X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 10-11-2018

img


حماده ترأس اجتماعا لمجلس التعليم العالي وتابع قضية الشهادات المزورة والتدقيق في كل شبهة تمهيدا لتقليص عدد الجامعات
وطنية - ترأس وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال مروان حماده إجتماعا لمجلس التعليم العالي، في حضور الأعضاء والخبراء والمستشارين، ورحب بالأعضاء الخبراء الجدد، واعتبر أن مجلس التعليم العالي هو مؤسسة ثابتة وضامنة للتعليم العالي سندا للقانون. ووضع الوزير المجلس في أجواء التحقيقات المستمرة في قضايا المؤسسات الجامعية التي أصدرت شهادات مزورة.
وبعد مراجعة الملفات سلم المجلس لرئيس الجامعة اللبنانية تقريرا يتعلق بكلية صيدون الجامعية للتدقيق في لوائح الطلاب والخريجين.
وأكد حماده أن المجلس بحلته الجديدة المكتملة سيسلط الأضواء على كل الفروع والاختصاصات الجامعية، وسيواصل التحقيقات مع كل المؤسسات التي ترد بحقها تقارير، وقد يكون هذا التوجه بداية لتقليص عدد الجامعات في لبنان وإنهاء مرحلة التضخم.
وأحال المجلس إفادة صادرة عن جامعة المصطفى العالمية فرع لبنان إلى المحافظ المختص لإجراء التحقيقات بواسطة الأجهزة الإدارية والأمنية المختصة لجهة مركز عمل هذا الفرع وسائر المعلومات المتعلقة به لسلوك طرق المراجعات القضائية التي يجيزها القانون بشأنه، باعتبار أن أي ترخيص بإنشاء هذه الجامعة لم يصدر وبالتالي فإنها غير ذات كيان قانوني ولا تحظى أي إفادة صادرة عنها بالإعتراف.
واتخذ المجلس قرارا باعتبار الإمتحانات المجراة في كلية الدعوة الإسلامية بعد أيلول 2018، وكذلك الإفادات المعطاة بالإستناد إلى هذه الإمتحانات غير معترف بها على ضوء مضمون الكتاب الذي وجهه رئيس هذه الكلية إلى المديرية العامة للتعليم العالي، المبين وقائع تستدعي عدم الإعتراف المذكور.
وحذر المجلس الطلاب والأهالي من خطورة الإرتكاز على الإعلانات على وسائل التواصل الإجتماعي للتسجيل في جامعات أو في كليات جامعية، داعيا "إياهم إلى مراجعة الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي - المديرية العامة للتعليم العالي للتحقق من أن هذه المؤسسات مرخصة قانونا وكذلك الإختصاصات التي تعلن عنها". 

جمعيتان عموميتان لفرع الجنوب في رابطة الأساتذة المتقاعدين في الثانوي واعتصام الثلاثاء تزامنا مع جلسة مجلس النواب
وطنية - عقدت جمعيتان عموميتان في صور وصيدا للأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي، في حضور عضوي الهيئة الادارية علي إبراهيم وأحمد خليفة وأمين السر حسن الموسوي ومقرري النبطية والجنوب سمير الزين ووليد حشيشو، تم خلالهما عرض الاتصالات والتحركات السابقة وتقييمها ومناقشة خطوات التحرك اللاحقة.
ورفع المجتمعون توصيات الى الهيئة الإدارية لرابطة الأساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي الرسمي، جاء فيها:
"- تكثيف الاتصالات والتحركات مع القوى السياسية والنقابية والاجتماعية والتركيز على الاتصال بالرؤساء الثلاثة.
- تفعيل الحملات الاعلامية عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والتواصل الاجتماعي لشرح قضيتنا المتمثلة بمخالفة وزارة المالية للقانون في تطبيق المادة 18 من القانون النافذ 46/2017 الصادر عن المجلس النيابي.
- تنظيم ندوة حقوقية بالتعاون مع نقابتي المحامين ورجال القانون للهدف نفسه.
- التأكيد على رابطتي التعليم الرسمي الثانوي والأساسي لاتخاذ موقف واضح وصريح من قضيتنا ودعمها كأولوية نقابية ووطنية جامعة.
- الاستمرار في التحضير لتقديم الشكوى أمام مجلس شورى الدولة ضمن المهلة المحددة، مع استعداد الزملاء والزميلات لتحمل الأعباء المالية المترتبة.
- دعوة جميع الزملاء والزميلات المتقاعدين للانتساب إلى الرابطة وتسديد الاشتراكات المالية حفظا لحقوقهم في ما يمكن أن يصدر عن المسار القانوني للدعوى".
ودعت الجمعيتان "جميع الزملاء والزميلات المتقاعدين في محافظتي الجنوب والنبطية الى المشاركة الفاعلة والكثيفة في الاعتصام المقرر نهار الثلاثاء في 13/11/2018 الساعة الحادية عشرة قبل الظهر في ساحة رياض الصلح خلال انعقاد جلسة مجلس النواب". 

مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية احتفلت في بيروت بالذكرى الستين لتأسيسها
وطنية - إحتفلت مؤسسة فريدريش ناومان من أجل الحرية (FNF)، بالذكرى الستين لتأسيسها فيSTATION - جسر الواطي، مقيمةً ثلاثة أحداث رئيسية، تحت مظلة واحدة عنوانها "يوم الـ 360"، من أجل تسليط الضوء على أفكار المؤسسة وإبرازها، والاحتفال وفق روحية عملها في لبنان.
حمل هذا الحدث اسم "يوم الـ360" ليس رمزا إلى الأحداث الثلاثة والعيد الستين فحسب، بل إلى المقاربة الشاملة والتقدمية والرقمية التي تلتزمها المؤسسة في نشاطاتها في لبنان منذ أعوام عدة، وتتلخص بالابتكار، الانفتاح، الحماس والابداع.
استهل يوم الاحتفال بمناقشة مواضيع تخص المؤسسة، تلاها استقبال رسمي، أداره الممثل اللبناني، المذيع التلفزيوني طوني أبو جودة، وأمسية احتفالية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى بموسيقى من تنسيق الـ DJ مارك بيك من برلين.
وأقيم للمناسبة، معرض فني على طراز برلين، لكي يعكس أعمال المؤسسة.
حضر الاستقبال وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح ممثلا رئيس الوزراء سعد الحريري، النائب فؤاد مخزومي، السفير الألماني لدى لبنان الدكتور جورج بيرغيلين، الأمين العام لمنظمة ليبرال إنترناشونال غوردن ماكاي، رئيس مكتب مؤسسة فريدريش ناومان للحرية للبنان وسوريا ديرك كونز. وتخلل الأمسية حضور خاص من ألمانيا، وعبر تقنية الهولوغرام، لرئيس الحزب الديمقراطي الحر، عضو مجلس إدارة مؤسسة فريدريش ناومان للحرية كريستيان ليندنر.
ديرك كونز
تعليقا على الحدث، قال ديرك كونز:"يرتكز سبب وجود مؤسسة فريدريش ناومان على نظرية الديموقراطية الليبرالية التي تفترض أن الديموقراطية لا يمكن أن تعمل بمعزل من مواطنين مطلعين ومثقفين سياسيا. في العام 1958، كانت مؤسسة فريدريش ناومان تعمل في سبيل الحرية والتعليم. أما في العام 2018 فأضحت مؤسسة فريدريش ناومان مؤسسة للحرية والابتكار.
لندنر
من جهته، قال كريستيان لندنر:"نواجه التحديات نفسها في لبنان وألمانيا. لقد حان وقت توحيد الجهود وتعزيز العلاقات ونشر القيم الليبرالية"، موجها تحية للحاضرين ولفريق كاراج 664 "الذي تلاقي أعماله تقديرا عاليا في ألمانيا".

منتدى بيروت للسوق الاقتصادي 2018
بدأ يوم الاحتفال بـ"منتدى بيروت للسوق الاقتصادي 2018"، بعنوان "هل الفساد سلوك اجتماعي أم نتيجة خللين سياسي واقتصادي؟". هذه كانت اختتام "أكاديمية الحرية" لعام 2018، وهي أكاديمية سنوية لـمؤسسة فريدريش ناومان للحرية، تجمع شبابا من الأحزاب السياسية الليبرالية في لبنان، من أجل مناقشة القضايا الليبرالية في مجالي السياسة والاقتصاد الذي نظم هذه السنة بالتعاون مع الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية.
كما تم عرض قضايا رئيسية، مثل قصص نجاح عن سبل مكافحة الفساد، وعرض بيانات ووقائع متعلقة بالفساد. ويذكر أن لبنان احتل المرتبة 143 في مؤشر مدركات الفساد للعام 2017 من أصل 180 دولة، وفقا لمنظمة الشفافية الدولية. كما ان لبنان يحتل المرتبة 127 في المؤشر العالمي لسرعة الانترنت من أصل 130 دولة بمتوسط سرعة تحميل بلغت 6.22 ميجابايت في الثانية (المصدر: Speedtest.com)، والمرتبة 95 من أصل 102 دولة من ناحية التلوث (المصدر: Numbeo.com).

حماة الحقوق
وبرعاية وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق وفي حضور الممثل عنه الدكتور خليل جباره بالاضافة الى حضور ممثل المدير العام للامن الداخلي العميد مرسيلنو فرح، وممثل قائد الجيش العميد الركن سعيد القزي، وممثل المدير العام للامن العام العميد نجم الاحمدية، أقيمت جلسة حوارية ثانية تحت عنوان "حماة الحقوق" من أجل إثارة قضية حقوق الإنسان والأمن والإجابة على أسئلة مثل: "ما الذي يجمع حقوق الإنسان بالسلك الأمني؟ كيف يمكن أن تساهم المعايير العالمية لحقوق الإنسان في محاربة ما يهدد الأمن القومي؟".
وسلط الضوء في هذه الجلسة على الاستراتيجية الجديدة لقوى الأمن الداخلي التي لم يعد ينظر فيها إلى الشرطة كحامية الأمن، بل بالأحرى كـ"حامية الحقوق".
نظمت هذه الجلسة الحوارية، مؤسسة فريدريش ناومان للحرية لبنان وسوريا والمنظمة اللبنانية للدفاع عن المساواة والحقوق (LOUDER) بهدف عرض التحديات التي تعيق حماية حقوق الإنسان، في ظل التعامل مع التهديدات الأمنية في لبنان.

معماريو فنون اللبنانية بضيافة السفير الصيني 
بوابة التربية ــ استضاف السفير الصيني في بيروت وانغ كي جيان في دارته وفد المعماريين الأساتذة في كلية الفنون والعمارة فيالجامعة اللبنانية.
الوفد، الذي ترأسه رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب وحضرهُ عميد كلية الفنون د. محمّد الحاج، سلّم السفير الصيني درعاً تذكارياً باسم الجامعة.
يُذكر أن المعماريين الأساتذة سبق ولبّوا دعوة أكاديمية إلى جامعات الصين.

اعتصام لمعلمين ثانويين فلسطينيين أمام الانروا في بيروت: سنرفع دعاوى الى محكمة النزاعات في عمان
وطنية - أقامت لجنة المعلمين الثانويين الفلسطينيين اعتصاما احتجاجيا أمام مكتب الانروا الإقليمي في بيروت العاشرة صباحا شارك فيه عدد كبير من الاساتذة الفلسطينيين.
وألقى ماهر طوية كلمة الاساتذة، فقال: "الزملاء والزميلات الكرام تحية لكم. اهلا بكم يا من حملتم الهم وتكبدتم العناء ووقفتم وقفة الرجال الرجال، لم ينحن لكم ظهر ولم تخضع لكم هامة. وقفتم ثابتين راسخي الاقدام ظهركم الجبال وعزمكم عزم من حمل النضال أمام التهويل والتبخيس.
ها نحن نواصل تحركاتنا للشهر الثالث على التوالي متمسكين بمطالبنا غير متراجعين ولن نمل. 
لن نتراجع حتى تتراجع الإدارة عن قرارها غير القانوني برفع نصاب المعلمين الثانويين إلى معدل ال22 حصة.
وبعد ان أرسلنا رسائل الاعتراض القانونية إلى مدير عام الانروا في لبنان وانقضت مدة الرد القانوني ولم نلق حتى مجرد الرد السلبي، فإن خطوتنا القادمة ان شاء الله خلال الأسبوعين القادمين بالتوجه إلى محكمة النزاعات في عمان بدعاوى فردية بعد استكمال وثائقنا التي شارفت على الانتهاء.
ولن نقف عند هذا الحد ان لاقينا الصدود والسلبية، بل سنتوجه ان شاء الله إلى نيويورك.
وها هي نتائج لجنة المسح قد شارفت على على الصدور بعد أيام قليلة وقد سئمنا تسريبات وتخمينات وما يهمنا في هذا المقام وعند هكذا مقال ان نؤكد عليه اننا لن نقبل أي تسوية على حسابنا واي مقطوعية تقتطع ما اقرته الدولة لثانوييها.
وجداول الدولة واضحة اصلا وليست بحاجة إلى تخمينات، فزيادة الثانويين تتراوح بين قريب التسعمئة الف إلى قريب المليون واربعمئة الف لثانويي الانروا حسب سنين الخبرة هي الفارق الآن بيننا وبين رواتب زملائنا في المدارس الرسمية بدون البدلات الإضافية.
سنبقى متماسكين في كل الثانويات تحت إطار لجنة المعلمين الثانويين الفلسطينيين في لبنان حتى تحقيق مطالبنا كاملة وبعد صدور النتائج لكل حادث في هذا حديث". 

طلاب مدرسة بليدا الرسمية زاروا قاعدة ميغيل دي سرفانتس في مرجعيون
وطنية - مرجعيون - زار حوالي 50 طالبا من مدرسة بليدا الرسمية قاعدة ميغيل دي سرفانتس في مرجعيون، بدعوة من قائد القطاع الشرقي في اليونييفل الجنرال خوسيه لويس سانشيز مارتينيز فاليرو.
وتزامنت الزيارة مع افتتاح مشروع وحدة التعاون المدني العسكري CIMIC في البلدة، حيث إستطاع الطلاب ان يتعرفوا على الجنود الذين يقومون عادة بدوريات وسط المناطق المأهولة، كما تمكنوا من مشاهدة الآليات والمعدات التي يستخدمونها في عملهم.
كما شاهد الطلاب عرضا مباشرا لعمل الكلاب وتلقوا شرحا موجزا عن طبيعة عمل CIMIC بهدف دعم السكان، وتعرفوا على مختلف جوانب الثقافة الإسبانية من خلال مقاطع الفيديو التي تم عرضها. 

حافلة مؤسسة “عامل” لتعليم النازحين السوريين
بوابة التربية ــ قبل سنتين تقريبا أطلقت وحدة التعليم المتنقل في مؤسسة “عامل” الاجتماعية مبادرة جديدة لصالح اللاجئينالسوريين، تقوم على إيصال التعليم إلى الأطفال اللاجئين في بيوتهم وخيمهم من خلال حافلة متنقلة تجول بين مخيمات اللاجئين السوريين.
من جنوب لبنان كان انطلاق المبادرة -التي حملت اسم “باص عامل”- عبر حافلة أقلت على متنها عددا من المعلمين والمختصين، وجهزت بالمواد التعليمية والترفيهية لتقديم الدعم التعليمي والنفسي لأطفال اللاجئين غير القادرين على التحصيل العلمي.
وبعد نجاح البرنامج جنوبا، انتقل منذ أشهر عدة إلى البقاع شرقي البلاد لتجول الحافلة من جديد على مخيمات اللاجئين السوريين المنتشرة في تلك المنطقة.
أهداف وغايات
وتقول مسؤولة الإعلام والمناصرة في مؤسسة “عامل” زكية قرنفل إن هذا البرنامج يعتبر من الحلول لمشكلة كبيرة موجودة لدى مجتمع اللاجئين السوريين في لبنان وهي مشكلة التعليم.
وأوضحت قرنفل أن البرامج التعليمية متوفرة لمئة ألف طفل فقط في وقت يحتاج فيه نحو 300 ألف طفل لمثل هذه البرامج، مشيرة إلى أن الوحدة التعليمية المتنقلة وجدت لتكون عاملا داعما للمنظومات المدرسية وليست بديلا عنها، ولتمكين الأطفال من مواكبة المناهج التعليمية اللبنانية أو حتى السورية لاحقا.
وأوضحت قرنفل أن هذه الحافلة تعمل أيضا على الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال اللاجئين، إضافة إلى ما يسمى المنهج الخفي المتمثل في العمل على تقوية سلوكهم العام وعلاقتهم مع البيئة المحيطة


مدارس الإيمان كرمت معلمين شاركوا في دورات تدريبية لتمكين الطلاب
وطنية - نظمت "الإدارة التربوية" في مدارس الإيمان الإسلامية في الشمال التابعة لجمعية التربية الاسلامية حفل توزيع شهادات للمعلمين والمعلمات الذين شاركوا في دورات تدريبية لتطوير أساليب التعليم والطرق التربوية لأجل تمكين الطلاب وتنمية قدراتهم، وصقل مهاراتهم واعتماد أسلوب التعلم النشط العميق Active Deep Learning eXperience (ADLX) ضمن المنهاج الدراسي في مدارس الإيمان، وحملت الدورة عنوان: " First Edu FrameWork".
حضر الحفل المدير التنفيذي لشركة "نما" الدكتور صالح بازياد، المدير التنفيذي لشبكة المؤسسات التربوية في لبنان باسم سعد، المدير العام لمدارس الإيمان في الشمال زياد غمراوي، المدير التربوي مازن رعد، المشرف الديني الشيخ مصطفى علوش، ومدير فرع طرابلس باسم حموضة.
وألقى غمراوي كلمة أكد فيها "أهمية العمل والشراكة مع "مؤسسة نما" للإرتقاء بالتعليم والطلاب والمجتمع.
وأشاد بازياد "بالتعاون والشراكة المميزة مع مدارس الإيمان الراسخة جذورها في لبنان وصاحبة الرسالة التربوية الرائدة". وقال: "المؤسسة تهدف لإيجاد بيئة تربوية نموذجية وهذا ما نعمل لأجله من خلال عمليات التدريب للهيئة التعليمية ودعم وتطوير المختبرات والمناهج التربوية".
ختاما، توزيع الشهادات على المشاركين، وجولة في رحاب المجمع".

ملف الليسيه عبد القادر

هند الحريري تنفي بيع عقار "ليسيه عبد القادر"
اللواء ــ أصدر مكتب محامي السيدة هند الحريري قاروط بياناً اعلن فيه عدم بيع العقار رقم (2109) الذي تشغله مدرسة الليسه عبد القادر كما يشاع.
وفي البيان الصادر عن المحامي منير فتح الله بوكالته العامة عن شركة راحة 2 للاستثمار ش.م.ل، اعلن فيه ان "الموكلة بصفتها المالكة الوحيد للعقارات رقم (1934) (2109) (2111) و(2112) و(5279) منطقة المصيطبة العقارية التي تشغلها حالياً مدرسة الـ"ليسيه عبد القادر" يهمها ان توضح للرأي العام ان كل ما يشاع عن بيعها لهذه العقارات بما فيها عقار رقم (2109) المصيطبة القائم عليه المبنى القديم والذي لا تتعدى مساحته سبعة بالمئة من اجمالي مساحة هذه العقارات هو خبر غير صحيح على الاطلاق ولا يمت للحقيقة بأية صلة".
وأضاف البيان "تؤكد الموكلة حرصها على ابقاء هذا المبنى، وختم البيان ان الشركة الموكلة ضنينة بإظهار الحقيقة للرأي العام حتى لا ينقاد الى مثل تلك الاشاعات المغرضة".

هدم ليسّيه عبد القادر: بيروت "الطبيعيّة" في عين العاصفة
فادي طفيلي ــ المدن  جاءت ليسيه عبد القادر إلى زقاق البلاط في العام 1929. بذلك العام قرّرت "البعثة العلمانيّة (اللايكيّة) الفرنسيّة"، مُنشئتها، الالتحاق بالحيّ "الصيغة"، المُلتئمة معانيه وعناصره والمنعقدة أواصره في غرّة العقد الثالث من القرن التاسع عشر. قبل العام 1840، كان زقاق البلاط في معظم أنحائه مساحات برّيّة ومنخفضات وبعض مرتفعات في جنوبه الغربيّ. الإرساليّون الأميركيّون البروتستانت بدؤوا في نسج وبناء صيغة "الحيّ التربوي" هناك في تلك المساحات. مغامرون مشبعون بعقليّة الأنوار وبأفكار التطهّر الإنجيليّة والرومنطيقيّة السائدة في القرن التاسع عشر، وجدوا في تلك الأنحاء الخلّابة، الملفوحة بنسائم المتوسّط والمفعمة بعطر الياسمين والصنوبر وزهر "أبو صفير"، ما يبحثون عنه لتأسيس مشاريعهم على مقربة من الأرض المُقدّسة.

الكوزموبوليتية العثمانية
بنى المرسلون الأميركيون في شمال زقاق البلاط الخفيض مدرسة البنات الأولى في المشرق العثمانيّ. الأثر كان كبيرًا جدًّا. فتلك كانت لحظة انفتاح ثقافيّ للإمبراطوريّة العثمانيّة في آخر حقباتها. وكان الأميركيّون عشّاق بريّة ومساحات مفتوحة خارج الأسوار. كانت الحيويّة المحليّة تختبر نبضاتها الأولى التي تنشّطت بفعل توسيعات مرفأ بيروت ونمو أسواق المدينة، وكان الإقبال الأجنبيّ كبيرًا لاختبار الاحتمالات في أمكنة تختزن مضامين تاريخيّة موغلة في القدم. كان الطلب المحلّي والعثمانيّ كبيرًا على حداثة التعليم والقطاعات التربويّة والإداريّة والتقنيّة والصحيّة، وكان العرض الذي قدّمه الأجانب والإرساليّون رائدًا وتغييريًّا وجوهريًّا.
ارتأت البعثة العلمانيّة الفرنسيّة في أواخر العشرينيّات أنّ صيغة الحيّ التربويّ في زقاق البلاط قد تكرّست وينبغي الانضمام إليها، نظرًا لأهميّة وظيفتها وقوّة تأثيرها في المجال البيروتيّ العام. فبعد حقبة التأسيس في ثلاثينيّات القرن التاسع عشر، مع مدرسة ومطبعة الأميركيين، ومع توسّع زقاق البلاط في 1840، وتحوّله إلى مركز إقامة نخبويّ، برجوازيّ محلّي وأجنبيّ وسياسيّ ودبلوماسيّ، حلّت في الحيّ تباعًا ابتداءً من 1860، مجموعة من المدارس والمشاريع التربويّة الكبرى، كالإنجيليّة البريطانيّة والمدرسة البطريركيّة وراهبات مار يوسف الظهور، والمدرسة الوطنيّة للمعلم بطرس البستاني، وغيرها. على أنّ قرار البعثة العلمانيّة الفرنسيّة في أواخر العشرينيّات، والمتمثّل بتأسيس ليسيه عبد القادر في زقاق البلاط، بدا وكأنّه افتتاح رمزيّ وثقافيّ لمرحلة جديدة في الحيّ الكبير، المنتقل من تألّقه الكوزموبوليتيّ العثمانيّ إلى حداثته الإنتدابيّة اللبنانيّة-الفرنسيّة.
صحيح أن ليسيه عبد القادر قامت في حضن عمرانيّ بيروتيّ عثمانيّ، ووسط مؤسّسات تربويّة مُكرّسة تستحضر مرحلة عثمانيّة رومنطيقيّة كلاسيكيّة موسومة بأجواء انفتاح واضحة، إلّا أنّ المدرسة الفرنسيّة العلمانيّة تولّت منذ بداية حضورها في زقاق البلاط مهمّة استحضار الفرنكوفونيّة الثقافيّة والعلمانيّة الحديثة وبثّها في قلب المجتمع البيروتيّ الصميم.

سحر بيروت "الانتدابية"
وانطلاقًا من تلك العزبة الأنيقة التي سكنها منذ ثمانينيّات القرن التاسع عشر أستاذ الطبّ في جامعة القديس يوسف، الدكتور الفرنسي دو برون (De Brun)، وضعت الفرنكوفونيّة الثقافيّة العلمانيّة إحدى أبرز دعائمها في النسيج الداخليّ البيروتي الآخذ بالتشابك والتنوّع الطبقي والطائفي ابتداءً من العقد الثاني للقرن العشرين. فاشترت البعثة العلمانيّة الفرنسيّة من الدكتور الفرنسيّ المتقاعد عزبته تلك، التي تمثّل وحديقتها الضخمة، المتربّعة بأعلى جنوب زقاق البلاط، نمط العزبات السكنيّة البرجوازيّة في بيروت العثمانيّة بالقرن التاسع عشر. وحول العزبة المتألّقة بحجارتها الرمليّة، وتناسق فتحاتها، وأناقة قناطرها وعقودها السفليّة الحاملة، وقرميدها الجليل المتوّج بمسلّات متسامية، شيّدت البعثة العلمانيّة الفرنسيّة مباني مدرسة الليسيه الحديثة بين طلعة عبد القادر من الشرق، وشارع الشوف من الغرب، وكركول الدروز من الجنوب، وشارع رشيد نخلة  ومباني قسم المكفوفين في المدرسة الإنجيليّة من الشمال. وقد أوحى توزّع المباني الجديدة حول العزبة العثمانيّة بأبعاد تفاعليّة ثقافيّة وعمرانيّة اختزنتها المرحلة الحداثيّة لبيروت الانتدابيّة وأبرزتها. 

دائمًا وعلى الدوام، مثّلت لنا ليسيه عبد القادر، نحن سكّان زقاق البلاط وطلّاب مدارسه الرئيسة، عنصرًا حداثيًّا مُختلفًا في حضن كلاسيكيّ تاريخيّ عريق. علاقتنا بها، نحن طلّاب الإنجيليّة البريطانيّة، كانت علاقة وطيدة وكثيفة التفاعل. إذ كنّا نختلط وطلّابها على رصيف واحد في أثناء القدوم إلى المدرسة وفي أوقات المغادرة. كان مدخل الإنجيليّة الرئيس إلى يسار طلعة عبد القادر، ومدخل الليسيه إلى يمينها. كما كانت المباني الخفيضة لقسم المكفوفين بمدرستنا، والتي كنّا نزورها دوريًّا، على تماس مباشر مع الليسيه، فنُعاين من هناك أجواءها الداخليّة.

الدمج بين الجنسين والتحرّر
إحدى أقوى مظاهر الحداثة وأبرز سماتها التي طرحتها ليسيه عبد القادر وجسّدتها أمامنا، نحن طلّاب الإنجيليّة البروتستانتيّة البريطانيّة، هي ظاهرة الدمج بين الجنسين في صفوف واحدة وسمة التحرّر من الزيّ المدرسيّ. في إنجيليّتنا كان الذكور مفصولين عن الإناث، وكان ذلك الفاصل مرسومًا بدقّة. لون مراييل الإناث "التركواز" الأزرق في مدرستنا ما زال إلى اليوم يمثّل لي حاجزًا وعقدةً ولونًا فاصلًا. ولم تكن مدرسة راهبات مار يوسف الظهور الفرنكوفونيّة، المُحاذيّة لمدرستنا من الشمال، والمُخصّصة للإناث والصارمة في زيّها المدرسي الرماديّ، إلّا لتزيد من سطوة هذا الواقع التربويّ التقسيميّ بين الجنسين في تجربتنا المدرسيّة. كما كان حضور رجال الدين الخوارنة الرهبان في المدرسة البطريركيّة بأعلى التلّة القريبة والمُشرفة على مدرستنا من المرتفع الجنوبي للحيّ، يستحضر من الزمن العثمانيّ الكلاسيكيّ، صرامةَ التربيّة وعبوس المربّي وسطوة الصرح العلميّ وضخامته. الليسيه عبد القادر، العلمانيّة الفرنسيّة، في نظرنا، مثّلت نموذجًا مُختلفًا عن كلّ ذلك.

الحريرية والتغير الديموغرافي
في أوخر الثمانينيّات حين بدأت تُباع مدارس زقاق البلاط العريقة تباعًا، بدءًا من الإنجيليّة الوطنيّة التي اشتراها الحريريّ، ساد حالٌ من الذعر في الحيّ خوفًا من مغادرة المدارس. الذعر ذاك ما لبث أن تراجع قليلًا مع إبقاء الحريريّ على مشاريع المدارس وافتتاح "ثانويّة الحريري" مكان الإنجيليّة البريطانيّة بعد تعديلات وتحويرات قاسيّة في مباني المدرسة. والحريري اشترى أيضًا ليسيه عبد القادر ومباني قسم المكفوفين من المدرسة الإنجيليّة، التي جرى هدمها وإنشاء بناء جديد في مكانها ضُم إلى حرم الليسيه "الحريريّة". وجاء إبقاء الحريري على شراكته مع الفرنسيين في إدارة "ليسيه عبد القادر" بنسختها الحريريّة ليبثّ شيئًا من الإرتياح في الحيّ، إذ أن ذلك استعاد مبدأ التواصليّة المؤسّساتيّة-الاجتماعيّة والعمرانيّة مع الحقبات السابقة، والتي كانت ليسيه عبد القادر قد اعتمدته حين تأسّست في أواخر العشرينيّات، فصِيغت بحضورها المعماريّ كحبّات عقد حول دُرّة مبناها العثمانيّ القديم، قصر الدكتور دو برون. كما أن بقاء المدارس في الحيّ مثّل لأهله صونًا لوجودهم وظروف سكنهم من الانفجارات الديموغرافيّة التغييريّة الكاسحة.
مبدأ التواصليّة هذا يمثّل صمّام أمان المدن وحافظ مضامين هويّتها وملامح تمايزها. وهو مبدأ تتضاعف أهميّته في حالة مدينة كبيروت لم تشهد التخطيط إلّا في وسطها التاريخيّ. إذ أن أحياء بيروت خارج الوسط كانت على الدوام تتكوّن بفعل انفجارات سكّانيّة وموجات لجوء تسببّها الاضطرابات في الأنحاء اللبنانيّة. هكذا جاءت الموجّة الكبرى الأولى بفعل اضطرابات 1840 في الجبل اللبنانيّ. ثمّ تبعها بعد ذاك موجة أخرى أكبر إثر مذابح 1860 في الجبل ودمشق. وفي لبنان الحديث، في الخمسينيّات والستينيّات، جذبت المركزيّة الاقتصاديّة للكيان الناشئ، والمتربّعة في العاصمة السياسيّة، آلاف البيارتة الجُدد من جنوب لبنان وشماله وبقاعه. والحرب الأهليّة في منتصف السبعينيّات فعلت فعلها ترسيمًا وتقطيعًا في الأحياء، وفرزًا طائفيًّا لها وتدميرًا وحرقًا ونهبًا للوسط التاريخيّ. ومن ثمّ، وكحربٍ من نوعٍ آخر بعد الحرب، جرى طمس معالم ذلك الوسط وتعقيم فضاءاته طبقيًّا وفصلها عن محيطها الأهليّ والعمرانيّ المترهّل والمنهك.

الموجة الساحقة
وكانت حال الفلتان وغياب الدولة والاعتداءات الإسرائيليّة في الجنوب منذ منتصف العقد الثاني من السبعينيّات وحتّى أواخر الثمانينيّات قد أسّست لموجة ساحقة أصابت أحياء بيروت الداخليّة وأحزمتها المحيطة ورسمت مصائرها العمرانيّة والاجتماعيّة على نحوٍ يبدو اليوم، في المرحلة الراهنة، أبديًّا. كلّ تلك الموجات والإنفجارات السكّانيّة كانت تصيب العاصمة اللبنانيّة الخاضعة للقدر والمُستسلمة أمامه، وتكرّس ظاهرة النموّ الفطريّ والتراكميّ وحركة التآكل الوحشيّ للأحياء. عواصف سياسيّة عاتية وموجات بشريّة مرافقة تضرب الجسد العمرانيّ الهشّ، فتهزّه، وتنحتُه، وتُصدّعه، وتُصلّبه في مكان، وتنثره وتفتّته في مكان آخر، وتُنزل فيه شتّى الآثار التي تُنزلها ضربات الموج وعصفات الأعاصير بالجماد أمامها.

مصائر المدينة
الحيويّة البيروتيّة في لحظة الانفتاح الثقافي والاقتصادي للإمبراطوريّة العثمانيّة في مطالع القرن التاسع عشر، وما استمرّ بعدها من عمليّة تواصليّة استأنفت الحيويّة وضاعفتها في حقبة الانتداب الفرنسيّ، كانت تقترح احتمالات عديدة لخيارات مختلفة في مصائر المدينة. الانفتاح العثمانيّ ذاك في جزء محوريّ منه سعى لجذب التطورات العلميّة والتربويّة والتحديثيّة والتنظيميّة والصناعيّة الأوروبيّة والأميركيّة، وترجم ذلك انفتاحًا على الإرساليّات والبعثات الغربيّة ومشاريعها التربويّة وتسهيلات لها. كان ذلك جزءًا رئيسًا من بُنية الاقتصاد المحلّي. كان الاقتصاد آنذاك يحتاج إلى مكان ثابت، إلى أرضٍ صلبة ومضامين وملامح ماديّة. الفرنسيّون في حقبة الانتداب لم يدمّروا الإرث الذي سبقهم ولم يعبثوا به، بل بنوا في جواره وتشابكوا معه وسعوا بطريقتهم الخاصّة لبثّ حضورهم في النسيج الداخليّ البيروتي وطبقاته. كما استلهمت حداثة لبنان الاستقلال على الأثر أبعاد هويّتها الثقافيّة من عناصر دمجت الإرثين العثمانيّ والانتدابيّ، اللذين صارا أرثين لبنانيين. وذاك أثمر خلطة لبنانيّة مُقنعة، من الناحيتين الثقافيّة والعمرانيّة المدينيّة على الأقل، بلورت حاضرة متوسّطيّة متألّقة في خمسينيّات وستينيّات ومطالع سبعينيّات القرن العشرين، وذلك على الرغم من غياب مظاهر التخطيط في الأحياء المتوسّعة.

الإعصار الجامح
منذ أواخر الثمانينيّات ومطالع التسعينيّات طرأ ذلك التحوّل الكبير في طبيعة الاقتصاد ومعانيه وتبدّياته. وذاك أصلًا كان تحوّلًا عالميًّا، لكنّه في حالة بيروت التي تصدّعت كلّ أسسها الاجتماعيّة والمكانيّة والسياسيّة والرمزيّة التاريخيّة، وفي حالة الكيان اللبنانيّ الذي ضربته الحرب وشتّته الهجرة وسادت به مظاهر "خروج الأهل على الدولة"، وسقطت فيه فكرة الأخيرة برمّتها، وحلّ فيه مشروع الدويلة داخل الدولة، أو الدولة الباطنيّة العميقة التي تتناتشها قوى الأمر الواقع من أصحاب سلاحٍ وتجارات ومالٍ صرْف وشركات، يأتي كتحوّلٍ أشبه بإعصار جامح يضرب مُختلف البُنى المنتمية إلى حقبات سابقة. فالجنوح المالي الشامل وتحوّل الاقتصاد إلى عمليّات تداول ماليّة تتطلّب سرعة في تدوير رأس المال، أصاب في مقتلٍ أنماط المشاريع الثقافيّة والتربويّة والمكانيّة والعينيّة، التي كانت فيما مضى تنهض بجانب مهمّ من جوانب الاقتصاد وتمثّل مضامين ضروريّة له.
بيروت "الطبيعيّة" اليوم، التي يمثّل زقاق البلاط بفضل معاهده وصروحه التربويّة التاريخيّة واحدًا من آخر معالمها، أمام نموذجين صارمين وبائسين في آن. النموذج الأوّل يتمثّل بأحزمتها الجنوبيّة الغربيّة والشرقيّة، الزاحفة إليها بأنماطها العمرانيّة والاستثماريّة و"التطويريّة" العشوائيّة الساحقة الماحقة. والنموذج الثاني هو وسطها "التجريبيّ"، المُعقّم، البارد، والمنفصم، والعالق في عنق زجاجة. لا شيء ثابت أو واضح في ذلك الوسط. يُنشأ مركزًا للفنون هنا، ثم لا يلبث أن يُقتلع وينقل إلى خارج الحدود. تفتح الشركة هناك أبوابها، ثم لا تلبث أن تُقفل بعد أشهر قليلة. يفتح سوبر ماركت هنا ويعمل على مدى أعوامٍ ثمّ لا تلبث أن يُقفل ويُشرّد موظّفيه. يزدهر شارع حانات ليلية هناك، ثمّ لا يلبث أن يموت دفعة واحدة. حديقة عامّة موعودة منذ أكثر من عقدٍ لا ملامح لها بعد ولا حتّى أيّ بصيص لنبات تسهل زراعته. دين هذا الوسط وديدنه إلى الآن أندية محصورة بنخب "أولترا برجوازيّة"، تحتكر الواجهة البحريّة وتُخصّص الأرصفة والفسحات العامّة لها ولأجوائها المقفلة. إنّه وسط مدينيّ يُبنى منذ نحو عقدين ولم يتعدَّ بعد واقع الفقاعة الإختباريّة لحركة رأس المال، وسوق بيع العقارات وشرائها، وللتحوير اللانهائيّ في وظائف المباني والأمكنة.

قحل "الوسط" و"الضاحية"
ليسيه عبد القادر وحيّها اليوم في عين هذه الاختباريّة وهذا التحوّل. وبالتالي فأنّ زقاق البلاط بأسره، أيّ "بيروت الطبيعيّة" وما تبقّى منها، في عين هذا الإعصار التغييريّ الجامح وأمام النموذجين القاحلين لوسط بيروت والأحزمة الضاحيويّة. المدارس والصروح الثقافيّة بكلّ ما كانت تمثّله من ضمانة لفضاءات العيش وأمكنة المدينة، ومن قيمة تعويضيّة لغياب التخطيط العام والتفكُّر بالمستقبل، لم تعد مشاريع رابحة وتحريكيّة لرأس المال الشرس.
البيع المباشر وحده هو مبدأ الفكر الاقتصاديّ الحرّ اللبنانيّ المعاصر. بيع الشقق في البنايات "الإستعماريّة" و"الاجتياحيّة" المرعبة، التي تُبنى في سرعات قياسيّة، ثم الانتقال لبناء بنايات أخرى جديدة، ثمّ أخرى جديدة، ثم أخرى ... إلى أبد الآبدين. وطبعًا ثمّة تجارة بيع السلع على نحو مباشرٍ في فضاءات داخليّة مُعقّمة ومُحصّنة وتحت السيطرة والضبط والمراقبة الصارمة لجماهير المُستهلكين، على ما يُخطّط لمشروع "المول" الموعود في مكان ليسيه عبد القادر. على أنّ تحقيق هذا الأمر، الأخير، إذا ما تحقّق، سوف يطرح نظريّة الدومينو ويجرّ سحره على ما تبقّى من مدارس وصروح. ها هي الإشارات واضحة وجليّة، وقد جاءت من الجنوب أيضًا. فراهبات مار يوسف الظهور في صور، توأم راهبات زقاق البلاط قد أقفلت نهائيًّا بعد تجربة نحو قرن، وفقدت كلّ معنى من معاني الاستمرار. 


تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08