X
جديد الموقع
حزب الله يهنئ الشعب الفلسطيني على كسر قيود الاحتلال عن المسجد الأقصى المبارك
حزب الله: ما قام به أبناء عائلة الجبارين في القدس درس لأحرار الأمة..
الإمام الخامنئي: الجرائم بحق الشعب الايراني لن تزيده إلا كرهاً للادارة الأميركية وأذنابها بالمنطقة كالسعودية
بيان صادر عن حزب الله تعليقاً على اقتحام النظام البحراني لمنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم
حزب الله يدين بأشد العبارات : الحكم ضد آية الله الشيخ عيسى قاسم جريمة
السيد حسن نصر الله يهنئ الشيخ روحاني بإعادة انتخابه رئيسا للجمهورية الاسلامية

مختارات :: إنه الـ "new style" فيا معلمو العالم كونوا أذكياء..

img

صورته لطالما كانت ذلك الرجل صاحب النظارات، الذي لا يفارق الكتاب يده، يهابه التلاميذ،  ويتجنبون المرور في الطريق التي قد يسلكها، أو اللعب في أماكن قد يتواجد فيها، خوفاً من العقاب يوم الغد، ومن يأتي إلى المدرسة  وهو مقصّر في درسه، سيعاقب بقسوة إذا كان من أولئك  اللاعبون، والعبارة التي من المؤكد سماعها " نسيت تحفظ بس ما نسيت تلعب"، مع صدى صفعات تصدح في أجواء الفصل، ما يرسم ملامح الخوف والرهبة على وجوه التلاميذ، مع تمني أن تنشق الأرض وتبلع المقصرين قبل أن يصل الدور عندهم.

 

 

في المجالس له كل الإحترام، كلمة "الأستاذ" لا تفارق إسمه، هو الأساس بين وجاهات البلدة، هو المعلم، لطالما كان للمعلم صورة نمطية، مشهد الـ old style ما زال أول ما يخطر في بال الجميع حين يذكر إسم الأستاذ.

هو القرن الواحد والعشرين، التكنولوجيا  باتت تجتاح كل تفاصيل الحياة، ولا يمكن للتدريس أن يبقَ بمنأى عنها، بل إنه العالم الأكثر تأثراً بها لما تستهدفه من فئة الشباب والناشئة،  والدور الأكبر والأبرز هنا يعود ليلعبه المعلم.

أخطأ  المعلمون في إنتقادهم بدايةً للتكنولوجيا وأساليبها، وفي زرع الرعب منها في نفوس الطلاب، وأظهروها على أنها سبب في تأخّر المستوى الدراسي للطالب، ووصفوها بأنها من أساليب اللهو التي تبعدهم عن الكتاب والدراسة، هذا الرعب الذي سرعان ما تلاشى لتستسلم الأجيال بكل مراحلها العمرية لهذا الجديد، وفرض وجوده حتى على المعلمين.

اليوم أصبح المعلم الذكي هو الذي يسخّر التكنولوجيا في خدمة التعليم، لما أدخلته من وسائل تسهل هذه الرسالة، فاللوح الأخضر والطبشور اُستبدلوا بقلماً إلكترونياً ولوحة رقمية عملاقة ملونة، تعرض كل ما يحتاجه المعلم ليشرح للتلاميذ، ومئات بل آلاف الكتب يمكن أن توضع في شريحة لا يزيد حجمها عن بضع سنتيمترات توضع في الجيب" USB".

وسائل التعليم الإلكترونية كالشاشات اللوحية وأجهزة اللمس والأقلام الإلكترونية، تبسط بشكل كبير مهمة إيصال المعلومة للتلميذ، فهي أدوات يرغبها الجيل الجديد أكثر، فالألواح الرقمية وعرض الفيديوهات والباوربوينت التي لم تكن متاحة سابقاً في عملية التعليم، من شأنها أن تتماشَ مع حاجات الطلاب، المتمثلة بجو دراسي حي وممتع، وإستخدام الصوت والصورة والتجربة والتطبيق في القاعة الصفية من شأنه أن يحفّز الطلاب، ويرفع عندهم حب التعلم والإستفادة.

دخول الإنترنت إلى كل منزل فتح للطالب آفاقاً واسعةً، لتحصيل الطالب على أي معلومة يرغب بالحصول عليها، وغيّر "المفهوم التلقيني" الذي لطالما إنفرد كأسلوب تعليم وحيد، فالطالب اليوم أصبح شريكاً في صياغة ما يتعلمه وليس متلقياً فحسب، وهو ما خفف العبء على الأستاذ من ناحية التحضير من جهة، وزاد من شهية الطلاب للتعرف أكثر، فالكتاب الذي لطالما حدّ المعلومة بعدد من الأورق، أصبح اليوم نبعاً لا ينضب، ينهل منه الطالب كل ما يحتاجه ليروي تعطشه لمعرفة كل مزيد.

الفارق كبير بين الـ "old style " و الـ "new style " من المعلمين، فأستاذ القرن الواحد والعشرين إستطاع أن يطوّع التكنولوجيا في خدمة إيصال المعلومات وتمكّن من تغيير الصورة النمطية التي فرضها عليه أسلافه، وجذب الطالب أكثر نحو المدرسة التي ستأخذه مع كل يوم جديد إلى عالم قد يكون لم يتوقعه حتى  في خياله، لا بل أكثر من هذا فقد أصبح الطالب صديقاً لمعلمه، ما كسر الكثير من الحواجز وأتاح أمامهما فرصة التواصل أكثر ليتناقشوا ويطوروا الأفكار وإستطاع المعلم أن يوجّه طلابه، ما أتاح فرصة الإبداع والتميّز للطالب، ووصول رسالة المعلّم بنجاح منقطع النظير. 

حمزة حمود/ موقع جنوبنا

تعليقات الزوار


مواقيت الصلاة

بتوقيت بيروت

الفجر
5:38
الشروق
6:51
الظهر
12:22
العصر
15:27
المغرب
18:10
العشاء
19:01