى صفوف الخريجين المتميزين".

أضافت: "خلال هذه السنوات معا، تطورتم وصرتم تشكلون مجتمعا رائعا، ربحتم مباريات الشعر الارتجالي ومسابقات دراسات الحالات في كلية إدارة الأعمال، ونلتم جوائز في الحوار وفي الهندسة المعمارية، وتم اختياركم كأنجح النساء العربيات في مجال الكمبيوتر، تطوعتم لتعليم الانكليزية للاجئين السوريين وتعليم العربية للطلاب التبادليين الأجانب، صنعتم شيئا جميلا، والآن أنتم تعبرون بوابة الجامعة الرئيسية إلى بقية حياتكم".

وتابعت: "العالم الخارجي يبدو مختلفا اليوم، تتخرجون في وقت هو رائع ومهول في وقت واحد، إنها لحظة تقدم وإمكانيات غير مسبوقة في التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والابتكارات والعلاجات والإنجازات، ولكنها أيضا لحظة صراع وأسى وكوارث من صنع الإنسان - ما يسميه صديقي العميد إيمان، الواقع الصعب هناك في الخارج، إنه عالم تواصل لا مثيل له، لكنه أيضا برج بابل، حيث يبدو أن الجميع يتكلم ولا أحد يصغي، إنه عالم حيث الهاتف الموجود في جيبك يحتوي على معلومات أكثر من المكتبات القديمة العظيمة، لكنه عالم يفتقد بشكل جارح إلى التمييز بين المعلومات والحكمة".

وإذ سألت "كيف وسط هذا الجمال الأخاذ، وهذا التغيير المذهل - ترتفعون فوق الضغينة، والضوضاء، واللؤم، والإصلاحات الفورية المغرية، للعثور على هدف حياتكم؟ كيف تكتشفون السعادة والوئام والمغزى؟ وعلى حد تعبير الشاعرة الكبيرة التي خسرناها هذا العام الماضي، ماري أوليفر: قل لي، ما الذي تنوي القيام به، بحياتك الغالية والثمينة"؟، قالت: "ليس لدي إجابات أو محاضرات معينة أقدمها، ولكن يمكنني أن أقول لكم ما رأيته، عملية الاكتشاف - فعل الصيرورة - تستغرق مدى الحياة، وطالما أنتم على قيد الحياة، فلن ينتهي هذا العمل أبدا، فعلى الرغم من كل ما ننجزه، نبقى جميعا عملا قيد التنفيذ، رسالتي اليوم تدور حول العمل، الذي يتعين عليكم القيام به لأنفسكم، والعمل الذي ستقومون به لبعضكم البعض، وبالنسبة للكثيرين منكم، التحدي الأول الذي ستواجهونه، عند التخرج، هو العمل على أنفسكم، لإيجاد وظيفة واختيار اتجاه، اعرفوا إجماليا أين تريدون أن تذهبوا، كونوا منفتحين على ما يأتي في طريقكم، في الواقع، لا تهربوا من المفاجآت".

أضافت: "أنا كنت دائما حالمة، وعندما تخرجت، كانت خطتي بسيطة: تغيير العالم، ومثل العديد من الحالمين، لم أحصل على الوظيفة التي أردتها، وشاهدت زملائي في الصف، واحدا تلو الآخر، يحصلون على وظائف ذات رواتب عالية كخبراء في البنوك الاستثمارية، ومستشارين، شككت في مكاني في العالم، وبعد الدراسات العليا، عملت لفترة قصيرة في الأمم المتحدة، لدهشتي، وجدت أن هذه الوظيفة لا تلائمني، وبعد عدة خيبات، عرض علي منصب في شركة عالمية للعناية الصحية، كان ذلك بعيدا كل البعد عن القانون والدبلوماسية، اللذين يغيران العالم، أو هكذا ظننت، مسيرتي في الشركة جعلتني أزور إفريقيا للمرة الأولى - قارة أصبحت مع الوقت مركزية في قصة حياتي، تحولت مسيرتي المهنية في الشركة إلى فصل دراسي غير عادي، نقلتني إلى عوالم السياسة العامة والأخلاق والعمل الخيري والتغيير الاجتماعي، بطريقة غير متوقعة وغير مخطط لها ورائعة تماما، حضرتني لدوري في المؤسسة اليوم، إلا أنني حينها، لم أكن أعرف ذلك".

وتابعت: "عندما تنظرون إلى الوراء، تعلمكم الحياة أنه من الأفضل القيام بالتخطيط بأثر رجعي، أما عندما تتطلعون إلى الأمام، فما تحتاجون أن تكونوه حقا، هو أن تكونوا منفتحين وجاهزين لتجارب جديدة، هذه الحقيقة لا تزال تدهشني، شخص نشأ في مدينة صغيرة للغاية في ماليزيا، هو الآن على رأس مؤسسة عالمية مقرها في كندا وممولة بهبة وقفية من شركة أميركية، وتركز على معالجة قضايا الفقر في إفريقيا، وهنا في لبنان، نادرا ما تجري الحياة بخط مستقيم، طبعا تعرفون ذلك كونكم تعيشون في لبنان، إيجاد طرق مبتكرة للتغلب على التحولات والمنعطفات في الحياة، باتت جزءا من الحمض النووي للبلاد، هذه هي الروحية التي دفعت طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، في أحلك أيام الحرب الأهلية، إلى الحلم وإقامة أول مهرجان "أوتدورز" في الجامعة الأميركية في بيروت على الإطلاق، إنها روحية الإبداع، روحية التحدي، هذه الروحية نفسها يمكن أن تساعدكم على الازدهار في عالم معقد".

وتابعت "هذه أيضا هي روحية طلاب الجامعة الأميركية في بيروت، الذين أطلقوا مبادرة التحول الأخضر في طرابلس، عندما فشل نظام القمامة في المدينة، لم يشتكوا أو يلوموا، وجدوا الحلول، لذلك، أود أن أحيي طلاب الجامعة الأميركية في بيروت المميزين، الذين يقومون أيضا ببناء قطاع إعادة التدوير في لبنان، ويعلمون جيلا جديدا أن ينتقل إلى أسلوب حياة مستدام، وبالروحية ذاتها، قام ثلاثة طلاب بكالوريوس في الجامعة الأميركية في بيروت من الصومال وروندا، بتأسيس جمعية غير حكومية فائزة بجوائز، دعوها "عزاء للصومال"، أفادوا مما تعلموه هنا في الجامعة الأميركية في بيروت لحل مشاكل مجتمعاتهم المحلية، يجب أن تفتخروا كثيرا بأن هؤلاء المبدعون الاجتماعيون، مطلقو التغيير، هم طلاب في الجامعة الأميركية في بيروت، ويشرفنا أنهم أيضا طلاب حاصلون على المنح من مؤسسة ماستركارد".

وأردفت: "يوجد عالم من الحلول، لكنكم لن تجدوها إذا نظرتم بعيدا عن المشاكل، تعلموا احتضان المشكلات الموجودة في وسطكم -أحبوها، حتى، ولن تجدوا حلولا فحسب، بل ستجدون أيضا معنى ونجاحا على طول الطريق، نحن لا نحل المشاكل بمفردنا، نحن بحاجة إلى المجتمع، في أوقات عدم اليقين، يحتاج العالم إلى المزيد من المشاركة الإنسانية، المزيد من التفاهم عبر الثقافات، وليس أقل، وفي عالم مضطرب، يمكن للمجتمع أن يكون مصدرا للعزاء والاستقرار والحلول".

واستطردت: "كلنا جزء من مجتمعات متعددة تشكل نسيج حياتنا: المجتمعات المهنية، المجتمعات الفكرية، المجتمعات الثقافية، المجتمعات الروحية، لقد ولدنا في بعضها، والبعض الآخر انضممنا إليه، والبعض الآخر نقوده، قد تأتي من قرية صغيرة ولكن تجد نفسك في قبيلة من المهندسين المعماريين والمهندسين، من المحدودية أن يرى المرء في إطار واحد فقط، كل واحد منا يحمل جموعا، من المفيد أن نرى بعضنا بعضا بهذه الطريقة، كونوا كرماء في الترحيب بالآخرين، وكونوا نهمين في التعلم منه، خذوا لحظة للتفكير في الأشخاص الذين ما كنتم قابلتموهم، أبدا لو لم تكونوا في الجامعة الأميركية في بيروت، فكروا فيما كنتم ستفتقدونه لولا هذا اللقاء، لذا أشجعكم على أن تضعوا أنفسكم في طريق لقاء يمكن أن يغير الحياة، اللقاء مع الاختلاف، هذا هو الطريق الذي يصبح فيه الغرباء أصدقاء، حيث تصبح الخيوط الثقافية المختلفة، جزءا من نسيج الإنسانية المشتركة".

وأكملت "اليوم هذه الجامعة تعود إلى أرقى تقاليدها، حين تجمع هنا الناس من مختلف أنحاء إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأوروبا والأميركيتين، للبحث عن المعرفة، دعوا روحية الترحيب هذه تكون جزءا من زادكم، وغالبا ما تنجم مشكلات العالم عن المجتمع، ولكن يمكن أن يحلها المجتمع أيضا، فكروا فيما ستساهمون به، فكروا في طبيعة المجتمعات التي تدخلونها، هل ستكون متقوقعة وراء أسوار أو ستكون منفتحة؟ مبنية على الامتعاض المشترك أو الإنسانية المشتركة؟ وعندما تفشل، كما تفعل جميع المجتمعات في بعض الأحيان، هل ستحمل الغرباء المسؤولية وتهاجمهم أم ستحاسب نفسها وتتعلم؟ مجتمعاتكم ستقولبكم، ولكن تأكدوا أنكم أنتم أيضا ستقولبون مجتمعاتكم، وفي بعض الأحيان يمكن لصوت واحد أن يكون حاسما، فليكن هذا الصوت صوتكم، استخدموه".

وختمت بحكمة "شخص آخر من كتابي المفضلين، خليل جبران، لأنه الأفضل، "إنكم تشتغلون لكي تجاروا الأرض ونفس الأرض في سيرها، إذا اشتغلت فما أنت، سوى مزمار تختلج في قلبك مناجاة الساعات فتتحول إلى موسيقى العمل"، وقالت "يمكن أن يبدو لكم اليوم وكأنه نهاية، لكنه أيضا بداية، اليوم يقف أمامكم العالم، في الواقع، فإن آمال قرى ومدن صغيرة ومجتمعاتكم، تحملونها الآن على أكتافكم، لا تخافوا، أعلم أنكم ستقومون بأمور مذهلة، لديكم معرفة وأصدقاء ومجتمع قمتم ببنائه هنا، واليوم وأنتم تمرون عبر البوابة الرئيسية، فلتجدو الفرح في الرحلة وهدفكم في المشكلات التي تحلونها، فتكون لكم الحياة، وتكون حياة أفضل، حظا سعيدا".

الشهادات 

وسلم الدكتور خوري والعمداء بعد ذلك، الخريجين شهادتهم، وبلغ عددهم 1649 يتوزعون على الشكل التالي:

- الزراعة: 124.

- الآداب والعلوم: 618.

- الهندسة والعمارة: 494.

- العلوم الصحية: 70.

- إدارة الأعمال: 305.

- التمريض: 38.

وكرر الخريجون تلاوة خطاب القسم الخاص، باختصاصهم، ليختتم الاحتفال بنشيد الجامعة، بأداء خاص مباشر، ورمي القبعات في الهواء. 

 

محاضرة لLIU عن التواصل في ضوء علوم الإيزوتيريك في النبطية

وطنية - لبت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء - علوم الإيزوتيريك، دعوة جامعة الLIU كلية التربية فرع النبطية لإلقاء محاضرة بعنوان: "التواصل الحياتي - الإجتماعي - الإنساني في ضوء علوم الإيزوتيريك"، ألقاها وليد فرح بمشاركة مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي الدكتور جوزيف مجدلاني، بحضور الهيئة التعليمية وطلاب الجامعة من الاختصاصات المختلفة.

بداية النشيد الوطني ونشيد الجامعة، ثم كلمة ترحيب بالحضور ألقاها مدير الجامعة البروفسور حسان خشفه، ومن ثم افتتح فرح المحاضرة من خلال عرض وثائقي تعريفي حول علم الإيزوتيريك، انتقل بعده إلى تعريف مفهوم التواصل مستشهدا بمؤلفات الإيزوتيريك المختلفة.

ميز المحاضر بين مفهوم التواصل الذي فرضه التطور التكنولوجي، والتواصل الإنساني في حقيقته، أي في ظاهره وباطنه، موضحا "أن الإنسان حقل تفاعل وتواصل دائم مع محيطه، فالظاهر في تواصل مع الباطن، ومكونات النفس البشرية في تواصل مع بعضها البعض، وصولا إلى تواصل النفس مع الذات الإنسانية كأسمى تواصل يمكن للنفس أن تحققه على الأرض، سواء وعى الإنسان ذلك أم لم يع"، مستشهدا من كتاب "تعرف إلى نفسك وإلى ذاتك" للدكتور جوزيف مجدلاني، ثم استعرض أوجه التواصل المختلفة وتوسع في شرح معيقات التواصل، كالسلبيات النفسية على أنواعها، ودائما بموجب معرفة الإيزوتيريك.

وختم المحاضرة بطرح جملة حلول تساعد على تعزيز التواصل في النفس وبين الأفراد في مختلف المجالات. واعقب المحاضرة حوار مع الحضور. 

https://lh4.googleusercontent.com/9gH8ZvsCLlzSSiaF9DtX5iaUG6LyIJHYQG2vbTammnku1YCwmt7KoL-ib-PcUUw9FL1tBuds22TUl_JNrjp0IdExN9wiKVrSTPEi7QWqKRJJ3kPs8USlxdjzPJ5Rq0CUyk1YrsYaC04ShU6nTA

 

تحديد مواعيد الامتحانات الرسمية للتعليم المهني والتقني

بوابة التربية ــ حدد وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيّب مراحل الامتحانات الرسمية للتعليم المهني والتقني، العملية والشفهية والخطية، لدورة العام 2019 الأولى، وذلك وفقاً لما يلي:

ـ تبدأ الامتحانات اعتباراً من 10 / حزيران / 2019 بالامتحانات العملية والشفهية.

ـ تجري الامتحانات الخطية على أربعة مراحل وفقاً لما يلي:

المرحلة الأولى: بتواريخ 1 و2 و3 و4 تموز 2019

أ ـ شهادة البكالوريا الفنية: جميع الاختصاصات

ب ـ شهادة الثانوية المهنية (النظام المزدوج): جميع الاختصاصات

المرحلة الثانية: بتاريخ 5 تموز 2019

ـ شهادة التأهيلية الفنية التحضيرية: جميع الاختصاصات

المرحلة الثالثة: في التواريخ 8 و9و10 و11 تموز 2019

أ ـ شهادة الإجازة الفنية: جميع الاختصاصات

ب ـ شهادة التكميلية المهنية: جميع الاختصاصات

ج ـ امتحان الدخول إلى السنة الأولى من شهادة التكميلية المهنية لمن أنهى دورة تدريبية مدتها 800 ساعة: جميع الاختصاصات

د ـ امتحان الدخول إلى السنة الأولى من شهادة التكميلية المهنية لمن أنهى دورة تدريبية مدتها 400 ساعة: جميع الاختصاصات

المرحلة الرابعة: في التواريخ 15 و16 و17 و18 تموز 2019

أ ـ شهادة الامتياز الفني: جميع الاختصاصات

ب ـ شهادة المشرف المهني ـ المايستر: جميع الاختصاصات

 

مديرة روضة كفررمان الرسمية كرمت اعلاميي النبطية

وطنية - كرمت مديرة روضة كفررمان الرسمية مايا ضاهر اعلاميي النبطية، وأقامت على شرفهم مأدبة افطار في مطعم "جوري" في سهل الميذنة في كفررمان، حضرها مدير مكتب "الوكالة الوطنية للاعلام" في النبطية الزميل سامر وهبي ومدراء ورؤساء تحرير عدد من المواقع الالكترونية في النبطية والجنوب، مراسلو وسائل الاعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والهيئة الادارية والتعليمية للروضة وفاعليات.

وألقت المربية ضاهر كلمة رحبت فيها بالاعلاميين، منوهة بدورهم في "نقل الاخبار بدقة وأمانة، وهم رسل الصحافة والمحبة"، وقالت: "انتم احق من اي اخر ان تكرموا بهدف تقريب المسافات بيننا وبينكم، وهي ليست بعيدة، انما لتمتين اواصر الوحدة والمحبة بيننا، اهلا بكم وبأقلامكم التي تؤرخ الحقيقة وبعدساتكم التي لا تنقل الا الجميل من ارضنا ووطننا".

وقالت: "نحن هدفنا نشر السلام والمحبة وانتم رسل المحبة"، مشيرة الى ان "روضة كفررمان الرسمية في تألق دائم نحو النجاح والتميز وفوق التعليم هناك اطفال يعانون نقصا عاطفيا ووضعا نفسيا نقوم باحاطتهم بمحبتنا ونعمل على تأهيلهم من خلال مرشدات نفسية واجتماعية".

وحيت "الوكالة الوطنية للاعلام على دورها الريادي في نقل الاخبار، وهي باتت اليوم تضاهي الوكالات العربية، وتأتي في المرتبة الاولى بين تلك الوكالات".

وباركت للزميل وهبي تعيينه مديرا لمكتب "الوطنية" في النبطية.

ورد الزميل وهبي بكلمة شكر فيها المربية ضاهر على مبادرتها "النوعية والفريدة بجمع الاعلاميين وتكريمهم"، منوها بروضة كفررمان "التي بات اسمها على كل شفة ولسان"، مشيرا الى ان "السيدة ضاهر تعمل سنويا على تحديث الاساليب والطرق التعليمية في الروضة الناجحة وهي تستحق منا كل تقدير لانها تتحلى بالحضور والاصالة والشجاعة والاقدام".

كما تحدث عدد من الزملاء شاكرين السيدة ضاهر على التكريم الذي يؤكد التلازم بين التربية والاعلام لرقي الوطن.

بعد ذلك، سلمت ضاهر دروعا للاعلاميين المكرمين وبينهم الزميلان في الوكالة الوطنية للاعلام وهبي ومندوب الوكالة علي داوود والاعلاميين المكرمين.

 

الخليل التقى مدير معهد ميمس الفني

وطنية - استقبل النائب أنور الخليل مدير معهد ميمس الفني حليم بهدور ووفدا من الهيئة التعليمية، واطلع منهم على أوضاع المعهد والمشاريع الملحوظة لتطويره وتوسيع مبانيه.

وتمت دراسة إمكان المساعدة ضمن برامج العمل المقررة، والمؤسسات الرسمية المعنية.

ونوه الخليل ب "الجهود المبذولة من قبل إدارة المعهد"، مؤكدا "حاجة لبنان وأسواق العمل الى خريجي المعاهد المهنية والفنية".

 

https://lh3.googleusercontent.com/r6ZE2S07lEWLVtNC9uZ6VWurj_ierRZAk9hyhFBk7nFYHbo840ULDUq5uN-_I6FoIu-5eMDZk63YfBMqkGOKyz8s5BOyXCvvevAbJoS2GUFyr5dqovUJ_jwlts05eIAzY1qdtXK_KsR03d7YdQ

إشكالية صيغة  الأمر في الأبحاث والتعليم وأسئلة المسابقات!

بقلم د. أنور الموسى ــ خاص بوابة التربية: تثير قضية استخدام أفعال الأمر في الأبحاث الأكاديمية والتدريس وأسئلة الامتحانات الرسمية جدلا واشكاليات متنوعة.. ويتوزع التربويون بين معارض ومؤيد.. ولكل طرف وجهات نظر خاصة!

ففي عالم البحث العلمي، على سبيل التمثيل لا الحصر، تظهر هذه القضية في الهوامش.. والإحالات.. فينصح المشرفون طلابهم باستبدال فعلي انظر أو راجع.. بفعلي المضارع المجهول: ينظر ويراجع.. مراعاة للموضوعية من جهة، ولذوق القارئ من جهة أخرى؛ إذ إن الباحث ههنا ليس في وارد تقديم أوامر وطلب صارم من أعلى إلى أدنى!

لكن بعض المشرفين لا يرى وجود إشكال في استخدام الأمر في إلإحالات: انظر: الأغاني، الاصفهاني، ص كذا.. ما دام الوضوح محققا، وما دام السياق لا يشير إلى تعالي الباحث على القراء…!

وفي ما يتعلق بالتدريس والتربية وأسئلة الامتحانات، فإن وجهات النظر في مسألة استخدام الأوامر في التوجيه والتعليم.. لا تخرج عن السياق البحثي، فمن يعترض على استخدام الأمر ينطلق من فلسفة حرية التعلم، وضرورة البعد من التوجيه المباشر للسلوك، ويسوغ هذا الفريق رأيه من منطلق تربوي حديث، يرى أربابه أن الأوامر الفوقية من أعلى إلى أسفل عفا عليها الزمن، فالطفل أو حتى المراهق، ينفران من الأمر وفرض الأوامر.. ولذا، يستحسن مراعاة خاصية التعلم الذاتي البعيد من الضغوطات والأوامر.. في كل الميادين والطرائق التعليمية.. ناهيك بأن الطفل أو المتعلم هو محور العملية التعلمية التعليمية.. بحيث تغيرت وسائل التعلم وطرقه وفلسفته..

ولذا، يغدو استخدام المضارع أو صيغ خالية من الأمر الصارم هو المفضل، بل الواجب عند هذا الفريق..

وفي مقابل الرأي الأول، هناك من لا يرى وجود مشكلة في استخدام هكذا صيغ،… ما دام الطالب سيجيب مثلا عن الاسئلة، وما دام الفعل واضحا ويحمل هدفا سلوكيا قابلا للتطبيق والقياس والتقييم!

لكن يبدو أن وجهة نظر الفريق الثاني هي التي فرضت نفسها في المسابقات في غير بلد عربي، سواء في المسابقات العادية أو الرسمية..

من جهة ثالثة، يرى قسم من التربويين أنه لا مشكلة في استخدام الأمر أو صيغ أخرى في السؤال ما دام الأخير واضحا لا لبس فيه! لكن في كل الأحوال، ينبغي أن يكون السؤال واضحا، خاليا من التعقيد والركاكة والأخطاء اللغوية والإملائية… مع مراعاة الوقت… والتنوع في طرح الأسئلة التي تحاكي الأهداف المعرفية والوجدانية وغيرهما. وهذا بدوره خاضع لخصوصية كل مادة!

ومن وجهة نظري الخاصة، هناك معايير وضوابط أكثر أهمية من الدخول في مناقشة صيغ الأفعال عند إعداد المسابقة حددت غالبيتها مراكز الأبحاث والتربية…منها:

أ- استثمار الأفعال المعدية

إذ عندما يطرح سؤال باستخدام فعل متعدٍّ، فهذا يعني عملياً أن الفاعل هو التلميذ، والمفعول به المادة التي يجب عليه أن يوردها…. أما إذا قدم  فعل لازم، فلا يعرف المتعلم ما عليه أن يكتبه بالتحديد.. فمثلا طرح سؤال هكذا: “تكلم على معركة حطين؛ غير تربوي… كون فعل تكلم لازما يجعل التلميذ تائها في الإجابة… فهل المقصود ظروف المعركة، أو ظروفها وأسبابها أو نتائجها أو أفرقاء الصراع… أما إذا طرح السؤال على الشكل الآتي: “حدد أسباب المعركة  واثنتين من نتائجها السياسية، فان التلميذ يركز تفكيره في الأسباب والنتائج ليس إلا. ومن الدقة ايضاً أن نرفق أدوات الاستفهام بفعل إجرائي مثل: “متى حدثت معركة حطين؟

ب- قابلية الملاحظة والقياس

يجب أن تعكس الأفعال المستعملة في الأسئلة أو الأنشطة المطلوبة أداءً قابلاً للملاحظة وبالتالي قابلاً للقياس، لأننا نلاحظ الأداء من خلال ما يُرسم أو يُقرأ على المسابقة.

ج- الدقة

يجب استعمال تعابير وأفعالٍ لا تقبل الالتباس أو تحتمل غير تفسير.

مثلاً “ماذا ترى في هذا القول”؟ هل المطلوب ما يعنيه هذا القول، أو ما يحمله من تفسيرات، أو رأي التلميذ فيه؟ هذا مثال لسؤال غير دقيق.

د- التحديد

يجب أن يُحدّد في الأسئلة عدد الاحتمالات أو العناصر المطلوبة. فالسؤال الآتي مثلاً: استخرج من المستندات ما يدل على الفقر، هو مثال لسؤال غير محدد. أما “استخرج من المستندات ثلاثة مؤشرات تدل على الفقر المادي”  فهو مثال لسؤال محدّد.

لكن الأسئلة المطروحة ههنا: لم تغزو بعض الأخطاء بعض المسابقات؟ أليس الأولى تدقيق النصوص وتنقيحها قبل الدخول في فلسفة صيغ الأفعال؟ ومن سيحاسب معدي المسابقات الركيكة؟!

 

إسرائيل: نتنياهو يقيل وزيرَي التّعليم والعدل

قال مسؤول إن رئيس الوزراء الإسرائيلي #بنيامين_نتنياهو أقال اليوم وزيرين بارزين قبل الانتخابات التشريعية المقررة في أيلول. وهي المرة الثانية التي ستتوجه فيها إسرائيل إلى صناديق الاقتراع هذا العام.

وأكد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء فضّل عدم الكشف عن اسمه، اقالة وزير التعليم نفتالي بينيت، ووزيرة العدل آيليت شاكيد، من دون مزيد من التفاصيل.

وكان كل من بينيت وشاكيد من المنافسين لنتنياهو قبل انفصالهما عن حزب الليكود الذي يتزعمه قبل سنوات.

وفشل حزبهما "اليمين الجديد" بالفوز بما يكفي من الأصوات في انتخابات 9 نيسان لتجاوز عتبة الدخول إلى البرلمان. وليس من الواضح ما إذا كانا سيترشحان لانتخابات 17 أيلول.

وأصدر الوزيران بيانا يؤكد اقالتهما، من دون ذكر التفاصيل.

ويبقى الوزراء في مناصبهم بعد الانتخابات إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وفشل نتنياهو في تشكيل ائتلاف حكومي بعد انتخابات نيسان. واختار حل البرلمان واجراء انتخابات جديدة في أيلول.

ومنعت هذه الخطوة الرئيس رؤوفين ريفلين من اختيار شخص آخر لتشكيل الحكومة.

وطالما اشتبك رئيس الوزراء مع وزير التعليم، لكن ليس من الواضح لماذا اختار إقالته مع شاكيد الآن.

وكان بينيت وشاكيد من اعضاء المجلس الوزاري المصغر. ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" عن مصادر مقربة من رئيس الوزراء إنه يجب ألا يستمرا في منصبيهما بعدما رفضهم الناخبون.

ويمكن أن تسمح إقالتهما لنتنياهو باستخدام الحقيبتين الوزاريتين في مفاوضات قبل الانتخابات.

 

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01