X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 20-11-2017

img

تكنولوجيا التعليم: المعلم مفتاح المعرفة
بخلاف ما يظنه البعض من أن تكنولوجيا التعليم ستؤدي إلى الاستغناء عن المعلم، تزداد أهمية الأخير ويصبح السؤال الأكثر الحاحاً عن دوره: هل المعلم ناقل للمعرفة أم ميسر لها؟ هل التكنولوجيا لفرز التلامذة أم لمنح المعلم مزيداً من الوقت للتعامل مع المسائل العاطفية وبناء العلاقة الجيدة مع تلميذه؟

فاتن الحاج
توظيف التكنولوجيا داخل الصفوف الدراسية قضية تجتذب المعلمين وتسبب إحباطهم في آن. المعلمون يتفاوتون في براعتهم في استخدامها. البعض يتعاطى معها كأداة ومحفز إضافي يساعده لاستكمال مهمته، إذ تعطيه مساحة أوسع لكي يطور علاقته مع تلامذته ويقارب الحاجات الفردية لكل منهم. البعض الآخريتذرع بكثافة المنهج التعليمي وضيق الوقت، و«انو مش ملحقين» لرفض تسلل «الضيف الجديد» إلى نظامه التعليمي التقليدي.
يتمسك هذا البعض بأدوات لمجرد أنه كَبر معها مثل القلم والدفتر واللوح الأخضر. يبدي هؤلاء حذرهم من التكنولوجيا ويخافون مما يسمونه «تغييراً سلبياً» سيجعل منهم أناساً بلا قيمة ويمكن استبدالهم بسهولة. وهناك قسم ثالث لا يعارض التغيير، انما يطلب بعض الوقت للتدرب على التقنيات الجديدة لكي يقرر ماذا يريد، لا أن تفرضها مدرسته عليه فرضاً بفعل المنافسة المحمومة بين الشركات الاحتكارية التي تقدم الاستشارات والخدمات في هذا المجال.
أمكن مصادفة هذه الفئات الثلاث من المعلمين في قمة التعليم والابتكار «وايز» التي انعقدت أخيراً في العاصمة القطرية.

«أدرّس الأطفال ولا أدرّس المعايير»
الباحثون التربويون المشاركون طمأنوا المعلمين إلى أن لا مستقبل للتعليم من دون المعلم. وشدد الباحث الألماني يورغ دريغر على أن «وجودكم أساسي والمسألة ليست الاستغناء عنكم انما إعادة النظر في دوركم. هل المعلم هو ناقل للمعرفة أم ميّسر لها؟». وأوضح «أننا في المانيا نضع المفهوم البيداغوجي (التربوي) ومن ثم نبحث عن التكنولوجيا. لا نقول للمعلم مثلاً إن الذكاء الاصطناعي يدرّس أفضل منك، وخصوصاً أننا لا نريد أن يكون هذا الذكاء وسيلة لفرز الطلاب بل لتدريبهم ودعمهم (الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها برامج كومبيوتر تحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، مثل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل). نحاول أن نخفف الأعباء عن المعلم باستبدال ما يمكن استبداله بواسطة التكنولوجيا لتخصيص مزيد من الوقت للتعامل مع المسائل العاطفية وبناء العلاقة الجيدة مع تلميذه، وهذا هو الأهم برأينا». وشدّد على التمسك بقاعدة «أنا أدرس الأطفال ولا أدرس المعايير».

من معلمين إلى مرشدين ومسهلين للمعرفة
يرى غوردن شابيرو، المؤلف والمستشار التربوي الأميركي، في مقال لصفحة ed.review التابعة لموقع «وايز» أن فهم تكنولوجيا التعليم الحديثة، يقودنا إلى مقاربة العلاقة التقليدية بين المعلّم والتلميذ. إذ يسهل الحفاظ على استراتيجيّة تعليميّة موجّهة نحو الحاجات الفرديّة للتلامذة حين تكون العلاقة مع المعلم علاقة مباشرة. فيتمّ تقسيم الأهداف والمفاهيم والمهارات التعليميّة إلى أجزاء يسهل على التلميذ فهمها، ويتمّ شرح كلّ جزء بطريقة تتلاءم والفرد. وعندما يواجه التلميذ مشاكل في الفهم، يقوم المعلّم مباشرة بتغيير طريقة الشرح، فهو قادر على تقييم أدائه مباشرة وأقلمته بما يتناسب مع حاجات التلاميذ. ويوضّح شابيرو أنّ الأساتذة المميزين يتوصّلون إلى تكييف طريقة تدريسهم آلاف المرات يوميا ... وذلك لعدد قليل من التلامذة. إذ ليس من الممكن تحقيق ذلك لجميع التلامذة بغض النظر عن نوايا المعلّم، فالمعلّم إنسان وهناك حدود لقدراته. لذلك، ولأسباب كثيرة ومتنوّعة، يتمكن بعض التلامذة في الفصول الدراسية التقليدية الاستفادة من فوائد ومهارات المعلم في توجيه الدرس بحسب الحاجات الشخصية لتلامذته، فيما لا يتوصل آخرون إلى ذلك.

أهمية وجود أهداف بيداغوجية واضحة تؤسس لاستخدام التكنولوجيا
يؤكّد الكاتب الأميركيّ أنّ المستوى الأكاديمي للتلامذة وتطوّر مكتسباتهم اللغوية يختلفان باختلاف كميّة ونوعيّة المفردات التي يتعرّضون لها خلال السنوات الثلاث الأولى من حياتهم، وغالباً ما تكون هذه الكميّة والنوعيّة رهناً بالطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها. بالنتيجة، يجد المعلمون أنفسهم في ظروف محرجة ومعقّدة، إذ أنّ التلاميذ الأكثر حاجة إلى انتباههم هم الذين يواجهون الصعوبة الأكبر في التعبير عن أنفسهم.هكذا، لا يتوصّل المعلّم إلى إعطائهم الاهتمام الذي يحتاجون إليه، لأنّ المعلّم كأي إنسان يفضل التواصل مع من يكافئه على جهوده من خلال النجاح المستمرّ.
من هنا تكمن فائدة استخدام تكنولوجيا التعليم، بحسب شابيرو، الذي يرى أنّه لحسن الحظ، تختلف الحواسيب عن البشر، فإذا تمّ استخدامها بالطريقة المناسبة، تشكّل الألعاب الالكترونية وتكنولوجيا التعليم التكيفيّ أدوات تمكّن الأساتذة من القيام بعملهم بفاعليّة ودقّة وعدل أكبر. وبالتالي فإذا ما استخدم أفضل الأساتذة هذه التقنيات الحديثة سيتمكنون من القيام بعمل مميّز. ويؤمن شابيرو أنّ التقويم القائم على الألعاب الالكترونية وتكنولوجيا التعليم التكيّفيّ يقدّم للأساتذة فرصة التحوّل من معلّمين إلى مرشدين ومسهّلين للعمليّة التعليميّة.

أخطاء توظيف التكنولوجيا
إلّا أنّ التوصّل إلى هذه النتائج الإيجابيّة رهن بكيفيّة توظيف التكنولوجيا داخل الصفوف. وغالبا ما يرتكب المعلمون الذين يخطون خطواتهم الأولى مع تكنولوجيا التعليم عددا من الأخطاء. بحسب كاتي روبن، مؤلفة كتب أطفال وكتب روائية ومنتجة أفلام واقعية أميركية، هناك خمسة أخطاء شائعة يرتكبها الأساتذة في المراحل الأولى لتوظيف التكنولوجيا هي:
ـــ استخدام التكنولوجيا كبديل عن نشاط آخرمن دون تحقيق أي تحسّن في كيفيّة أداء النشاط، كالسماح للتلاميذ بتقديم الأبحاث والتقارير مطبوعة عبر الحواسيب لا مكتوبة بخط اليد.
ــــ استخدام التكنولوجيا كإضافة تسمح للتلاميذ باستخدام الآلات، أو الانترنت، أو البرامج الالكترونية أو التطبيقات كمكافآت للتسلية أو لتعبئة وقت فراغ أولئك الذين ينهون أعمالهم قبل نهاية الدرس.
- تعليم التكنولوجيا في مادة على حدة، وبهذه الطريقة، لا يتمّ التعامل مع التكنولوجيا على أنها طريقة يمكن من خلالها التعليم والتعلّم ولكنّها تعتبر بمثابة صف كمبيوتر قائم بحد ذاته.
- الوجود الشكلي لتكنولوجيا المعلومات إذ أنّ تواجد التكنولوجيا داخل الصف لا يكفل استخدامها كطريقة أو استراتيجية لتسهيل عمليّة التعلّم.
ــــ استخدام التكنولوجيا لإعادة تحفيز الطلاب وتشجيعهم على التعلّم. وهنا ترى الكاتبة أنّ افتراض أنّ استخدام التكنولوجيا قد يكون حلا لمشكلة نقص الحافز نحو التعلّم لدى التلاميذ خطأ. «فالتحفيز لا يكون مرادفا للتعلّم في غياب أهداف بيداغوجية واضحة وقويّة تؤسس لاستخدام التكنولوجيا».

التكنولوجيا واقع لا نزعة
ياو جانغ، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة «روبوتيرا» في الصين، ترى أن التوتر من التكنولوجيا غير مبرر، فادخال التكنولوجيا إلى الصفوف في الصين ساعد في وصول التعليم إلى أكبر عدد ممكن من الناس، لا سيما في المناطق الريفية، «فابتكار تقنيات جديدة من الروبوتات إلى الذكاء الاصطناعي بات حقيقة واقعة وليس نزعة، ومن شأنه زعزعة التكنولوجيات القديمة من أجل النهوض بالتعلم الفردي وتوفير أفضل البيانات والوسائل للجميع». تقلل جانغ من أهمية نظرية الاحتكار لكون من الصعب إيجاد شركة تكنولوجية واحدة تلبي كل الحاجات التعليمية.

طبشورة في صندوق: الرقمية كاستجابة لأزمة تعليمية
فاتن الحاج
طبشورة في صندوق، منصة الكترونية تعتمد على توفير خادم غير متصل بشبكة الإنترنت، يقدم موارد تعليمية رقمية. هي مبادرة لبنانية، وهي واحدة من أربع مبادرات في مجال «تكنولوجيا التعليم» اختيرت ضمن برنامج «وايز» في قطر لدعم الابتكار للعام 2017 ـ 2018. المبادرة رشحت لكونها تستخدم التكنولوجيا في معالجة أزمة تعليمية.
الفكرة بدأت في المستشفى مع الأطفال المصابين بالسرطان بهدف مساعدتهم في مواصلة تعليمهم، لا سيما في الدروس التي تسمح لهم بالتقدم للامتحانات الرسمية. إلاّ أن المبادرة سرعان ما طالت في وقت لاحق اللاجئين السوريين الذين تعذر عليهم متابعة التعليم النظامي.
المبادرة أطلقتها الجمعية اللبنانية للتعلم البديل وهي منظمة غير حكومية أنشئت في بداية العام 2014 بصورة خاصة لسد الفجوات في التعلم والحدّ من أعداد التلامذة المتسربين من التعليم لا سيما في المناطق المحرومة.

برأي نايلة زريق فهد، مؤسسة الجمعية وأستاذة الأدب الفرنسي في الجامعة اليسوعية، لم يعد النظام التعليمي، كما هو موجود اليوم في لبنان، قادراً على توفير فرصة النجاح في المدرسة لجميع الأطفال، إن لناحية الوسائل أو الجهاز البشري الذي يغطي كل الحاجات التعليمية، بسبب الضغط الكبير في أعداد المتعلمين نتيجة اللجوء السوري.
المغامرة بدأت مع مجموعة صغيرة من المتطوعين مع الجمعية الذين قاربوا المحتوى بما يتماشى مع المناهج التعليمية اللبنانية، بطريقة تجريبية وغير رسمية. وعلى خط مواز، بدأت الجمعية حواراً مع المركز التربوي للبحوث والإنماء للحصول على المصادقة على المشروع. إلى ذلك، يقدم المشروع تدخلات مبتكرة لتشجيع الطالب على التعبير عن نفسه.
البرنامج مصمم تماماً من شبكة المتطوعين من معلمين وتكنولوجيين تربويين ومتخصصين في مجال الاتصالات.
بالنسبة إلى فهد، الهدف «هو أن يتمكن الجميع من استخدامه، بما في ذلك في المناطق الأكثر حرماناً، حيث يصبح الحصول على الكهرباء أكثر صعوبة». مع شرط «بسيط» هو الوصول إلى جهاز كمبيوتر، يمكن للأطفال والمعلمين الوصول إلى محتوى لجميع المواضيع، باللغات الثلاث العربية والإنكليزية والفرنسية. كيف بلوغ المحتوى؟ يمكن للطفل، كما تقول فهد، أن يدخل شريحة ذاكرة ((memory card في صندوق صغير بما يكفي ليوضع في الجيبة (يوزع مجاناً) للولوج إلى مختلف الدروس والأنشطة المدرجة، على المنصة على شبكة الانترنت. حتى الآن، اختبرت المبادرة في مرحلة الروضات فحسب، وبمساعدة «وايز»، تعتزم الجمعية نشر المشروع أكثر من ذلك، «بحيث يمكن لأكبر عدد من الناس الوصول إليه»، على حد تعبير فهد. تقول: «اكتشفنا أن للنظام تأثيراً على الأطفال، وأنه يمكن أن يساعدهم على العودة إلى المسار التعليمي الصحيح». شركاء الجمعية هم المنظمات غير الحكومية والمدارس.

اديوتكنوز: تعليم اللغة العربية باللعب
فاتن الحاج
لم تكن ديانا الدجاني تعلم أن ابنها سيقلب حياتها من مهندسة كومبيوتر تدير شركة معلوماتية في قطر إلى مبتكرة لمنصة الكترونية لتعليم اللغة العربية باللعب. تتحمس الشابة الفلسطينية للحديث عن البدايات في العام2013، فتروي كيف صدمت بصغيرها يقول لها إنه يكره الفروض المنزلية باللغة العربية إذ «صار يصرخ ويطالبني بإعطائه أي شيء ما عدا العربية».
يومها، لم تجبر الدجاني ابن الخمس سنوات على الجلوس لإنهاء فرضه، بل قررت أن تجرّب تعليمه بواسطة لعبة من ورق. فكتبت الأحرف والأصوات على أوراق مربّعة صغيرة ليخلطها ابنها ويطابقها «وهكذا فهم الدرس!».
اللعبة نجحت إلى درجة أن الطفل طلب في اليوم التالي أن يلعبها مجدداً. إلا أنّ الدجاني بحثت لابنها عن لعبة قراءة مسلية بالعربية على الإنترنت بسبب انشغالها في العمل آنذاك. وهنا وجدت أن الخيارات المتوافرة ضعيفة، ما جعلها تقرر أن تستفيد من خلفيتها في هندسة الكمبيوتر. يومها، أعددت له اللعبة نفسها على الانترنت... وأحبها! وعندما أخبرت أصدقاءها عنها، أحبوها أيضاً وطلبوا منها أن تؤمنها لهم.
وهكذا إلى أن وُلدت شركتها eduTechnoz.com. الشركة تأسست في قطر وهي عبارة عن منصة الكترونية تمكن الطفل من التعرف إلى المهارات اللغوية من قراءة وكتابة واستماع وقواعد، بطريقة جذابة ومسلية.
يجري تقييم مهارات الأطفال بتقارير مفصلة تحدد الفروق الفردية لكل طفل
المنصة توفر أكثر من 200 لعبة الكترونية، صممها فريق عمل مؤلف من تربويين ومبرمجين، للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات. وهي تستند حتى الآن إلى المناهج الدراسية المحلية في كل من قطر، البحرين والكويت والسعودية.
وبحسب الدجاني، تراعى في تصميم الألعاب اهتمامات الأطفال في الفئة العمرية المستهدفة، الثقافة والهوية العربية، والمناهج والمعايير الدولية، والثقافات الأخرى المهتمة بتعلم اللغة العربية.
المستخدم يسجّل في الموقع مجاناً ويحصل على 20 لعبة كافية لتحبيب الطفل باللغة العربية، وفي حال أحب الأهل فكرة الاعتماد على الألعاب لتعلم اللغة، فهناك اشتراك شهري وكل ستة أشهر وسنوي أيضاً.
ما يميّز منصة «اديوتكنوز»، بحسب الدجاني، هو أنّها تقدم البرمجيات كخدمة “software as a service”، ما يعني أنّ الألعاب كلها يتم لعبها من خلال الموقع، فلا حاجة إلى تنزيلها أو طلبها عبر البريد الالكتروني.
الدجاني التي قالت إنها تعشق العربية منذ صغرها تستفزها الشكوى الدائمة من أن العربية لغة صعبة، «فهي صعبة لسبب بسيط هو شح المصادر والمواد التعليمية بأشكالها المختلفة، إضافة إلى عدم اتباع منهجيات تربوية حديثة في تعليم الصغار المهارات اللغوية».
استخدام الألعاب يحصل طوال الوقت، فلا يتعلم المستخدم فحسب القراءة بالعربية مثلا، بل يمكنه أيضاً أن يحصد الجوائز عندما يكمل كل لعبة وكل مستوى. وبينما يتنافس الأطفال على إنهاء المغامرة والوصول إلى القلعة الموجودة داخل اللعبة، يجري تقييم مهاراتهم وجدولتها بتقارير مفصلة تحدد الفروق الفردية لكل طفل. هذه التقارير تساند الترابط بين المدرسة والأهل، إذ ترسل إلى المعلمين والأهالي بواسطة خدمة «التنبيه البريدي» لرصد تقدم مستوى التلميذ وتحديد مواطن ضعفه. وإذا ما لوحظ ضعف واضح في مهارات معينة، يمكن اقتراح الألعاب كنوع من الواجب المنزلي لتقوية الطفل في المهارات الضعيفة.
تقول الدجاني «أجرينا دراسة على الألعاب أظهرت أن كل لعبة تحقق تطوراً ملحوظاً للمهارة المتناولة بنسبة لا تقل 19%، وأن العلامات تحسنت بمعدل 34%، وأن تفاعل الطلاب بالصف تحسن بنسبة 95% وتفاعل الأهالي بنسبة 77%». حتى الآن، يستخدم الموقع نحو 120 ألف شخص و60 مدرسة. وتم تمكين أطفال اللاجئين السوريين في مخيمات الأردن وأثينا والبرازيل مجاناً من تعلم العربية والتمسك بهويتهم.
ادراك الدجاني بأن اللغة العربية مهمشة ليس فقط في الصفوف، انما أيضاً في ميزانيات الدول التي تذهب أكثر للانكليزية، يشكل لديها حافزاً دائماً لتطوير شركتها الناشئة عبر التعاون مع مزيد من المؤسسات التعليمية.

معرض لبنان الجامع في صيدا برعاية وزير التربية
وطنية - رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلا بوليد زين الدين، افتتاح معرض "لبنان الجامع الاول في صيدا"، في مركز المعارض، برعاية الجامعة اللبنانية الدولية - فرع صيدا. 
حضر الافتتاح الذي بدأ بالنشيد الوطني، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، مدير الجامعة اللبنانية الدولية - فرع صيدا الدكتور خالد مراد، المنسق العام للشبكة المدرسية في صيدا والجوار نبيل البواب، رئيس مجلس إدارة مركز الأولي للمعارض وليد الصالح وحشد من الاساتذة وطلاب الجامعات . 
وشارك بالمعرض عدد من الجامعات اللبنانية والمدرسة العسكرية.
وأشار مراد الى أن "المعرض لقي نجاحا كبيرا وهو الأول، الذي يهدف الى مساعدة الطلاب المقبلين على المرحلة الجامعية باختيار اختصاصاتهم، والشرح المفصل عن كل اختصاص وعن الامتيازات التي تقدمها كل جامعة". 
وقدم درعا ذهبية لكل من ممثل وزير التربية والتعليم ورئيس بلدية صيدا لمساهمتهما في انجاح المعرض، كما الجامعة في بناء غد أفضل، اللذين أشادا بأهمية "دور الجامعة اللبنانية الدولية وما قدمته في السنوات الاخيرة للطلاب على المستوى التربوي".
هذا، واستقطب المعرض أعدادا كبيرة من تلامذة المدارس والمديرين والأهالي من مختلف المناطق. 

وايز 2017
 
رسم توضيحي حول نسبة المعلمين الذين يستخدمون التكنولوجيا في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تضم حالياً 34 دولة
بين التعايش والإبداع دارت فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز 2017» في قطر. القمة في نسختها الثامنة جمعت على مدى يومين نحو2000 معلم وخبير تربوي وصانع للقرار من 100 بلد، وأتيحت الفرصة أمامهم لتبادل الخبرات حول الممارسات الأكثر تطوراً في التعليم.
المشاركون حظوا أيضاً بفرص اللقاء بأصحاب المشاريع الفائزة بجوائز «وايز» ومندوبي طلاب «برنامج صوت المتعلمين» وبرنامج «وايز» لتسريع التطوير، وكذلك مع كتّاب «وايز».
وساهم مجلس «وايز»، وهو منطقة محورية للتجمعات والمعارض، في التفاعل غير الرسمي بين المشاركين، وقد شمل مقهى صوت المتعلمين الشعبي، وكشك البحوث في «وايز»، ومختبرات التعلم، حيث خضع طلاب المدارس القطرية، ممن تراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً، للتدريب على التعلم القائم على المرح والتعاون، بمشاركة مؤسسة المهندس الصغير (little engineer) من لبنان، ومؤسسة «Cultural Infusion» من أوستراليا، ومؤسسة ابتكار للحلول الرقمية من قطر، واللجنة العليا للمشاريع والإرث من قطر.
وقد فاز هذا العام باتريك أيو من غانا من بين ستة مشاريع وصلت إلى التصفيات النهائية بجائزة «وايز» للتعليم، وهي جائزة أنشئت في عام 2010، لتكون بمثابة تقديرعالمي للإنجازات الفردية والجماعية في أحد مجالات التعليم. أما أيو، فقد ترك وظيفته في شركة مايكروسوفت في الولايات المتحدة الأميركية ليذهب إلى غانا ويؤسس جامعة أشسي من الصفر، إذ بدأت ببيت مستأجر في العاصمة الغانية أكرا قبل أن تصبح على ما هي عليه اليوم.
المؤتمر تضمن جلسات ركزت على الثقافة الإعلامية والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي والريادة الاجتماعية والتفكير عبر التصميم والتشجيع على تبني خيارات تعليمية صحيحة، وغيرها.
كذلك ناقش سبل الاستجابة للمشاكل والصعوبات الأكثر إلحاحاً التي تواجه المنظومة التعليمية، والعمل على تحويل التحديات إلى فرص للتغيير الإيجابي، وبناء مستقبل التعليم، وأثر التعليم في الاقتصاد، والصحة، والرفاه، والمواطنة، والاندماج، والعلوم، وغيرها من القضايا الملحّة في منظومة التعليم.

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:37
الشروق
6:50
الظهر
12:22
العصر
15:28
المغرب
18:11
العشاء
19:02