X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

أنشطتنا :: التكفير والالتزام الديني عند الشباب اللبناني المحور الأول: الواقع والدوافع

img

بعد الافتتاح انعقدت اعمال المحور الأول تحت عنوان "التكفير والالتزام الديني عند الشباب اللبناني: الواقع والدوافع" وترأس جلسته وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الدكتور بيار رفول فكانت الكلمة للأستاذ المحاضر في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور احمد موصللي عن "واقع التكفير والالتزام الديني عند الشباب اللبناني" فقال "إن علاج ظاهرة التطرّف في المجتمعات الإسلامية تشكل أولوية لدى صنّاع القرار، وذلك للآثار الخطيرة الناجمة عنها على مستوى الفرد أو الدولة، ولا خلاف في أهمية الاحتياطات الأمنية لتضييق انتشار هذا الفكر والحدّ من خطره، إلا أن عجلة التنمية ودولاب النهضة لا ينبغي أن يتوقف إلى حين القضاء عليها، وإشاعة فقه النهضة والمدنية يعتبر من الضروريات في المرحلة التي نعيشها هذه الأيام، مما يجعل الكل يسعى للبناء وينظر للمستقبل، ويتنافس مع الآخر في مدارج الحضارة والتقدم".
وخلص الى "أن إشاعة فقه النهضة والدخول في خيارات التنمية هو ما ينبغي إثارته في كل أطروحاتنا حول التطرف وأزمته الراهنة، وأعتقد أن هذا هو ميدان العمل والحرث والإنتاج لنخبنا المثقفة، بدلاً من التمحور في أبراج التنظير العاجيّة, وتسويق الحلول الآنية.  وختم سائلا: "هل نعتبر فقه النهضة مشروعنا القادم للخروج من أزمة التطرّف وإشكالاتها المتعددة؟"


الشيخ جرادي:
بعدها كانت كلمة رئيس معهد المعارف الحكمية عن دوافع التكفير الديني والالتزام الديني عند الشباب اللبناني والقاها نيابة عنه مدير جمعية مراكز الامام الخميني الثقافية الشيخ نزار سعيد فاعاد سبب تراجع إيمان الناس، الى سيادة النموذج اللاديني، واغتيال الفقر أرواحهم ونفوسهم حتى غرقوا بالجهل والكسل. والملفت هنا في إطار المناخات الشعبية للناس أنهم وبرغم كل ما كانوا عليه من تردٍّ معرفي، إلاَّ أن تلك البيئة أنتجت مجموعة من العلماء الدينيين الذين تميّزوا بفقاهتهم واختصاصاتهم الأدبية مما حافظ، بمقدار ولو تقليدي سكوني، على تقاليد وأعراف الناس الدينية. وهذا الأمر كان واضحًا في الأرياف والقرى".
وأضاف: "انه في المقابل كانت هناك طائفة من العلماء ورجال الدين نادت بان الدين هو تحرر وهو جسور محبة ورحمة في لقاء الطوائف وان الأديان في اصل قيمها في مقابل نزعة الطائفية الجاهلية مشيرا الى ان الملفت انه كلما ازداد منسوب الوعي والمعرفة عند الشباب ازداد تقربهم من المسجد والالتزام الديني أكثر. إلى أن وقع الغزو الإسرائيلي للبنان، وهو جاء بعد جملة أمور منها:
الأمر الأول: انخفاض المنسوب الثوري لدى كثير من الجماعات والأحزاب الثورية في لبنان والمنطقة.
الأمر الثاني: سطوع نجم السيد موسى الصدر، وما رافقه من تأسيس لروح الانسجام بين الطوائف اللبنانية، ومن طموح تحرّري في مواجهة إسرائيل(...).
الأمر الثالث: نجاح الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الأطروحة الدينية (ولاية الفقيه)، ورمزها المقدّس الراحل الإمام الخميني (قده)، وهو الزلزال الذي ضرب على أكثر من جبهة وزاوية.(...)
كل هذه الأمور استدعت استعادة لروح الإيمان الديني في لبنان والمنطقة، بل يمكن لي القول: إن مثل هذه الاستعادة انسابت بتفاوت على المستوى العالمي، خاصة أنها ترافقت مع حدثين دوليين:
الحدث الأول: انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية.
الحدث الثاني: الثورة الشعبية في بولونيا، التي قيل إن البابا يوحنا الثاني عشر كان يرشدها ويلهمها. والملفت أنه وبرغم الثورات الثقافية البلشفية وغيرها، الساعية لإقصاء الدين لعقود طويلة من الزمن؛ ما إن تقهقر الاستبداد السياسي والفكري عن الناس، حتى عادت الروح للكنائس، والجماعات الشعبية بالعودة للقيم الدينية(...) وأعاد ذلك الى ثلاثة أسباب هي: فطرية الدين، والوعي العميق على القيم الدينية والدور الذي لعبته المقاومة الإسلامية في لبنان من تحرير الأرض عام 2000 إلى تحرير الحدود الوطنية من أي خطر صهيوني – تكفيري، واندماج الهوية الإسلامية برغم حفاظها على أصالتها الدينية في سياقات وطنية.


وأشار الى "وقوع منغّصات في البناء الإيماني لدى الشباب اللبناني، وأوّل تلك المنغّصات الانفجار العالمي لسيادة التفكّك الأسري والوطني والأخلاقي من جهة، وأعاصير جنون العصبيات المذهبية الإقصائية من جهة أخرى.
ولا يمكن أن نحفظ روح الالتزام على أسس من المحبة والرحمة إلا بمواجهة هذه العصبيات، بإخراج هذه الضغائن والعصبيات وتوليد النموذج البديل وبحراك اجتماعي – ثقافي – توجيهي، عبرإعادة إحياء الحوار العقلاني بين المؤسسات الدينية والمذهبية على قضايا الوطن والمنطقة المركزية، وإنشاء مؤسّسات التنشئة على فهم الآخر، وخاصة في المؤسسات التربوية والاجتماعية والإعلامية، وإحياء روح المبادرات الشبابية الاقتصادية والثقافية، وفي حقل المساعدات الاجتماعية، وأن تتخلى الأحزاب اللبنانية عن بعض إلزامياتها وضغوطاتها على الشباب، وبناء شخصيات شابة قادرة على إدارة شؤون الحياة بالشكل الذي يحفظ الاعتدال في السلوك والعقلانية في التوجه، والمعنوية في البناء النفسي.
علُّوش:
بعده تحدث الدكتور محمد علُّوش عن "الأطر المرجعية الداعمة للمشروع التكفيري" فاعتبر الإطار المرجعي بمثابة القاموس الأساسي الذي يحوي بين دفتيه كل المحددات والموجهات المهندسة للأفكار والنظريات والسلوكيات للأطروحة أو المذهب. وفي حالة التنظيمات السلفية القتالية، يمكن الحديث عن اطر مرجعية متعددة وليس إطارا واحداً. والأطر المذكورة هذه ليست تفضي بالضرورة إلى دعم مباشر للأطروحة السلفية القتالية إلا أنها فاعلة في قيامها وديمومتها وتمدد نشاطها فهناك الإطاران الفكري، والسياسي التوظيفي المتورطان حسماً في توليد هذه الظاهرة إلى جانب الإطار الاستعماري الليبرالي المهيمن، وهناك اطر أخرى تورطها قد يأتي كتداعيات وإفرازات غير مقصودة مثل الإطار الحداثوي، والإطار الإعلامي.
بعدها كانت مداخلات شبابية عن التحديات التي يواجهها الشباب في المرحلة الراهنة.

مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:30
الشروق
6:43
الظهر
12:23
العصر
15:36
المغرب
18:21
العشاء
19:11