X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 11-11-2017

img

اللبنانية: 9 طلاب يلجأون إلى القضاء.. وينجحون

جريدة المدن- نجح 9 طلاب من الجامعة اللبنانية في وقف تنفيذ قرار رئاسة الجامعة القاضي بمنع الطلاب من التسجيل في أكثر من اختصاص. فقد قرر مجلس شورى الدولة وقف تنفيذ المذكرتين 7 و8 الصادرتين عن رئاسة الجامعة، في حزيران 2017. وجاء القرار بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على الطعن الذي قدمه طلاب مستقلون وطلاب منتمون إلى أندية مستقلة في الجامعة اللبنانية: نبض الشباب، راديكال، سما وحملة الوضع مش طبيعي.

ويصب قرار الشورى في مصلحة مئات الطلاب الذين سيتمكنون مجدداً من التسجيل في كليتين في العام الدراسي نفسه. وبينما جاء وقف التنفيذ كإجراء طبيعي نتيجة انتهاء مهلة ربط النزاع ورفض رئاسة الجامعة التراجع، فإنه في هذه الفترة من العام حيث باب التسجيل ما زال مفتوحاً في كليات عدة، يعني إمكانية سقوط القرار لهذا العام في انتظار بت الشورى بالطعن فيما بعد.

وقد سارع الطلاب والأندية المستقلة إلى نشر الخبر عبر صفحاتهم بعدما أبلغهم به وكيلهم الوزير السابق المحامي زياد بارود قبل سفره. وأصدروا بياناً وعدوا فيه بالتعاون لإعادة فتح باب التسجيل أمام الطلاب الذين لم يُسمح لهم بالتسجيل. 

وفيما يظل قرار إعادة فتح باب التسجيل في بعض الكليات بيد رئاسة الجامعة، التي لم تبلغ رسمياً بعد بقرار الشورى، يقول الناطق باسمها الدكتور علي رمال، لـ"المدن"، إنها في انتظار أن يصل إليها القرار بشكل رسمي لتتم دراسته في مجلس الجامعة. ويظهر واضحاً إصرار الرئاسة على قرارها، معتبرة أنه حتى الغاء القرار لا يعني عدم تعديله أو اتخاذ قرارات أخرى تتعلق به.

وفي انتظار التنفيذ، يظل إقتراح بعض الطلاب لرئاسة الجامعة بقيام الكليات برفع معاييرها وشروطها أفضل طريقة لرفع مستوى الجامعة واداء الطلاب، بدل اتخاذ قرارات تحد من طموحاتهم.


حمادة أطلق كتاب الأطر المرجعية لدعم جودة التعليم في لبنان:
 الاستقلال والعروبة والديمقراطية والإيمان بالحريات أساس هذا البلد

وطنية - أطلق وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده كتاب الأطر المرجعية لدعم جودة التعليم في لبنان، في احتفال أقيم بوزارة التربية، بمشاركة رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ندى عويجان، المدير العام للتربية فادي يرق، ممثل بعثة البنك الدولي في لبنان بيار كامارون، عميدة كلية التربية الدكتورة تيريز الهاشم والخبراء الذين أعدوا الكتاب الدكاترة: غادة جوني، سوزان أبو رجيلي، إيفيت غريب، وميشلين عون، في حضور الوزير السابق الدكتور ابراهيم شمس الدين، وممثلي اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة، مديرة التعليم الثانوي جمال بغدادي، مديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا الخوري، رئيسة مكتب الإعداد والتدريب في المركز التربوي رانيا غصوب، وجمع من كبار المسؤولين في المركز والمستشار الإعلامي ألبير شمعون وتربويين.

فرنجية
بعد النشيد الوطني، تحدثت منسقة المشروع في المركز التربوي الدكتورة بسما فرنجية فأكدت أن "هذا البرنامج سعى إلى وضع المعايير المهنية لبعض المهن كالمعلمين والمدربين والمرشدين التربويين والموجهين النفسيين - الاجتماعيين، بهدف تطوير قدراتهم وتحسين أدائهم، هذا فضلا عن إنشاء منصة إلكترونية تحوي كل المعلومات المتعلقة بالأطر المرجعية".

يرق
وألقى يرق كلمة قال فيها: "إن بعضا من نتائج مشروع الانماء التربوي، أنه نجح في ترميم 164 مدرسة رسمية في مختلف المناطق اللبنانية، تجهيز نحو 210 مدارس للروضات، تجهيز المدارس الرسمية بالمعلوماتية لربطها بالادارة المركزية والمناطق التربوية، تقديم منحة بقيمة 7 آلاف دولار أميركي ل430 مدرسة رسمية من اجل القيام بمشاريع تخدم البيئة، تقديم معدات وتجهيزات الى دائرة الامتحانات الرسمية من أجل تفعيل الآداء وتطويره".

أضاف: "من خلال هذه الانجازات، تمكنا من المساهمة في تطوير هذه المؤسسات التربوية. وبالتالي، بتنا في جهوزية تامة للالتفات الى مشاريع ومدارس أخرى، وذلك في اطار تعميم هذه النهضة على مختلف المدارس في سائر المحافظات اللبنانية. إن هذا المكوِن يشكل أهمية كبرى بالنسبة إلينا، لأنه يفتح الباب نحو تحسين ورفع مستوى جودة التعليم والتعلم في المدارس اللبنانية من خلال وضع نظام وطني للمعايير المهنية لأفراد الهيئة التعليمية، وضع سياسة شاملة وإطار استراتيجي للتطوير المهني للمعلم وأساليب التعيين والاستخدام والترقي المهني، إنشاء نموذج جديد للتطور المهني للمعلم لتحسين نوعية التعليم، وهذا يشمل تطوير مهني أولي أي التدريب قبل الخدمة والبرامج التعريفية، إضافة إلى التطوير المهني المستمر أي التدريب المستمر وغيره من برامج التطوير المهني لأفراد الهيئة التعليمية وغيرهم من مدربي المدربين، المدربين، رؤساء مراكز التدريب، وموظفي الإرشاد والتوجيه، تطوير آليات استخدام المعلمين في المدارس الرسمية اللبنانية، تطوير حوافز للمعلمين مرتبطة بالتطوير والترقي المهني، وكذلك تطوير سياسات تعيين واستخدام المعلمين".

وتابع: "وهنا، يجدر الانتباه الى أن اتباع هذا النهج الشامل لإصلاح السياسات المتعلقة بالمعلمين سينتج منه ارتفاع كبير في نسبة المعلمين المؤهلين في المدارس الرسمية اللبنانية وانخفاض في نسبة المعلمين المتعاقدين. وبهذه الطريقة، ستتمتع المدارس بمعلمين مدربين ومتخصصين، كادر تعليمي أكثر استقرارا وقدرة على تنفيذ خطط التحسين والتطوير المدرسية المتوسطة والطويلة الأجل. بعد أن تبين لنا أهمية وجدوى هذا المشروع، نأمل أن نتمكن، بالتعاون مع الجهات المانحة، من الانتقال من وضعية المراوحة وادارة الازمة الى مرحلة التطوير، وصولا الى تحقيق أهداف التنمية التربوية المستدامة 2030".

كامارون
وتحدث كامارون فاعتبر أن "لبنان رغم التحديات الكبيرة التي واجهها لجهة النمو في الإقتصاد الوطني ركز على الاستثمار الكبير في تحقيق تعليم ذي نوعية جيدة، وأكد اللبنانيون على توفير جودة التعليم لجميع المتعلمين من أجل تحقيق نمو إقتصادي وإجتماعي، وقد شمل هذا الحرص جميع الأولاد الموجودين على الأراضي اللبنانية من نازحين ولاجئين الذين أدخلهم في منظومة التعليم الرسمي بأعداد غير مسبوقة فاقت أعداد التلامذة اللبنانيين في المدارس الرسمية، وقد تجندت الإدارة التربوية والمعلمون من أجل حسن إدارة هذا العدد الكبير من المتعلمين".

وأشار إلى أن "البنك الدولي يهنئ نفسه بالشراكة مع لبنان في هذه الأوقات العصيبة، وهو يعمل على تأمين الظروف لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع التربوي في لبنان لكي يتمكن المعلمون من العمل ضمن أداء جيد وبكل مسؤولية في الصفوف والمجتمع".

عويجان
من جهتها، قالت عويجان: "أخيرا، أصبح لدينا إطار مرجعي لأربع مهن تربوية مصادق عليها رسميا، إنها محطة مفصلية نلتقي خلالها مع أهل التربية والتعليم، برعاية كريمة من معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حمادة. قيل، إن المتعلم هو محور العملية التعليمية - التعلمية، نضيف إن المعلم هو الركن الاساسي في هذا المحور. فهل يمكن للمنهج المثالي والمقاربة التعليمية المتطورة أن يحققا هدفهما مع معلم غير متمكن؟ وهل يمكن للبناء المدرسي الجديد أو المرمم وللتجهيزات والأدوات المدرسية المتقدمة أن تحقق أهدافها مع معلم غير مهيأ مهنيا؟".

أضافت: "المعلم هو المحرك والمسهل والمدرب والمرشد التربوي والنفسي والمرجع العلمي، والطبيب الشافي، هو مربي الاجيال الصاعدة والراعي الاول لترسيخ ثقافة الانتماء الوطني عند المتعلم، هو ثروة وطنية تستحق الرعاية التربوية، لا سيما أن الاستثمار في رأس المال البشري هو أفضل أنواع الاستثمارات وأكثرها ربحا كونه يعود على الأوطان بالفوائد المادية والمعنوية ويسهم في التقدم العلمي والتكنولوجي، وبالأخص في تحقيق التنمية المستدامة".

وتابعت: "لذلك، يجب علينا الاهتمام بإعداد المعلم إعدادا جيدا، وتدريبه تدريبا متوازنا، ومتابعته متابعة فعالة، إضافة إلى تشجيعه لتطوير قدراته وتحسين مستوى ممارساته التربوية، ووجوب تعلمه المستمر لمواكبة كل جديد، ومواكبة متطلبات القرن الحادي والعشرين، وتوسيع نطاق موارده التعليمية ودفعه لوعي مكانته وتطور دوره، وحثه على القيام بذلك بدافعية وحماس. ومن الضروري أيضا، العمل على تعزيز ذكائه العاطفي والعلائقي، وتمكينه من معرفة قدراته ونقاط قوته وضعفه ومساعدته على مواجهة الصعوبات والتحديات. وهذا بالتحديد ما يصبو اليه الاطار المرجعي الذي نجتمع من أجل اطلاقه اليوم، وما يعمل من أجله المركز التربوي من خلال اعداد منهج تدريبي يخدم هذه الأهداف".

وأردفت: "لقد رسم هذا الانجاز الملامح والكفايات المتوقعة والهادفة لتمهين المهن الاربعة، وهو يمهد الطريق لانماء التربية وتحقيق الجودة في التعليم. لقد تناول الإطار المرجعي من خلال كفايات شمولية أساسية ومجالات متعددة، الممارسات المهنية المتخصصة، العلاقات المهنية، التطوير المهني المستمر والأخلاقيات المهنية. وشدد على أهمية التنسيق في ما بين هذه المهن الأربع من خلال منظومة مركبة تنسجم مع توجهات السياسة التربوية والنظام التعليمي في لبنان، الامر الذي يشكل نقطة الإرتكاز في تنفيذ أي مناهج جديدة وإيصال روحيتها ومضامينها إلى المتعلم، وتزويد التربويين بالكفايات التي تجعل مهمتهم أكثر سهولة وقدرة على بلوغ الاهداف التعليمية المرجوة في بناء الأجيال".

وقالت: "إن مهنة التعليم عملية متشابكة تتطلب الكثير من الإرادة والدافعية للارتقاء إلى أعلى مستويات النجاح في الممارسات التربوية. وكلنا ثقة بتضافر جهود الجميع من أجل ايصال التربية إلى بر الأمان فنخرج أجيالا تتمتع بمواصفات ملمح المتعلم اللبناني الذي نطمح اليه. ولا بد هنا أن نشير إلى بعض الاشكاليات التي يجب التوقف عندها:

1- ايجاد آلية تلزم المعلمين متابعة الدورات التدريبية كل بحسب حاجاته وتستطيع رصد الحاجات وبلوغ الأهداف المرجوة من التدريب من خلال التعاون والتنسيق بين أصحاب القرار ومختلف الشركاء في العملية التربوية.
2- تعزيز عملية تدريب المعلمين بنظام تحفيزي مادي ومعنوي.
3- رعاية معالي وزير التربية موضوع استصدار المراسيم والقوانين التنظيمية اللازمة لمشاريع التدريب المستمر في المركز التربوي للبحوث والإنماء". 


وختمت عويجان: "إن المركز التربوي للبحوث والانماء يثمن الجهود المبذولة من الخبراء التربويين والفنيين الذين شاركوا في اتمام هذا العمل وبصورة خاصة المتابعة الحثيثة من جانب المسؤولة عن البرنامج الدكتورة بسما فرنجية. كما يثمن التعاون مع المديرية العامة للتربية والجامعة اللبنانية والتفتيش التربوي بما يخدم المصلحة التربوية العامة. ويشكر المركز التربوي أيضا كل من أسهم في إنجاح هذا العمل التربوي المتميز. إن الأجيال اللبنانية تتوقع منا التخطيط الاستراتيجي الفعال والإدارة النيرة والمنفتحة في تعليم جيد، يلبي حاجات الوطن والمنطقة، يكون هو الطريق الأوسع والأضمن للتنمية البشرية والتنمية المستدامة. كلنا على يقين أن وطننا يعلو بمواطنيه، وأنه يتقدم بعقول علمائه ومفكريه ومخترعيه، ويزدهر بالتعاون القائم بين جميع أفرقائه".

حماده
وأعلن الوزير حماده "إنجاز دليل الأطر المرجعية لدعم جودة التعليم في لبنان"، مهنئا "إدارة التربية والمركز التربوي وكلية التربية والبنك الدولي وجميع الخبراء والتربويين الذين تعاونوا على تحقيقه"، مؤكدا أن "لبنان ومؤسساته سيقطفان ثمار هذا الجهد"، وقال: "إن مجموعة الخبراء الموجودة بيننا، والتي حققت هذا الإنجاز الجبار مع جميع المشاركين، تمثل خيرة ما يملك لبنان من خبرات، وهذا ما يعمل عليه لبنان في إنتاجه للموارد البشرية، وهذه الطاقات المتمايزة هي ما يصدره لبنان مع الأسف إلى الخارج".

أضاف: "سأتفادى الغوص في المواضيع السياسية بعض الشيء، لأقول إنه مهما كانت السياسة في لبنان، فإن السياسة التربوية هي الأهم. واليوم الناس ضائعون ومحطات التلفزة تنشر تصريحاتنا التي نتحدث خلالها في هذا الإتجاه أو ذاك من دون أن يعرف أحد إلى أين نحن ذاهبون، ولكن يبقى أمر حقيقي وحيد هو أن هذا البلد يجب أن يبقى مستقلا في حدوده النهائية، ويجب أن يبقى عربي الهوية والإنتماء، وإن الجهد الذي تقومون به من أجل اللغة العربية يقع ضمن الجهود المستمرة للتطبيع مع هذه المنطقة العربية".

وتحدث عن محاضرته في "مركز الدراسات الإسلامي - المسيحي في جامعة القديس يوسف الذي تأسس منذ عام 1977، وكان هدفه إثبات أن الحرب في لبنان ليست قدرا، وقد مرت على لبنان منذ عام 1977 حروب عديدة، وربما أكدت هذه الحروب على شيء، وهو أن هذا البلد لا يتعثر ولا يتقسم"، وقال: "اليوم تعاني البلاد من بعض التعثر والإنقسام في الرأي، ويبقى أن الإستقلال والعروبة والديمقراطية والإيمان المطلق بالحريات هي أساس هذا البلد. وهذه الأمور جسدها إتفاق الطائف وجسدها الدستور. ولذا، أتمنى على كل من يعالجون اليوم قضية الأزمة الحكومية، وهي أكثر من أزمة حكومية، بل أزمة وطنية وأزمة سياسية بالعمق، أن يتوقفوا عند هذه الثوابت ولا يتوهوا عنها، ولبنان هو المتمثل بطاقاته البشرية وعلاقاته العربية وبصورته المهمة في المجتمع الدولي التي يجسدها كل واحد من الحاضرين في هذا الإجتماع التربوي، وليس كل الذين يحاولون من دون فائدة".

وتطرق إلى "زيارته الأخيرة لعدد من المدارس في بريطانيا، حيث التقى تلامذة بنسبة تفوق 90 في المئة من أعراق وجنسيات غير بريطانية"، معبرا عن إعجابه بالمستوى التعليمي، لافتا إلى أنه "كان يفكر بهذا المشروع الذي أطلق اليوم من أجل دعم جودة التربية في لبنان، والذي يجب أن تستفيد منه التربية في المستقبل"، داعيا الأسرة التربوية المجتمعة إلى "الاستفادة من هذا المشروع الضخم".

وحيا الوزير حماده "البنك الدولي والمجتمع الدولي"، وقال: "لولا هذا المجتمع لم يكن لبنان، ولولا المجتمع العربي وجامعة الدول العربية والاعتراف بتمايز لبنان وبرئاسته المسيحية وبنموذجية نظامه وديمقراطية هذا النظام لما كان لبنان الحالي، لا سيما أن جامعة الدول العربية أكدت الإجماع في القرارات العربية، وليس الأكثرية، هذه هي روحية لبنان القائمة على الإجماع والصبر والتبصر، وأتمنى أن تبقى هذه المبادئ هي المهيمنة اليوم لكي نجتاز أزمة وطنية، لا بل أزمة إقليمية، وربما دولية". 



سليم دكاش حاضر في ال AUB عن العمق التاريخي 
والرسالة التربوية وآفاق المستقبل للجامعتين الأميركية واليسوعية

وطنية - نظم برنامج أنيس المقدسي للآداب AMPL في الجامعة الأميركية في بيروت AUB محاضرة تذكارية ألقاها رئيس جامعة القديس يوسف في بيروت USJ الأب البروفسور سليم دكاش اليسوعي، في حضور رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري وعدد من عمداء وأكاديميي وموظفي الجامعتين، مساء أمس في قاعة محاضرات كوليدج هول في حرم الجامعة الأميركية في بيروت.

البزري 
وقال مدير برنامج أنيس المقدسي للآداب الدكتور نادر البزري تعليقا على هذا الحدث، "تأتي فكرة دعوة البروفسور دكاش كذلك بعد الاحتفالات بالذكرى ال 150 للجامعة الأميركية في بيروت، والذكرى 140 لجامعة القديس يوسف. الجامعتان تاريخيتان رائدتان في المشرق والمنطقة، وانضواؤهما في تحالف أكاديمي افتراضي في بيروت هو، في ذاته، مناسبة ملهمة للتفكير في ما مجموعه 290 عاما من التجارب البارزة في التعليم العالي، ومن التفكير في آفاق مستقبل يتجلى في ميراثهما النير".

خوري
أما الدكتور خوري فشدد في كلمة ترحيب عرف فيها عن المحاضر، على أنه بالنسبة اليه والى الجامعة الأميركية في بيروت، "عمل الأب دكاش كشريك حيوي في عملية تقويم البرامج التعليمية في لبنان وتسخيرها وتحسينها، والتي ربما يوما ما قريبا وللمرة الأولى منذ أجيال، فإن شباب الأجيال القليلة العتيدة الموهوب والواعي والمتنوع، سوف يكون قادرا على الأقل أن ينظر في إمكان عدم الهجرة، ولكن أن يعيش حياة كاملة في المجتمع هنا في لبنان وفي العالم العربي، حيث مستقبله قد يكون أكثر تشاركية وأكثر ضمانا". 

وأضاف: "لقد كان حقا نموذجا يحتذى للتعاون، ومع قيادته نحن نبني علاقات متينة سنعلنها بشكل أكثر رسميا في كانون الثاني، بين الجامعتين، ولكن في نهاية المطاف سوف تأتي لتشمل ما هو للأسف عدد محدود من مؤسسات التعليم العالي ذات النوعية الحقيقية حتى نتمكن من المساعدة بإرشاد خيارات الأجيال العتيدة بطريقة شفافة".

وتابع: "أظن أن الدكتور أنيس المقدسي العظيم، أحد العلماء البارزين في تاريخ هذه المؤسسة، سيكون سعيدا جدا لرؤية محاضرة الأب دكاش. لبنان، في اعتقادي سوف يمضي قدما في هذه الظروف الصعبة، فقط بقدر ما ستمضي قدما الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف، وبقدر ما تستمر صلاتنا العميقة، وبالتالي الفرص الثقافية لشعوب هذا الجزء من العالم".

دكاش
ثم بدأ دكاش بإلقاء محاضرته بعنوان "الجامعة الأميركية والجامعة اليسوعية في بيروت، العمق التاريخي لرسالتيهما التربويّة وآفاق المستقبل". وانطلقت المحاضرة من تأسيس الجامعتَين وشملت خمسة أجزاء: إنشاء المؤسستين كرمز للتعليم العالي (الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866، وجامعة القديس يوسف في العام 1875). نقاش حول شخصيات نموذجية من كل جامعة (الدكتور كورنيليوس فان دايك من الجامعة الأميركية في بيروت، والكاهن الكلداني اليسوعي الأب لويس شيخو من جامعة القديس يوسف). ودور الجامعتيت في تعزيز اللغة العربية وتخصصاتها. الاحترام والتضامن والتعاون بين الجامعتين خلال الحرب اللبنانية. دور الجامعتين في النهضة الفكرية في المنطقة، وربط الشرق مع الغرب وتثبيت القومية العربية، وأخيرا، مناقشة التحديات الحالية والمقبلة التي تواجه التعليم العالي والمنطقة: ترسيخ المواطنة، والحفاظ على العلوم الإنسانية، والتراث، واللغة العربية، والتزام التعليم الجيد، وتفعيل نتائج البحوث في مجال التنمية البشرية".

وتحدث دكاش عن "التطور والتوسع بالتوازي بين المؤسستين في المعاهد وتفاعلاتها مع الالتقاء على مساريهما ومواصلة التعاون لمصلحة المؤسستين ولبنان والمنطقة". 

وتحدث ايضا عن "الأخلاقيات المشتركة بين الجامعتين، مثل التميز والإنسانية والحوار والاحترام والحفاظ على التراث والتنوع والخدمة وحرية الفكر والتعليم الليبرالي"، وقال: "العلاقة بين المؤسستين على مر السنين تميزت بالحوار والاحترام والتماثل، وليس المنافسة". 

واضاف: "ان المهمة المشتركة لكلتا المؤسستين كانت دائما التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية لمجتمعاتنا. فقد قدمت الجامعتان مساهمات كبيرة في مختلف المجالات منذ إنشائهما وعلى الرغم من التحديات المحلية والوطنية والإقليمية". 

وختم: "تترتب مسؤولية كبيرة على جامعاتنا وعلى نظام التعليم العالي ككل لاستكمال وتجديد ما أنجزته الجامعة الأميركية في بيروت وجامعة القديس يوسف على مر السنين في لبنان والعالم العربي". 
حلقة حوار عن قبول ثقافة الآخر في الجامعة اللبنانية في راشيا
وطنية - أقيم في مبنى كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية في راشيا حلقة حوار بعنوان: " قبول ثقافة الآخر وآفاق الحوار" بالتعاون مع اتحاد بلديات جبل الشيخ، في إطار سلسلة الندوات الثقافية والانسانية التي تقيمها اللجنة الإصلاحية في اتحاد بلديات قلعة الاستقلال في قضاء راشيا، شارك فيها القاضي الجعفري الشيخ اسدالله الحرشي، رئيس اللجنة الإصلاحية الشيخ أيمن شرقية، الاب متري الحصان، ورئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح أبو منصور، اضافة الى مديرة الكلية الدكتورة ليلى تنوري ومسؤولة شؤون الطلاب علا الحلبي مدير شعبة التمريض الدكتور احسان أيوب ومدراء ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من الطلاب الجامعيين.

شرقية
أدار الحوار الشيخ أيمن شرقية، فاعتبر "ان التواصل بين الأديان والمذاهب يحتاج إلى قادة فكر يؤمنون بالحوار والتلاقي، وان ما تقوم به اللجنة الإصلاحية بالتنسيق مع اتحاد قلعة الاستقلال ورئيسه فوزي سالم من خلال الجولات على المؤسسات التربوية والجامعية هو لخلق جيل يؤمن بقبول الاخر وبالتنوع الثقافي الذي يتعزز بالحوار والانفتاح" .

الحصان
واعتبر الأب متري الحصان "ان الدين هو فكر وعمل وعلم وحضارة وعادات وتقاليد، ويجب أن نتعلم من الفكر والعلوم الدينية للتعرف على بعضنا البعض، وواجب علينا أن نطبق التعاليم السماوية والتعرف على فكر الاخر من خلال دينه وثقافته . وهكذا نساهم في بناء الوطن والمجتمع".

الحرشي
وقال الشيخ اسدالله الحرشي "اذا آمنا بتعدد الثقافات والقبول بالاخر وبفكره وعطائه أيا يكن دينه أو مذهبه وهذا من الأمور التي لا تتناقض مع الأديان السماوية. فهناك نحو من التدرج في المسألة الثقافية التي تتكون عند الإنسان".

أضاف: "المنطلق هو عقيدة التوحيد التي أمرتنا حتى تزداد معارفنا وثقافتنا بان نتفكر ونتأمل في هذه الكائنات الموجودة حولنا والتي نراها متكررة حادثة امام أعيننا".

ابو منصور
واعلن الشيخ صالح ابو منصور "ان هناك تخوفا عند البعض على قاعدة "اذا تعرفت على ثقافة الآخر هذا يؤدي إلى تغيير ثقافتي، وهذا أمر غير صحيح، لان ثقافة الآخر تغني ثقافتي وتخلق تفاعلا معها، وأكد ابو منصور "أن قواسم مشتركة كبيرة تجمع بين الأديان".

وقال :" واجبنا ان نعزز فرص التواصل بمثل هذه اللقاءات وغيرها لنصل إلى وأد الفتن ونبذ التعصب والتزود بالثقافة المفتوحة على الكونية في ظل عالم يتزايد فيه إيقاع العلم والتقدم والتكنولوجيا بدرجات غير مسبوقة، وبالتالي تنمية القيم الانسانية والأخلاقية التي تعزز إنسانية الإنسان لنقيم التوازن المطلوب بين العقل والروح".

وكانت مداخلات لعدد من المشاركين ركزت على أهمية الحوار والتلاقي بين مكونات المجتمع اللبناني . 

جلسة محاكاة للجمعية العامة للأمم المتحدة جسدها 
تلامذة لبنانيون وفلسطينيون في صيدا بذكرى وعد بلفور

وطنية - صيدا - جسد 193 تلميذا وتلميذة لبنانيين وفلسطينيين من مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري وعدد من مدارس الأنروا، الهيئة العامة للأمم المتحدة في جلسة محاكاة لدولها ال193، لمناسبة مئوية وعد بلفور وتحت شعار "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، وأصدروا في ختامها توصية باستصدار قرار بمطالبة بريطانيا بالاعتذار من الشعب الفلسطيني عن وعد بلفور، وذلك في نشاط مشترك بين المدرسة واللقاء التشاوري للمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية وبالتعاون مع بلدية صيدا.

حضر جلسة المحاكاة التي استضافتها قاعة بلدية صيدا، ممثل سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور المستشار الثقافي ماهر مشيعل، ممثل رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي عضو المجلس البلدي عرب كلش، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، مدير التربية والتعليم في الأنروا في الجنوب محمود زيدان، امين سر "تجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار" ماجد حمتو، مديرة مدرسة "البهاء" وداد النادري، سفير منظمة السلام العالمية في كوريا HWPL الإعلامي غسان الزعتري وممثلون عن عدد من المؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية.

بواب 
بداية تقديم من المشرف العام في مدرسة "البهاء" نبيل بواب الذي توجه الى الطلاب بالقول: "ما تقومون به يؤكد اننا شعب يتمسك بالشرعية الدولية ويتوق للسلام، وفي نفس الوقت يناصر القضايا المحقة للشعوب المقهورة والمسلوبة الحقوق وفي مقدمها الشعب الفلسطيني".

الجلسة 
ثم شرحت المعلمة رامية السوسي هيكلية واهداف الأمم المتحدة ضمن درس تطبيقي في التربية الوطنية، وتحدث رئيس الجمعية العامة التلميذ محمد جمال.

بعد ذلك افتتحت الجلسة بكلمة الأمين العام التلميذ محمد الزعتري، تلاه التلميذ خضر غزاوي الذي جسد دور امين عام جامعة الدول العربية، وكانت كلمتان لمندوبي لبنان التلميذ محمد السبع أعين وفلسطين التلميذ صبري قادرية اللذان تقدما بمشروع قرار يدين بريطانيا ويطالبها بالاعتذار.

كما عرضت الطالبتان الفلسطينيتان نور موعد من مدرسة نابلس باللغة العربية، وشغف قادرية من مدرسة بيسان باللغة الانكليزية، معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدتين "تمسكه بكامل حقوقه".

عباس 
ورأى باسم عباس ان هذا النشاط "ينم عن وعي عميق لدى الطلاب كفيل بأن ينتشر في العالم العربي".

مشيعل 
من جهته، خاطب مشيعل التلامذة قائلا: "أرى في عيونكم أملا ونصرا لفلسطين، نقول لكم بكم سنعبر الطريق الى فلسطين انتم المشعل الذي يضيء طريقنا واملنا للوصول الى فلسطين وأعطيتمونا الأمل والاطمئنان بأننا سنعود وسنحرر فلسطين بإذن الله".

حمود 
واعتبر سامي حمود باسم اللقاء التشاوري للمؤسسات الفلسطينية، ان "هذا المشهد يمثل العمق الحقيقي بين الشعبين الفلسطيني واللبناني".

توصية 
وفي ختام الجلسة، أقر المجتمعون توصية ب"استصدار قرار يطالب بريطانيا عبر مندوبها في الجمعية العامة بتقديم الاعتذار الرسمي لدولة فلسطين، وتصحيح الخطأ الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني، والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني في العودة الى ارضه فلسطين وعاصمتها القدس الشريف".

وتخلل الجلسة عرض فيلمين يجسدان "قصة الاحتلال بغير حق"، و"فلسطين ما قبل النكبة". 

سيمبوزيوم "اللبنانية" الدولي الأول للنحت... 
منحوتات ستزيّن فضاءات حدائق الجامعة
موقع جريدة النهار

نظّمت كلية الفنون الجميلة والعمارة في #الجامعة_اللبنانية، سيمبوزيوم للنحت في مجمع رفيق الحريري الجامعي في الحدت، برعاية رئيس الجامعة، ومشاركة مجموعة من النحاتين العرب من العراق ومصر. وأشرف على أعمال السيمبوزيوم أستاذ مادة النحت في الكلية الدكتور علي حرقوص، مؤكدا على "أهمية تحقيق هذا الحلم في الجامعة اللبنانية"، ومعتبراً أن "هذا اللقاء يؤسس انطلاقاً للاهتمام الجدّي في الجامعة بفنون النحت". وقال: "ما أنجزه المشاركون من نصب، ستزرع في حدائق المجمع الجامعي"، آملاً استكمال هذه التجربة التأسيسية السنة المقبلة. 
وشارك عميد الكلية الدكتور محمد حسني الحاج النحاتين في لقاءات أكد خلالها على سعي الكلية إلى انشاء ماستر في فنّ #النحت، "بما لهذا الفن من قيم تختصر تشكلات الوعي السائد، وتظهر اضافتها في الانسجة المبنية والطبيعة على دلالات المنجزات الحضارية على كلّ مستوياتها، فالنحت أكثر الفنون إضاءة على التعبير الفني في مشهدية الفضاءات المحاطة بها".
وشكر العميد الحاج المشاركين على "ما بذلوه من جهد في صناعة منحوتاتهم التي ستزيّن فضاءات حدائق جامعتنا الوطنية".

معرض للوسائل التعليمية في مخيم برج البراجنة

وطنية - نظمت جمعية "الاخوة للعمل الثقافي الاجتماعي"، بالتعاون مع جمعية "أرض الانسان" - ايطاليا، معرضا للوسائل التعليمية، في قاعة الجمعية في مخيم برج البراجنة، في حضور شخصيات وفاعليات تربوية واجتماعية ومهتمين، بالاضافة الى الاطفال واهاليهم.
بعد جولة في ارجاء المعرض، القى منسق جمعية الاخوة مدير المعرض يوسف عبد العال كلمة اكد فيها "دور العلم في رفع قيمة الانسان واستثمار قدراته"، مشيرا الى "مسؤولية المجتمع في حماية وتطوير العملية التربوية، ودور الجمعيات والهيئات غير الحكومية، كرديف هام للمدرسة والمنزل".

ورحب مدير الجمعية حسن مصطفى بالحضور "في هذا اللقاء العلمي بأبعاده التربوية والثقافية والوطنية والاجتماعية والانسانية"، وقال: "ان ما رأيتم داخل هذه القاعة من ادوات ووسائل ووثائق تتصل بالعملية التربوية هي نتاج مبادرات متواضعة لفريق العمل التربوي في جمعية الاخوة، مبادرات حاولت الاستجابة لحاجات الطفل بالترفيه والتعليم واحداث ثغرة في جدار المنظومة التربوية لضرورة الاصلاح منهجا واسلوبا بما يتلائم مع متغيرات العصر ومستجداته ومواجهة تحديات المستقبل ومتطلبات الواقع والارتقاء بواقع المدرسة بصفتها مختبرا للأجيال تمكنهم من الابداع وتطوير مهارات التفكير وانتاج المعرفة".

واضاف: "اننا من موقع الشراكة والعمل، نحاول اثارة اشكاليات المسألة التربوية بتواضع من أجل القيام بخطوة الى الامام، وذلك بالتعاون والتنسيق مع كافة الهيئات التربوية ذات الصلة". 


وختم شاكرا مؤسسة "ارض الانسان" الايطالية والبرنامج الفلسطيني في منظمة اليونيسف على جهودهما في دعم ورعاية الانشطة التربوية والثقافية والاجتماعية والنفسية.

وأشار مدير مؤسسة ارض الانسان - ايطاليا فابريزيو فيتالي الى "ان مجموعة من الشركاء في مناطق مختلفة من لبنان سيقيمون معارض مشابهة".

وشدد على التعليم الشامل، داعيا الى "معرفة قدرات الاطفال لوضع الخطط بمساعدتهم". وقال: "المطلوب الانتقال من العمل الروتيني وبناء القدرات التي تساعد في التعليم وان تكون هناك مشاركة بين المدرسة والجمعية والاهل". 

وشكر الدول المانحة خصوصا فرنسا، النروج، اليونيسف وجمعية الاخوة.
من جهته، اشار مدير اليونيسف للبرنامج الفلسطيني نزيه يعقوب الى "النقص في التمويل لليونيسف والمؤسسات"، داعيا الجمعيات الى الاعتماد على نفسها والتنسيق مع المؤسسات لتعزيز العمل التطوعي. وطالب الدول المانحة بتعزيز التمويل للبنان لان له الاولوية". 

رندة بري رعت حفل تكريم الطلاب الناجحين في شحور:
نحن لهذا الوطن جنودا دائمين وسنتصدى لكل الصعوبات

وطنية - تبنين - رعت عقيلة رئيس مجلس النواب السيدة رندة عاصي بري حفل تكريم الطلاب الناجحين في شهادة الثانوية العامة في باحة ثانوية شحور الرسمية في حضور رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس، الأب وليم نخلة ، رئيس مكتب المهن الحرة في "حركة أمل" اقليم جبل عامل سامي حجيج، قيادات من "حركة أمل" و"حزب الله"، فاعليات تربوية، بلدية واختيارية وحشد من الأهالي.

بعد النشيد الوطني وتقديم من المدرسة حنان الزين ألقت راعية الاحتفال السيدة بري كلمة أشادت في مستهلها بتاريخ بلدة شحور قائلة:"لشحور دار العز، وبلدة العلم والعلماء والثوار، لشحور رائدة الفكر العاملي، بأعلامها المفكرين ابتداء من العالم الجليل الشيخ محمد أبو العلى، والسيد صالح شرف الدين، والسيد يوسف شرف الدين، والسيد عبد الحسين شرف الدين، والسيد محمد باقر الصدر وغيرهم.

اضافت: "لشحور الشيخ العالم أحمد عارف الزين، ومجلة العرفان التي أسسها منارة للعلم والفكر والثورة على الظلم والاستبداد، والتي حملت في إصداراتها عبر عقود مشروعا إصلاحيا شاملا".

وتابعت :"لشحور الثائرة على الظلم منذ قرون، ولتاريخها الحافل بالنضال والتصدي للمشاريع التي تريد القضاء على الفكر والإنسان والإرث الثقافي ،فكانت موئلا لثوار جبل عامل عام 1783 الذين قرروا الثورة على الجزار أحمد باشا، لشحور الإمام القائد السيد موسى الصدر ،هذا الإمام الذي أثمر زرعه وطنا ،والذي لا أجد كلاما أكثر تعبيرا ووضوحا من كلام دولة الرئيس نبيه بري الذي قاله في الذكرى ال 39 لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه، حيث قال عن الإمام: "فسلام له وسلام عليه أعاده الله ،لأنه علمنا الحياة والأمل والوطن والناس والوحدة، ولأنه لم يتأخر عن أحزاننا وعن خوفنا ،ولأنه يوم تخلت الدولة عن واجب الدفاع، زرع قاماتنا في الأرض أقمارا وأزاهير وورودا على تلال الوطن، من تلال الطيبة الى تلال بنت جبيل شلعبون ومسعود، أفواجا مقاومة بأسناننا وأظافرنا وسلاحنا مهما كان وضيعا".

كما نقلت تحيات الرئيس نبيه بري الى الطلاب وذويهم قائلة "أحمل اليكم منه أمانة مباركة لأنكم اثبتم انكم أبناء وطن له تاريخ وتضحيات كبيرة لتحملوا أمانته الى جانبه عبر العلم والثقافة والمعرفة "

وتابعت اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر لمدير ثانوية شحور الرسمية عبد المجيد رشيد، ولأعضاء الهيئتين الإدارية والتعليمية، على منحي شرف رعاية هذا اللقاء التربوي الإنساني بامتياز، مع تمنياتي لهم بالمزيد من العطاء والنجاح والتطور، وبالعودة الى الآمال المعقودة عليكم أيها الطلبة المكرمين، والتي يجب ان تشكل هذه البلدة العلم، بكل علمائها ومفكريها ومبدعيها، المرجع والقدوة لكم، للإقتداء بفكرهم ومسيرتهم التي أنتجت تاريخا انسانيا عظيما، وفيما أنا أشارككم هذه الفرحة التي ستظل ذكراها مصاحبة لرحلة الحياة، ونقطة انطلاق نحو آفاقها الرحبة المليئة بالكثير من المحطات والتحديات، يجب أن لا يفوتنا الإضاءة على بعض المواضيع والعناوين الداهمة والمؤثرة على مسيرة الحياة والوطن والإنسان".

وأشارت الى "أن هناك علامات استغراب واستعجاب وبدأنا نشعر وكأن جزء من الوطن يعيش في الغربة، نحن لهذا الوطن جنودا دائمين حاضرين ندافع حتى عن الذين يريدون ان لا يدافع عنه، وسنحميه برموش أعيننا، وسنتصدى لكل الصعوبات ولا يجب في أي وقت من الاوقات ان ننسحب من مسؤوليتنا حتى ولو كان الوجع والألم أكبر منا، ومن حافظ على هذا الجنوب ومن حمى كرامته وسيادة لبنان وأرضه لن تصعب عليه أي مرحلة من المراحل ،وأن كل المكونات السياسية في هذا الوطن مدعوة لمراجعة أولوياتها وبالأخص عندما تستحضرنا مثل هذه الظروف، وتعصف الرياح من حيث لا ندري بلبنان، وإذا لم نكن يقظين منتبهين ومحصنين في إنساننا ومواطنينا كيف لنا ان نستحضر جهوزيتنا من أجل مقاومة هذه الأوضاع الصعبة التي تمر علينا".

وتساءلت:"لماذا نترك الأمور تتفاقم، ونترك للناس حل المشاكل والأزمات الاجتماعية والثقافية والتربوية وحتى البنى التحتية نهملها وحين تعصف بنا اي مشكلة نطلب منهم ان يكونوا الى جانبنا، وهكذا في زمن الماضي زمن الحرمان المجحف القاتل وقف الناس ليضحوا بالكثير الكثير من فلذات الأكباد والرجال والنساء والأطفال من اجل ان يقوم هذا الوطن ويعيش حرا سيدا، ومنعوا اي عدو ان يجتاحنا اسرائيليا كان او غيره أو ان يدنس أرضه".

وتابعت:"لولا جهود الرئيس نبيه بري الذي لم يغب عنه يوما ان لهذه التضحيات ثمنا مستمرا أقله ان يرعى هذا الجنوب بأرضه وناسه، وبنى أول ما بنى المدارس، بنى على العلم والفكر وهذه وصية الإمام الصدر أعاده الله، حيث قال :"أفتتح المدارس قبل الجوامع حيث الناس والعلم".

وخاطبت الطلاب بالقول :"أشرقت من بلادكم علوم الطب والإنسانية والجيولوجية ولكنها سرقت من العرب هم اخذوا علومكم واختراعاتكم واكتشافاتكم وحولوها وغيروا الأسماء في العديد منها واستعملوها وشوهوا وصوروا للعالم أنكم أقل منهم بالمستوى الفكري والعلمي والحضاري، الأجدر بنا ان ندافع عن حقوقنا. وحقوقنا لن تنتهي من التاريخ ولا في أي مرحلة من الزمن ،علينا ان نعلم أولادنا ان حفظ التاريخ وهومن مسؤوليات كل مواطن وليس فقط من مسؤولية الدولة و السياسيين والأنظمة".

أضافت:"عندما نتكلم عن الحضارة نتكلم عن إرث الانسان وعن اخلاقياته ونحن لم نأت من فراغ نحن مؤتمنين على الإرث الحضاري والإنساني وعلينا أن نسلمه بأمانه ،وهذا لبنان له إرث عظيم من الثقافة المشتركة، علينا نحافظ على جوامعه وكنائسه وعلى كل ثرواته التاريخية بالحرص والعلم والمعرفة، وادعوا جميع المدارس في الجنوب ولبنان ان ترتقي بالمناهج من اللا وعي الى الوعي".

وقالت: "نفتخر بأننا نقف أمام العالم كله ونقول رغم الدمار والقتل والمجازر استطعنا أن نحافظ على تاريخنا وإرثنا ولم يقدر أحد علينا في أي مرحلة من المراحل".

وختمت متوجهة الى الاهل والطلاب "بأنه سيقام لأول مرة متحف وطني لمدينة صور لنعلم أولادنا وأجيالنا ونقدم رسالة كيف نستفيد من هذا التاريخ، ومنع انكماشه الذي توالت عليه أكثر من سبع حضارات حتى وصل الينا". وقالت:"بفضل توجيهاتكم وتربيتكم وسهركم وتحملكم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعملتم على تحصيل التعليم والمعرفة لأبنائكم ، أنتم فخرنا وعيوننا التي نرى فيها المستقبل".

وكان تخلل الاحتفال كلمات لكل من مدير الثانوية عبد المجيد رشيد، وكلمة الهيئة التعليمية الاستاذ عبد الله الموسوي، وكلمة الخريجين للطالبة لميس حمدون، واختتم الاحتفال بتقديم درع تكريمي للسيدة بري، وتوزيع الشهادات التقديرية للطلاب الفائزين". 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:40
الشروق
6:53
الظهر
12:22
العصر
15:25
المغرب
18:07
العشاء
18:58