X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

التقرير التربوي اليومي :: التقرير التربوي اليومي 31-10-2017

img

حمادة في ورشة عن تطوير تعليم التاريخ بشراكة بريطانية:
 شياطين التقسيم موجودة لكن ملائكة الوحدة الوطنية ستنتج كتاب التاريخ

وطنية - عقد المركز التربوي للبحوث والانماء برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة وحضوره ورشة عمل عن "تطوير تعليم التاريخ في لبنان في التعليم العام ما قبل الجامعي"، بالشراكة مع المركز الثقافي البريطاني ومعهد المواطنة وادارة التنوع في مؤسسة "اديان" في فندق "الكسندر" - الاشرفية، في حضور النائبة بهية الحريري، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، مديرة المجلس الثقافي البريطاني السيدة دونامان غاين، مديرة معهد المواطنة وادارة التنوع الدكتورة نايلا طبارة، منسق اتحاد المؤسسة التربوية الخاصة في لبنان الاب بطرس عازار، ممثلين عن المؤسسات التربوية الدولية والمحلية والاحزاب وخبراء تربويين.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة تعريف تانيا عوض غرة، بعدها ألقت الدكتورة طبارة كلمة قالت فيها: "كان عدد منا قد التقى في العام الماضي في ورشة عمل مشتركة حول الموضوع، جمعت مؤرخين وتربويين وباحثين للتفكر في تاريخ موحد لا يأتي على حساب التنوع واختلاف وجهات النظر بل مبنيّ عليه، ولا يأتي من خلال تبسيط الوقائع بل من خلال التبحّر في تعقيداتها، والعمل على إعطاء الطلّاب الأدوات اللازمة لتفكيك الأمور المعقدة، ولمقاربة الاختلاف في وجهات النظر في زمن التبسيط المفرط".
أضافت: "يزداد هذا الموضوع أهمية وإلحاحا يوما بعد يوم، إن على الصعيد المحلي أو على الصعيد العالمي، إذ أن التاريخ ليس في الماضي وحسب، بل هو في الحاضرِ أيضا. هو موجود في الخطابات السياسية والجماعاتية، إن كانت الجماعات أحزاب أو قوميات أو طوائف أو إثنيات، فإن أي جهة تريد أن تروج لوجهة مستقبلية أو لسياسة في الحاضر، تستند إلى التاريخ. ولكن هذا التاريخ عموما ما يكون انتقائيا، ومثقلا بالمشاعر- من خوف أو ألم أو شعور بالغبن. وهذا لا يحصل فقط عندنا في لبنان بل يحصل يوميا على الصعيد العالمي".

وتابعت: "لذا نؤمن في مؤسسة أديان أننا لا نستطيع استكمال العمل التربوي على المواطنة الحاضنة للتنوع إن لم تتم مقاربة مسألة تعليم التاريخ والتعامل مع الذاكرات المجتزأة والمتألمة التي تؤثر على قراءة الحاضر والمستقبل. فكيف ننتقل من ذاكرات متعددة نحو رؤية مستقبلية موحدة للأوطان؟".

وقالت: "لقد برهنت الخبرة لبنانيا وعالميا أن ذلك لا يحصل بإسكات السرديات الجماعاتية المختلفة وبإسقاط سرد تاريخي واحد، لأن ذلك يرتد سلبا على المجتمعات ويساهم في تغذية السرديات الخاصة وفي توليد خطابات منغلقة على الذات، سرعان ما تتسم بالمظلومية في نظرتها إلى ذاتها وبالكراهية في حديثها عن الآخر. فكما لا ينفع مفهوم الانصهار في التعامل مع الهويات المتنوعة، كذلك لا ينفع السرد الواحد الأحادي أو الإيديولوجي للتاريخ في التعامل مع الذاكرات المتنوعة. نحتاج إذن أن نعمل على ذاكرة حاضنة للتنوع وذلك من خلال تعليم تاريخٍ مبني على إظهار الذاكرات المختلفة وعلى تفعيل الحس التحليلي لدى الطلاب".
وأكدت أنه "رغم كل التحديات التي يواجهها لبنان والتي تزداد يوما بعد يوم، ما زال ينظر إلى بلدنا كمثال، خصوصا من من قبل الدول العربية المجاورة، لأنه يشكل برهانا للقدرة على التعامل مع التنوع بالاعتراف به أساسا، لا بقمعه ولا بإخفائه، إن كان ثقافيا أو إثنيا أو دينيا أو سياسيا. كما يشكل اللبنانيون مثالا في التزامهم بالعيش معا مع ما يحمله ذلك من صعوبات أحيانا، وفي إيمانهم بأن لبنان وطن نهائي لجميعِ أبنائه مع ما يحمل ذلك من تحديات نظرا للانتماءات والولاءات والسرديات المختلفة وأحيانا المتناقضة".

أضافت: "لذلك نؤمن بأهمية وضع مسألة التاريخ والذاكرة المتعددة على طاولة الحوار المجتمعي، كي نخرج السرديات الجماعاتية من الخاص إلى العام، ومن التنافر إلى إمكانية تقديمها جنبا إلى جنب دون صراع بغية الوصول إلى صيغة ملائمة للتعامل مع الذاكرات المتنوعة في التربية عموما، وفي منهج التاريخ خصوصا. وهذا الحوار المجتمعي الذي يجمع اليوم، إلى جانب القطاع التربوي العام، بمؤسساته الوزارية والبرلمانية والبحثية والأكاديمية، القطاع الخاص والمجتمع المدني من أحزاب وجمعيات وخبراء، لهو تعبير واضح للشعور بالمسؤولية الوطنية الجامعة لدى جميع هذه الأطراف.
إن برنامجنا اليوم سيتضمن وجهات نظر جميع هذه الفئات المعنية بما فيها المواقف السياسية للأحزاب اللبنانية، كصوت أساسي في هذا الحوار، ودراسات ميدانية ومراجعات للمناهج التي تساعدنا في الانطلاق من الواقع، وخبرات تعليمية تسلط الضوء على تجارب ناجحة. كما سيتضمن البرنامج تقديم خبرات دولية، من إيرلندا الشمالية وأوروبا، للانفتاح على الخبرات العالمية والاستفادة من التقدم العلمي والمنهجي في هذا الشأن".

وختمت: "أشكر وزارة التربية والتعليم العالي على ثقتها وإيمانها بأهمية الحوار المجتمعي حول هذا الموضوع، وأشكر المركز التربوي للبحوث والإنماء على شراكته المثمرة، كما أشكر المجلس الثقافي البريطاني والمؤسسة الأوروبية لمدرسين التاريخ أوروكليو على التعاون العلمي في هذا المجال. وأشكركم مسبقا على يوم نأمله غنيا، متسما بالدقة في المقاربة، وبالصراحة في المداخلات، وبالتفاؤل رغم التحديات، وبالأخوة في المسؤولية الوطنية المشتركة". 
غاين
وألقت غاين كلمة قالت فيها: "يسر المجلس الثقافي البريطاني أن يكون جزءا من مؤتمر اليوم مع "لجنة القضاء على التمييز العنصري"(CERD) و"أديان"، مع التركيز على تدريس مادة التاريخ في لبنان. إننا نعيش في أوقات مضطربة، وربما يعتقد كل جيل متعاقب أن وقته هو الأكثر صعوبة من سابقه. ومع ذلك، فإننا لا نزال في خضم اللحظات المتغيرة للحياة في التاريخ الوطني والعالمي. هذه هي اللحظات التي يجب أن يتعلم أطفالنا عنها في الفصول الدراسية في السنوات المقبلة".

وأضافت: "إن مبدأ التعلم من الماضي من أجل خلق مستقبل أفضل للجميع هو أمر محوري في اهداف المجلس الثقافي البريطاني المتمثل في العمل مع الشركاء لخلق مجتمعات أكثر تسامحا وشمولية. وقد تعمق دور المجلس الثقافي البريطاني ليشمل تركيزا أكبر على العلاقات الثقافية. كما ان هدفنا الاساسي هو خلق معرفة ودية بين شعب المملكة المتحدة ودول أخرى. نحن فخورون بأننا تمكنا من العمل مع لجنة القضاء على التمييز العنصري(CERD) ووزارة التربية والتعليم العالي على مدى السنوات الماضية للمساعدة في تعزيز نظام التعليم وكذلك لتحسين اهداف التعلم للطلاب من خلال مختلف برامج تطوير المعلمين والمناهج الدراسية".
وتابعت: "في ورشة العمل هذه، يسرنا مشاركة ما تم إنجازه حتى الآن نتيجة مشروع "تعليم التاريخ المقسم "، من خلال الشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني، تم توسيع المشروع ليشمل أربعة بلدان أخرى في مرحلة ما بعد النزاع - لبنان وسيراليون وجنوب أفريقيا والهند - حتى يمكن نقل المعرفة والخبرة بين هذه البلدان. وغالبا ما يساعدنا التعلم عن تاريخ الآخرين على فهم أنفسنا بشكل أفضل، ويساعد على تحسين فهمنا للمواطنة العالمية. ما هو مبتكر في المشروع هو أنه يستخدم التقنيات الرقمية لإدخال نهج جديد على المناهج الدراسية ويتم تدريب المعلمين من أجل تمكين الشباب من التعامل عمليا مع قضايا الصراع والانقسام".

وختمت: "في لبنان، قمنا بتنفيذ مشروع "تعليم التاريخ المقسم" بالشراكة مع لجنة القضاء على التمييز العنصري ووزارة التربية والتعليم. ونشعر بالامتنان لرؤية لجنة القضاء على التمييز العنصري التي تعترف بأهمية تحديث المناهج الدراسية واعتماد نهج تفاعلية لتسخير مصلحة الطلاب. ومنذ العام 2014، قام أكثر من 550 طالبا من 50 مدرسة بوضع مشاريع تركز على بناء السلام والمصالحة. واستنادا إلى خبرتنا في لبنان، نرى أن هذا النهج في التاريخ يطور مهارات التفكير النقدي والذكاء العاطفي الذي سيساعد الشباب على فهم أنفسهم ومجتمعاتهم بشكل أفضل. كما أنها توفر لهم المهارات التكنولوجية القيمة والفرص لتكون خلاقة وشاملة. وسيساعد ذلك أيضا على أن يصبحوا أكثر قابلية للتوظف في الاقتصادات العالمية والتنافسية". 

الاب عازار
وكانت كلمة للأب عازار قال فيها: "يهمني التأكيد على ان اللقاء هو مستعد دوما للمساهمة في اي ورشة تربوية تهدف الى متابعة تطوير المناهج خدمة لاجيالنا الطالعة، وغيرة على ابقاء لبنان رائدا في مجالي التربية والتعليم. صحيح اننا نواجه اليوم تحديات كثيرة تهدد رسالتنا وتطلعاتنا، ولكننا مصرون على متابعة الرسالة التعليمية والتربوية ، التي كانت مدارسنا في اساس ارساء دعائمها لكي نثمر خصوصية ثقافتنا اللبنانية وابراز مميزاتها وبخاصة بالتصرف على التراث اللبناني في المجالات كافة: مواطن ومواقع وتاريه (الشرعة 21)".
أضاف: "يا ويلنا من حكم الاجيال الطالعة اذا لم نسهل لهم وقوفهم بافتخار على تاريخ وطنهم العريق والمنفتح على حضارات العالم وثقافاتها ، لا بل المغنيها، من اجل بناء الذات الانسانية ورسم المستقبل بوضوح وشفافية ورجاء. كفانا يا سادة اضاءات على السلبيات والسيئات في تاريخنا والتلهي بمآثرات ومماحكات وحرتقات تشوه حاضرنا وسمعتنا وتمنعنا من اتخاذ العبر والامثولات للتطلع دوما الى الامام والى فوق، الى المراقي، من اجل النهوض بموطن هو رسالة حرية وانموذج في العيش المشترك. ولانه كذلك قدمه فخامة رئيس البلاد العماد ميشال عون، ومن على منبر الامم المتحدة، ليكون مركزا لحوار الحضارات وللتلاقي بين الاديان والثقافات".

وتابع: "نسأل، نحن معشر التربويين لماذا كل هذا التأخير في استكمال تطوير مناهجنا، أحيي الكفاءة فنحن معلمو معلمي العالم؟ أهو المال، فالمثل الفرنسي يقول: "أهي الارادة، نحن الذين بنينا اسس الحضارة؟ أهو القرار السياسي؟ فيا ويلنا؟". أملي ان نكون هذه الورشة اليوم بارقة أمل ارجو الا تضيع، والمؤسسات التي دعتنا اليها مشكورة طبعا".
وقال: "هنا يهمني ان تواكب هذه الورشة دعوة "لتنفية الذاكرة والضمائر" لكي تستطيع تقديم مشروع لكتابة التاريخ باحتراف ومهنية، يكون معززا لعيشنا معا ونبذا لكل تعصب وغوغائية وتقوقع، ورفضا لكل ما يهدد وحدتنا الوطنية ويعيق حضورنا الفاعل، فكريا وثقافيا ، على الساحة العربية والساحة الدولية من اجل بناء السلام العادل، السلام في الحرية لان هذا الكلام هو وحده "الذي بامكانه ان يكون "الينبوع الحقيقي للانماء والعدالة" (رجاء 97)".
أضاف: "اسمحوا بأن ارجو جميع المهتمين بمشروع كتابة التاريخ ومنهجه، العمل على ابعاده عن التجاذبات السياسية، لان كتاب التاريخ المدرسي وبخاصة تاريخ لبنان، لا يجوز ان يتعاطى به السياسيون ، بل اهل التربية والتعليم بالتعاون مع الاخصائيين في علوم الاقتصاد والاجتماع والنفس وغيرها. فالتاريخ هو نافذة لتلامذتنا للانفتاح على بعضهم البعض وعلى بلادنا العربية والعالم، علميا وثقافيا وحضاريا وبخاصة انسانيا".
وقال: " هو في الوقت ذاته تجذر في مكونات هويتنا الوطنية وخصوصياتها لنجعل من اجيالنا الطالعة رسلا للحق والخير والجمال. ومن هذا المنطلق يبان ان تعليم التاريخ ليس مسألة اكاديمية وحسب، بل هو تحرر في الانانيات والعصبيات للترقي في الروح الانسانية وفي الشهادة للقيم وفي خدمة الحقيقة وانماء الذات الوطنية".
أضاف: "منذ عشرين عاما أي في زمن اصدار المناهج التربوية في لبنان، زارنا البابا القديس يوحنا بولس الثاني، وترك لنا ارشاده الرسولي رجاء جديد للبنان الذي هلل له كل اللبنانيين وكان لنا فيه دعوة من قداسته للتعارف وللاحترام التعددية ولتعزيز الحوار، وقال: للمدارس والمؤسسات التربوية المختلفة دور اساسي في هذا المضمار، لان التمرس في الحياة الجماعية منذ الصغر، يحمل الاولاد على الانتباه بعضهم الى بعض ويدعوهم الى ان يعلجوا سلميا ما قد يحدث من نزاعات ؟(رقم 92)".
وقال: "أستحلفكم ان تحيدوا التربية والتعليم عن التجاذبات السياسية وعن الصراعات الاقتصادية والمطلبية، وفعلوا المبادرات التي نبني كالمبادرة التي دعا اليها اليوم المركز التربوي والمجلس التعاون البريطاني واديان ضمن روزنامة عمل واضحة الهيكلية وغير مفاجئة بمواعيدها. تعالوا لنلتزم معا توجيهات البابا القديس، والى مثيلاتها من مواقع متنوعة وشريفة لنجعلها اساسا لانتاج كتاب تاريخ مدرسي يسهل لتلامذتنا ان يدوموا معا، وان يبنوا معا "الوطن الذي يليق بالانسان". 

عويجان
وكانت كلمة لعويجان سألت فيها: "ما هو التاريخ؟ هل هو وصف وتسجيل للأحداث، أو هو تحليل لأحداث جرت في الماضي؟ إلى أي مدى هذا الوصف والتسجيل والتحليل يبنى على اسس علمية محايدة، للوصول الى حقائق وقواعد تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل؟
أو، يبنى على تناقضات ونزاعات وعقائد وأفكار متشابهة ومتداخلة حينا، ومتضاربة ومتصارعة أحيانا أخرى، فتساعد على خلق فتن داخلية يمكن أن تتطور لحروب دموية، لا تزال، حتى الان، الكثير من الدول تدفع ثمن نتائجها اجتماعيا واقتصاديا وتربويا؟".
وقالت: "إن دقة موضوع وضع منهج لكتاب التاريخ الموحد في لبنان، وحساسية تعليم هذه المادة في المدارس اللبنانية، أوجبت على جميع المشاركين في هذا العمل الوطني الكبير عقد العديد من ورش العمل، والإطلاع على المبادرات والتجارب المحلية والدولية وعلى أبحاث ودراسات المتخصصين في هذا المجال. ويهمني في هذا السياق أن أشكر الجهود والمحاولات المتتالية التي قام بها المركز التربوي منذ 1994 لتطوير منهج مادة التاريخ، رغم كل العقبات والموانع التي كانت تحول دون تحقيق الهدف. كما أحب أن أشير الى أهمية الدراسة الميدانية التي أجريت في 270 مدرسة رسمية وخاصة حول تعليم مادة التاريخ ضمن مشروع مشترك بين المركز التربوي ومؤسسة أديان عام 2017. وأن أشير أيضا، الى تجربة التاريخ المثير للجدل التي نفذتها العديد من المدارس الرسمية والخاصة ضمن مشروع مشترك بين المركز التربوي والمركز الثقافي البريطاني منذ ثلاث سنوات حتى الان، والتي ستعرض أهم نتائجهما خلال جلسات هذا المؤتمر".
وتابعت: "إن الخبرات التي إطلعنا عليها، والتي لا نزال نطلع عليها في كل ورشة عمل أو مؤتمر، حملت إلينا مقاربات الآخرين المتنوعين والمختلفين. وجعلتنا ندرك أن كتابة التاريخ وتعليم التاريخ تحتاج منا إلى شيء من السمو والتعالي لتعزيز المساحات المضيئة في تاريخنا، والفضاءات المشرقة التي تكفل التواصل والتناغم والحياة الواحدة. إذ أن الإختلاف في النظرة إلى الوقائع التاريخية بات عنصرا معطلا ومانعا للالتزام بجامع مشترك لكي نأخذ العبر من أحداث التاريخ ومراحله، ونرسم المواقف من الشخصيات ومن المحطات المفصلية التي يتوجب أن يتشكل منها منهج التاريخ".
وقالت: "من المفترض من تعليم التاريخ في لبنان، أن ينطق باسم الحقيقة المجردة، ويرتكز على منظومة اجتماعية متكاملة، ومعرفة مشتركة من خلال دراسة موضوعية للواقع، وتوظيفها في هندسة شاملة للمناهج، يكون فيها منهج مادة التاريخ منهج حديث مبني على أسس ثابتة وكفايات واضحة ومقاربات تعليمية متنوعة، مبنية بدورها على التفاعلية والبنائية في عملية التعليم والتعلم. كل هذا، بهدف تنمية بعض التمارين الذهنية لدى المتعلم، وربط مواضيع المنهج ببعضها البعض، وبحياة المتعلم اليومية بغية الوصول الى متعلم متوازن في معارفه ومهاراته ومواقفه".
وختمت: "إنني أشكر كل من ساهم في انجاح هذا المؤتمر، وتحقيق القفزة التي نتطلع إليها. فالتعاون المستمر مع الشركاء من منظمات ومؤسسات وروابط تربوية (رسمية وخاصة) ومع الأحزاب السياسية، ومع أساتذة المادة، ومع الخبراء والتربويين والباحثين وغيرهم، أدى وسيؤدي إلى وضوح في الصورة وخصوصا مع مبادرات الذين خاضوا تجربة كتابة التاريخ في بلدانهم، ووصلوا إلى مرحلة متقدمة ومنطقية في التعاطي مع هذا الموضوع وفي إيجاد الوسائل الناجحة لتدريس هذه المادة. عل المجتمع اللبناني السياسي والتربوي، يستفيد من جميع هذه الملاحظات ومن تلك التي نتجت وسوف تنتج عن الأبحاث والمؤتمرات وورش العمل. فنخرج في وقت قريب بخلاصة جريئة وواضحة ومتقدمة تليق بتطلعات الشباب اللبناني الذكي والبعيد النظر، الطامح إلى الإلتقاء حول تاريخ واحد يعبر عن الماضي، ويشكل سندا لكي نتعلم منه في المستقبل".

الحريري
وكانت كلمة للنائبة الحريري قالت فيها: "لا نريد أن نجعل من هذا اللقاء المميز محطة للمراجعة والمساءلة والنقد والعتب والإتهام حول علاقة التعليم بالتاريخ في لبنان لأننا نعلم ونقدر الجهود المميزة التي تشارك في هذا المؤتمر من الكفاءات العلمية والاختصاصات المختلفة والتي تحاول أن تبلور منهجية حديثة بمضمون وطني والعمل على التحقق من المعلومات والموضوعات المتنوعة والمهارات والمعارف والإختصاصات والتي بمجملها تشارك في ورش مكثفة من أجل تقديم أفضل الأساليب التي نقارب فيها مسألة تعليم كتاب التاريخ في لبنان. وفي هذا المجال نستطيع أن نكتب كتابا في تاريخ محاولتنا في تعليم كتاب التاريخ".
أضافت: "يأتي هذا المؤتمر المميز برعايته، إذ يتولى القامة الوطنية الكبيرة الأستاذ مروان حمادة مهام وزارة التربية والتعليم في لبنان وهذه إضافة تاريخية مميزة لهذه الوزارة وكذلك بجهود المركز التربوي للبحوث والإنماء الذي نعول عليه آمالا كبار في النهوض بالتعليم العام في لبنان وبالشراكة مع المركز الثقافي البريطاني وإتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان ومعهد المواطنة وإدارة التنوع في مؤسسة أديان".
وتابعت: "إننا بهذه الشراكة المميزة نتوخى من هذا المؤتمر الإجابة على سؤال كيف نعلم التاريخ في لبنان على أمل أن تكون من مخرجات هذا المؤتمر أيضا هو التحضير للمؤتمر القادم لنجيب على سؤال أكثر دقة وأهمية وهو كيف نعلم صناعة التاريخ وكيف نحافظ على حياتنا ووجودنا وشراكتنا وعيشنا الواحد ومجتمعنا ودولتنا وكيف يكون كل فرد من أجيالنا هو صانع للمستقبل الواعد وعامل أساس لتقدم واستقرار مجتمعنا ودولتنا. ولا بد أن نعترف بالتحديات الكبيرة التي تواجه الباحثات والباحثين بعد ثورة المعلومات وكيف يمكن أن ننتج تعليما للتاريخ يواكب هذه التطورات ويحفظ الشخصية الوطنية وخصوصا أن هناك محاولات لكتابة تاريخ افتراضي أي تصوير أحداث وتطورات قبل حدوثها مع تشكيل شخصيات ومهارات بعيدة عن الواقع تجعل من الحاضر بعيدا جدا عن إدراك الأجيال الصاعدة. لذلك أثني على كل الأطروحات المميزة التي تحاول التعامل مع تعليم التاريخ موضوعا علميا دقيقا يحتاج إلى تنوع في الموضوعات والحقبات وتعدد الاهتمامات والتقنيات لكي تجعل من التاريخ مادة حديثة ومشوقة ومؤثرة في معرفة الأجيال".
وختمت: "لا بد من أن نأخذ بعين الإعتبار الكثير من الموضوعات الشائعة في الأدبيات الإعلامية والإفتراضية أو المجتمعية التي تحفز على الكراهية والتنافر في ظروف مثقلة بالتطورات المأسوية التي تحيط بنا. إننا نتطلع إلى نتائج مميزة من هذه الشراكة التي ندعو الى تطويرها لكي ترافق تطبيق المخرجات وتحاول ان تستطلع آراء الطلاب والمجتمعات حول أهمية وضرورة تعلم التاريخ والأخذ بآرائهم لنجعلهم شركاء في عملية بناء المواطنة التي يعتبر كتاب التاريخ ركنها الأساس".

حمادة
وألقى الوزير حمادة كلمة قال فيها: "ورش عمل عديدة ومهمة عقدت ولا تزال تعقد من أجل كتاب التاريخ وتدريس التاريخ، لكن قبل هذا كله يجب على الفرقاء اللبنانيين أن يتوافقوا على منهج موحد للتاريخ فنذهب إلى مجلس الوزراء لإقراره وإصداره بمرسوم، لكي يتولى المتخصصون توسيع المنهج إلى كتاب مرفق بوسائل التقييم. إن تعليم التاريخ في لبنان يمثل صورة للإجتماع اللبناني المحكوم بسياسات وتحالفات وأحيانا إختلافات عميقة أو سطحية لا فرق، ولكنها معطلة للتوافق على المنهج في الأساس، وإن التفسخات التي ظهرت في المجتمع اللبناني تحت مسميات مختلفة وتزداد حدة قبيل الإنتخابات النيابية تستدعي توافقا سريعا حول منهج لكتاب التاريخ الموحد، الذي أدرك المشرعون في إتفاق الطائف أنه عنصر أساسي من عناصر الوحدة الوطنية ، وقد ألبسه البعض لباس المذنب والمتسبب في الحرب الأهلية، ولكنه بات حاجة لكي يلتئم حوله الشمل من أجل الأجيال التي تدرس في المدارس وتذهب إلى الجامعات وتجد فجوة عميقة بين التاريخ الذي يتم تدريسه والحياة اليومية التي تعيشها".
وأضاف: "لسنا وحدنا في العالم نعيش في وطن متنوع الطوائف والثقافات، ولسنا وحدنا الذين عشنا حروبا أهلية وانقسامات على المستويات كافة وبالتالي، فإن تجارب الشعوب والأوطان الأخرى التي شهدناها من خلال الخبراء في إيرلندا ودول أخرى، باتت تشكل بالنسبة إلينا طريقاً لعرض المراحل التاريخية المثيرة للجدل، ولطريقة تدوينها والإعتراف بالأخطاء الماضية من أي جهة كانت، وذلك بهدف إتخاذ العبر من الماضي وتنبيه الأجيال الشابة لكي لا تعاود الوقوع بمثل تلك الأخطاء وبالتالي في نتائجها المميتة".
وتابع: "إنني أقدر عاليا التعاون بين المركز التربوي للبحوث والإنماء ومؤسسة أديان كما أقدر الدعم البريطاني عن طريق المجلس الثقافي البريطاني الذي وفّر التمويل والخبراء لكي نتقدم من هذا الموضوع، واعتقد أننا في نهاية كل هذه الآراء والدراسات والمقاربات بات يتوجب علينا رفع مسودة منهج كتاب التاريخ ، بعد عرضها على كل المعنيين في السياسة والمجتمع وكل المكونات الروحية والفكرية، مستفيدين من الوثيقة الأخيرة التي كانت حظيت سابقا بتوافق لبناني ثم عادت وارتفعت الأصوات لكي يتم تصحيح مفاصل رئيسة فيها. إننا مع تحديد واضح للعدو والصديق، ومع عدم إغفال الأحداث المؤثرة والتغاضي عنها، بل مع توثيقها وجعلها عبرة للأجيال. لقد أخطأ جميع الفرقاء بحق بعضهم البعض وبحق لبنان، لكنهم أيضا سجلوا مساحات وتواريخ مضيئة بترفعهم أحيانا فوق مصالحهم الفئوية وأنجزوا بإسم لبنان. لذلك أدعو إلى الإضاءة أيضا على نقاط التلاقي في تاريخنا لكي نرفع عدد محطات الإنجاز والإبداع. إنني أهنئ جميع المنظمين والداعمين والمشاركين والمحاضرين في هذا المؤتمر التربوي وأنتظر مقرراته وتوصياته، بهدف إتخاذ خطوات تنفيذية في ضوء ما نتوصل إليه، سيما وأننا في مرحلة تطوير المناهج التربوية وعصرنتها، ولا يجوز أن نعبر هذه المرحلة من دون منهج لكتاب التاريخ الموحد يكون نواة للإجتماع اللبناني، ووسيلة لتنشئة المواطن الواعي المدرك لتاريخه مهما كان هذا التاريخ موجعا أو حساسا أو مشرقا ومضيئا. 
ولفت "إلى أن "هناك روافد أساسية وهي الوحدة الوطنية والعيش المشترك الذي كرسه الدستور والإرشاد الرسولي الذي فتح آفاق جديدة لنا. نحن واسلافنا كتبنا تاريخ لبنان بالدموع والدم والفرح والمواثيق والاتفاقيات كلها موجودة بين أيدينا ويبدو لبنان اليوم أكثر توحيدا بعد انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على حكومة اتحاد وطني وهي تمثل أفكار عدة والمجلس النيابي الذي قام مؤخرا بعد تعطيله بين الحين والآخر بسلسلة إنجازات التي تهيء للتشريعات في الربيع المقبل".
واعتبر أن "شياطين التقسيم موجودة لكن ملائكة الوحدة الوطنية هي التي ستنتج كتاب التاريخ وطالب في مشاركة المجتمع المدني ومستقلين من كل الطوائف في كتابة التاريخ نحن نعيش في وطن متنوع الثقافات والحضارات وما يجمعنا أكثر من الحرتقات السياسية التي نعيشها اليوم خاصة قبل مرحلة الانتخابات النيابية المقبلة". 


مؤسسة أديان احتفلت باللقاء الوطني ال11 للتضامن الروحي 
ومنحت جائزتها لنازح سوري
وطنية - احتفلت مؤسسة "أديان" ب"اللقاء الوطني الحادي عشر للتضامن الروحي"، في المدرسة الأنطونية الدولية - عجلتون، بمشاركة أكثر من 110 أشخاص من أصدقاء "أديان" وأعضاء شبكاتها من مختلف الأعمار، والعراق، والأردن، واليمن، وسوريا، وفلسطين، ولبنان تحت شعار "معا نحيي الإيمان فيحيينا".
وأوضح بيان للمؤسسة، أن "الاحتفال تخلله تقديم جائزة التضامن الروحي للعام 2017 لنازح سوري في لبنان هو الشيخ عبد الرحيم حسيان، الذي لم يقبل أن يكون ضحية مهجرة من بيته وبلده، فقرر أن يكون صانع سلام في وجه العنف والتطرف، بإيمان صلب رغم ضعف الإمكانات، فعلم تلاميذه الذين هم من لون واحد عن الدين الآخر والقيم المشتركة، آمن بهم فآمنوا بأنفسهم".
كما منحت الجائزة ل"أخوات يسوع الصغيرات"، اللواتي شكرن "أديان وأفرادها على جهودهم في سبيل التضامن الروحي".

طبارة 
وأوضحت رئيسة "أديان" الدكتورة نايلا طبارة، أن "أخوات يسوع الصغيرات استحققن الجائزة لدورهن في الشرق، ولأن هويتهن هي هوية من خلال الآخر، فالنذور الرهبانية والصلوات تعبر عن تقدمة الحياة قربانا عن الأخوة المسلمين وجميع البشر، وهذا الشيء مطبق ومعاش في حياتهن اليومية بكل تفاصيلها".

نشاطات 
وتضمن "يوم التضامن الروحي" الذي يشكل مناسبة سنوية للاحتفاء بالقيم المشتركة بين الأديان، نشاطات عديدة من أغنية التضامن الروحي لكورال "أديان"، إلى حلقات نقاش حول الإيمان والإلتزام الديني، كما كان للصلاة أيضا مساحتها، للمسيحيين كما للمسلمين، وتلتها 7 ورشات عمل متزامنة تناولت بالعربية والفرنسية مواضيع متعلقة بالإيمان والتضامن الروحي، فمشاركة جماعية لأهم ما طرح في هذه الورشات. 
إطلاق منسقية الجامعات في شباب العزم للعام 2017 2018
وطنية - أطلق "شباب العزم"، منسقية الجامعات لعام 2017 -2018، خلال حفل أقيم على مسرح مجمع "العزم" التربوي في طرابلس، في حضور مستشار الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور خلدون الشريف، رؤساءالجامعات الخاصة ومديري كليات الجامعة اللبنانية، امين السر العام في الجامعة اللبنانية سحر علم الدين، رئيس مصلحة الشباب في وزارة الشباب والرياضة جوزيف سعد الله، المدير التنفيذي لجمعية "العزم والسعادة" الاجتماعية رياض علم الدين، وممثلي المنظمات الشبابية في الاحزاب والتيارات السياسية في لبنان، اضافة إلى مدراء قطاعات العزم، وحشد من الأساتذة الجامعيين ومنتسبي "شباب العزم".

حسون
بعد عرض فيلم مصور عن مسيرة شباب العزم، ألقى علي حسون كلمة باسم المنسقية اعتبر فيها ان "شباب العزم مدرسة مدخلها العزم على بناء الانسان وتاجها وقائدها دولة الوسطية الرئيس نجيب ميقاتي".
اضاف: "نفتخر بها ونحن ابناء الفضل والقوة في الحفاظ على لبنان، والنأي بأبنائه عن الدم والدمار والحفاظ على الدستور، وعدم التفريط بالصلاحيات، وتحصيل حقوق طرابلس والدفاع عن مظلوميتها، وعدم رد الاساءة بالاساءة".

ضناوي
ثم تحدث مسؤول "شباب العزم" ماهر ضناوي فقال: "لا شك أن وطننا لبنان، وخلال السنوات الماضية، تقاذفته الأزمات في مختلف المجالات وعلى كل المستويات، ولكن كأي أزمة ومحنة فإن الله يسر لهذا الوطن رجالا حملوا النجاة في العديد من المراحل، وكان دولة الرئيس نجيب ميقاتي كبيرا من لبنان حمل كرة اللهب في وقت التشرذم والانقسام والتطرف والعصبية، ليعبر مرات ومرات بهذا الوطن الى شاطئ الأمان".
واضاف: "غير أن سؤالا كان يؤرق خاطره، كيف الخروج بلبنان من هذه الأزمات المتنقلة الى غيررجعة؟ فجاء الجواب بالعمل على بناء الدولة، والابتعاد عن لهيب المنطقة باعتماد سياسة النأي بالنفس. وإن كان لكل غاية وسيلة، فإن أصلح الوسائل وأنسبها لبناء الدولة وحماية لبنان الرسالة هي بناء الشباب وإصلاحهم".
وتابع: "من هنا كان "شباب العزم" فعل إيمان راسخ من دولة الرئيس نجيب ميقاتي، وخط الدفاع الأول عن النهج الوسطي الذي أثبت في كل المراحل أنه ضرورة وحاجة وطنية وسبيل خلاص".
واعلن "اننا في شباب العزم، وخلال مسيرة الأعوام الاثني عشر، اعتنينا عناية فائقة بالشباب ووجهناهم توجيها سديدا، وعملنا على تنمية قدراتهم القيادية، وتفجير طاقاتهم بما يخدم بلدهم ومجتمعهم... دفعناهم إلى العلم وساندنا مشوارهم، أسندنا اليهم المهام والمسؤوليات، فكانوا في كل مرة عند حسن ظن قادتهم بهم".
وقال: "لكن لكل حلو مرارة، فإن تعطيل الحياة الديموقراطية ومعها تكبيل الحياة السياسية حال دون ممارسة شبابنا كما شباب كل لبنان لدورهم وحقهم وواجبهم الوطني، فضاعفنا الجهود وتضاعفت علينا المسؤوليات، لتغذية الروح الوطنية وإذكاء النفس الديموقراطي وإحياء روح المبادرة والمشاركة".
واشار الى انه "منذ العام 2007 وحتى يومنا هذا، غابت المجالس الطلابية عن الجامعة الأم، الجامعة الوطنية اللبنانية، وانكفأ أرباب المصالح الانتخابية، فأقدم شباب العزم والمنسقية العامة للجامعات لتغطية النقص فكان شبابها مجالس طلابية رديفة...". وقال: "نجحنا في أداء واجباتنا تجاه الطلاب، وحصلنا العديد من حقوقهم، ساهمنا في مسيرتهم العلمية، بابنا كان وسيبقى مشرعا أمام كل قضية ومناصرة لهم، ولكن ألم تحن لحظة الحقيقة؟ أما آن الأوان لعودة الانتخابات والمجالس الطلابية إلى الجامعات"؟
وخاطب ضناوي ممثلي المنظمات الشبابية بالقول: "تعالوا لنتكاتف ونتعاون لبناء وطننا بشاباتنا وشبابنا. لننح المصالح الضيقة جانبا ونعمل على دعم مسيرة الشباب، فوطننا رسالة خالدة فلنعمل سويا لمنع ضياع الرسالة".
اضاف: "أما أنتم يا شباب العزم، استمروا في عطاءاتكم، واعلموا أنكم بأعمالكم وانجازاتكم وأياديكم البيضاء علامة وطنية ناصعة في جبين التاريخ والمستقبل. ضاعفوا مجهوداتكم وأتموا استعداداتكم فالاستحقاقات بانتظاركم، كونوا كما كنتم دائما حملة الراية وقادة المسيرة". 
واكد ان "طرابلس التي عانت التهميش تنتظركم لاستعادة دورها، بكم ومعكم ومن أمامنا دولة الرئيس نجيب ميقاتي. شمالنا الغالي والحبيب، المنسي والمظلوم يرى فيكم قلبه النابض".
ثم جرى اعلان اسماء المنسقين ومسؤولي الملفات للعام الجامعي 2017- 2018، وتكريم منسقي الجامعات خلال العام الجامعي المنصرم.
في الختام، كان حفل كوكتيل وعشاء على شرف رؤساء المنظمات الشبابية في لبنان. 

اختتام المرحلة الأولى من برنامج الشباب المتميز في حاصبيا

وطنية - احتفلت مؤسسة "الخليل" و"سمارت سنتر" بتخريج الدفعة الأولى من ثلاثين متدربا ومتدربة شاركوا في المرحلة الاولى من برنامج "الشباب المتميز" الذي يهدف إلى تطوير قدرات الشباب والشابات وتحديدا في منطقة حاصبيا وجوارها.
تم تقسيم البرنامج على عدة محاور أهمها: فن الخطابة، التواصل الفعال، الثقة بالنفس، مهارات الإتصال، الدافع والتفكير الإيجابي، المحاسبة والمسؤولية، إعادة صياغة المنظور، والذكاء العاطفي. وتوزعت تلك المحاور على سبعة أشهر وتضمنت تطبيقها ومضامينه وفق شرح وإقامة دورات تطبيقية وأنشطة تفاعلية وجلسات تثقيفية.
ابو اسماعيل
وقد ألقى المدير التنفيذي لمؤسسة الخليل الاجتماعية رمزي ابو اسماعيل كلمة في أشار فيها إلى أن "الجهل هو خيار بعصر المعرفة، وأن تطوير المهارات موضوع أساسي ومهم لكي نتواصل مع بعضنا البعض بشكل حضاري وراق أكثر"، مؤكدا "أهمية التواصل والعمل على تطويره، وأهمية تقبل الآخر في مجتمعنا، وكيفية توصيل الفكرة إلى الآخرين وتقبل الآخر".
وقال: "أصبحنا اليوم في زمن الكل لديه شهادات والكل متعلم، فإلى جانب التعليم الأكاديمي تبقى المهارات التواصلية والذاتية هي التميز الذي يجب أن تعمل عليه الفئة الشبابية والذي يقدم له الأفضلية في مجال العمل".
يسير
من جهتها، قالت مديرة "سمارت سنتر" رندى يسير: "اليوم اختتام المرحلة الأولى من برنامج "الشباب المتميز" وسيتم إطلاق المرحلة الثانية الذي أعده" سمارت سنتر" وينفذه بالشراكة مع مؤسسة الخليل التي استهدفت 40 شابا وشابة من منطقة حاصبيا والقرى المجاورة بهدف تطوير قدرات الشباب وفتح أبواب الفرص أمامهم لبناء حياة أفضل وتطوير قدراتهم ليصبحوا مواطنين ومواطنات فاعلين في الوطن".
واشارت الى أن "سمارت سنتر" أطلق مؤخرا مبادرة مع محافظة الشمال لخلق أكبر مجتمع مدني وجمعيات أهلية بهدف تشبيك وتوحيد القدرات لبناء مواطن سليم يعتمد على منهجية المحاسبة وتحمل المسؤولية".
وشرحت فائدة البرنامج الذي استمر لمدة سبعة اشهر وتناول مواضيع عدة، اهمها: تنمية الذات والقدرات وتعزيز المهارات في مجالات عدة، منها فن الخطابة والتركيز الايحائي والذكاء العاطفي والثقة بالنفس والتواصل الفعال. فشملت الدورة نشاطات تطبيقية وأنشطة تفاعلية رافقتها جلسات تثقيفية مرتبطة بالمواضيع اليومية للمواطن اللبناني".
وختمت يسير: "ان أهداف مؤسسة الخليل الإجتماعية تتقاطع مع مركزنا بالأهداف والرؤية على مستوى الديموقراطية والمواطنة والوطن، وهذا والتعاون سيستمر لأن العلاقة مبنية على القيم والشراكة الحقيقية".
وقد تم عرض فيديو عن مراحل التدريب وآراء المتدربين والمتدربات وانطباعاتهم عن المرحلة الأولى والتي جاءت إيجابية وفعالة ومثمرة لهم.
كما تم عرض شهادات حية من قبل متدربين تحدثوا عن أهمية هذا البرنامج، والمهارات والقدرات التي اكتسبوها خلاله.
وفي الختام، قدم "سمارت سنتر" شهادة تقديرية لمؤسسة الخليل الإجتماعية عربون شكر وتقدير على الجهود التي بذلتها، وكذلك عن أهمية التعاون والتنسيق بين الجمعيات في لبنان لكي تتضافر الجهود. ومن ثم تم توزيع الشهادات على الشباب والشابات. وتم إطلاق المرحلة الثانية من برنامج "الشباب المتميز". 

معلمو الأساسي الرسمي: لرفع أجر ساعة التعاقد وحل معضلات المدرسة الرسمية ولا تراجع عن وحدة التشريع وكل موقف تعلنه نقابة المعلمين

وطنية - طالبت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، في بيان، وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، ب"التحرك للتخفيف من حدة المشاكل التي تعترض المدرسة الرسمية"، معتبرة أن "دعم المدرسة الرسمية لا يكون فقط بالتمني وإنما باتخاذ الإجراءات الآيلة إلى تعزيز هذه المدرسة".
ورأت انه "أمام تفاقم المعوقات في وجه المدرسة الرسمية، تتساءل الرابطة عن سر تلكؤ المسؤولين في القيام بواجباتهم تجاه هذه المدرسة التي تضم أكثر من 400 ألف طالب وطالبة من اللبنانيين والسوريين. فهل من المنطقي أن يستمر المسؤولون في الإمتناع عن دعوة مجلس الخدمة المدنية الى اجراء مباريات، وفي الوقت عينه، يماطلون في رفع أجر ساعة التعاقد، والإمتناع عن تعاقد جديد بعد بدعة المستعان بهم، مع أن المدارس تغص بالتلامذة حتى وصل عددهم في الشعبة الواحدة الى 40 طالبا؟ أم هل من المنطقي أن يبدأ العام الدراسي الجديد وهناك مدارس لم تقبض مستحقاتها ومستحقات متعاقديها عن العام الفائت، مع أن أجورهم زهيدة جدا؟ وهل من المقبول ألا تتوافر جميع الكتب بعد مرور شهر على بداية العام الدراسي؟".
واذ اكدت الرابطة "أن التعليم الجيد يجب أن يكون لجميع الطلاب أيا كانت مستوياتهم المادية"، طالبت المعنيين "وفي مقدمهم الوزير حماده ووزير المال علي حسن خليل ورئيسة وأعضاء لجنة التربية النيابية، برفع أجر ساعة المتعاقدين وفقا لأحكام المادة 12 من القانون 46/2017، بدل دفعهم الى خطوات سلبية يدفع ثمنها الطالب. وبدفع مستحقات المتعاقدين لتعليم النازحين في المدارس التي لم يقبض اداريوها ونظارها ومعلموها كامل مستحقاتهم عن العام المنصرم. وبدفع كامل مستحقات صناديق المدارس عن العام المنصرم ودفع 50 بالمئة من مستحقات هذه الصناديق عن العام الحالي كما تنص القوانين. وبالتراجع عن قرار وقف التشعيب، اذ ليس منطقيا حشر 40 تلميذا في غرفة واحدة في ابنية غير مؤهلة وفي ظل نقص في الكتاب المدرسي. وبتوفير كامل الكتب لجميع الصفوف والطلاب. فمن غير المعقول الا تتأمن الكتب بعد شهر على بداية العام الدراسي".
كما طالبت ب"أن يبادر وزير التربية ورئيسة وأعضاء لجنة التربية النيابية المحترمين إلى تنفيذ وعدهم بفتح ورشة تشريعية لتسوية الأوضاع القانونية لمعلمي التعليم الأساسي الرسمي، حيث سبق للرابطة أن قدمت اقتراحاتها لمعالجة مشكلة تعدد أسس تعيين المعلم في المدرسة الرسمية، مع التأكيد على ضرورة تعديل القانون 344/2001 لجهة اختزال السنوات 16 المفروضة على المعلم لنيل درجات الإجازة، وإلغاء المادة 30 من القانون 46/2017. وبان يرفع الوزير حماده كتابا الى مجلس الخدمة المدنية لإجراء مباريات لاختيار معلمين للتعليم الأساسي الرسمي بعد ان قاربت الحاجة 8000 معلم، وأن يرفع في الوقت عينه مشروع قانون الى مجلس الوزراء لوضع آلية محددة لتثبيت المعلمين المتعاقدين وتسوية أوضاع المستعان بهم (2100 معلم ومعلمة). وبإعادة وضع مشروع قانون مساواة الإجازة الجامعية بالإجازة التعليمية على جدول الجلسات التشريعية لمجلس النواب بعد انقضاء المهلة التي طلبتها وزارة التربية لدرس المشروع".
وقالت: "أمام امتناع بعض ادارات المدارس الخاصة تنفيذ قانون سلسلة الرتب والرواتب، تؤكد الرابطة وقوفها الى جانب نقابة المعلمين في لبنان في الخطوات التي تقررها". 

كتاب مفتوح الى وزير التربية من مدرسة 
وثانوية الهرمل لتوحيد العطلة الاسبوعية

وطنية - الهرمل - أفاد مندوب الوكالة الوطنية للاعلام جمال الساحلي أن ذوي طلاب مدرسة وثانوية الهرمل النموذجية ناشدوا في كتاب مفتوح، وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة التدخل لفرض توحيد العطلة الأسبوعية بين القسم المتوسط والثانوي لتصبح يومين متتاليين نظرا لما يسببه من إرباك وما يرتب من أعباء ومشاكل للاهالي وأصحاب وسائل النقل والمعلمين. 

خريجو الجامعات في وادي خالد اعتصموا مطالبين بتوظيفهم في مدارس المنطقة

وطنية - عكار - نفذ عدد من خريجي الجامعات في وادي خالد، بدعوة من لجنة خريجي الجامعات في منطقة وادي خالد الحدودية، اعتصاما عند مدخل المنطقة قطعوا خلاله الطريق المؤدية الى المنطقة، واضرابا عاما اقفلت فيه كل مدارس المنطقة للمطالبة بالتعاقد مع الخريجين من أبناء وادي خالد للتعليم في المدارس الرسمية الواقعة ضمن النطاق الجغرافي للمنطقة. وشارك في الاعتصام الى الخريجين، رئيس اتحاد بلديات وادي خالد الدكتور فادي الاسعد ورؤساء بلديات ومخاتير ورئيس دائرة وادي خالد في تيار المستقبل عبد الرزاق الخالد ورئيس جمعية التعاون الدولي زياد بيطار وعدد من الفاعليات وابناء المنطقة.
وكانت كلمة للخريجين، ألقاها أحمد الكايد أكد فيها "أحقية" مطالبهم وبأنهم "يحترمون الدولة والقوى الامنية ولن يكونوا في مواجهتهم الا انهم لن يتزحزحوا من هنا حتى تحقيق المطالب وستكون هذه الوقفة كل يوم الى ان يصلوا الى هدفهم".
كما تحدث بيطار مؤكدا تضامنه مع "الشباب المثقف الذي له الحق في العيش بكرامة ومن حقهم ان يتوظفوا في دولتهم".
وألقى رئيس دائرة وادي خالد في تيار المستقبل كلمة طالب فيها الدولة "بتحمل مسؤولياتها تجاه نخبة من شباب الوطن وتوظيفهم". كما طالب مجلس النواب "بأخذ دوره واصدار قانون يستثني التعليم من قرار عدم التعاقد".
ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات وادي خالد كلمة أكد فيها وقوف البلديات وفاعليات المنطقة الى جانب "حق ابنائهم الخريجين بالعمل"، مناشدا "رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير التربية مروان حمادة وكل المسؤولين المعنيين انصاف خريجي الجامعات من ابناء وادي خالد وتلبية مطلبهم بالتعاقد معهم للتعليم في مدارس الوادي".
وقال:"أكثر من 200 مدرس يفدون من خارج المنطقة للتعليم في مدارسنا وشبابنا المتعلم عاطل عن العمل وهذا أمر فيه غبن كبير". 

حراك المتعاقدين: رفع أجر الساعة أمر حتمي لا مفر منه
وطنية - اكد رئيس "حراك المتعاقدين" حمزة منصور في بيان، "ان قضية رفع أجر الساعة للمتعاقدين كافة، أمر حتمي ولا مفر منه"، ملاحظا "ان بعض المسؤولين يحاول تأخير البت في قيمة أجر الساعة بذريعة عدم قدرة السلطة على الدفع، لافتا الى تواصله مع وزير التربية مروان حماده لحسم هذا المطلب المحق، والى انه تلقى وعدا من الوزير مروان حماده بلقاء مع وزير المال علي حسن خليل هذا الاسبوع، مؤكدا انه "سيكون الى جانب حق المتعاقدين برفع أجر الساعة بما يعادل قيمة ونسبة الزيادة التي اعطيت لاساتذة الملاك". 

رابطة الطلاب المسلمين في المنية كرمت الطلاب الناجحين

وطنية - أقامت رابطة الطلاب المسلمين في المنية، إحتفالها السنوي لتكريم الطلاب الناجحين في الشهادات الرسمية الثانوية والمهنية والمتوسطة، حيث كرمت أكثر من 530 طالبا وطالبة، منهم أكثر من 150 طالبا ثانويا، و350 طالبا في الشهادة المتوسطة و30 طالبا مهنيا، في حضور حشد من الأهالي والفعاليات التربوية والسياسية والاجتماعية والدينية.
بداية الحفل، كانت مع قراءة آيات من الذكر الحكيم رتلها القارىء المهندس خالد عقل ثم النشيد الوطني ونشيد الرابطة.

الكلل
اولى الكلمات كانت كلمة الخريجين التي ألقتها باسمهم الطالبة كندة عمر الكلل التي تحدثت عن جمال النجاح وقيمة التفوق، وشكرت زملاءها الناجحين وأهلها وأساتذتها. وخصت الرابطة بالشكر على هذا التكريم الذي لم يسبقها إليه احد في المنية".

الخطيب
تلاها رئيس دائرة الشباب والشؤون التعليمية في الجماعة الإسلامية سامي الخطيب الذي تحدث عن "أهمية العلم في زمن ضاعت فيه البوصلة وتاه الشباب عن الجادة، وهنأ الطلاب بنجاحهم، معتبرا "أن العلم هو الطريق الثابت للتغيير الحقيقي في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى التغيير".
وأكد "أن العلم المقرون بالأخلاق هو الذي يزهر ازدهارا في المجتمع وتقدما في مجالات الحياة، أما العلوم التي انفصلت عن الدين والأخلاق فلم تورث البشرية إلا الموت والشقاء، وما هيروشيما ونيكازاكي وسوريا والعراق وميانمار إلا شواهد حية لما يمكن للعقل البشري أن يفعله من مفاسد حين يبتعد عن الله"، داعيا الشباب إلى "التمسك بالعلم طريقا وبالإبداع وسيلة وبالأخلاق ضمانة للمساهمة في النهوض بلبنان الذي نريده بلد الحرية والمساواة والكفاءة والتنوع والعيش المشترك".

حاماتي
ثم ألقت رئيسة المنطقة التربوية في الشمال نهلا حاماتي، كلمة تحدثت فيها "عن مدينة المنية وموقعها الجغرافي الرائع، ووصله بين طرابلس وعكار، وتحدثت عن القيم التي تمتاز بها المنية، وكيف استطاعت بوحدة أهاليها الوطنية أن تنأى بنفسها عن سم الحرب الأهلية اللبنانية".
وأشارت الى "دور التربية والتعليم في الرقي بالمجتمعات وتطوريها وتحقيق التنمية المستدامة، كما وجهت دعوة لأهالي المنية للاهتمام بالعلم باعتباره الطريق الأوحد لتحقيق التميز على مستوى الوطن. أخيرا شكرت رابطة الطلاب المسلمين على دعوتها، وشكرت المدراء والأساتذة واعتبرتهم شركاء في هذا الانجاز الضخم".

مغربي 
بعدها، كانت كلمة لمسؤول رابطة الطلاب المسلمين في لبنان جهاد مغربي الذي هنأ الطلاب بنجاحهم. ودعاهم الى التفوق وعدم الاكتفاء بما حققوه، وتحدث عن لبنان الذي تطمح إليه رابطة الطلاب المسلمين، وهو لبنان العدالة والمساواة، لبنان الإنسان والكرامة، لبنان الحرية والإيمان، ثم دعا الشباب إلى حل مشاكله بالعقل والإبداع والفهم والاجتهاد، ودعاهم الى اختيار التخصصات التي تناسب قدراتهم وميولهم، وأن لا يستسلموا للمصاعب وللأخطاء التي هي جزء طبيعي من حياتنا كبشر".

تكريم الأساتذة 
في الختام، بعد ذلك كرمت الرابطة الأساتذة الثانويين المتقاعدين حديثا : رشيد الصاج، مصطفى علم الدين، رضوان الدهيبي، خالد سكاف، محمد محيش، مصطفى قاسم، أحمد الخير الذي شكر الجماعة الإسلامية ومكتبها الطلابي، وخص بالذكر النائب عماد الحوت الذي قدم مشروع الحفاظ على الموقع الوظيفي لأساتذة التعليم الثانوي في الوقت التي تخلت فيه كل الكتل النيابية عن هذا المشروع المحق، وهذه في رصيد الجماعة الإسلامية في لبنان وذكر تضحية الأستاذ محمد العامود عندما أعطى ساعات التعاقد التي كان يعطيها في ثانوية المنية للأستاذ بيار قليمة وهذه حادثة نادرة وفريدة في لبنان، ثم هنأ المنية وطلابها وأساتذتها على هذا النجاح الباهر. 
انتهى الحفل بتوزيع الشهادات على الناجحين. 

هيئة إدارية لجمعية قدامى تلاميذ الفرير دلاسال في كفرياشيت
وطنية - زغرتا - افتتحت جمعية قدامى تلاميذ مدرسة الفريردلاسال - كفرياشيت، سنتها بانتخابات الهيئة الادارية، وقد أتت النتائج على الشكل التالي: كابي الرهبان رئيسا، ألبير نكد نائبا للرئيس، روي عريجي أمينا للسر، روبير يمين أمينا للصندوق، جوزيف القارح محاسبا، ريمون دحدح، محسن قبشي وجورج يمين أعضاء.
أما باكورة أعمال تلك الهيئة، فكانت اللقاء مع مدير مدرسة الفرير الجديد بيار بو فراعة في مكتبه في المدرسة، حيث شدد على "ضرورة التعاون المطلق مع القدامى الذين يواصلون تقدم المدرسة".
وقد أبدى رئيس الجمعية كابي الرهبان، "عن استعداد الجمعية للوقوف بجانب المدرسة أسوة بوقوفها بجانب التلاميذ ليكون الجميع يدا واحدة لتقدم وخير المدرسة". 


USJ تسأل: كيف نغيّر النظام السياسي؟

زنوبيا ظاهر ــ المدن: "كيف نغيّر النظام السياسيّ؟". سؤالٌ تمحورت حوله الحلقة المستديرة الّتي نظّمتها إدارة الإعلام والتواصل في كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة في الجامعة اليسوعيّة، بالتعاون مع جريدتي "المدن" و"لوريون لو جور"، وأدارها مدير تحرير جريدة لوريون لو جور ميشال توما وشارك فيها كلّ من النائب أحمد فتفت، وعضو حملة بيروت مدينتي رنا خوري، في نقاشٍ أثار جدلاً كبيراً بين الحاضرين.
جاء الدستور المنبثق عن اتّفاق الطائف كحلّ للحرب الأهليّة، الّتي سبّبها انكفاءٌ على الذات وشعورٌ بالخطر نشأ منذ قيام دولة إسرائيل في المنطقة في العام 1948. والنظام الطائفيّ الّذي أقرّ كحلّ لأزمة دامت سنوات راح يُساءُ إلى هدفه عن طريق الأخذ بهِ في الاتّجاه المعاكس، ليغدو مسبّياً أساسيّاً لتراجع الحرّيّات، بعد تغلغلهِ في أدقّ تفاصيل المجتمع والدولة. 
الأزمة في لبنان هي أزمة انتماء، مع التنبّه إلى أنّها ليست بطائفيّة لأنّ الحرب الأهليّة دارت بين مسيحيّ ومسيحيّ تماماً كما دارت بين مسلم ومسيحيّ. أمّا عن حلّ الأزمة فهو قائم على عاملين مترابطين: أوّلهما الاقتصاد وثانيهما الثقافة. فاقتصاد متين، يؤمّن عدالة اجتماعيّة متوازنة بين المناطق والمواطنين، كفيلٌ بالدرجة الأولى بتنمية ثقافة الانتماء إلى "وطن"، وطنٌ هو في الحاضر لا يملك كياناً سياسيّاً كامل العناصر لافتقارهِ إلى عنصر "الحكومة"، في اعتقاد فتفت.
لا تختلف خوري مع فتفت في اعتبار الاقتصاد ركيزة أساسيّة من ركائز التغيير، إنطلاقاً من إقرارها بأنّ العائق الأكبر أمام تحرّكات المجتمع المدني لاختراق النظام السياسيّ الحاليّ يتمثّل في نظام خدمات محكم الإغلاق والتعقيد بما لا يسمح للمواطن بالعمل أو الطبابة في حال عدم انتمائه إلى هذا الحزب أو ذاك. لكنّ، هذه العوائق لن تحول دون تقدّم هذه التحرّكات المدنيّة، الّتي وصفتها بالسياسيّة. فالفعل السياسيّ هو فعلٌ يدخل في سياق الحياة اليوميّة للمواطن، وقد ينقذهُ من "العيش في القمامة".
وحول حملة "بيروت مدينتي" دارت الجلسة، كنموذج حيّ للتحرّك المستقلّ الّذي يحارب من خارج النظام السياسيّ. غير أنّ الإشكاليّة الكبرى التي قد تطرح في هذا السياق: أيكون التغيير من الداخل أم من الخارج؟
ليس من السهل تفكيك نظامٍ سياسيّ، كالنظام السياسي اللبناني، من الداخل. غير أنّ هذه الصعوبة لن تحجب عن أنظارنا الذهنية السائدة الّتي انبثق عنها هذا النظام. فالتغيير ليس إقرار قانون، كإتاحة الزواج المدني وضمان حقوق المرأة وإقرار النسبيّة، فماذا سنفعل حين يجيء يوم الاقتراع لينتخب المواطن المرشّح الّذي ينتمي إلى طائفتهِ أو حزبه؟ لكنّنا، في المقابل لن ندعو الحملات المستقلّة إلى اعتزال الحياة السياسيّة، لأنّ الديمقراطيّة تكون بأن تملك كلّ جهة صوتاً يخصّها، صوتٌ قد يحقّق انتصاراتٍ صغيرة، وقد يتراكمُ ليحدثَ ما لم يحدثهُ الاعتزال.. لأنّ "الإحباط ليس قدراً".


حمادة في اطلاق ماستر العالم العربي:
على الحكام العرب أن ينخرطوا فيه لانحدار الديموقراطية العربية

وطنية - أطلق معهد العلوم السياسية في جامعة القديس يوسف الماستر العربي حول الديمقراطية وحقوق الانسان، برعاية وزير التربية مروان حمادة وحضور وزير الدولة لمكافحة الفساد نقولا تويني، سفيرة الاتحاد الاوروبي كريستينا لاسن، رئيس جامعة القديس يوسف الأب سليم دكاش، عميدة كلية الحقوق والعلوم السياسية لينا غناجة، مديرة المعهد والمسؤولة عن البرنامج كارول الشرباتي.
بداية، تحدث طلاب الماستر عن "أهمية مشاركتهم في هذا الماستر في بيروت كونهم يأتون من مختلف جهات العالم كدول الخليج والمشرق والمغرب وبلدان أوروبية متعددة"، مشيرين الى ان "مشاركتهم في هذا الماستر يأتي كإستجابة لمتطلبات الوضع الراهن والضرورة الملحة لمناصرة قضايا حقوق الانسان والديمقراطية، ما يسمح بتلاقي الشعوب والأفراد حول قيم التعددية والتسامح والتعاون من أجل مجتمعات يعمها السلام".
غناجة
ثم شددت غناجة "على التحديات التي تواجه العالم العربي بعد موجة التحركات الشعبية التي عرفت بالربيع العربي إذ تم مصادرة تطلعات الشعوب العربية، ما خلق شعورا بالخيبة وأحبط آمال التغيير لذلك أصبح من الضروري جدا مواجهة مشاعر الاستسلام بتعزيز خطاب الحريات وحقوق الانسان".
دكاش
وأشار دكاش الى "أن هذا الماستر الجديد الذي انتقل إلى بيروت هذه السنة يأتي منسجما مع مبادىء جامعة القديس يوسف ورسالتها وتجربتها، وهو يعيد بلا شك إلى لبنان دوره الرائد الذي اضطلع به منذ مشاركته الفاعلة في صياغة الاعلان العالمي لحقوق الانسان".
نوفاك
وركز الأمين العام للمركز الأوروبي الجامعي من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان مانفرد نوفاك على أهمية هذا الماستر الجديد "الذي يعتبر آخر حلقة في سلسلة من سبعة برامج ماستر إقليمية التي تشمل مختلف قارات العالم"، واشار الى "أن حقوق الانسان تتعرض دائما إلى انتكاسات ظرفية لكنها سرعان ما تتمكن من توطيد ذاتها مجددا".
احمد
اما الممثل الاقليمي للأمم المتحدة حول حقوق الانسان عبد السلام سيد أحمد فتطرق "إلى الشغف الذي يجب ان يبقى دائما متقدا في قلوب المدافعين عن حقوق الانسان من أجل تمكين الأفراد من مواجهة الظلم والتعسف".
لاسن
بدورها اكدت لاسن "ان الاتحاد الأوروبي ينتهج سياسة واضحة تهدف إلى دعم وتعزيز حقوق الانسان والالتزام بالمسار الديمقراطي، كون هذا الماستر يأتي من ضمن توجهات السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي".
حمادة
ثم تحدث حمادة وأشار الى "أن دور لبنان كان دائما حمل لواء الديمقراطية وحقوق الانسان"، واعتبر "ان رؤساء الدول العربية يتوجب عليهم التسجيل في هذا الماستر بسبب المسار الانحداري الذي يهيمن على الديمقراطية في البلاد العربية"، وطالب الدكتورة الشرباتي "باعادة فتح باب التسجيل لهؤلاء الحكام".

الشرباتي
وفي الختام قدمت الشرباتي عرضا لبرنامج الماستر "الذي يهدف إلى تطوير طاقات الطلاب من خلال مقاربة ابداعية تقوم على تزويدهم بالوسائل النظرية والعملانية الضرورية علاوة على تنمية حسهم النقدي، إذ يتجلى ذلك في طرق التدريس المبتكرة علاوة على العمل الميداني المباشر، ما يشكل أفضل تحصيل أكاديمي يراعي متطلبات سوق العمل".
وشكرت الشرباتي الجامعات الشريكة في هذا الماستر:جامعة بيرزيت في فلسطين، جامعة قرطاج في تونس، الجامعة الدولية للرباط، المعهد الدنمركي لحقوق الانسان، المركز الأوروبي الجامعي من أجل الديمقراطية وحقوق الانسان، مشيرة الى "أن نجاح هذا البرنامج هو بفضل مساهمتم بخبراتهم القيمة وجهودهم الحثيثة بغية الاعلاء من شأن مبادىء حقوق الانسان والديمقراطية". 

الحريري تفقدت المشاركين في نموذج جامعة الدول العربية MAL: 
لا تدخلوا اليأس في قاموسكم

وطنية - تفقدت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري في "اكاديمية القيادة والتواصل -علا" في صيدا القديمة، الطلاب المشاركين في نموذج جامعة الدول العربية MAL، والذي تنفذه الجامعة اللبنانية الأميركية LAU ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة للسنة السابعة على التوالي.
ويشارك هذا العام نحو 1200 طالب وطالبة من صفوف المرحلتين الثانوية والمتوسطة في 75 مدرسة رسمية وخاصة من مختلف المناطق اللبنانية، يتوزعون على ورش عمل تدريبية (في بيروت وصيدا) تحاكي جامعة الدول العربية بدولها الـ 22 وبجلساتها ولجانها.
ورافق الحريري في الجولة مدير البرنامج مساعد نائب رئيس جامعة LAU لشؤون التواصل الخارجي والالتزام المدني ايلي سميا، حيث اطلعت منه ومن الطلاب على انطباعاتهم وما يكتسبونه من خلال هذا البرنامج من مهارات واكتساب معارف وبناء قدرات وتعمق في الأنظمة والقوانين والمصالحة المشتركة التي تحكم عمل جامعة الدول العربية، والتحديات التي تواجه هذه المنظومة العربية المشتركة.
الحريري
واثنت الحريري على حجم تفاعل الطلاب مع هذا البرنامج، داعية اياهم الى "الايمان بقدراتهم، وان يكون لديهم ثقة بانفسهم، وانهم مع شباب هذا الوطن قادرون على القيام بأمور كثيرة لمستقبلهم ووطنهم".
وقالت: يجب الا تدخلوا في قاموسكم اي شعور باليأس او الاحباط، أو اي من الأمور السلبية، بل علينا ان نحول الشيء السلبي الى شيء ايجابي، وان نخلق من المشكلة حلا وفرصة، هكذا تعلمنا، وهكذا كانت مدرسة رفيق الحريري... وان مشاركتكم في هذا البرنامج اليوم تؤهلكم لأن تكونوا قادة الغد.

سميا
واعتبر سميا من جهته ان "سبحة الابداع التدريبي تكر مع 1200 طالب في بيروت وصيدا، من حوالي 75 مدرسة يحصلون على معرفة عميقة عن جامعة الدول العربية، ويكتسبون مهارات في مجال بناء القدرات وادارة الوقت".
وقال: "ما يميز البرنامج هذا العام المزيد من التألق والتفاعل بين الشباب الذين يدربون شبابا ويزيلوا الحدود الطائفية والمناطقية ويعملون على تعميق العملية التنويرية والتعليمية والتوعوية، ويميزه أيضا الشغف المستمر والاستدامة، استدامة التألق والريادة برعاية السيدة بهية الحريري ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة والجامعة اللبنانية الأميركية".
وعن المواضيع التي يقاربها الطلاب في البرنامج قال سميا: "هم يحاكون قضايا متنوعة مثل البيئة والتجارة والديمقراطية والاسلاموفوبيا والعوائق والحروب والبطالة، ويحاكون مشاكل وتحديات تواجه جامعة الدول العربية، يتحدثون عنها كعصافير حرة ومن دون قيود".
وعن مشاركة طلاب المرحلة المتوسطة قال سميا: "هي السنة الثانية التي يشارك طلاب من صفوف المرحلة المتوسطة، لأن العلم في الصغر كالنقش في الحجر. وكلما بدأت من مرحلة مبكرة كلما عمقت فيهم مفاهيم الادراك والتحضير المادي والنفسي ليصيروا صناع المستقبل".
ويتخلل الورش ايضا انشطة تفاعلية ثقافية وفنية وترفيهية بين الطلاب والمدربين.

شهادة شرف للمدرسة اللبنانية في أبيدجان من وزارة التربية العاجية
وطنية - نالت المدرسة اللبنانية في ساحل العاج "شهادة شرف"، تقديرا للنتائج الممتازة التي حققها تلامذتها في الامتحانات الرسمية للعام الأكاديمي 2016-2017، حيث تسلم مدير المدرسة ومؤسسها المحامي فادي أصاف الشهادة من مدير عام وزارة التربية العاجية بمناسبة اليوم التربوي للمثابرة. 

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:32
الشروق
6:45
الظهر
12:23
العصر
15:33
المغرب
18:17
العشاء
19:08